ثلاثة مرايا للحسين |
الشاعر أدونيس/ سوريا |
1- مرآة الشاهد وحينما استقرت الرماح في حشاشة الحسين وإزّيّنت بجسد الحسين وداست الخيول كل نقطة في جسد الحسين وأُستلبت وقسمت ملابس الحسين رأيت كل زهرة تنام عند كتف الحسين رأيت كل نهر يسير في جنازة الحسين...
2- مرآة لمسجد الحسين ألا ترى الأشجار وهي تمشي حدباء في سكر وفي أناة كي تشهد الصلاة؟ ألا ترى سيفاً بغير غمد يبكي وسيّافاً بلا يدين يطوف حول مسجد الحسين؟
3- مرآة الرأس. سايرتُه.. رصدته غلغلتُ في جنوني أيقظت كل شهوتي.. هجمت واحتززته وجئتُ.. وكانت زوجتي نوّار تفتح باب الدار اوحشتني.. أطلت. كيف؟ أبشري.. جئتك بالدهر.. بمال الدهر من أين.. كيف.. أين؟.. - برأسه.. - الحسين؟.. ويلك يوم الحشر ويلك لن يجمعني طريق أو حلم أو نوم إليك بعد اليوم.. وهاجرت نوّار.. من مجموعة/ المسرح والمرايا قصائد (مرايا وأحلام حول الزمن المكسور) مرأة الرأس رقم 16 ص83. مرأة الشاهد رقم 17 ص84. مرأة لمسجد الحسين رقم 18ص85. ط دار الآداب، بيروت / 1988. |