الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الحسين وفضائيات يزيد

حامد الحمراني

الامة التي تنحرف، تبتلى بجهالها فيكثر فيها الملثمين والطواغيت والسفارات الصهيونية والاحزمة الناسفة، فتنهزم سياسيا وتسقط في وحل الهزيمة، وعندما تقبل ان يقودها امير المجرمين يزيد فانها ستنهار عاجلا او اجلا وستكون خرابا ووبالا على التاريخ والحضارة فيما بعد..

واول مهمات اعوان الهزيمة نصب العداء للفضيلة والقيم ورجال الاصلاح..

وواقعة الطف فضيحة وهزيمة للمنهج الجاهلي من جهة الخط الاموي الذي اراد الرجوع الى " المربع الاول " حبا بهبل وحنينا لامية ابن حرب، ومن الجهة الاخرى بطولة وسمو ورفعة ودين المتمثلة بالخط النبوي الاصيل..

 وبطل الهزيمة يقود معركة الانحراف عن بعد بواسطة " الريمونت " المتمثل بجيش عمر ابن سعد وعبيد الله ابن زياد، وبطل معركة الاصلاح والفداء والنبوة قال " اني زاحف بهذه الاسرة.. وشاء الله ان يراني مقتولا ويراهن سبايا "

والتصق بطل الامويين بالزمان والمكان، مؤسسا بذلك مدرسة التكفيروالغباء والعبوات الناسفة، وانفصل سيد شباب اهل الجنة من المكان والزمان ليصبح ملكا للانسانية ومشروعا للتحرير والتحرر ووعاءا للسمو والرفعة والاباء..

والامة التي لا تعترف باخطائها تكون مشروعا مستمرا للخنوع والهزيمة والانكسار وتنجب المفخيين والملوثين والملثمين..

والامة التي فقدت ارادتها بتاثير الاعلام الاموي اعلنت مسؤوليتهاعن جريمة الجرائم في التاريخ، ولم تكتفي بالقتل والترويع، فقد رفعوا الرؤوس على الرماح ايغالا بالفجيعة، واعلن ابن اكلة الاكباد امام الملىء وفقهاء السلطان مسؤوليته كاملة على الواقعة التي شطرت العالم الى منهج للانتصار وخطا للهزيمة، وليعلن اعلامه وفضائياته " من كان يحب محمد وال محمد فهم هؤلاء فوق الرماح قد ماتوا.. ومن كان يعبد الدنيا فان ابن اكلة الاكباد حيا لا يموت "

وتجنبا للتزوير الذي خرج الامام الحسين لاستئصاله  وتجنبا لفضائيات اعوانه جاء امام الاحرار باسرته كشهود عيان  ومنبرا للواقعة ومجلسا  فكريا يفند الاكاذيب وقلب الحقائق ويقص الحقيقة كما هي،

فان اول اظاليل ابن  معاوية قال في مجلسه امام زين العابدين وسبايا اهل البيت " الحمد الله الذي قتل ابيكم وفضح اكذوبتكم " فاجابه الاعلام النبوي بلسان زين العابدين " ان ابي قتله الناس.. وان الله يتوفى الانفس حين موتها..

ولان معركة الطف لن تنتهي الى يوم الدين وانها تتجدد في كل زمان ومكان، جاء باسرته (شهود عيان) فلا ينقل الواقعة غير اهلها، لا ينقلها الا من قالوا لحظتها " اللهم تقبل منا هذا القربان "  ولو كان غير ذلك، لتناقلها شمر ابن ذي الجوشن بشكل منحرف تسترا على جريمتهم ولتعددت مصادر التأويل ولكثر المحللون السياسيون امثال عبيد الله ابن زياد..

 وبينما تجمع العراقيون من كل مكان في كربلاء برغم جراحهم وعيونهم التي تنزف  دما من منهج الفتنة والتكفير، تجمعواهناك ليعلنوا سخطهم لجيش يزيد ويجددوا حبهم لال الرسول ويعينون الامام السجاد وجابر الانصاري على رجوع رؤوس ملحمة كربلاء الى الاجساد الطاهرة في اربعينية الطف، بينما استمر جيش عمر ابن سعد وشمر ابن ذي جوشن وزياد ابن ابيه في الوقت الراهن استهدافهم لانصار الحسين في الدورة وحي الجامعة والطارمية وجسر الجادرية ومواكب العزاء في الحلة  ليجددوا من جديد نصرتهم للخط الاموي بغضا بالعراقيين ورغبة في جائزة ملك المجرمين.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ