ستبقى نهضة الامام الحسين(ع) الجذوة
التي ترفد الايمان الى النفوس، وعطر الهدى الذي يملك الصدور
والعامل الفاعل الذي يدفعنا للعمل على تحقيق اهداف الثورة الحسينية
في بناء المجتمع الاسلامي الامثل.
الدور الاعلامي كان له حضور فاعل
وحيز في منظومة النهضة الحسينية ونشر اهدافها حتى اصبحت الصرخة
المدوية التي زلزلت عرش الطغاة التي تقض مضاجع الظالمين على مدى
العصوروالازمان.
وقد كانت زينب (عليها السلام) هي
انطلاقة الاعلام الحسيني الاولى حيث وظفت بشكل فعال في نشر احداث
واقعة الطف وتوضيح الحقائق.
(شبكة النبأ) استطلعت اراء بعض
الاعلاميين ومراسلي القنوات الفضائية عن دور الاعلام اليوم في نشر
قيم النهضة الحسينية الخالدة.
اول من تحدثنا اليه (حسن هادي) مراسل
الفضائية البغدادية، حيث يقول:
ان دور الاعلام اليوم يبشر بخير،
ولكن ليس هو غاية الطموح،لان النهضة الحسينية هي بمثابة القبس
المضىء،ولم تكن ثورة الطف مجرد حدث تاريخي فحسب نمر عليه مرور
الكرام،بل هي مدرسة للرسالة كلها بما فيها البطولة وسائر عناوين
الحياة، ولكن يجب علينا ان نؤكد على جوانب اخرى متعددة في ثورة
الحسين من خلال وسائل الاعلام.
اما الاستاذ(عدنان عباس سلطان)
وهوصحفي من جريدة الهدى، فهو يصر،على ان دور الاعلام لم يكن
بالمستوى المطلوب ابدا،حيث جانب الحقيقة المثلى لثورة الحسين،واخذ
يبحث عن جوانب سطحية يستدر منها عواطف الناس،بعيدا عن اجواء الفكري
الحسيني المشبع بالقيم والمثل العليا، لذايقع على عاتق كل القنوات
الفضائية والاعلامية مهمة كبيرة جدا، في احتواء النهضةالحسينية، من
خلال الارتقاء بالخطاب الحسيني الى مستوى الحدث والى مستوى الطموح
الانساني، الذي هو لا يختلف باي حال من الاحوال عن الخطاب السماوي.
اما مراسل العراقية الاستاذ (حسن
عداي) فقد اشار الى موضوع مهم جدا،حيث يقول، ربما يكون الاعلام
الحسيني اليوم فيه بعض القصور،ولكن الاعلام المضاد كان له دور كبير
ايضا في خلق هكذا شعورمن خلال امكانياته المادية العاليه ومستوى
حضوره في الساحة الاعلامية، بيد ان الاعلام الحسيني اليوم يمتلك
روح التحدي والثبات في اذكاء ثورة الحسين،من خلال ادواته الابداعيه
مهما كانت متواضعه.
اما مراسل السومرية الفضائية(انمار)
فهويقول،اني اجد في الاعلام اليوم حضور طيب وهو يجسد من خلال
التغطية الاعلامية،لكل صغيرة وكبيرة في قضية الحسين(ع)،ناهيك عن
تغطية المحاضرات الدينية والمهرجانات الشعرية الحسينية،بالاضافة
الى مراسم العزاء الحسيني واللطم هو الاخر نحن نهتم بنقله،اذن هناك
ثقل اعلامي في ابراز قضية الحسين(ع)،وما عدى ذلك فليس مسؤولية
الاعلام، بل هو مسؤولية جهات اخرى يمكن ان تساهم في نصرة مبادىء
ابى الاحرار الامام الحسين(ع). |