|
لا تقل أني بدائيٌ
يصلي في العراءْ
لا تقل إن صلاتي حملت طبع عزاءْ
لا تقل إن وضوئي بدموع لا بماءْ
فأنا يا خلي إني فوق آهاتي أُصلي
مرّ بي إن شئت مهموم
الرؤى بين الضياء
مّر بي في نفس الأعماق بين الكبرياء
سترى في أفق عيني خلوة فيها البكاء
لم تكن إلا بوهج الطّفِ صلت لأصلي
كبّرت أدمعها الثكلى
وأهوت للركوع
وانثنت دون ابتداءٍ لقراءات الدموع
لتلاقي في سجودي حسرة بين الضلوع
نسج الحزن مداها فاستوت حيث أصلي
لم يجفْ فيها ضياء
الدم لا والمنبع
بوركت مهدرةُ الدم عليها المصرع
وهنيئاً للنبواة مداها الأنصع
ترفع العزم مداداً برباهُ كم نصلي
أبدا لم تدرك المعنى
بألوان الخيال
وانطباق الصمت في جفن لها ذاك محال
عنونت من جمرة الدمع شظاياها الثقال
ثم لبّت بصلاة خلفها كلٌ يصلي
ذا كيان يكشف اللغز من
الأمس المهان
لم يكن ماضيه قد مات وواراه الزمان
بلْ تجلى مثلما الشمس تزور المشرقان
كل يوم يشرق الطفُ بنفسي فأصلي
ودعتني أحصدُ الأشواك
في لون الرحيق
وأسالت بين روحي ومضة الفجر الرقيق
ما أضعناكِ طريقا ينحني منَّا الطريق
وعلى درب أبيِّ الضيم صلت وتصلي
هل ترى ضاع طريق الغد
في الليل الرهيب
أم نسينا أدمعا للدم في الأمس القريب
أم حيارى نتوارى بين همس وشحوب
فإذا الطف تعالى لبَّ قلبي ليصلي
ها هي الروح تطوف
الافق بالحس الأليم
لتغذي جرحها القادم من رحم ٍ عظيم
لم يكن فيه سواهُ شاهر الآي القويم
حاملا وهج أبي ٍ مدركا كيف يصلي
فالتحق بي ان تمزق في
ثناياك الرجاء
ايها المغبون ان الطف إشعاع الضياء
واتخذ مسراه وجدا كلما جد العزاء
وعلى تربه صلي كي تصلي ونصلي |
