الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

المرجعية الدينية

التاريخ يصنعة العظماء

 

 

 

اجراءات امنية مشددة في كربلاء بمناسبة اربعينية الامام الحسين.. مثلث الموت يحصد المزيد من الزوار

 

شددت قوات الشرطة والجيش العراقي اجراءاتها حول محيط مدينة كربلاء والطرق الرئيسية المؤدية اليها في الوقت الذي اعلن فيه عن احباط عمليات تفجير تستهدف الزوار في المدينة بعد اعتقال نحو 130 مسلحا وضبط اطنان من المتفجرات .

وذكرت مصادر امنية في وزارة الداخلية ان الاجراءات تندرج في اطار تدابير احترازية لقوات مشتركة تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع ترمي الى توفير اجواء امنية سليمة لنحو لملايين الزوار الذين ما زالوا يتدفقون الى مدينة كربلاء بمناسبة اربعين الامام الحسين.

وانتشرت الشرطة والجيش العراقي بشكل مكثف واقاما الحواجز ونقاط التفتيش الى جانب تسيير دوريات مسلحة في المحافظات الوسطى والجنوبية وجنوبي العاصمة العراقية بغداد وعلى طول الطرق المؤدية الى كربلاء.

وقال قائد شرطة كربلاء اللواء عباس الحسيني في تصريح للصحافيين انه سيتم حظر سير المركبات والدراجات النارية والهوائية داخل المدينة بدء من يوم الخميس المقبل كما سيمنع دخول المركبات بجميع انواعها الى المدينة خشية استخدامها في هجمات مسلحة.

واكد الحسيني اقامة مراكز مراقبة عند مداخل المدينة وان تنسيقا سيجري بين القوات المتعددة الجنسيات من اجل توفير الدعم والاسناد.

هذا وقالت الشرطة العراقية في كربلاء ان هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة قرب تجمع للشيعة جنوبي بغداد يوم الاثنين أسفر عن سقوط سبعة قتلى على الاقل واصابة تسعة.

وفي الاسكندرية جنوبي بغداد قالت الشرطة ان هجوما وقع على الطريق المؤدي من الحلة على بعد مئة كيلومتر جنوبي بغداد الى كربلاء التي يتدفق عليها الشيعة الاسبوع الحالي لإحياء أربعينية الامام الحسين.

وكثيرا ما استهدف مقاتلون السكان الشيعة خاصة أثناء احتفالاتهم الدينية.

ويفد الشيعة حسب العادات المتوارثة من القرى والمدن التي يعيشون فيها سيرا على الاقدام الى كربلاء ويمرون في طريقهم الى المدينة بما يعرف باسم "مثلث الموت" الذي تتكرر فيه كثيرا هجمات المقاتلين.

وعلى صعيد أعمال العنف ايضا قال متحدث باسم الشرطة العراقية ان دراجة ملغومة انفجرت يوم الاثنين عند سيارة للشرطة قرب مدينة النجف مما أدى لمقتل شرطيين.

وأصيب شرطيان اخران والعديد من المدنيين في الهجوم الذي استهدف سيارة الشرطة التي كانت تشارك في تأمين الطريق السريع بين بغداد والنجف في منطقة المسيب.

وقال المتحدث "ترك أحدهم الدراجة قرب سيارة الشرطة المتوقفة وجرى بعيدا."

وزعمت جماعة المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي السنية مسؤوليتها عن العديد من الهجمات التي تعرضت لها تجمعات شيعية دينية في العامين الماضيين.

هذا واعلنت قوات الامن العراقية في وقت سابق انها اعتقلت باسناد من القوات الامريكية 130 مسلحا يشتبه بانتمائهم الى جماعات مسلحة في كربلاء جنوبي العراق في الوقت الذي اعلن فيه عن حظر لتجوال السيارات والدراجات الخميس المقبل في احياء المدينة.

وقال مصدر امني في وزارة الدفاع العراقية للصحفيين ان غارة مباغتة شنتها قوات الامن العراقية باسناد من المروحيات الامريكية اسفرت عن الايقاع ب 130 مسلحا قرب كربلاء منهم عرب يحملون مستمسكات عراقية مزورة ضبطت بحوزتهم مواد المتفجرة وحاملات قذائف آر.بي.جي وثلاث سيارات مفخخة.

واكد قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي عثمان علي حسون مساء اليوم أن معلومات استخباراتية افضت الى الايقاع ب 130 مسلحا في منطقة جرف الصخر وتم ضبط 130 مدفع هاون و624 بندقية و350 قاذفة صاروخية و56 صاروخ كاتيوشا وثلاثة اطنان (تي ان تي) وثلاث سيارات مفخخة معدة للتفجير...

وقال ان المسلحين مدعومون من جهات خارجية بناء على وثائق ضبطت بحوزتهم.

من جهتها نقلت صحيفة الشرق الاوسط ان مسلحين مجهولين اعتقلوا يوم الاثنين شابين شيعيين كانا في طريقهما الى مدينة كربلاء (110 كيلومترات جنوب بغداد) لإحياء مناسبة ذكرى اربعينية الامام الحسين وحاولوا استخدامهما لتفجير المواكب الحسينية المتوجهة الى كربلاء.

وقال مهند محسن الذي يرقد في مستشفى اليرموك وسط بغداد «في الطريق الى كربلاء وقبل وصولنا الى منطقة اللطيفية، قام اربعة مسلحين مجهولين يستقلون سيارة بالقاء القبض علينا وحاولوا استخدامنا للقيام بعملية تفجير ضد مواكب الشيعة المتوجهة الى كربلاء سيرا». من جانبه، اكد زميله عدي كاظم ان «المسلحين اجبرونا على الذهاب معهم الى جهة مجهولة، حيث وضعونا في غرفة وقاموا بضربنا وسبنا». واضاف «بعد ساعات من التعذيب قام الخاطفون بتسليمنا دراجة نارية وقالوا لنا يمكنكما الان الانصراف واكمال الطريق الى كربلاء».

وتابع كاظم «شعر زميلي مهند بان هناك عملية يراد منها استخدامنا، حيث ان الجماعة المسلحة ما زالت تسير خلفنا ويحتمل ان تكون الدراجة مفخخة». وقال «تخلصنا من الدراجة ورميناها الى جانب الطريق وحاولنا الهرب وكان الوقت قد اوشك على الغروب.. وما هي الا لحظات حتى انفجرت الدراجة».

وقال مهند حسين الذي بدا وجهه متورما من شدة الضرب «في هذه الاثناء عاد المسلحون الاربعة من جديد وقاموا بالقاء القبض علينا ونقلونا الى منطقة زراعية حيث عمدوا الى تعذيبنا مجددا وضربونا بأسلاك الكهرباء وبالعصي وركلونا بالاقدام». واوضح عدي الذي بدت على جسمه اثار الضرب «احتجزونا بعد ساعات من الضرب في غرفة، لكن مهند نجح في فك وثاق يديه وساعدني واستطعنا الهرب معا الى الشارع الرئيسي». واضاف «تابعنا سيرنا ونحن نلهث وكان الوقت عند منتصف الليل، ولحسن الحظ وصلت دورية من الجيش العراقي والقوات الاميركية حيث لجأنا اليهم وقاموا بمساعدتنا ونقلنا الى مستشفى المحمودية ومن ثم نقلنا الى مستشفى اليرموك في بغداد».

ومساء الجمعة فجر انتحاري حافلة صغيرة على طريق يؤدي الى كربلاء على بعد خمسين كلم الى الشمال، مما اسفر عن مقتل عراقيين اثنين وجرح 19 آخرين بين مدنيين ورجال الشرطة. ومعظم الضحايا من زوار العتبات الشيعية في كربلاء حسب ما أفادت مصاد أمنية وطبية. وقد تعرضت المدينة لعدة اعتداءات انتحارية احداها بسيارة مفخخة اسفرت عن سقوط 14 قتيلا في التاسع عشر من ديسمبر (كانون الاول)، وفي مارس (اذار) 2004 عندما اسفرت اعتداءات ضد الشيعة في كربلاء وبغداد عن سقوط اكثر من 170 قتيلا.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1426هـ