الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الأدب الحسيني... جمال يتلألأ في أفق واقعة الطف

تحقيق: عصام حاكم

 

شبكة النبأ: يكاد أن يكون الأدب الحسيني ملحمة أخرى تضاف الى سجل الملاحم الخالدة في واقعة طف كربلاء، حيث يسجل الأدباء والشعراء حضروهم الدائم وعلى مسيرة امتدت لـ14 قرنا من الانتصارات الشعرية والأدبية، سيما وان صفحات التاريخ قد شهدت بذلك مرارا وتكرارا وعلى أكثر من صعيد ومورد خصوصا ما جاء على لسان غاندي حيث يشهد بذلك القول ( تعلمت من الحسين إن أكون مظلوما فانتصر)، وذلك دليل واضح على أن الأدب الحسيني كان له دور فاعل في استنهاض الهمم، من خلال استعراض الجوانب المهمة للنهضة الحسينية، ابتداء من مقارعة الظلم الى الصبر الى الإيمان الى الصدق الى الوفاء الى كل المعاني والمعطيات التي أفرغت على ثرى الطف.وللقصيدة باع طويل في رسم الصورة الشعرية المعبرة والمؤثرة، من خلال توظيف فلسفة الشهادة وحماس التضحية، لذا ترى القصيدة الحسينية قد أثرت الأدب العربي بالشيء الكثير، من خلال ما تناولته من قضايا إنسانية واجتماعية هامة، بيد إنها كانت تتسم في عموم مفاصلها بمسحة الحزن المشحون بعامل التغيير.

وللوقوف عند أدب القصيدة الحسينية حاولت (شبكة النبأ المعلوماتية) إن تفتح أفاق القصيدة الحسينية من خلال أراء بعض الأدباء والشعراء الحسينيين.

يقول الشاعر الحسيني هاشم العربي: القصيدة الحسينية هي تعبير حي عن حالة المشهد الحسيني بكل مفاصله، والقصيدة الشعرية بحد ذاتها لها القدرة على تصوير الحدث بشكل دقيق كما ان الابداع الشعري هو الاخر قد يخلق فضاءات اقرب ما تكون للمشهد الحقيقي، لذا أصبحت القصيدة الحسينية لها اثر كبيرفي الادب العربي، لما تمتلكه من ادوات تعبيرية واجواء انسانية عاليه.

اما الشاعر الحسيني احمد السلطاني فقال: لا يمكن ان نقف امام القصيدة الحسينية او الادب الحسينية بهذه العجالة، ولكن حضور القصيدة الحسينية مرهون بحضور واقعة الطف، ولكون ملحمة عاشوراء هي ملحمة إنسانية بحتة، لذا تجد القصيدة الحسينية تتملك النفوس والقلوب، لما تحمل من معاني إنسانية جياشة، هذا مما يعطي القصيدة حضور وجداني عالي لا يمكن باي حال من الأحوال لاي قصيدة ان تصمد أمامه.

من جهته الشاعر ماجد الحلي فكان له رأي اخر، فيقول خلال حديثه مع (شبكة النبأ المعلوماتية): ان القصيدة الحسينية ما هي الا غيض من فيض الثقافة الحسينية، ففكر الحسين(ع) كان مصدر الإلهام الأدبي لهذه القصيدة ،لذا ترى القصيدة الحسينية قد أملئت بالأجواء الإنسانية والإسلامية، وهذا حتما يمنحها أفق يسمو على كل الجوانب المادية الأخرى.

اما الأستاذ عدنان عباس سلطان عضو اتحاد الأدباء العراقيين فانه يقول: لم تكن القصيدة واحدها هي التي تأثرت بواقعة الطف، بل كل شيء قد تأثر هو الآخر كالأدب والقصة أيضا، ولكن يبقى للشعر خاصيته للتأثير ، كما إن الشعر له قدرة لا تضاهيها في تصوير الحدث، ومن ثم له القدرة على رسم فضاءات متحركة هي كل الواقع بل ربما هي أعلى، لذا ترى القصيدة احتلت مساحة أوسع من باقي أنواع الإبداع الحسيني.

ويضيف: من دون أدنى شك، فالقصيدة الحسينية استطاعت ان تكون الوجه الأبرز في رسم العزاء الحسيني، بالإضافة الى ان القصيدة قد منحت ملحمة عاشوراء، بعدا آخر من خلال ما تخلل القصائد من مفاهيم ومعاني هي اقرب ما تكون الى حالة التواصل او الامتداد الرسالي باسلوب حضاري يمزج ما بين مشهد الطف وكربلاء اليوم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 31/كانون الاول/2009 - 14/محرم/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]