اتصبو بنا

ملف المناسبة

الصفحة الرئيسية

 

 

 

إمضاءة فجر

فريد النمر

"عنوان وجهك سيدي الشيرازي          لغة السلام وصحوة الأذهان"

"عند ذات فجر وقد وقفتَ بمفترق الطريق ترشد التائهين للطريق المستقيم  وتصدهم عن

انحناءات  تشظي الدروب هناك تستقيم رسالة السماء بحبل الله الذي به نعتصم

سيدي" أبا رضا الشيرازي " ومازال الدرب يمتشق الخطى"

 

الفجر والقلم السخي الحاني          على الضفاف  حكاية الأذهان
 

مازلن منبع للسنا أدوارها          مما نسجت على جريء معاني
 

لتعيد للالوان واقع شكلها          بعد الرماد الموحل الغضبان
 

وأثرت تقتلع الضباب عن الدنا          والدرب في لجج الغبار يعاني

فركزت للتجديد مسرح صحوة          في نغمة الطاقات والتبيان
 

فشحذتها همم الرجال تقودها          نحو الشعاعات كما الربان
 

أنى مشيت تفيض نهر فضيلة          تمشي اليك بمشرق فتان
 

فتزيل في الأذهان من ظلماءها          كهف السبات بأنجم إطمئنان
 

وتنيرها نحو السماء بمرفأ          فيه الشراع سواريُ الإيمان
 

لتعيش بالأنفاس وجه حضارة          عادت تجدد ضحكة الأديان
 

وتفيق عند الحب أنفسُ نغمة          رسمت بلونٍ رائع الألوان
 

****

 

يا أيها المنقوش في خَلَدِ الهدى          والوقتِ والآمالِ والأنسان
 

مازلت تفترش الصلاة بدمّنا          نهج السبيل بمرفأ الخفقان
 

ما زلت تعترش النفوس طهارة          رغم امتعاض التيه والغثيان
 

لتصاغ من ذكراك شاطئ همة          بدفاتر التحنان والأشجان

ونثير أكواب الهيام للحظة          حجبت سناك على وشي رهان
 

فأراقت القلب الشتات يلفها          حزن هناك – لكل شيء فاني
 

****

 

ياسيدي والحب في أذواقنا          لا رنة تنداح بعد ثوان
 

أو شهقة تبديك وجه تأسف          لما ثويت الى علو مكان

 

ياسيدي: العشق نبضة خافق          تضفي الهوى نفسا بكل لسان
 

ليرى الهوى في كل آن مروءة          والحب يصمد في لظى الحرمان
 

ما راعه في الشوط أنه وحده          يمشي اليك على حقيق بيان

بل انه يحياك نهر مواقف          ورسوخ فكر ثابت الأركان
 

فالحب أجدر ان يعاش بوقته          والحب أقدس - أن يباع بثاني
 

يا سيدي والحب أعظم ما هوى          قلبٌ تعلق في مداك الحاني

 

قد آثر الدربَ النضال بهمسة          تحي القلوب الى هدى القرآن
           

لتميت للاعذار قلب تبرم          وتسيل عزما مورقَ الأفنان

يا سيدي والحب في أرواحنا          رئة تثور على شظيّ هوان
 

يلتاع في فمها الغيور تفجع          ويموج فيها تعتق الغليان

فتقوم والآمال تعمر جوّها          ورؤاك تفرش صحوة الأذهان

والحب في رؤياك لحن تسامح          وسموّ اخلاق وروح تفاني
 

والحب في معناك طاعة خالق          ونشيد إيخاء وطوق حنان
 

ياسيدي والحب رغم سنينه          السبع العجاف بما تركت حباني
 

ذخرا بمختلف الدروب يعيدني          وجه الى النهج القويم الحاني

مازال ينبتنا الأصالة جذرها          بطهارة التسليم للديان
 

مازال يغسلنا بنهر تلاوة          للاعتصام بحبله المنان
 

سبل النجاة دليل كل هداية          غذتها في انفاسنا الثقلان
 

هما للحياة موسوعة وطريقة          قد جانبتها حوادث الحدثان
 

فسلكتها والعاشقون تعلقوا          بحيازكم والقلب في ذوبان
 

ياسيدي يا كربلاء عروقنا          والحادثات تقض عمق كياني
 

مازالت منتفض الجنان لتربها          حتى انتهت احدوثة الطغيان
 

وبقى الحسين وانت فيه متيم          حد الفدا بالنفس والولدان
 

مازال يشعلنا الفداء لدمه          في ظل وارث سدّة الاوطان
 

ليعيد للاسلام نهب زعامة          حبست عليه على مدى الازمان
 

فيطيب في مثواك صوت توجع          ويرفّ فيك نشيده الرّنان

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 8/تشرين الأول/2008 - 8/شوال/1429

اتصبو بنا

ملف المناسبة

الصفحة الرئيسية

 

 أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 6

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1428هـ  /  1999- 2007م

annabaa@annabaa.org