شبكة النبأ: تحت شعار الامام الشيرازي
شاهد حاضر وأسوة حسنة أقامت جمعية المودة والازدهار النسوية المهرجان
التأبيني السنوي في الذكرى السابعة لرحيل سلطان المؤلفين الامام
الشيرازي (قده) وذلك في يوم السبت 11شوال 1429 الموافق 11 تشرين الاول
2008 م في حسينية العترة الطاهرة في منطقة القزوينية في كربلاء
المقدسة، وقد حضر المهرجان مندوبو المؤسسات والجمعيات النسوية ومديرات
ومدرسات المدارس وجمع غفير من نساء كربلاء.
افتتح البرنامج بتلاوة ايات معطرة من القران الكريم وتلتها بعد ذلك
كلمة أسرة آل الشيرازي والتي ألقتها حرم السيد مصطفى الشيرازي وحفيدة
الامام الشيرازي الراحل حيث قالت:
إن خلود العظماء يرجع الى الخصوصيات التي يمتازون بها، ومما امتاز
به امامنا الراحل والذي يمكننا أن نستلهم منه ونتأسى به: كان دائما مع
الله وذو صلة وثيقة بأهل البيت (ع) وقد نذر نفسه لله عزوجل ومع عظيم
جهوده وكثرة عطاياه كان يقول: إنني لم أصنع شيئا.
كما امتاز (قده) بالهمة العالية حيث يقول: إنك إذا صدقت مع ربك في
قولك وفعلك فبامكانك أن تصنع العجائب، وقد طلب من الامام الحسين ان
يوفقه لكتابة ألف كتاب. بالاضافة الى كثرة المطالعة فقد طالع اكثر من
10 آلاف كتاب في مختلف العناوين والمواضيع، لذا كان مبدعا في أفكاره،
واستثمار الوقت فقد كان يحمل قلما وأوراقا دائما معه كي يكتب في اوقات
فراغه.
واضافت الشيرازي: فدى ذاته في سبيل الهدف العالي فقد كان يقول ليس
لدي فرصتان حتى أخصص وقتا لنفسي ووقتا لتحقيق الأهداف فاخترت فداء
الذات.
وختمت كلمتها بقولها لقد كان رحمه الله القمة في كل المجالات وكان
يقول: لابد لمحبي اهل البيت (ع) أن يصلوا الى القمة، وحيث يقول الامام
الصادق (ع): إن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي (ع) فيكون
زينها، فأنت أيتها الأخت المؤمنة: في أي دور من أدوار الحياة كنت
فحاولي أن تكوني زينها.
تلتها فقرة الشعر حيث ألقتها بتول شلال قصيدة تأبينية في المناسبة.
وأعقبتها كلمة بثينة الخفاجي نائبة تحرير مجلة بشرى عنونتها
بالأخلاق في فكر الامام الشيرازي حيث قالت:
ان الديانات السماوية اتفقت على مسألة الأخلاق بين الناس، وحيث كان
الهدف من بعثة النبي محمد (ص) هو ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)،
ولكي تعود الأمة كما كانت في صدر الاسلام خير أمة لابد من العودة الى
الأخلاق الاسلامية لذا كان الامام الشيرازي ممن دعوا الى ذلك قولا
وفعلا وتأليفا، وحيث شخص الامام الراحل ان الاستعمار هو السبب في بعد
المسلمين عن مبادئهم واخلاقهم الاسلامية وابدالها بالسموم الفكرية التي
تبثها عبر الفضائيات والانترنيت. فعمل سماحته على بث الوعي بين الشباب
للرجوع الى القرآن الكريم باعتباره أعظم كتاب أخلاق. ولكي تكون الفضائل
ملكة فذلك يحتاج الى دوام التذكر والاستمرار في العمل.
وأضافت الخفاجي: ان الامام الشيرازي بين في تأليفاته الفضائل
وآثارها الايجابية والوضعية والنفسية، وبين الرذائل وآثارها السلبية
بالمقابل وأكد على ضرورة الالتزام بالاخلاق وترجمتها الى الواقع ففي
ذلك فلاح الدارين، وكان يؤكد على الالتزام والمداومة بدعاء مكارم
الاخلاق وضرورة التزام الشيعة خاصة بالأخلاق لأن معنى الشيعة المتابعة
أي متابعة أهل البيت (ع) في أخلاقهم.
وختمت الخفاجي قولها: ان الامام الشيرازي كان مصداقا واضحا للاخلاق
الاسلامية لشدة تأثره بالرسول (ص) وأهل بيته (ع) وشدة تأثره بوالده
وأسرته.
وتلى ذلك عرض تمثيلي من رابطة نور الزهراء التي ترعاها جمعية المودة
والازدهار في حي العامل حول الوصايا الأخيرة التي أوصى بها النساء في
آخر محاضرة للامام الشيرازي الراحل، وختم البرنامج بذكر مصيبة الامام
الحسين (ع).
|