لبست محافظة ميسان ثوب حزنها
السنوي استذكارا لفاجعة كربلاء في يوم الطف ومنذ يوم الأحد أول
أيام شهر محرم الحرام وسط مشاعر الحزن والولاء لأبي عبد الله
الحسين عليه السلام وال بيته الأطهار وانصاره في واقعة الطف، فيما
انتشرت اللافتات السوداء التي تنعى سيد شباب أهل الجنة الحسين بن
علي عليه السلام حيث ارتدى الرجال والنساء والأطفال الملابس
السوداء تعبيرا عن حزنهم العميق وتليت التواشيح الحسينية والقراءات
من خلال الجوامع والحسينيات وفي المركبات العامة والدور السكنية
التي تتحدث عن سيرة الإمام وهو يواجه اعتى هجمة للكفر والضلالة.
وقال مراسل شبكة ميسان: ان واجهات
المنازل والمحال التجارية والدوائر الحكومية توشحت بالسواد وقد
رفعت الإعلام الحسينية السوداء في واجهات تلك المباني فيما شهدت
محلات التسجيل للأقراص الليزرية إقبالا كبيرا من المواطنين لاقتناء
تسجيلات المدائح والاحاديث الحسينية لعدد من القراء المعروفين التي
تتناول قراءاتهم سيرة البطولة والجهاد من اجل إعلاء راية الحق
والإسلام عاليا بوجه الكفر.
وأضاف:" ان هذه المظاهر ستبلغ ذروتها
في العاشر من محرم الحرام حيث ستتوالى المواكب الحسينية في الشوارع
مساء كل يوم والتي تقرأ فيها القصائد الحسينية فيما تشارك اعداد
كبيرة من الرجال والأطفال بالضرب على الأكتاف بالسلاسل الحديدية/
الزنجيل/ على تلاوة القصائد وقرع الطبول طيلة الأيام العشر وهو
طقس اعتاد العراقيون على ممارسته في مثل هذه الذكرى حيث تسير في
الشارع على أضواء المولدات الكهربائية كما تصاحب تلك المواكب مشاهد
تمثيلية / التشابيه/ التي تعبرعن شجاعة الحسين عليه السلام وغدر
الظالمين الكفرة وسبيهم لحرائر نساء وأطفال آل البيت الاطهار.
وتستعد اغلب العوائل الى تهيئة
الطعام للطبخ وتوزيع الأطعمة على الفقراء ووضع ماء السبيل أمام
الدور والساحات لطلب الشفاعة من الأئمة عليهم السلام. |