الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

جموع مليونية تزحف لاحياء أربعينية الامام الحسين (ع)  رغم الهجمات الارهابية

تحدى الملايين من الشيعة يوم الاربعاء التفجيرات وهجمات المسلحين وتدفقوا على مدينة كربلاء المقدسة لاحياء ذكرى أربعينية الحسين بعد يوم من استشهاد العشرات في سلسلة من الهجمات.

فقد شهدت العاصمة العراقية بغداد في الساعات المبكرة من صباح يوم الابعاء زحفا مليونيا نحو كربلاء المقدسة لاحياء مراسم زيارة الاربعين لم تشهده من قبل فقد اغلقت كل  طرق العاصمة وتوقفت حركة سير المركبات في كافة انحاء العاصمة بغداد. وفي مشهد لم تالفه بغداد منذ تاسيسها  غصت شوارعها والطرق المؤدية الى كربلاء بامواج بشرية تحمل رايات الامام الحسين.

وخرجت الجموع غير عابئين بالهجمات التي وقعت الثلاثاء وأحدثوا اختناقات مرورية وهم يسيرون على الاقدام ويتشحون بالسواد.

وقد ارتفع عدد ضحايا تفجيري الحلة الانتحاريين اليوم الثلاثاء إلى 315 قتيلا وجريحا، في حصيلة قابلة للزيادة بحسب مصادر في مستشفى الحلة الجمهوري، فيما حمل رئيس الوزراء نوري المالكي من سماهم (التكفيريين والصداميين) مسؤولية الاعتداء، متوعدا بإنزال العقاب بمن يقف وراءه.

وقالت مصادر طبية من مستشفى الحلة الجمهوري لـ (أصوات العراق) إن حصيلة الانفجارين الانتحاريين اللذين وقعا في مدينة الحلة واستهدفا زوارا كانوا متوجهين إلى مدينة كربلاء بلغت 115 قتيلا و200 جريح.

وتوقعت المصادر أن ترتفع حصيلة القتلى لأن بعض المصابين بحالة خطرة.

وكانت مصادر الشرطة أعلنت عصر يوم الثلاثاء أن انتحاريين كانا يرتديان أحزمة ناسفة فجرا نفسيهما في حي نادر في مدينة الحلة وسط مجموعة من الزوار كانوا متوجهين لأداء زيارة الأربعين في كربلاء.

واشارت المصادر إلى أن انتحاريين فجرا نفسيهما داخل خيمة كانت معدة لتقديم الطعام للزوار المتوجهين إلى مدينة كربلاء حول الضريح.

وأضافت المصادر أن الانفجار الأول وقع داخل الخيمة، بينما وقع الانفجار الثاني خارج الخيمة على بعد ما يقرب من خمسين مترا.. مبينة أن الانفجارين كانا يستهدفان تجمعا للزوار.

ويتوجه المسلمون الشيعة من جنوبي العراق ووسطه إلى مدينة كربلاء لأداء مراسيم زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي (ع) التي تصادف يوم السبت القادم، وبفضل عدد غير قليل منهم السير على الأقدام متجها نحو ضريح الإمام الذي قتل في واقعة الطف سنة 61 هـ ودفن هناك حيث تأسست مدينة كربلاء فيما بعد حول الضريح.

وتقع الحلة جنوب مدينة بغداد وعلى مسافة 100 كم منها، فيما تقع كربلاء على بعد 110 كم جنوب غرب العاصمة.

وارتفعت حصيلة الانفجارين أكثر من مرة بسبب شدتهما واستمرار عمليات الإنقاذ للضحايا الذين سقطوا جراءهما، كانت آخرها ما أفاد به مصدر في مستشفى الحلة الجراحي لـ (أصوات العراق ) في وقت سابق اليوم من ان "حصيلة ضحايا التفجيرين الانتحاريين في مدينة الحلة اليوم ارتفعت إلى 95 قتيلا و165 جريحا."

وأضاف المصدر أن "المستشفى يعاني نقصا في فصيلتي الدم(+ِA) و (+O) وأن أعدادا كبيرة من المواطنين تصطف أمام المستشفى للتبرع بالدم للجرحى."

وذكر مصدر في مديرية الدفاع المدني إن "حصيلة الانفجارين الانتحاريين قابلة للزيادة بسبب الأعداد الكبيرة من الزائرين الذين استهدفهم الانفجار وخطورة إصابات عدد غير قليل منهم."

من جانبه حمل رئيس الوزراء نوري المالكي من سماها (التكفيريين والصداميين) مسؤولية الاعتداء، متوعدا بإنزال العقاب بمن يقف وراءه.

وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه اليوم إن" الجريمة البشعة ضد المواطنين العزل لن تمر دون عقاب، وإن مروجي الفتنة التي أوقدوها عبر أبواقهم وفتاواهم المنحرفة يتحملون مسؤولية هذه المجزرة."

وأضاف المالكي بحسب البيان" يأبى الحلف التكفيري الصدامي الطائفي إلا أن يواصل مسيرته الدموية بحق أبناء العراق الأبرياء التي هي امتداد لجرائم الإبادة التي ارتكبها أزلام النظام البائد طوال عهدهم الاستبدادي البغيض."

وفي إطار الحوادث التي استهدف جموع الزوار المتجهة إلى كربلاء، قال مصدر في قيادة شرطة بابل اليوم إن مدنيين اثنين قتلا وجرح ستة آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون شمال مدينة الحلة على مجموعة من الزوار القادمين من بغداد سيرا على الأقدام لأداء أربعينية الإمام الحسين.

وأضاف المصدر لـ ( أصوات العراق) "هاجم مسلحون مجهولون بمدافع رشاشة ،قبل ظهر اليوم ،الزوار المتوجهين من بغداد إلى مدينة كربلاء سيرا على الأقدام لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين(ع) التي توافق التاسع من الشهر الجاري."

وأوضح أن الهجوم "وقع في منطقة اللطيفية جنوب بغداد (70 كم شمال الحلة) ،وأسفر عن مقتل اثنين من الزوار وجرح ستة آخرين."

وأشار إلى أن الهجوم "حصل أثناء قيام السلطات الأمنية المسؤولة عن حماية المنطقة بتحويل جموع الزائرين لاتخاذ البساتين طريقا للمرور بدلا من الشارع العام."

وذكر أن المسلحين "هربوا بعد الحادث إلى العمق في البساتين ،ولم تتمكن الشرطة من القبض عليهم."

وفي حادث آخر استهدف أيضا زوارا متجهين من بغداد إلى كربلاء قال شهود عيان من أهالي منطقة الدورة لـ ( أصوات العراق) إن مسلحين مجهولين هاجموا عددا من الزوار الذين كانوا في طريقهم إلى محافظة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) لدى مرورهم عند الخط السريع في منطقة (الدورة) جنوبي بغداد .

وأضاف الشهود أن ما لا يقل عن خمسة قتلى ومثلهم من الجرحى سقطوا نتيجة الهجوم ،

وأن قوات الأمن العراقية سارعت إلى قطع الطريق... ومنعت السيارات من المرور تماما.

وفي بغداد أيضا انفجرت في حي القادسية غربي العاصمة اليوم سيارة مفخخة أدت إلى مقتل خمسة من زوار أربعينية الإمام الحسين وإصابة عشرة آخرين بجروح.

وأوضح مصدر أمني أن السيارة المفخخة "انفجرت في منطقة (القادسية) مقابل منطقة (اليرموك) غربي بغداد ، واستهدفت زوارا كانوا متوجهين إلى مدينة كربلاء سيرا على الأقدام لأداء زيارة الأربعين."

وأضاف المصدر أن الانفجار " أوقع خمسة قتلى وعشرة جرحى من بين الزوار."

وقرب سلسلة جبال حمرين شمال شرق تكريت قتل مسلحون مجهولون ثلاثة أشخاص وجرحوا عشرة آخرين كانوا في طريقهم إلى بغداد ثم إلى كربلاء لأداء مراسم أربعينية الإمام الحسين، فيما ذكر شهود عيان أن نحو 28 من الضحايا سقطوا في الحادث بين قتيل وجريح.

وتتجه جموع الشيعة الى مدينة كربلاء سيرا على الاقدام وفي حافلات لاحياء أربعينية الامام الحسين (ع) حفيد النبي محمد (ص)   وتقع كربلاء وهي من المدن التي يقدسها الشيعة على بعد 110 كيلومترات جنوبي العاصمة العراقية بغداد.

وتقع الحلة التي شهدت أكثر الهجمات دموية الثلاثاء على مقربة منها.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ