الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

عشرات الالاف يتوافدون الى كربلاء لاحياء ذكرى عاشوراء

 يتوافد عشرات الالاف من الزوار الشيعة الى كربلاء للمشاركة في احياء ذكرى عاشوراء في 30 كانون الثاني/يناير الحالي بحيث من المتوقع ان تبلغ اعدادهم حوالى الثلاثة ملايين وفقا للسلطات المحلية كما نقلت ذلك الـ فرانس برس.

ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق يمارس سكان كربلاء (110 كم جنوب بغداد) الطقوس الحسينية المتمثلة بالطبخ وبناء التكايا ونصب مكبرات الصوت التي تردد ما يعرف ب"الموشحات الحسينية" التي يرافقها اللطم على الصدور.

وتتشح المدينة خلال ايام شهر محرم بالسواد وتقام "التكايا" وهي عبارة عن مبنى خشبي مربع الشكل يغطى بالقماش الاسود تقدم فيه مختلف اصول الضيافة للزائرين بالاضافة الى السرادقات التي تقدم الطعام والشاي ومختلف المشروبات.

وقال نعمة جاسم صاحب احدى التكايا "استعد منذ اول ايام محرم وحتى العاشر حيث ساقوم بعملية التطبير (شق الرؤوس) حزنا على الحسين".

كما تشاهد الاعلام السوداء تعلو المنازل والمباني وكذلك الصور المتخيلة لوقائع معركة الطف عام 680 ميلادية في حين بدات مواكب العزاء تجوب المحافظة حيث يقوم افرادها باللطم على الصدور او ضرب الظهور بسلاسل من الحديد.

وتتواصل هذه الظاهرة لتبلغ ذروتها في العاشر من محرم اي الثلاثاء المقبل حيث ستمارس "ركضة اطويريج" اذ يقوم الحضور بالهرولة الى الصحن الحسيني من مدخل كربلاء جهة محافظة بابل استجابة لنداء الحسين عندما طلب نصرته ابان المعركة.

ويشكل الزوار الايرانيون غالبية الوافدين الاجانب بحيث تشاهد حافلاتهم قرب العتبات والمراقد وامام الفنادق القريبة منها كما يتجولون في الاسواق لشراء عدد من السلع التي تعتبر مثيلاتها غالية الثمن في ايران.

وبين الوافدين طائفة البهرة من هنود وباكستانيين وهم شيعة من غير الاثني عشرية لكنهم يمارسون طقوس عاشوراء. ويصل العديد من زوار العتبات مشيا على الاقدام لاسيما من المحافظات الوسطى والجنوبية ولكربلاء ثلاثة مداخل تشهد ازدحاما كبيرا هي مدخل بغداد شمالا وبابل شرقا والنجف جنوبا.

ويقول محمد عبد الحسين (35 عاما) من مدينة البصرة (440 كم جنوب كربلاء) انه ياتي "كل عام الى كربلاء وهذه المرة جئت في وقت مبكر لاكون في ضيافة الامام الحسين (...) واطلب من الله ان يرحمنا لان المشكلة تتطلب حلا الهيا ومعجزة من السماء".

اما جاسم كريم (44 عاما) وهو من محافظة النجف فقال "وصلت سيرا على الاقدام وقطعت المسافة في يوم وليلة هذا نذر سنوي (...) هناك امل في ان يستعيد العراق عافيته فهو يمر بمرحلة خطرة".

ومن جهته قال كاظم محمد (37 عاما) وهو من محافظة بغداد ان "الزيارة فرصة جيدة لان يستفيد منها كل العراقيين بقادتهم وشعبهم (...) فهل نعمل كدولة ام يقتل احدنا الاخر ويكفر بعضنا البعض"؟

اما محافظ كربلاء عقيل الخزعلي فاكد ان المدينة "باتت محط رحال الزوار من العراق وخارجه على مدار العام حيث يتوافد الملايين (...) اما زيارة عاشوراء فان متوسط معدل الزائرين يصل الى ثلاثة ملايين".

واشار الى "الزخم الذي يشكل عبئا على خدمات كربلاء في دوائر البلدية مثل الصحة والمجاري وغيرها فضلا عن وجود عشرة الاف عائلة مهجرة ومسجلة رسميا".

وقد قتل خمسة من الجنود الاميركيين في كربلاء عشية احياء ذكرى مقتل الحسين ثالث ائمة الشيعة الاثني عشرية رغم التدابير الامنية المشددة التي اعلنتها السلطات المحلية لحماية مئات آلاف الزائرين المتوقع وصولهم الى المدينة طوال عشرة ايام.

وكان قائد شرطة المحافظة اكد السبت اكتمال التحضيرات الامنية. واضاف اللواء محمد محسن "سيتم نشر حوالى ثمانية الاف شرطي بالاضافة الى نشر قوات تابعة للجيش العراقي" مؤكدا فرض اجراءات امنية مشدده تلحظ "غلق كافة الطرق والمنافذ ونشر دوريات آلية وراجلة وتشكيل قوات خاصة للتدخل السريع".

واشار الى "فرض حظر شامل للتجول على حركة المركبات والدراجات النارية تجنبا لاعتداءات ارهابية محتملة".

من جهة اخرى طالبت الشرطة رجال الدين والمواطنين وشيوخ العشائر "بذل اقصى درجات التعاون والدعوة الى الوحدة الوطنية وعدم اثارة النعرات".

كذلك حذرت "اصحاب الفنادق ودور الزائرين من ايواء الوافدين دون اشعار السلطات المختصة وطالبت المواطنين المتوجهين الى كربلاء بحمل هوياتهم الشخصية والالتزام بالتعليمات الامنية التي تفرضها الاجهزة في المحافظة".

بدوره قال السيد احمد عبد الحسين علي مدير سياحة كربلاء أن عدد الزوار الايرانيين الذين يصلون كربلاء بمناسبة عاشوراء بلغ حوالي (1500) زائر يوميا.

وأضاف علي لوكالة أنباء (أصوات العراق) ان دخول الزوار الايرانيين يندرج ضمن الاتفاقية التي وقعت بين العراق وإيران في شباط فبراير من عام 2005 حين دخلت أول حافلتين من الزوار وهي تحمل 79 زائرا وزائرة."

واوضح" في كل يوم يدخل كربلاء وفي الظروف العادية حوالي (4500) زائر إيراني وان مدة أقامتهم حسب الاتفاقية هي ثلاثة أيام."

وبين أن"من يقوم بنقل الزوار الإيرانيين هي شركة ( شمس) الإيرانية بالاتفاق مع أحدى الشركات العراقية لقاء مبلغ (374) دولار للفرد الواحد."

وتابع" من جهتنا وفرنا لهم كجهة سياحية جميع الفنادق في المدينة البالغ عددها أكثر من (400) فندق."

ويتنقل الوزار الايرانيين على شكل أفواج وجماعات في شارعي الحسين والعباس وشارع الإمام علي وشارع الجمهورية مرددين شعارات دينية باللغة الايرانية."

يقول الزائر الايراني على اصغر (65عاما)" حاولت أن أكون في كربلاء في اليوم العاشر من محرم إلا إن التعليمات اقتضت أن يكون سفري إلى العراق خلال هذه الأيام" وأضاف" المهم إنني وصلت في الأيام الأولى لمحرم وهذا يجعلني أؤدي طقوسي الدينية بكل حرية وأمان."

فيما يقول علي اصفهاني(64عاما) "لن ترهبنا الأعمال الإرهابية على الإطلاق فهذه تزيدنا عزيمة وإصرار على أن نقيم طقوسنا في ارض الحسين" وأضاف" إذا ما حدث لنا شيء فنحن شهداء وهذا وحده يجعلنا نصر على إتمام الزيارة."

أما مهدي مشهدي(41عاما) فقال"الوضع الأمني في كربلاء مستقر على العكس مما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة."

وعبر حسين اصغري(72عاما) عن فرحته لوجوده في كربلاء وقال" في زمن النظام السابق لم أتمكن من زيارة العراق وكربلاء تحديدا خوفا من الأجهزة الأمنية لان لدي أقارب سفروا إلى إيران وأخاف ان يلقى القبض علي."

وقد بدأت طقوس شهر محرم في العشرين من الشهر الحالي ويحيي المسلمون الشيعة ذكرى استشهاد الإمام الحسين في واقعة الطف عام 61 هـ.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ