أحيا آلاف الزوار في كربلاء المقدسة التي تشهد إجراءات أمنية
واضحة منذ عدة أيام.. أربعينية الإمام الحسين(ع)، وقد اكتظت شوارع
كربلاء بالزوار من مختلف الأعمار طوال الأسبوع المنصرم وانتشرت في
شوارعها وعلى طرقها الخارجية مضائف استقبال الوافدين.. يذكر أن
الأيام الماضية شهدت توافدا غير مسبوق لمئات الآلاف من الزوار الذين
قدموا من مدن العراق المختلفة، فعلى طول الطرق المؤدية إلى كربلاء
سار العراقيون وهم يحملون الرايات ويتحلقون أحيانا مرددين أهازيج
الحب والأسف لشهادة الحسين(ع) بالطريقة المعروفة.. بعض التوقعات كانت
أشارت إلى أن زيارة هذا العام لن تشهد حضورا مكثفا نظرا للأوضاع
الأمنية، ولكن الحشود التي توافدت على مدينة كربلاء قلبت كل التوقعات
حيث ازدحمت الطرقات بالزوار بشكل لافت..
وعلى صعيد ذي صلة اتخذت شرطة كربلاء والحرس الوطني فيها إجراءات
أمنية مشددة جدا، وأفاد المسؤول الإعلامي لمديرية الشرطة السيد رحمن
مشاوي أن هناك عدة إجراءات اتخذت ضمن الخطة الأمنية المعدة للأربعين
نفذ قسم منها وهو يتعلق بقطع الطرق ومنع مرور المركبات، ولكن يبدو أن
هناك فقرات لم يشأ السيد مشاوي التصريح بها قد كشفتها الأيام التي
سبقت ذكرى الأربعين، فقد شنت قوة مشتركة من الحرس الوطني يبدو أنها
بحسب معلومات خاصة كانت قد جمعت من مدن عراقية عدة، عملية تفتيش
ومداهمة واعتقالات واسعة في مناطق قريبة من كربلاء وأخرى تابعة
لمحافظة بابل، الأمر الذي أسفر عن إلقاء القبض على عدد كبير من
الإرهابيين وبحوزتهم أطنان من المتفجرات ومئات القطع من الأسلحة..
وقد صرح مصدر مسؤول في محافظة كربلاء رافضا الكشف عن هويته بأن
الإرهابيين كانوا يعدون العدة لمهاجمة الزوار
في كربلاء، فيما بدا أنه خطة وصفها بالخطيرة لإرباك الأمن وإلحاق
أكبر عدد من الخسائر بزوار الحسين.. وأضاف قائلا:" توحي كمية الأسلحة
المضبوطة وعدد المعتقلين والخرائط التي وجدت بحوزتهم أنهم كانوا
ينوون السيطرة على مدينة كربلاء نهار الأربعين"..
ولكن الأجهزة الأمنية كانت مستعدة لكل الاحتمالات والطوارئ وقد
تمكنت أيضا من إلقاء القبض على ستة أشخاص بينهم أميرهم ينتمون لجماعة
أنصار السنة..
|