الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الحُسين

أديب عبدالقادر أبو المكارم

قسماً بِمَن إياهُ حقاً أعبُدُ

 

 

أنَّ الحسينَ مدى الحياةِ مُخلّدُ

 

وبِرُغمِ كلِّ الظالمينَ سيعتلي

 

 

في كلِّ أرضٍ إسمُهُ ويخلَّدُ

 

تفنى الحياةُ وأهلُها أشياؤها

 

 

لكنَّ ذكراهُ حياةٌ تُولد

 

هوَ نَغمةٌ لا زالَ يَعزِفُ لحنَها

 

 

بدرُ السما ولهُ النجومُ تغرِّد

 

والعاشقونَ لرَجعِها يَتَرَنمو

 

 

نَ وعند دربِ الشوقِ كان الموعد

 

إسمٌ بهِ التاريخُ يرفعُ هامَهُ

 

 

ولمجدِهِ السامي يخرُّ ويسجد

 

يا سيدي ما دُمتُ يبقى إسمُكُم

 

 

قَسمَاً وإني بالوفا أتعهد

 

وإذا الحياةُ بذكرِهِ قَدْ وُشِّحَتْ

 

 

كُسيت بهاه فوجهها متورّد

 

هذا الحسينُ منارةٌ قُدسيةٌ

 

 

وصراطُ جنَّاتِ الخلودِ الأمجد

 

 

***

 

مَنْ كانَ يعرِفُ ما الحسينُ وسِرُّهُ

 

 

لاحَ الضياءُ لهُ وراحَ يُردِد:

 

هذا هو الدِّينُ العظيمُ وروحُهُ

 

 

هذا هو البرُّ الحبيبُ محمد

 

هذا الوصيُ المرتضى ألق العلى

 

 

هذا البتولُ وقلبُها المتهجد

 

بلْ إنَّهُ نورُ الإلهِ وقُدسُهُ

 

 

والأنبيا مِنْ نورِهِ تستوقِد

 

الله كيفَ قضى على حرِّ الثرى

 

 

وبفضله هذا الوجود مشيَّدُ

 

مُتَلحِّفَاً دَمَهُ الشريف، مُجمِّعًا

 

 

أشلاءَهُ ولظى الثرى يتوسَد

 

أسفَتْ لهُ عينُ السماءِ و أمطرتْ

 

 

حزنا دما ومن النشائج ترعُد

 

وأنا أ أبخلُ بالدُموعِ وبالأسى

 

 

والدمعُ مع اسم الحسينِ تَوَحُد؟

 

أهتُفْ حُسينًا يا حُسينُ ودوِّها

 

 

تَجدِ السرورَ ضلوعَهُ تتأود

 

آهٍ وددتُ لو انَني في كريلا

 

 

فأذودُ عنهُ المرهفاتِ و أُبْعد

 

 

***

 

الله يا للفاجِعاتِ وعُظمِها

 

 

تهوي على جرحِ الحُسين و تصعد

 

يا ويحَها مِنْ أُمَّةٍ سَفَكتْ دَمًا

 

 

هوَ للتُقى والطُهرِ حقًا مسجِد

 

سَفَكتْ دِماءَ القُدسِ ـ قُدسُ اللهِ ـ مِنْ

 

 

جَسَدٍ عليهِ الأنبياء استُشهدوا

 

هذا رَسولُ اللهِ جاءكَ حافيًا

 

 

مُتَأوِّهًا ولهُ الرَّزايا مِسنَد

 

والبَضعةُ الزهراءُ تلطِمُ صَدرَها

 

 

فَتَجَدَّد الجُرحُ القديمُ المُجهد

 

مِنْ حولِها الحسنُ الزكيُ وحيدرٌ

 

 

تمشي إليكَ أسًى وطورًا تقعد

 

ولدي، حبيبي قُمْ لأغسلَ جسمَكَ الـ

 

 

ـدامي وأُخفي كلَّ جُرحٍ يوجَد

 

كي لا يراكَ أبي فَيَهلَكَ بالأسى

 

 

إذْ كانَ يؤذيهِ بُكاكَ ويُوجِد

 

قُلْ لي حبيبي أينَ كافلُ عِترتي

 

 

عباسُ ذو القلبِ العطوفُ السيد؟

 

أفلا يرى حالَ العقيلةِ زينبٍ

 

 

وبنيكَ في داجي العراءِ تُشرَّد؟

 

يا ليتني أقوى فأجمعُ شملَهُم

 

 

لا العينُ تُبصِرُ لا تَطَالُ لهم يَد

 

 

***

 

يا سيدي إنَّ المصائبَ جمَّةٌ

 

 

تُنسى، وجُرحُكُ يا حسينٌ سَرْمَد

 

بِدُموعِنا فاضَتْ بِحارٌ وأعتَلَتْ

 

 

وبُكاؤنا قد فُتَّ مِنهُ الجّلمَد

 

قد طُرِّزتْ أرواحُنا بِأنينِنا

 

 

فغدَتْ أُسودًا بَأسَكُمْ تَتَقَلَّد

 

حتى إذا جاءَ المُغيَّبُ ثائرًا

 

 

قُلنا لهُ إنّا إليكَ مُهنَّد

 

* أستراليا ـ نيوكاسل

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 29/كانون الاول/2009 - 12/محرم/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]