الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

المرجعية الدينية

التاريخ يصنعة العظماء

 

 

 

ماذا في معسكر أعداء الحسين (ع) الجُدد؟

 

في كل سنة تمر ذكرى فاجعة عاشوراء وهناك من يحاول التقليل من أهميتها بل ويصل الحد بالبعض إذ يستنكر إحياء هذه الذكرى الإسلامية الميمونة التي تعلم أكثر مما تدعي.

فأمام النهوض بأحياء ذكرى معركة الطف تقف هناك المحاولات المشبوهة التي تحاول بدايةً أن تشوّه صورة الإسلام الصحيح والمسلمين الحقيقيين وهؤلاء النفر من الجهال إن لم يكونوا من أعداء الدين الإسلامي التليدين لو تم تدقيق تفاصيل معايشتهم اليومية لظهر أنهم يرتكبون المعاصي الكبرى ويحكمون من هم بدون مستوى أمكاناتهم بالظلم والعسف والجور ابتداءً من العمل المدني لدى بعضهم وانتهاءً بالتوظيف لحساب دوائر رسمية – أو شبه رسمية حكومية إذا دائماً يوجد رأس هناك يتحرك على رقبته كـ(لولب) مستغلاً نفوذه المالي أو صولته الحكومية ليزيد الخوف في قلوب من يخافون منه إلا أنه سيفشل حتماً أمام الرجال الذين يمتازون بامتلاك ناصية التعامل بعقل وروية.

وحيثما تبقى الموالاة لحق الإمام الحسين (عليه السلام) في وقفته النضالية الرائعة بكربلاء فإن إحياء هذه الذكرى التي تستمد من الإيمان بالله سبحانه وتعالى إيماناً منه بالاعتراف باستحقاقات معسكر الإمام (عليه السلام) فلأن إقامة العدل على الأرض بالاستناد إلى مبدأ (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) كان هو الغاية الأخيرة لتحرك الحسين (عليه السلام) وليس هناك شيء آخر.

لقد ضحى الإمام الحسين (عليه السلام) بكل ما يملك ومن تضامن معه في سبيل أن يبقى محافظاً على مبدئيته النادرة حيث تلقى فاجعته الأليمة بصدر شجاع وقلب عامر بالإيمان والرسالة المحمدية السمحاء فبدون ذلك لما وصل الإسلام المعاصر إلى هذا السؤدد الآن حيث يخشى كل الظالمين من كلمة الإسلام. إن بمجرد سماعهم بـ(الإسلام) تأخذهم الرعدة تحسباً من أن ينتصر الإسلام فتضيع مصالحهم الأنانية الضيقة.

إن معسكر أعداء الحسين (عليه السلام) على ما لديهم من امكانات مالية (معروفة المصدر) لا يفكرون إلا في أنفسهم لذا فلأنهم مؤمنون تماماً أن الحالة السلمية في الأنفاس الإسلامية هي التي ستزيحهم عن امتيازاتهم لذا فإنهم يجازفون بإطلاق أكذوبة الإرهاب على الإسلام والمسلمين دون تمييز مع أن الرأي العام في كل بلد يوقن تماماً أن أي حامل لهوية الإسلام ويقوم بأعمال عنف ضد أناس مسالمين هو أحد المنتمين الذين ينفذون أوامر أعداء الإسلام الدوليين ومن يحتسب ضمن خانتهم وهذه النقطة ينبغي أن لا تطمر أو يتم السكوت عليها فالصراع في الإسلام الآن ليس صراعاً مذهبياً كما يبدو في قشر الأحداث بل هو صراع بين مدافعون عن سلمية الإسلام وكفرة مرتزقة يدعو الإسلام ويحاولوا الإساءة للدين المحمدي الإلهي بطرق رخيصة لن تنطلي على أحد.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1426هـ