عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

  صور عاشوراء

  اتصل بنا

آلاف الزوار يتهيأون لإحياء أربعينية الإمام الحسين في كربلاء..

أعمال إرهابية تستهدف الزوار والشرطة وإلقاء القبض على عدد من الإرهابيين

كأنها المرة الأولى التي يحيي فيها العراقيون ذكرى الأربعينية في كربلاء.. جموع غفيرة من النساء والرجال والأطفال قدموا من مختلف المدن العراقية حاملين الرايات الحمراء والخضراء.. الأولى عنوان التضحية والثانية عنوان الولاء .. لم تقف المفخخات والعبوات الناسفة والقتل ذبحا أمام إصرار محبي الحسين الذين لا يتصورون الحياة مع الحسين دون عقبات وصعاب ودماء.. رجل قدم من النجف مشيا على الأقدام قال: المصاعب لا تنفك عن درب الحسين.. لايمكن تصور هذا الدرب دون عقبات وصعاب تصل حد التضحية بالنفس، فمنذ مئات السنين ومحبو الحسين يدفعون ضريبة حبهم أرواح ودماء والم، ولم يتوقفوا بل زادهم ذلك تعلقا بالحسين..

وأضاف زائر آخر كان يحمل بيده راية حمراء: كنا نشعر أن منعنا من أداء الشعائر الحسينية هو لتضييق الخناق على الحسين أولا.. ليس المقصود الأول أن ننقطع عن أداء الشعائر الحسينية بل أرادوا أن يقطعوا التأثير الحسيني فينا، ولكننا لم نستسلم.. وها هم اليوم يحاولون قتلنا بالجملة لمنعنا من الالتصاق بالقيم الحسينية لأنها تشكل خطرا عليهم، ولكننا لن نمتنع وسنواصل حضورنا في حضرة الحسين..

سيدة أخرى أجهدها السير وقد قدمت من مدينة الحلة أجابت حين سألناها عن مشاعرها وهي ترى استهداف الزوار: الأمر ليس بجديد.. كان صدام يفعل ذات الشيء طوال سنوات حكمه وكم قتل من الناس لأنهم يحبون الإمام الحسين، ولكن ذلك لم يمنعهم من الزيارة.. الشعب العراقي أثبت للعالم كله أنه مع أهل البيت ومع الحسين ولن يثنيه أي شيء عن ذلك..

تجدر الإشارة إلى أن الإرهابيين قاموا بعمليات عدة مستهدفين المواكب الحسينية وجموع الزوار على الطرق الخارجية بعد أن عجزوا على ما يبدو من تجاوز الحواجز الأمنية والدخول إلى كربلاء، فقد فجر الإرهابيون سيارة مفخخة وضعوها على جانب الطريق بين الحلة وكربلاء الأمر الذي أدى إلى استشهاد سبعة أشخاص وجرح تسعة آخرين، كما قاموا بتوزيع أغذية مسمومة على الطريق العام بين الحلة وكربلاء الأمر الذي أدى إلى شهادة أحد الزوار، فضلا عن قيامهم بضرب قذيفة هاون قرب الحلة...

على ذات الصعيد أيضا فجر الإرهابيون عجلة هوائية قرب سيطرة للشرطة في المسيب مما أدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة ومدنيين اثنين وجرح ثلاثة يظن أن بينهم منفذ العملية، وقد صرح لنا مصدر مسؤول في محافظة كربلاء أنه تم مداهمة بعض الأماكن القريبة من مدينة كربلاء وتم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم، بينما صرح الناطق الإعلامي باسم مديرية شرطة بابل مثنى خالد علي أنه تم أبطال مفعول عبوة ناسفة على طريق الزوار فيما فجر الإرهابيون مركز شرطة التحرير قرب الاسكندرية.. وأضاف أنه تم إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين بعد اشتباك مسلح قرب منطقة أبي غرق..

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1426هـ