|
شبكة النبأ:
على الرغم من الوضع الأمني غير المستقر، وحظر التجوال في محافظة
ديالى منذ الخميس الماضي أقام عشرات الآلاف من أبناء أبناء المناطق
الشيعية في محافظة ديالى، الجمعة، مراسيم العزاء بمناسبة ذكرى
عاشوراء فيما ذكر مصدر امني مسؤول أن القوات العراقية بقيت على
أهبة الاستعداد لمنع حدوث أي طارئ.
وأوضح عدد من المواطنين لوكالة (
أصوات العراق ) أن "مراسم العزاء انحصرت في المناطق ذات الغالبية
الشيعية بسبب الاحتياطات الأمنية التي تم اتخاذها في هذه المناطق
منها غلق منافذ الدخول والخروج وتشكيل نقاط حراسة من قبل أبناء
العشائر فضلا عن إجراءات التفتيش الدقيقة وشملت ( قرى خرنابات
والهويدر وأبي صيدا وزهيرات وبني سعد) في بعقوبة والعنبكية
والعجيمي وزهيرات ومركو الخالص في قضاء الخالص ( 15 كم شمال
بعقوبة) والوجيهية في قضاء المقدادية ( 45 كم شمال شرق بعقوبة)
ومندلي في قضاء بلدروز ( 45 كم جنوب شرق بعقوبة).
وقال شهاب احمد الطوبي ( من سكنة قرى
العنبكية ) في قضاء الخالص لـ (أصوات العراق) كنا نروم السير على
الإقدام إلى محافظة كربلاء المقدسة إلا أن إعلان حظر التجوال وعدم
استقرار الوضع الأمني بشكل تام في المناطق المؤدية إلى العاصمة
بغداد حال دون ذلك
وأضاف " بالرغم من تلك الظروف إلا
إننا أقمنا مواكب للعزاء داخل اغلب قرى العنبكية منها (النقيب
والبو عبدال والبوعزيو والبوعاصي والبو حسين سعيد والبو جاسم)
وذبحنا لأجل ذلك المئات من الأغنام.
وقال علي حسين (من سكنة قرية
خرنابات) في بعقوبة لـ (أصوات العراق) " لقد اعتدنا على إقامة
المواكب الحسينية وقدمنا جراء ذلك أعدادا كبيرة من الشهداء خلال
فترة النظام البائد والفترة التي أعقبت زوال النظام.
وتابع " بالرغم من الإجراءات الأمنية
المشددة التي أعلنت من قبل قيادة عمليات ديالى إلا إننا قمنا
بتشكيل نقاط حراسة لحماية المعزين سيما وان قرية خرنابات شهدت
العديد من الانفجاريات من قبل عناصر ما يسمى بالدولة الإسلامية.
ومن جانبه ذكر مصدر امني مسؤول في
محافظة ديالى لـ (اصوات العراق) أن "حظرا التجوال فرض في جميع
مناطق ديالى منذ ليلة الخميس الماضي ولغاية مساء السبت وشمل الحظر
المركبات والدراجات."
وأضاف المصدر " تم غلق جميع منافذ
الدخول والخروج بوجه المركبات والدراجات النارية وذلك تحسبا لأي
طارئ ولحماية مواكب الزائرين التي تنطلق من محافظة ديالى باتجاه
الأماكن المقدسة."
وتابع " كما تم تعزيز الحواجز
الأمنية بإعداد إضافية من منتسبي الأجهزة الأمنية مع تكثيف
الدوريات في المناطق التي تشهد إقامة مراسيم العزاء."
ويذكر أن قرية ( شفتة) في مدينة
بعقوبة شهدت الخميس الماضي تفجير لانتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا
استهدف موكب للمعزين بالقرب من حسينية شفتة ما أسفر عن مقتل ثمانية
أشخاص وإصابة 14 آخرين كما شهدت ناحية خان بني سعد العائدة لنفس
القضاء يوم الأربعاء الماضي تفجيرا لانتحارية استهدفت السوق الشعبي
بالقرب من حسينية الخان ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة
آخرين.
وتقع مدينة بعقوبة (مركز محافظ
ديالى) 57 كم شمال شرق العاصمة بغداد. |
