الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

تسعة ملايين احيوا ذكرى أربعينية الامام الحسين (ع) وسط حماس شعائري كبير

 

شاركت جموع مليونية حاشدة يوم السبت في زيارة قبر الامام الحسين في مدينة كربلاء لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين ، فقد وصل عدد الزوار الى تسعة ملايين زائر حيث  قال محافظ كربلاء إن عدد الزوار بلغ ستة ملايين زائر وفدوا إلى كربلاء منذ يوم الخميس قبل الماضي. وأضاف أن" هناك إحصائيات قامت بها جهات أخرى تقول إن العدد وصل إلى تسعة ملايين زائر." وطالب الخزعلي الحكومة العراقية بالاهتمام بالمدينة.

ويتوجه المسلمون العراقيون وخصوصا الشيعة منهم إلى هذه المراقد المقدسة خلال المناسبات الدينية احياء لذكراهم الخالدة.

وشارك في الزيارة اليوم أعداد من اهل السنة في بغداد.

وقال السيد ابراهيم عطاء(40) عاما (من اهل السنة الذين يسكنون مدينة الصدر) لـ ( أصوات العراق) إن " مراسم الزيارة لاتقتصر على فئة ما من المسلمين ونحن نقدس ال بيت النبي الاكرم وعترته الطاهرة فهم ائمة الهدى ونحن نقتدي بهم."

وأضاف " دائبنا من سنين طويلة احياء المراسم الحسينية."

وشهدت مداخل المدينة الشمالية والشرقية والجنوبية ازدحام مئات الآلاف من الزائرين الذين يرتدون الاسود ويرفعون رايات مختلفة الالوان اضافة الى العلم العراقي.

ويبدو ان الذين انطلقوا سيرا على الاقدام من الجنوب والوسط بداوا بالوصول اليوم الذي يصادف اربعينية الامام الحسين". لكن لم يكن ممكنا التأكد من هذه الارقام من مصادر مستقلة.

وقدمت هيئات ومواكب حسينية من المدينة الطعام والشراب من خلال سرادقات. ويقول الشيخ عبد علي الحميري رئيس المواكب في كربلاء ان عدد المواكب التي تقدم الخدمات يتجاوز 600 بينما تبلغ اعداد المواكب الاتية من المحافظات 2500.

ويضع مشاركون في المواكب الطين على وجوههم ورؤوسهم بغية مواساة مصاب عائلة الامام الحسين التي مرت بالطريق الصحراوي في كربلاء في مثل هذه الايام قبل اكثر من 1400 عام اثر خروجها من بلاد الشام الى المدينة المنورة بعد فك اسرها.

وما يميز مواكب العام الحالي وصول موكب من دولة البحرين يبلغ عدد افراده 150 شخصا يتقدمهم رئيسه الذي يرتدي الزي الخليجي في حين يرفع المشاركون فيه اللافتات الحسينية ويرددون الشعارات.

اما سليم كاظم الناطق الاعلامي في دائرة صحة كربلاء فيقول ان "المفارز الطبية انتشرت في الطرق الخارجية لمعالجة الذين ياتون سيرا على الاقدام عن طريق عمليات التدليك كما ان هناك وحدات طبية لمعالجة الحالات الطارئة".

وتجوب المواكب الحسينية شوارع كربلاء حيث تمارس اللطم والضرب بواسطة الزنجيل (الجنازير) وترديد هتافات دينية وشعرا سياسيا. ونظرا الى الاعداد الهائلة من الزائرين بات من المتعذر الحصول على وسيلة نقل عادية ما ادى الى ظهور وسائل فولكلورية مثل العربات التي تجرها الخيول والحمير واخرى يدفعها الصبية لان وسائط النقل الحكومية لم تعد قادرة على الاستيعاب.

وقال حيدر طالب الطحان من محافظة ذي قار وكبرى مدنها الناصرية "مشيت على الاقدام حاملا العلم العراقي لكي اثبت للارهابيين والتكفيريين الذين استهدفوا زوار الامام الحسين في الحلة بان اعمالهم لن ترهبنا ولن تخيفنا حتى لو كلفتنا حياتنا".

من جهته يقول جعفر صادق من البصرة "جئت ضمن موكب المدينة (...) كان النظام السابق ينشر الاجهزة الامنية بين الزائرين لارهابهم واليوم يواصل التكفيريون والصداميون هذا العمل بشكل ابشع عن طريق المفخخات".

وبالاضافة الى الشعائر الحسينية قدمت فرقة من مدينة الصدر عرضا مسرحيا في المدينة القديمة قرب الروضة الحسينية بعنوان "الرحلة المقدسة" ويجسد العمل رحلة سبايا آل البيت بعد من كربلاء الى دمشق ثم الى المدينة المنورة.

يذكر ان مواكب الزوار الشيعة تعرضت منذ انطلاقها قبل ايام لهجمات متكررة اسفرت عن استشهاد نحو 150 شخصا في تفجيرات انتحارية غالبيتهم قرب مدينة الحلة كبرى مدن محافظة بابل فضلا عن اطلاق نار على الحشود.

وكان تفجيران انتحاريان استهدفا الزوار الشيعة مساء الثلاثاء في الحلة واسفرا عن مقتل 117 شخصا وجرح 173 آخرين.

واضاف ان "هذا الاجراء اتخذ بعد التفجير الاخير الذي استهدف الزوار في مدينة الحلة" مشيرا الى ان "الارهابيين يستخدمون تكتيكات جديدة في استهداف المدنيين ولنا ثقة كبيرة بقطاعاتنا التي ستكون العين الساهرة لانجاح زيارة الاربعين في كربلاء".

ورغم الهجمات التي تعرض لها الزوار ابدى الكثير منهم التصميم على مواصلة ادائها. وقال علي السماوي (27 عاما) الذي تلقى العلاج في مستشفى الحلة بعدما اصيب في الساق اثر التفجيرين "سأستأنف مسيرتي اليوم الى كربلاء برغم اصابتي"

واضاف هذا الشاب الاتي من مدينة السماوة "لقد فقدت رفيقي الذي قدم معي من السماوة وقد اخبرت عائلته عن مصيره". واكد "نحن عندما بدأنا المسيرة كنا نتوقع ان الارهاب سيهاجمنا .... لكننا كنا مصصمين على الوصول رغم العمليات الجبانة".

وكذلك ابى مصاب اخر يدعى كاظم الزيادي وهو من اهالي مدينة الديوانية (181 جنوب بغداد) البقاء في مستشفى الحلة. وقال بعدما تلقى العلاج "اريد ان التحق باصدقائي الى كربلاء اريد اداء الزيارة".

من جانبه قال وزير الأمن الوطني إن خطة حماية الزوار التي طبقتها الأجهزة الأمنية في المحافظة نجحت في تحقيق أهدافها.

وأوضح شيروان الوائلي في مؤتمر صحفي عقد يوم السبت على قاعة الإدارة المحلية في المدينة حضره محافظ كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي أن الجهود التي قامت بها القوات المسلحة والوزارات الساندة نجحت في تنفيذ الخطة وتامين الحماية لملايين الزوار. وأضاف"هذه الزيارة كانت تعبيرا عن الهمة العراقية وقوة الأجهزة الأمنية التي أخذت على عاتقها مسؤولية حماية الأعداد الغفيرة من الزوار."

وأشار إلى أن " الأجهزة الأمنية أحبطت العديد من محاولات ضرب الزوار مثلما صادرت أعداد كبيرة من الأسلحة حيث تم إحباط عملية إطلاق 4 صواريخ مضادة للدروع في منطقة الخيرات(20كم شرق كربلاء )وتفكيك ست عبوات ناسفة بينها اثنان مغناطيسية في منطقتي المسيب(30كم شملا كربلاء) وحصن الاخيضر (50كم غرب كربلاء)وصادرت 29 قذيفة و31 قذيفة وأصابع تي ان تي وثلاث عبوات ناسفة على طريق كربلاء النجف وتفكيك سيارتين مفخختين في شمال المدينة.

من جهته قال شهود عيان إن قذيفة هاون سقطت صباح يوم الجمعة شمال كربلاء كانت تستهدف الزوار القادمين من بغداد إلا إنها لم تسفر عن وقوع ضحايا.

وقال شهود عيان قادمون إلى كربلاء لـ(أصوات العراق) أن قذيفة هاون سقطت في الطريق الشمالي المؤدي إلى كربلاء بالقرب من مستشفى الولادة القديم في منطقة الخنافسة (10كم شمال كربلاء ).

واوضح الشهود أن الانفجار لم يسفر عن وقوع ضحايا حيث سقطت القذيفة في بركة مياه لمشروع مجاري كربلاء.

وقال الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات كربلاء إن قوات الأمن إستولت يوم السبت على كميات من الأسلحة كانت معدة لضرب الزوار القادمين إلى كربلاء للمشاركة في إحياء أربعينية الإمام الحسين التي صادفت ليلة أمس الجمعة ونهار اليوم السبت.

وقال الناطق "استولت قوات الأمن المشاركة في خطة حماية الزوار في كربلاء على أسلحة كانت منصوبة لضرب الزوار على طريق النجف كربلاء في احد المزارع القريبة من خان النخيلة (25كم جنوب كربلاء ) "

وأضاف"الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها عبارة عن 29 قذيفة مدفع و21 قذيفة هاون و2 صاروخ كاتيوشا"

واوضح أن" خبراء المتفجرات أبطلوا مفعول هذه الأسلحة"

وكانت قوات الفوج الأول من اللواء الرابع بالفرقة الثامنة عثرت أمس الجمعة في نفس المنطقة على 11 قذيفة مدفع وقذائف هاون من عيارات مختلفة وصواريخ كاتيوشا.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ