الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

تحقيق عن دور القصيدة في تجسيد الملحمة الحسينية

عدسة وتحقيق: عصام حاكم                                                 شبكة النبأ/كربلاء المقدسة

 لا شك بأن القصيدة الحسينيه كان لها حضور فاعل وصدى طيب في استحضار واقعة الطف او( ملحمة عاشوراء).

 كما وقع على عاتق القصيدة الحسينية مسؤولية الحفاظ على روح الثقافة الحسينية، من خلال أستعراض الجوانب المهمة للنهضة الحسينية، من مقارعة الظلم الى الصبر الى الايمان الى الصدق الى الوفاءالى كل المعاني والمعطيات التي افرغت على ثرى الطف.

وللقصيدة باع طويل في رسم الصورة الشعرية المعبرة والمؤثرة، من خلال تجسيد البطولة وفلسفة الشهادة وحماس التضحية، لذا ترى القصيدة الحسينية قد أثرت الادب العربي بالشىء الكثير، من خلال ما تناولته من قضايا أنسانية واجتماعية هامة، بيد انها كانت تتسم في عموم مفاصلها بمسحة الحزن المشحون بعامل التغيير.

 وللوقوف عند أدب القصيدة الحسينية حاولت (شبكة النبأ)ان تفتح أفاق القصيدة الحسينية من خلال أراء بعض الادباء والشعراء الحسينين فكانت الحصيلة ما يلي:

كانت وقفتنا الاولى مع الشاعرالحسيني (هاشم العربي) فاجابنا مشكورا:

في البدء لا يسعني الا ان أعزي كل العالم العربي والاسلامي ، بهذا المصاب العظيم، وهو ذكرى أستشهاد سبط النبي وابى الاحرار وسيد الشهداء الامام الحسين(ع)، اما من جهة القصيدة الحسينية فهي تعبيرحي عن حالة المشهد الحسيني بكل مفاصله، والقصيدة الشعرية بحد ذاتها لها القدرة على تصوير الحدث بشكل دقيق كما ان الابداع الشعري هو الاخر قد يخلق فضاءات اقرب ما تكون للمشهد الحقيقي، لذا اصبحت القصيدة الحسينية لها اثر كبيرفي الادب العربي ،لما تمتلكه من ادوات تعبيرية واجواء انسانية عاليه.

امام الشاعرالحسيني(احمد السلطاني) فقد قال:

لا يمكن ان نقف امام القصيدة الحسينية او الادب الحسينية بهذه العجالة، ولكن حضورالقصيدة الحسينية مرهون بحضورواقعة الطف، ولكون ملحمة عاشوراء هي ملحمة انسانية بحتة، لذا تجد القصيدة الحسينية تتملك النفوس والقلوب، لما تحمل من معاني انسانية جياشه، هذا مما يعطي القصيدة حضور وجداني عالي لا يمكن باي حال من الاحوال لاي قصيدة ان تصمد امامه.

اما الشاعر(محمد الغريب) فكان له رأي اخر، فهو يرى:

 ان القصيدة الحسينية ماهي الا غيض من فيض الثقافة الحسينية، ففكرالحسين(ع) كان مصدر اللهام الادبي لهذه القصيدة ،لذا ترى القصيدة الحسينية قدأمتلات بالاجواء الانسانية والاسلامية، وهذا حتما يمنحها افق يسمو على كل الجوانب المادية الاخرى.

اما الاستاذ(عدنان عباس سلطان) عضو أتحاد الادباء العراقيين فانه يقول:

لم تكن القصيدة واحدها هي التي تأثرة بواقعة الطف، بل كل شىء قد تأثر هو الاخر كالادب والقصة ايضا، ولكن يبقى للشعر خاصيته للتأثير ، كما ان الشعر له قدرة لا تضاهيها في تصوير الحدث، ومن ثم له القدرة على رسم فضاءات متحركة هي كل الواقع بل ربما هي اعلى، لذا ترى القصيدة احتلت مساحة اوسع من باقي انواع الابداع الحسيني.

ويضيف: من دون ادنى شك،فالقصيدة الحسينية أستطاعت ان تكون الوجه الابرز في رسم العزاء الحسيني، بالاضافة الى ان القصيدة قد منحت ملحمة عاشوراء، بعدا اخر من خلال ما تخلل القصائد من مفاهيم ومعاني هي اقرب ما تكون الى حالة التواصل او الامتداد الرسالي باسلوب حضاري يمزج ما بين مشهد الطف وكربلاء اليوم.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ