أعلن
مستشار الأمن الوطني الدكتور شيروان الوائلي، عن تشكيل غرفة عمليات
مشتركة بين قادة شرطة محافظات نجف والحلة وكربلاء و عدد من ممثلي
بعض الوزارات الخدمية كالكهرباء والصحة والنقل، لتامين سلاسة
وسلامة سير مراسم زيارة الأربعين والتي تأتي بالتزامن مع خطة فرض
القانون في العاصمة بغداد.
حيث أشار الى استقدام قوة عسكرية
الى المدينة لتعزيز قوات الأمن المنتشرة في المدينة، مضيفا سيكون
هناك غطاء جوي من قبل القوات متعددة الجنسيات. " مبينا" سيقوم
الغطاء الجوي بمراقبة تحركات (الإرهابيين) وخاصة في المناطق
الغربية والصحراوية المتاخمة لكربلاء لأنها شاسعة وتحتضن مجاميع
(إرهابية )" حسب قوله.
مشددا في الوقت نفسه على تكليفه من
قبل رئيس الوزراء شخصيا للإشراف ومتابعة الجهد المبذول لتامين سير
هذه المناسبة، معلنا موافقة رئاسة الوزراء على مقترح إنشاء قوة
خاصة للمناسبات الدينية في مدينتي النجف وكربلاء، وأن غرفة عمليات
خاصة أنشئت لهذه المناسبة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع
محافظ كربلاء عقيل الخزعلي وقائد شرطة المدينة اللواء أبو الوليد،
الذي عقد في مبنى محافظة كربلاء صباح يوم الأربعاء.
فيما أكد الوائلي إن القوات الأمنية
في محافظة بابل في صدد الانقضاض على منابع الإرهاب بعد توفر
معلومات عن مصادر الأحزمة والعبوات الناسفة التي أدت الى استشهاد
عدد كبير من زوار العتبات المقدسة يوم أمس، مشيرا في الوقت نفس الى
الطرق الملتوية التي يستخدمها الارهابيون في استهداف المدنيين
العزل، مضيفا إن نجاح وتصاعد وتيرة خطة فرض القانون أدت الى هروب
الكثير من العناصر الإرهابية خارج بغداد، وانتشارها شمالا وجنوبا،
ولجوئهم لمحافظتي ديالى وبابل على وجه الخصوص.
فيما أعلن محافظ كربلاء الخزعلي عن
جهوزية قوات الأمن في المدينة لتامين المواطنين والتصدي لأي
استهداف إرهابي ، وأكد إن القوات الأمنية استطاعت تامين سلامة
الزوار والمواطنين دون الاستعانة بأي قوات مستقدمة من خارج
المحافظة، رغم التدفق الكبير للزوار التي وصلت أعدادها التقديرية
الى مليونين ونصف المليون زائر خلال الثمان أيام الماضية، مثمننا
التعاون الكبير بين المواطنين عموما والمواكب خصوصا مع القوى
الأمنية في رصد ومتابعة أي مؤشر للريبة والشك.
مشيرا بالوقت نفسه على تفكيك سيارة
معدة للتفخيخ تم العثور عليها في أطراف المدينة، بالإضافة الى
العثور على عدد من المتفجرات نوع c4 شديدة الانفجار كانت المجاميع
الإرهابية تروم إدخالها الى المدينة.
وأضاف ان قوات من الشرطة الوطنية
وصلت ليل الثلاثاء إلى كربلاء وتم نشرها حول محيط المدينة بعد
اكتشاف تحركات مشبوهة لعناصر( إرهابية ).
وقال وزير الأمن الوطني العراقى إن
رئاسة الوزراء وافقت على مقترح إنشاء قوة خاصة للمناسبات الدينية
والمليونية في مدينتي النجف وكربلاء، وأن غرفة عمليات خاصة أنشئت
بهذه المناسبة . واضاف "وافقت رئاسة الوزراء على مقترح لإنشاء قوة
خاصة بهذه المناسبات المليونية وتكون متمركزة في مدينتي النجف
وكربلاء."
وأضاف"هذه القوة ستكون مدربة وسيجري
التطويع عليها وتجهيزها بالأسلحة وتكون مهمتها فقط حماية الزوار في
المناسبات الدينية."
وتابع"هذه القوة ستكون موجودة
اعتبارا من المناسبات القادمة وليس الآن."
وأوضح انه يزور كربلاء بتكليف من
رئيس الوزراء للإشراف على خطة حماية الزوار.
وأضاف" بلغ عدد عناصر قوات الأمن في
كربلاء 10 آلاف عنصر يمسكون بكل القواطع الامنية."
وتابع" سيكون هناك غطاء جوي من قبل
القوات متعددة الجنسيات. " مبينا" سيقوم الغطاء الجوي بمراقبة
تحركات (الارهابيين) وخاصة في المناطق الغربية والصحراوية المتاخمة
لكربلاء لانها شاسعة وتحتضن مجاميع (ارهابية )" حسب قوله.
وقال محافظ كربلاء إن قوات من الشرطة
الوطنية وصلت ليل الثلاثاء إلى كربلاء وتم نشرها حول محيط المدينة
بعد اكتشاف تحركات مشبوهة لعناصر ( إرهابية ).
وقال المحافظ "وردتنا معلومات من
الأجهزة الاستخباراتية بوجود تحركات مشبوهة في قاطع الحسينية (10
كم شمال كربلاء)"
ولم يعط الخزعلي أية إيضاحات عن هذه
التحركات إلا انه قال"المعلومات لم تتأكد بعد."
كان إجتماع امنى عقد اليوم برئاسة
وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي في غرفة العمليات بحضور المحافظ
ومدير الشرطة وأمر اللواء الرابع ومدير المعلومات والتحقيقات
الوطنية ومدير الأمن الوطني ومدير المرور وكافة أمراء القواطع
ومدراء الأقسام.
واستشهد امس نحو 115 واصيب نحو 200
جراء تفجيرين انتحاريين وسط حشود من الزائرين المتوجهين الى كربلاء
في الحلة جنوبي بغداد ايضا .
ويتوجه الملايين من المسلمين الشيعة
في العراق منهم بواسطة وسائل نقل ومنهم سيرا على الاقدام لاحياء
ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) الذي استشهد في كربلاء في العاشر
من محرم سنة 61 هجرية. |