الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

قنوات فضائية تحيي مراسم عاشوراء

حسن الغسرة

انتشرت القنوات الفضائية بكثرة بعد سقوط النظام الصدامي، نتيجة انفتاح العراق اللامحدود على الفضاء الإعلامي، كما تم بحمد الله بث بعض المراسم العاشورائية مباشره مثل يوم العاشر من المحرم والأربعين من صفر، فإبان الحدث والمناسبة و اقتراب شهر محرم و رفع رايات الحزن بمصاب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ابتدأت فِرق و لجان ومواكب الإمام الحسين عليه السلام استعدادها لرفع هذه الرايات العاشورائية، فأعدت الاجتماعات و الخطط بغية إظهار هذه المناسبة العظيمة على أكمل و أجل صوره تمكننا كمحبين للحسين عليه السلام و أهل بيته من إيصال الرسالة الحسينية الخالدة .

قال الله تعالى: ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب) (1) .

كما كانت ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ذات  دور كبير وفعال في إحياء الروح الثورية لدى كل من يعرفها ويعيش أحداثها، وكانت ولا تزال تلهب وتقوي  الحماس في النفوس المظلومة المؤمنة بالله ورسوله، ضدّ الحكّام الظالمين، فينبغي علينا استغلال هذه الواقعة وإعطاؤها أهميه كبرى، فمن هنا علينا استغلال ومعرفة أهمية الإعلام الذي يمثل في نشر الأحداث التي يحبها الناس ويتأثرون بها في حياتهم ككل، فيجب علينا الاهتمام بما يبث من إعلام مرئي عالمي وذلك لتوجيه الشباب بأفضل الوسائل المتاحة في الإعلام الذي هو أحد الركائز المهمة في الحياة.

وكان كل من السيدة زينب (ع) والإمام زين العابدين (ع) ينشرون مظلوميتهم ليتعرف العالم على ماجرى لهم من مصائب وأحداث عظيمة، من هنا كان أهم هدف لوسائل الإعلام الحسيني هو إظهار الجانب المأساوي لواقعة الطف، ليتعرفوا على الواقعة  ويعيشوا أحداثها وليرددوا ( لبيك يا حسين ) على مدى الدهر، وليكونوا مع الحق دائماً في سبيل اللـه لكي لا تتكرر فاجعة الطف مرة أخرى ؛ أو ليكونوا  مضحين غير أبهين بالظلام وبطشهم وذلك بسبب ما عرفوه وما أخذوه من الواقعة، ويكونوا مدافعين عن الحق بكل قواهم مضحين بالغالي والنفيس تأسياً بسيد الشهداء.

وهذا الإعلام لابد من انعكاسه دائماً على مسيرة الإنسان في كل مقاطع التاريخ ؛ فمن خلال هذا المنظور يمكننا بحث نهضة الإمام الحسين (عليه السلام).وإننا لا يمكن أن نواكب ذروة العظمة لدى إمامنا الحسين (ع) إلا بمقدار مايحمله عقلنا من مفاهيم وأحداث واقعة الطف، وذلك لأننا لدينا قصور في الرؤية ولكن كلما تصاعدت واتضحت هذه الرؤية كلما كانت حياة الإمام الحسين (ع) واضحة وجلية للعيان، فلا يمكن أن نعيش الصبر والعطاء والتضحية وكل الأخلاق السامية إلا إذا فهمنا الحسين (ع) فهماً عميقاً، فكل من يريد أن يفهم الحسين ويتعمق في شخصيته العظيمة، يجب عليه أن يتسع عقله وأن تتحد الأفكار مع النبل والفضيلة، لذلك يجب أن نحرر أرواحنا من الضياع ومن السير في الطريق المظلم، لكي تتجلى لنا الرؤية وتتضح لنرى النور الحقيقي والعطاء اللامحدود والتضحيات والبطولات في ثورة الإمام الحسين (ع).

وقد عرفنا أن أهل البيت (ع) تبادلوا الأدوار في التبليغ  عن مظالمهم وقضاياهم، كما عرفونا على مأساتهم عبر ذكرها في مجالسهم . 

 فقد روي في الغوالي عن الإمام الصادق (ع) انه قال: تلاقوا وتحادثوا العلم فإن بالحديث تجلى القلوب الرائنة، وبالحديث إحياء أمرنا، فرحم الله من أحي أمرنا (2)وتبقى ذكرى الموالى السبط عليه السلام واقعاً متجدداً على مدى القرون الأربعة عشر الماضية، وعلى ماشاء الله تبارك وتعالى، تهز وجدان الشعوب المظلومة، التي تستلهم من عطاء سيد الشهداء ذخيرتها لحياة أفضل، ومستقبل أزهى لأجيالها.

[email protected]

...............................

1- سورة الحـج –  23

2- بحار الأنوار (1/202) 

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 3/كانون الثاني/2009 - 6/محرم/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]