الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

المرجع الشيرازي وإحياء ذكرى فاجعة عاشوراء

بيت المرجع الشيرازي يشهد انعقاد المجالس الحسينية صباحاً ومساءً

 

شبكة النبأ: بمناسبة ذكرى عاشوراء الخالدة ومن الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد الموافق للعاشر من محرّم الحرام 1431 للهجرة شهدت مدينة قم المقدسة حضوراً منقطع النظير لمحبّي مولانا الإمام حسين صلوات الله عليه من داخلها ومن المدن الإيرانية الأخرى، وأحيوا ذكرى واقعة الطف الأليمة بمجالس العزاء ومواكب اللطم والزنجيل التي ملأت الصحن الطاهر لمرقد سيدتنا فاطمة المعصومة سلام الله عليها، وشوارع المدينة وأزقّتها ومساجدها وحسينياتها. بحسب موقع مؤسسة الرسول الاكرم.

وأقيم بهذه المناسبة المفجعة مجلس العزاء على مصاب سيدنا أبي الأحرار الإمام الحسين سلام الله عليه في بيت نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله حجّة الإسلام السيد جعفر الشيرازي دام عزّه، صباح اليوم المذكور حضره سماحة المرجع الشيرازي دام ظله والسادة الكرام من آل الشيرازي، والفضلاء من مكتب سماحته بقم المقدسة، وجمع من الفضلاء والمؤمنين.

وبعد انتهاء المجلس خرج سماحة المرجع الشيرازي دام ظله حافي القدمين متوجهاً نحو بيته المكرّم للحضور في مجالس العزاء الحسيني، وذلك برفقة السادة الكرام من الأسرة الشيرازية، وفضلاء من مكتب سماحته، معرباً دام ظله عن جزعه وحزنه وتألّمه لمصائب سبط رسول الله صلى الله عليه مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه.

وفي مجالس العزاء الحسيني التي أقيمت صباح وعصر هذا اليوم حضر العديد من العلماء والفضلاء وطلاب الحوزة العلمية والهيئات والمواكب الحسينية من مختلف الجنسيات وقدّموا تعازيهم لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله وأقاموا مجالس اللطم على مصائب أهل البيت صلوات الله عليهم.

وتطرّق خطباء المنبر الحسيني الأفاضل الشيخ الصادقي، والشيخ عباسي، والشيخ رياحي، والشيخ المحمودي، والشيخ قاضي زاهدي دام عزّهم في أحاديثهم إلى المصيبة الكبرى التي حلّت يوم العاشر من المحرّم عام 61 للهجرة على خامس أصحاب الكساء الإمام الحسين صلوات الله عليه، وما جرى على آل الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله من مظالم ومصائب من قبل أعداء الله وأعداء الرسول وآله الأطهار وأعداء الإنسانية الأمويين الزنادقة الكفرة لعنهم الله ولعن أشياعهم وأتباعهم ومن رضي بفعلهم.

وفيما يلي تلخيص لمجالس العزاء التي أقيمت في بيت المرجع الشيرازي دام ظله من الاول من عاشوراء وحتى اليوم العاشر: 

مجالس عزاء اليوم التاسع

وقد حضر العديد من العلماء وفضلاء الحوزة العلمية والشخصيات من العراق ومن داخل إيران في مجالس العزاء الحسيني التي أقيمت في بيت المرجع الشيرازي دام ظله، ليوم السبت الموافق للتاسع من شهر محرّم الحرام 1431 للهجرة،

كما حضر جمع من المعزّين من الهيئات والمواكب الحسينية في مدينة قم المقدسة كان منهم: (هيئة حسينية بيت الحسن سلام الله عليه) لأهالي كربلاء المقيمين بقم المقدسة، و(هيئة مولانا علي الأكبر سلام الله عليه) للإخوة الإيرانيين، و(هيئة المتوسلين بالمعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم) للإخوة الأفاغنة، وأقاموا مآتم العزاء واللطم.

وكان مما ذكره الخطباء الأفاضل الشيخ الصادقي، والشيخ عباسي، والشيخ رياحي، والشيخ المحمودي، والشيخ قاضي زاهدي دام عزّهم في أحاديثهم:

قال الله تعالى في كتابه الكريم: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ»، ومعنى هذه الآية: أن تعلّموا أيها المسلمون من النبي صلّى الله عليه وآله كل شيء في حياتكم، واقتفوا أثره في كل ما كان يفعل في حياته صلوات الله عليه وآله. ومما يجب أن يتعلّمه المسلمون من رسول الله صلى الله عليه وآله ويقتدوا به هو حبّ الإمام الحسين صلوات الله عليه. فالنبي صلى الله عليه وآله كان يحبّ الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه حبّاً جمّاً ومنقطع النظير، وكان صلى الله عليه وآله يحزن كثيراً ويتألّم إذا ذكر عنده ما سيلاقيه الإمام الحسين صلوات الله عليه من الظلم، كما صرّحت بذلك كثير من الروايات الشريفة.

مجالس عزاء اليوم الثامن

وأقيمت صباح اليوم الجمعة الموافق للثامن من شهر محرم الحرام 1431 للهجرة مجالس العزاء الحسيني في بيت المرجع الشيرازي دام ظله في قم المقدسة بحضور العلماء وفضلاء الحوزة العلمية والسادة الكرام من الأسرة الشيرازية وجمع من المؤمنين. وارتقى المنبر الحسيني الخطباء الأفاضل كلّ من: الشيخ الخورشيدي، والشيخ خوش فهم، والشيخ الكرمي، والشيخ حاجيان، وتحدّثوا عن مبادئ نهضة الإمام الحسين صلوات الله عليه، وآثارها على الأمة الإسلامية، واستلهام الأحرار الدروس من ملحمة عاشوراء والأهداف التي نهض لأجل الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه، وآثار وبركات الشعائر الحسينية، فكان مما ذكروه:

إن للباكين على مصاب الإمام الحسين صلوات الله عليه بركات كثيرة في الدنيا، فضلاً عن الأجر العظيم والفريد في الآخرة. ففي يوم القيامة وعند الحساب ترى الناس كلهم في فزع وخوف واضطراب إلاّ الذين عملوا لأجل القضية الحسينية المقدسة ومنهم الباكين على مصابه، حيث يأمنهم الله تعالى من الخوف والفزع ويكون حسابهم أسرع من باقي الناس وتنالهم شفاعة الرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين، كما ذكرت ذلك الكثير من الروايات الشريفة.

اليوم السابع

إن من أبرز مصاديق الشعائر الحسينية المقدّسة هي مجالس العزاء الحسيني وما تحتويه من ذكر مصائب الإمام الحسين صلوات الله عليه، والبكاء، واللطم على الصدور، وقراءة القصائد الشجية. ففي مجالس العزاء الحسيني تُبيّن للناس أحداث ووقائع ملحمة عاشوراء وظلامات الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه وأهل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار..

كان هذا مما ذكره الخطباء الأفاضل: الشيخ الخورشيدي، والشيخ خوش فهم، والشيخ الرياحي، والشيخ الكرمي، والشيخ حاجيان، في مجالس العزاء الحسيني التي أقيمت في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة، صباح وعصر اليوم الخميس الموافق للسابع من شهر محرّم الحرام 1431 للهجرة، وحضرها العلماء، وفضلاء الحوزة العلمية، وضيوف من سورية، وجمع من المؤمنين والمحبّين لآل الرسول الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.

وذكر الخطباء أيضاً: إن الله تبارك وتعالى لم يبعث على وجه الأرض نبيّاً ووصيّاً إلاّ ذكّره بمصاب الإمام الحسين صلوات الله عليه فبكى عليه قبل استشهاده، كما صرّحت بذلك الكثير من الروايات الشريفة.

اليوم السادس

وقد أقيمت صباح وعصر الأربعاء الموافق للسادس من شهر محرّم الحرام 1431 للهجرة مجالس العزاء الحسيني في بيت المرجع الشيرازي دام ظله في قم المقدسة بحضور العلماء وفضلاء الحوزة العلمية والسادة الكرام من الأسرة الشيرازية وجمع من المؤمنين. وارتقى المنبر الحسيني المقدّس كلّ من الخطباء الأفاضل: السيد باقر الطبسي والسيد أبو الفضل اليثربي والشيخ شرعي دام عزّهم، وكان مما ذكروه في أحاديثهم:

إن نهضة الإمام الحسين صلوات الله عليه كانت على خطى الأنبياء والمرسلين وعلى خطى جدّه النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وعلى خطى أبيه الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه. فقد قال الإمام عليّ صلوات الله عليه في إحدى خطبه الشريفة: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ، وَلا الْتِمَاسَ شَيْ‏ءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلَكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ، وَنُظْهِرَ الإصْلاحَ فِي بِلادِكَ، فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ، وَتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ».

كما إن نهضة الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه اتسمت بسمات نهضات أنبياء الله ورسله. فقد كانت نهضات الأنبياء والحروب الدفاعية التي خاضوها وبالأخص الحروب الدفاعية التي قادها رسول الله صلى الله عليه وآله، كانت تختلف عن نهضات وحروب غيرهم بثلاثة فوارق هي:

الأول: الهدف: فالأنبياء كانوا يهدفون من اقتحام الحروب الدفاعية لأجل إنقاذ الناس من الظلم والضلالة وهدايتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، في حين ان حروب غيرهم هي لأجل الاستيلاء على الثروات وتوسيع رقعة سلطانهم.

الثاني: الوسيلة: لما بويع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بلغه أن معاوية قد توقّف عن إظهار البيعة له، وقال (أي معاوية): إن أقرّني على الشام وأعمالي التي ولاّنيها عثمان بايعته، فجاء المغيرة إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال له: ياأمير المؤمنين إن معاوية من قد عرفت وقد ولاّه الشام من كان قبلك، فولّه أنت كيما تتسق عرى الأمور ثم اعزله إن بدا لك، فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه: «أتضمن لي عمري يامغيرة فيما بين توليته إلى خلعه؟» قال: لا. قال: «لا يسألني الله عزّ وجلّ عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء أبداً، وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً، لكن أبعث إليه وأدعوه إلى ما في يدي من الحقّ فإن أجاب فرجل من المسلمين، له ما لهم، وعليه ما عليهم، وإن أبى حاكمته إلى الله.

الثالث: النتيجة. فعندما لم تفلح أي فئة من الناس في الوصول إلى مآربها في الحرب التي تخوضها مع فئة أخرى يقول أصحابها: إننا قد خسرنا الحرب. وأما الأنبياء والأولياء فإنهم لا يبالون بالنتيجة بل إنهم يعدّون الامتثال للواجب والتكليف الإلهي هو النصر والموفقية. فقد ذكرت الروايات أن الفرزدق الشاعر عندما التقى بالإمام الحسين صلوات الله عليه في الطريق إلى كربلاء سأله الإمام: «أخبرني عن الناس خلفك. فقال: الخبير سألت، قلوب الناس معك وأسيافهم عليك والقضاء ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء. فقال الإمام صلوات الله عليه: صدقت لله الأمر، وكل يوم ربّنا هو في شأن، إن نزل القضاء بما نحبّ فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحقّ نيّته والتقوى سريرته».

اليوم الخامس

وفي صباح وعصر الثلاثاء الموافق للخامس من شهر محرّم الحرام 1431 للهجرة، أقيمت ولليوم الخامس مجالس العزاء الحسيني في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة، وارتقى المنبر الحسيني الخطباء الأفاضل: السيد باقر الطبسي والسيد أبو الفضل اليثربي، والشيخ الرياحي، والشيخ عبد الكريم شرعي دام عزّهم، وتحدّثوا حول جوانب من معالم نهضة الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه وأهدافها المقدسة. وكان مما تناوله الخطباء في أحاديثهم:

• «عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: كتب الحسين بن علي صلوات الله عليهما إلى محمد بن علي من كربلاء: بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى محمد بن علي ومن قبله من بني هاشم: أما بعد فكأن الدنيا لم تكن وكأن الآخرة لم تزل، والسلام».

إن الإمام الحسين صلوات الله عليه في هذه الرسالة قد وصف حقيقة وجوده بين مجتمع ذلك الزمان، فيكون المعنى القريب لقوله صلوات الله عليه: بأنني أعيش الآن في عالم الآخرة وليس في الدنيا وإن كان بدني في الدنيا. ويُستفاد من هذا الكلام للإمام الحسين صلوات الله عليه بأن المعيار الحقيقي والملاك الواقعي للحياة الأبدية والخالدة، والفلاح هو أن يُقتل المرء ويُستشهد مظلوماً، وأما البقاء مع الظالمين والطغاة فيعني موت الإنسانية وفنائها.

• إن من الدروس التي نستوحيها من نهضة الإمام الحسين صلوات الله عليه: بيان مكانة الإنسان وكرامته وقدره، ووضع الفاصل أو الفارق بين الإنسان الذي كرّمه الله تبارك وتعالى وتفضّل عليه بنعمة العقل وبين الحيوانات التي تحكمها شريعة الغاب.

اليوم الرابع

وأقيمت في اليوم الرابع مجالس العزاء الحسيني في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة، صباح وعصر يوم الاثنين الموافق للرابع من شهر محرّم الحرام 1431 للهجرة، وارتقى المنبر الحسيني الخطباء الأفاضل: السيد رسولي القمّي والشيخ يگانه والشيخ رسول الأراكي دام عزّهم، وكان مما تناولوه في أحاديثهم ما يلي:

• إن الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه قد حاكم قتلته وأعدائه ومن يتبعهم إلى يوم القيامة وذلك بخطبه الشريفة التي خطبها في الناس في المدينة ومكّة وفي طريقه إلى الكوفه وفي كربلاء، ومنها قوله صلوات الله عليه:

«الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال، متصرّفة بأهلها حالاً بعد حال، فالمغرور من غرّته، والشقيّ من فتنته، فلا تغرنّكم هذه الدنيا فإنها تقطع رجاء من ركن إليها وتخيب طمع من طمع فيها، وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم وأعرض بوجهه الكريم عنكم وأحلّ بكم نقمته وجنّبكم رحمته، فنعم الربّ ربّنا وبئس العبيد أنتم، أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول محمد صلى الله عليه وآله ثم إنكم زحفتم إلى ذريّته وعترته تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم، فتباً لكم ولما تريدون إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، هؤلاء قوم كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ».

كما إن خطب الإمام صلوات الله عليه بيّنت الحقّ وكشفت الستار عن الباطل وأهله وفضحتهم، وبيّنت أيضاً الظلم الذي تعرّض ويتعرّض له أهل البيت صلوات الله عليهم حتى من قبل الذين يدّعون حبّهم أو يتظاهرون بذلك و ليس فقط من قبل الذين حاربوا الإمام صلوات الله عليه في كربلاء. وقد ألقى الإمام الحسين صلوات الله عليه في خطبه الشريفة الحجّة على الناس جميعاً حتى على بني هاشم، فقد ذكرت الروايات الشريفة عن حمزة بن حمران عن الإمام الصادق صلوات الله عليه، قال:

«ذكرنا خروج الحسين وتخلّف ابن الحنفية عنه، قال: قال أبو عبد الله: ياحمزة إني سأحدّثك في هذا الحديث ولا تسأل عنه بعد مجلسنا هذا، إنّ الحسين لما فصل متوجّهاً دعا بقرطاس وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى بني هاشم، أما بعد فإنه من لحق بي منكم استشهد معي، ومن تخلّف لم يبلغ الفتح، والسلام».

• إن ما يُستنتج من أحاديث رسول الله والإمام أميرالمؤمنين ومولاتنا فاطمة الزهراء والإمام الحسن والأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين حول إحياء أمرهم وبالأخصّ ما يرتبط بقضية الإمام الحسين صلوات الله عليه تبيّن وتؤكّد أهمية وثمار مجالس العزاء التي تقام في شهري محرم وصفر وفي باقي الأيام والشهور، فهذه المجالس المباركة تذكّر الناس بالآخرة وتحذّرهم من الدنيا ومفاتنها وزخرفها، وتزيل عن قلوبهم صدأ الماديات وحبّ الدنيا والتعلّق بها، وهي أيضاً بمثابة مدرسة تعلّم الناس وتعرّفهم على أعداء الله وأعداء الدين.

اليوم الثالث

وأقيمت مجالس العزاء الحسيني في بيت المرجع الشيرازي دام ظله بقم المقدسة صباح وعصر اليوم الأول والثاني من محرم الحرام، حضرها السادة الكرام من الأسرة الشيرازية، والعلماء، والفضلاء، وجمع من المؤمنين والمحبّين لمحمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين.

كما أقيمت مجالس العزاء الحسيني صباح وعصر اليوم الأحد الموافق للثالث من شهر محرم الحرام 1431 للهجرة، وارتقى المنبر الحسيني الخطباء الأفاضل: السيد الحسيني، والشيخ يگانه، والشيخ رسولي الأراكي دام عزّهم. وكان مما ذكره الخطباء في أحاديثهم هو:

• بيان وشرح بعض مفاهيم المقطع التالي من خطبة الإمام الحسين صلوات الله عليه بالجيش الأموي الذي كان يقوده الحر الرياحي: «أما بعد أيها الناس فإنكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحقّ لأهله يكن أرضى لله عنكم ونحن أهل بيت محمد أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم والسائرين فيكم بالجور والعدوان، فإن أبيتم إلا الكراهة لنا والجهل بحقّنا وكان رأيكم الآن غير ما أتتني به كتبكم وقدمت عليّ به رسلكم انصرفتُ عنكم».

• إن نهضة الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه كانت امتثالاً للواجب والتكليف الإلهي، فالإمام الحسين صلوات الله عليه كان قد عاهد الله تعالى أن يدافع عن الحقّ وأن يذود عن الإسلام وقيمه وإن استوجب ذلك التضحية بحياته الشريفة.

• لقد بيّن الإمام الحسين صلوات الله عليه الهدف من نهضته المقدسة في خطبه الشريفة وكتبه التي أرسلها إلى الأمصار، ففي كتابه إلى وجوه أهل البصرة كتب صلوات الله عليه: «إني أدعوكم إلى الله وإلى نبيّه، فإن السُنّة قد أُميتت، فإن تجيبوا دعوتي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد».

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 29/كانون الاول/2009 - 12/محرم/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]