الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

مع اقتراب زيارة الاربعين سقوط اكثر من 150 شهيدا وجريحا جماعات سياسية وأخرى متطرفة تخطط لاستغلال زيارة الأربعين

كتب: المركز الوثائقي والمعلوماتي

شبكة النبأ: مع قرب زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام في يوم الخميس سقط أكثر من 150 شهيد وجريح من زوار الامام الحسين في طريق سيرهم الى مدينة كربلاء في إفلاس واضح للإرهاب بكل صوره، كما شهدت هذه المدينة المقدسة المكتظة بالملايين تحشد كبير للقوات العسكرية في محافظة كربلاء ما بين دبابة ومدرعة.

 المركز الوثائقي والمعلوماتي في مؤسسة النبأ، رصد أهم الأحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين، إذ تمثل هذه الزيارة أكبر تجمع في العالم حيث يحتفي الملايين من أتباع أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله في هذه الأيام المقدسة في مسيرة مليونية شامخة تعبر عن عمق الولاء الذي يكنه أبناء الشعب العراقي لاهل بيت النبي (ص)، لذلك تدور حول هذا الشعب المقاوم مؤامرات كبيرة منها إرهابية وأخرى سياسية خصوصا بعد أن فقد الإرهاب توازنه، فقد وصل عدد ضحايا التفجير الانتحاري في منطقة الإسكندرية جنوب بغداد الى 40 شخصاً وجرح 60 آخرين جميعهم من الشيعة المتوجهين الى كربلاء لأداء مراسم زيارة ذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

وتفيد معلومات القوات الأمنية في مدينتي الحلة وبغداد أن الانتحاري هاجم حشداً من الزوار المشاة المتعبين الذين كانوا قد أمضوا يوماً في المسير نحو محافظة كربلاء المقدسة. وكانت الأنباء الأولية قد ذكرت أن عدد القتلى لا يتجاوز25 قتيلاً و35 جريحاً، ويبدو بحسب شهود العيان أن عدداً من الجرحى ظلوا ينزفون حتى الموت قبيل نقلهم الى مستشفى قريب.

ويشار الى أن هجوم الانتحاري هو الثاني خلال يوم أمس الأحد في "الإسكندرية" المدينة التي عرفت بأنها تشكل جزءاً من المنطقة التي تسمى مثلث الموت والتي كان متمردو القاعدة يسيطرون عليها واستهدفوا فيها مئات القوافل الشيعية المتجهة الى كربلاء.

وذكرت الشرطة العراقية أن الانتحاري فجّر نفسه في خيمة كان زوار الحسين يتوقفون فيها لتناول طعامهم أو لاحتساء الشاي. وفي وقت مبكر من يوم الأحد هاجم إرهابيون مجموعة أخرى من الزوار في حي الدورة الذي تسكنه أغلبية سنية، وأدى الهجوم الى مقتل 3 وجرح 38 شخصاً، طبقاً لمعلومات ذكرتها الشرطة. وقالت إن انفجار قنبلة طريق سبق الهجوم الذي شنه المسلحون في الدورة.

ويقول مراقبون في بغداد أن الهجمات ضد زوار أربعين الحسين عليه السلام قد صعدت التوتر في مناطق مختلفة من العراق، خاصة أن هؤلاء الزوار ما زالوا يتوافدون من مختلف محافظات العراق متوجهين الى كربلاء التي تبعد حوالي 100 كم عن العاصمة بغداد.

من جهتها قالت الشرطة العراقية ان قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت عراقيين شيعة في طريقهم لإحياء أربعينية الإمام الحسين مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 15 يوم الاثنين. بحسب رويترز.

وذكرت الشرطة أن القنبلة المزروعة على الطريق انفجرت في ضواحي بغداد في الوقت الذي كان الشيعة متوجهين فيه الى مدينة كربلاء لإحياء الأربعينية.

وجرى نشر عشرات الالاف من الجنود ورجال الشرطة العراقيين لحماية زوار العتبات الشيعية بعد أن قتل من يشتبه في كونهم من المسلحين السنة 149 شيعيا في طريقهم الى كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين العام الماضي في واحدة من أسوأ أعمال العنف منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 .

وتزداد التخوفات من أن تشهد الأيام الأربعة المقبلة عمليات إرهابية أخرى ربما تتسبب في تأجيج "مشاعر النزاع الطائفي" التي شهدت هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الماضية. ويقدر بعض المراقبين –كما في السنوات السابقة- أن عدد الواصلين الى كربلاء حتى يوم الخميس المقبل قد يبلغ أكثر من خمسة ملايين زائر.

وفي نبأ لوكالة الأسوشييتد برس إن سيلاً جارياً من الزوار الشيعة بدأ (في وقت مبكر من يوم الأحد، يمشي على الأقدام متوجها الى كربلاء.

وقالت الوكالة إن البعض من الزائرين يحملون بيارق سود وبعضهم يحلمون بيارق خضر، مستخدمين الطرق السريعة التي تتجه الى كربلاء، فيما تضم قوافل الزوار نساء يتشحن بالسواد، وأطفالاً يرتدون عصّابات خضر على رؤوسهم في تعبير اجتماعي ديني طقوسي عن تعزيتهم لمصاب الإمام الحسين في واقعة الطف بكربلاء التي شهدت مصرعه الشريف وعدد كبير من أفراد عائلة الرسول محمد (ص) وأصحابه عليهم رضوان الله تعالى.

وفي كربلاء نفسها اكتظت شوارع المدينة لاسيما المنطقة القريبة من ضريحي الإمامين الحسين وأخيه العباس. ومع أن ذروة الحدث ستكون ليلة الأربعاء إلا أن المدينة شهدت في غضون اليومين الماضيين "زحفاً هائلا للزوّار" بلغ حوالي 4 مليون شخص.

وقال رئيس شرطة كربلاء (رائد شاكر جودت) أن 40000 من رجال الشرطة وقوات الجيش قد انتشروا خلال هذه الفترة بسبب تعرض زوار العتبات المقدسة بشكل متكرر الى هجمات إرهابية ينفذها متمردون سنّة من.

بدورها قالت قيادة عمليات بغداد إن قوات تابعة لوزارة الداخلية ألقت القبض، الإثنين، على الشخص المتهم بالمسؤولية عن انفجار العبوة الناسفة في حي الزعفرانية جنوب شرقي بغداد، والذي راح ضحيته ثلاثة قتلى و(11) مصابا.

وذكر اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد لوكالة أنباء ( أصوات العراق) أن "قوة من اللواء الرابع (تدخل سريع) التابع لوزارة الداخلية، ألقت القبض على المسؤول عن زرع العبوة الناسفة التي إنفجرت في حي الزعفرانية، صباح اليوم (الإثنين)، مستهدفة زائرين متوجهين إلى كربلاء سيرا على الأقدام."

ولم يكشف عطا أي تفاصيل عن اسم المعتقل أوهويته مكتفيا بالقول إنه " تم القبض على المتهم، ظهر الإثنين، وفق معلومات إستخبارية أكدت مسؤوليته عن الحادث"، موضحا أنه الآن "في عهدة قوات الأمن العراقية، وقيد التحقيق."

بدورها اتهمت السفارة الأمريكية في بغداد والقوات المتعددة الجنسيات الاثنين تنظيم القاعدة بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف الزوار الشيعة في منطقة الاسكندرية شمالي بابل، مستنكرتا تلك الهجمات.

وقال بيان مشترك للسفارة والمتعددة صدر اليوم الاثنين نقلته وكالة (أصوات العراق) نسخة منه إن "سفارة الولايات المتحدة ببغداد والقوات المتعددة الجنسيات في العراق تعربان عن إدانتهما الشديدة للهجمات التى شنها تنظيم القاعدة في العراق أمس الاحد على الزوار في طريقهم الى كربلاء".

وأضاف البيان أن "هؤلاء الضحايا الذين قتلوا وأصيبوا جراء الهجمات الوحشية التي وقعت أمس في مدينتي بغداد والإسكندرية إنما كانوا مواطنين أبرياء يشاركون في المناسبة الدينية الهامة".

وأوضح أن هذا "العنف العشوائي يعكس أيضا طبيعة هذا العدو الذي يستهدف حتى المواطنين الذين يمارسون شعائرهم الدينية في محاولة منه لإعادة إشعال فتيل الفتنة الطائفية في العراق".

وأشار البيان الى ان الهجوم الذي وصفه البيان بالمأساوي يظهر مدى أهمية الوحدة الوطنية والإصرار على مواجهة هؤلاء المسلحين.

وقالت السفارة الأمريكية والقوات المتعددة الجنسيات في العراق انهم  سوف يعملون"عن كثب مع الحكومة العراقية وقواتها الأمنية للمساعدة فى تقديم منفذي هذه الهجمات إلى العدالة".

جماعات متطرفة تخطط لإستغلال زيارة الاربعين

من جانبه قال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي توفرت لدينا معلومات استخباري تفيد بقدوم مجموعات دينية متطرفة "لم يسمها" إلى كربلاء ستقوم باعمال فوضى وعنف خلال زيارة الأربعين التي تصادف نهاية الأسبوع الجاري.

وأوضح الخزعلي في مؤتمر صحفي عقده، الأثنين،  أن معلومات استخبارية تفيد بقدوم مجموعات متطرفة تخطط لاستغلال زيارة الاربعين لإحداث فوضى في كربلاء.

وأضاف أن "هذه المجاميع ستقوم بافتعال ازمات في نقاط التفتيش من أجل حصول فوضى تؤدي إلى اشتباكات يحدث بعدها خرق أمني خلال زيارة الأربعين للأمام الحسين (ع)".

من جانب آخر ذكر مدير الشرطة نموذجاً للمحاولات الإجرامية، إذا قال إن سيارة محملة بالمتفجرات قد اكتشفت وجرى تعطليها قرب كربلاء وهو واحد من الهجمات المحتملة التي تم تفاديها.

   ومع أن الإسكندرية كانت إحدى مدن مثلث الموت إلا أنها أصبحت من المناطق الهادئة خاصة بعد قيام مجلس صحوة فيها أنشأته القوات الأميركية لطرد القاعدة من مثلث الموت بكامله. ويبدو أن عناصر من القاعدة استطاعت التسلل ثانية الى المنطقة خاصة بعد "الإحتجاجات" التي شهدتها مواقع مجالس الصحوات في ديالى والأنبار وبغداد وجنوب بغداد ومناطق أخرى هدفه إجبار حكومة (نوري المالكي) على قبول تعيين جميع أعضاء حراسات الصحوة في أجهزة القوات الأمنية العراقية.

وقال شهود العيان في كربلاء إنهم شاهدوا عددا من الدبابات والمدرعات قد نزلت الى شوارع المدينة، فيما جرى منع كل وسائل النقل العام ومنها الدراجات الهوائية والبخارية ولمسافة قطرها 25 كيلو متراً فيما تتولى 600 امرأة من الأمن النسائي مهمات التفتيش النسوة المتوجهات الى المدينة. وفي سنوات سابقة قتلت أعداد كبيرة من المواطنين الزوار بسبب أعمال إرهابية وهجمات للمتمردين.

 وتظهر مثل هذه الهجمات –برأي  بعض محللي الأخبار يأس عناصر الإرهاب والتمرّد وخذلانها بحيث أنها لا تقوى إلا على مهاجمة مواطنين عزّل يرون أنفسهم ووجودهم وكيانهم في ممارسة طقوس اعتادوا عليها وعدّوها جزءاً من دينهم ودنياهم، سواء أكان الآخرون يرونها "جهلاً" أم أي شيء آخر، فالناس في تقاليدها تذهب مذاهب شتى، وبعض الناس في أوربا المتقدمة اتخذت من "العري الكامل على شواطئء الأنهار وفي ساحة المدن" أساليب للتعبير عن وجودها.  لكنّ المشكلة الأساسية الأخرى التي تبرزها الهجمات بشكل أو بآخر هي إصرار بعض الأحزاب السياسية على "استغلال" المناسبات الدينية كجزء من البروبغندات السياسية التي يحصدون من ورائها مكاسب حزبية بعيداً عما يطلبه الناس من ثواب وتقوى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 26 شباط/2008 - 18/صفر/1429

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م

[email protected]