ديوان الوجع الحسيني في الأدب العربي |
الشاعر فاروق جويدة / مصر |
قصيدة: بالرغم منا قد نضيع قد قال لي يوماً أبي إن جئت ياولدي المدينة كالغريبْ.. وغدوت تلعق من ثراها البؤس في الليل الكئيبْ قد تشتهي فيها الصديق أو الحبيبْ.. إن صرت ياولدي غريباً في الزحامْ أو صارت الدنيا إمتهاناً..في إمتهان أو جئت تطلب عزة الإنسان في دنيا الهوانْ إن ضاقت الدنيا عليك فخذ همومك في يديكْ واذهب الى قبر الحسينْ وهناك صلِِِّ ركعتينْ *** كانت هموم أبي تذوب ... بركتينْ كلُّ الذي يبغيه في الدنيا صلاةٌ في الحسينْ أو دعوة لله أن يرضى عليه لكي يرى- جدَّ الحسينْ-.... من ديوان/ حبيبتي لا ترحلي
قصيدة/ في رحاب الحسين وحملت قلبي في سكونْ والدمع نار في الجفونْ الحلم مقطوع اليدينْ وأنا أداري الدمعتينْ همستْ عيون حبيبتي هيا لنشكو للحسينْ أنا في رحابك كلما ضاق الزمانْ أو ضاع مني الصبر أو تاه الأمانْ جئنا إليك لنشتكي الأحزانَ في زمن الهوانْ كل الذي نبغيه بيتٌ يجمع الأشلاءَ من هذا الطريقْ في كل درب تُسَرقُ الأحلامُ ينتحر البريقْ ويضيع منا العمر في الطرقات نسأل يازمان الكفر والجهل العميقْ بالله خبَّرنا متى يوماً تفيقْ ؟! *** جئنا رحابك يا حسين جئنا إليك لنشتكي أرضاً رحيقُ العمرِ فيها للغريبْ تُعطي الدموع لأهلها والفرح فيها – للغريبْ – وتطعم الأحباب من ثدي الأسى طعم الجحودْ أن يَخْنقَ الإنسانُ صوت حنينه أن يقتلَ النجوى وتحترق العهودْ *** جئنا رحابك يا حسين جئنا لنسأل ربَّنا لم قد كتبت الحب يا ربي إذا كان الفراقُ يصيحُ دوماً بيننا؟ ما عاد في الدنيا مكانُ يجمع الأشلاء يمنحنا الأمانَ – أو المنى جئنا إليك لنشتكي هل نشتكي أقدارنا أم نشتكي أوطاننا أم نشتكي أيامنا أم نشتكي... أم نشتكي... أم نشتكي... *** الصوتُ يعلو في الضريح شيخُ.. يصيحْ هيا انتهى وقت الزيارة الصوت يعلو في الضريحْ هيا انتهى وقتُ الزيارة للضريح الحلمُ بين يدي ذبيح الحلم بين يدي ذبيح... من ديوان/ في عينيك عنواني.
من قصيدة/ زمن الذئاب وبعثت تعتب يا أبي..! وغضبت مني بعدما تاهت خطاي.. عن الحسينْ أنا يا أبي في الدرب مصلوب اليدينْ وزوابع الأيام تحملني ولا أدري لأينْ والناس تعبر فوق أشلائي ودمعي.. بيْنَ.. بينْ وبعثت تعتب يا أبي لم لا تجيء لكي ترى؟ كيف الضمير يموت في قلب الرجلْ كيف الأمانُ يضيعُ أو يفنى الأملْ لم لا تجيء لكي ترى أن الطريق يضيق حزناً بالبشرْ أن الظلام اليوم يغتال القمرْ إن الربيع يجيء.. من غير الزهرْ لم لا تجيء لكي ترى الأرض تأكل زرعها والأم تقتل طفلها أترى تصدق يا أبي أن السماء الآن.. تذبح بدرها؟! والأرض يا أبتاه تأكل.. نفسها.. وغضبت يا أبتاه مني بعدما تاهت خطاي عن الحسينْ أتراه عاش زماننا أتراه ذاق.. كؤوسنا هل كان في أيامه دجلُ.. وإذلالُ.. وقهرْ هل كان في أيامه دنس يضيقُ.. بكل طهرْ فبيوتنا صارت مقابرَ للبشرْ في كل مقبرة إلهْ يعطي.. ويمنع ما يشاءْ ما أكثر العباد.. في زمن الشقاءْ أبتاه لا تعتب عليّ.. يوماً ستلقاني أصلي في الحسين سترى دموعَ الحزن تحملها بقايا.. مقلتينْ ويشدني قلبي إليه فلا أرى.. قدمي تسيرْ القلب يا أبتاه أصبح كالضريرْ أنا حائر في الدرب.. لا أدري المصيرْ.. من ديوان/ ويبقى الحب
قصيدة/ لمن سأشكو؟ كل المساجد زُرْتُها علّي أراك تطوف في قبر الحسينِ.. وفي الإمامْ وفي ضريح (الست) ألمحُ طيف وجهكَ خلف أحزان الشموعْ.. *** عوَّدتني زمناً بأن أشكو همومي للحسينْ قد قلتَ لي.. (إن ضاقتْ الدنيا عليكْ فخذ همومك في يديكْ واذهب إلى قبر الحسينْ وهناك (صلّي) ركعتينْ) ماذا سأفعلُ لو أتى السجّان يسألني لماذا جئت تشكو للحسين من ديوان/ زمان القهر علمني |