الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الإمام الشيرازي والمجالس الحسينية:  برنامج متكامل يعمق حب اهل البيت عن وعي وفهم

الباحث: عبد الكريم  العامري 

 

- انتاج فكري معرفي يضع بين أيدي المؤمنين عوامل البنى الثقافية وشروط ممارسة الادوار الاجتماعية وسبل ترشيدها

- إذا كانت عاشوراء قد بلغَت (غاندي) محرِّر الهند فإن المسلمين عامة والشيعة خاصة أولى بهذا العطاء الذي يكرس القيم العليا ويحدد معنى الوجود الانساني وأهدافه

 

شبكة النبأ: ثمة حاجة في النسيج الثقافي الجمعي لواقعة عاشوراء، تتمثل بالتبادل العطائي المنتزَع من آلية توظيف النتاج الفكري في الواقع الحياتي، والذي تقع مهمة صياغته على المثقفين الواعين لأدوارهم الاجتماعية، الذين ندبوا انفسهم للألتزام بالمشروع النهضوي للمجتمع الاسلامي، بتقديم القيم العليا للإسلام، فهم طاقة المجتمع التي يحتاجها في أنجاز مهامه الضرورية.

ورؤى الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي (طاب ثراه) نمط من أنماط الانتاج الفكري المعرفي الذي يضع بين أيدي المثقفين الواعين عوامل البنى الثقافية، وشروط ممارسة الادوار الاجتماعية وسبل ترشيدها، وفق ميزان المنفعة العامة.. من خلال تعاطيه لقضية عاشوراء، التي يعتبرها موسم العطاء الرباني والفضيلة والتقوى، ورمز لانتصار مبادىء الحق على الضلال.. واذا كانت عاشوراء قد بلغَت (غاندي) محرِّر الهند، الذي تعلّمَ من الحسين (عليه السلام) كيف يكون مظلوماً لينتصر.

فإن المسلمين عامة وشيعة الامام عليه السلام، أولى بهذا العطاء، الذي يكرس القيم العليا، ويحدد معنى الوجود الانساني وأهدافه في عصر تتسابق فيه الآراء والافكار وتتنامى المفاهيم نحو صياغة عصرية حضارية...

وهنا صياغة لبعض من توجيهات الامام الراحل السيد محمد الشيرازي (قده):

توجيهات حول المجالس الحسينية

1- المحافظة والحرص الشديد على إقامة المجالس الحسينية، وإن حضرَها القليل من الناس كأهل الدار ومن يجاورهم.

2- اصطحاب الاطفال والنساء، مع حفظ الموازين الشرعية السمحاء واحترامها، ومراعاة توصيات أهل البيت عليهم السلام وجميع الاحكام الشرعية كمسألة غض البصر وترك الزينة في الاماكن العامة، لا سيما عند زيارة الائمة وأولادهم ومراعاة الحجاب الاسلامي الكامل.

3- عدم التهاون في الصلاة، وبالأخص اذا أقيمت جماعة.

4- ان لا تكون مجالس النساء عبارة عن اجتماع للتحدث في الامور الدنيوية، والقضايا التي لا نفع فيها، بل يجب التأسي بالسيدة فاطمة الزهراء (ع) والحوراء زينب (ع)، وكيف كانت في نفس الوقت إنسانة عالمة فاضلة، وشُجاعة وعابدة ومجاهدة، فهكذا يجب ان تكون المرأة الشيعية، تنطلق من العفاف إلى العلم والعبادة وطاعة المولى، وتعظيم الشعائر الحسينية.

5- ينبغي على كافة الهيئات الحسينية: أولاً: وضع برنامج متكامل نؤكد ونعمّق من خلاله حب اهل البيت عليهم السلام في كل فرد، وهذا الحب يجب ان يكون عن وعي وفهم، فأن الحب الساذج من دون وعي، لعله يتصدع في المواقف الحرجة.

ثانياً: الاهتمام بالقرآن الكريم وإقامة المحافل المتعددة لقراءة القرآن وتعلميه وحفظه خاصة للأطفال.

ثالثاً: أقامة مجالس تذكر فيها الاحكام الشرعية المبتلى بها عند الناس، وتدريس الامور العقائدية المهمة التي يجب على كل احد معرفتها.

رابعاً: ان تكون ملتقى للأخوة (يعني بها الهيئات) ومكاناً للتأخي والتحابب والصدق وذكر الله، والاخلاص في جميع علاقاتنا مع الناس، ومع الاسرة، ومع الاولاد، ومع الاصدقاء وفي الدرجة الاولى علاقتنا مع الله عز وجل، ثم علاقتنا مع الائمة (عليهم السلام) ثم مع الناس.

مهمة المبلِّغ    

مهما كانت المعارف والرؤى والافكار في اهميتها وقدرتها على خلق حالات الإصلاح والتغيير وحل الازمات، تبقى غير مؤثرة دون إيصالها الى الآخرين.

هذه المهمة اكد عليها الامام الشيرازي (قده) ضمن توجيهاته ووصاياه، وخص بها المبلِّغ والتبليغ، حيث اعتبر التبليغ هو (أساس المبادئ والاديان) وهو بحاجة الى وسائل إعلامية يكاد العالم يزخر بها وبفنونها وسرعتها في الإيصال.

 ولما كانت المسؤولية هي القيام بتمويل كبير وتغيير ثقافي واسع لنشر الوعي وإظهار الحقائق والواقعيات للناس، حتى لا يبقى التاريخ غامضاً مشوهاً ولا تبقى الحقائق مندرسة، فليس لأحد عذراً عند الله تعالى في ترك التبليغ مع توفر هذه الوسائل، وليس الامر بالتبليغ متوجهاً الى صنف أو شخص، فمن الجدير بنا، نحن المسلمون ان نغض عن افكارنا قتام الخمود، ونهبّ عن المضاجع، ونشرع في تبليغ الدين والاخلاق، والفضيلة والآداب.

فإن أُخذ بقولنا وعُمِل بمبدئنا، سعد العامل وسعد القائل، وان لم يؤخذ ولم يُعمل، فنجونا بقولنا، وكان الوبال على مَن تركَ العمل بعد العلم.

ويولى الامام الشيرازي طاب ثراه اهتماماً متزايداً بوسائل التبليغ المختلفة، فهو يحث على التأليف والكتابة من جهة، واستخدام الوسائل الحديثة الإعلامية من جهة اخرى، ويطرح مشاريع إعلامية هادفة عديدة لتعريف الإسلام بوجهته السليمة الناصعة، وهذا ما يظهر جلياً في تأكيده على:

1- الكتب، فيقول: ان طبع الكتب ونشرها في مقادير كبيرة وكميات عالية، وبنسب مختلفة، له تأثير في هداية الناس على الاسلام، وتوفقيهم لاعتناقه.

2- تأسيس منظمات عالمية لها شُعَب وفروع في كافة بلدان العالم، تقوم هذه الفروع بإقامة مؤتمرات ونشاطات مختلفة حول الإسلام، وإلقاء محاضرات صائبة وفعّالة عنه، وفتح مراكز للحوار الحر والمناظرات الأمينة والمسؤولة حول الإسلام وقوانينه وأسسه لتعريف الشعوب به على انه دين تسامح وتعايش وتعاون وليس منبعاً للتطرف والتشدد...

3- استخدام جميع وسائل الإعلام الحديثة كالصحافة بأنواعها الورقية والالكترونية والراديو والقنوات الفضائية والانترنت، لأجل ايصال مفاهيم الاسلام الحقة وعلوم اهل البيت عليهم السلام وقضاياهم ولاسيما (عاشوراء)..

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 30/كانون الثاني/2008 - 2/محرم/1430

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]