"انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا" صدق
الله العلي العظيم
في ذكرى عاشوراء الحسين (ع) نقف وقفة اجلال امام اروع امثولة
للشموخ..وننحني بخشوع امام اروع امثولة للبطولة شهدها تاريخ الشموخ
والتضحيات والبطولات ...
قال الحسين (ع):
سأمضي فما بالموت عار على الفتى اذا مانوى حقا وجاهد مسلما
وواس الرجال الصالحين بنفسه وفارق مثبورا وخالف مجرما
فان مت لم اندم وان عشت لم الم كفى بك ذلا ان تموت وترغما
ان موقف الامام الامام الحسين (ع) كان موقفا عادلا فلم يفكر
الحسين عليه السلام بثورتة السعي وراء حكم او مال او سطوة
اوشهرة.انما اعلن ثورته الاسلامية الكبرى للقضاء على حكم الطاغية
والفساد وتطهير الخلافة الاسلامية من ارجاس الامويين وتحقيق العدل
الاجتماعي.لان يزيد بن معاويه (لعنه الله) راح باسم الاسلام وخلافة
المسلمين يرتكب كل دعارة ومجون فبدا يعاقر الخمر جهارا،ويلاعب الكلاب
والقرود بلا تكتم ويخادن المومسات بلا تحرج لذلك شعر الامام الحسين
(ع) بالخطر يحدق بالاسلام.وهكذا سطر الامام الحسين (ع) اعظم ملحمة
شهدها التاريخ الانساني.
لقد كان الامام الحسين (ع) شعلة فرشت النور في دروب الحياة لانه
ولد وترعرع في بيت عابق بالطهر والقداسة الا وهو بيت الرسول الكريم
(ص).
ولد الامام الشهيد الحسين (ع) يوم الخميس او يوم الثلاثاء 3 شعبان
عام 4 من الهجرة النبوية المباركة،عام الخندق وعاش 56 سنة ، منها 6
سنين مع جده رسول الله (ص) ، و30 سنة مع ابيه امير المؤمنين
علي بن ابي طالب (ع) بعد وفاة النبي (ص)،وكان مع اخيه الحسن (ع) بعد
وفاة ابيه (ع) 10 سنين، وبقي بعد وفاة اخية (ع) الى وقت
مقتله (ع) 10 سنين.
استشهد يوم العاشر من محرم الحرام عام 61 هجري وقيل عام 60 ه في
ارض كربلاء والقاتل شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله) بأمر من عبيد الله
بن زياد ويزيد بن معاوية ابن ابي سفيان (لعنهما الله).
كان الامام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) يلقب بالسعيد،
االرشيد، الطيب، الوفي، الذكي، المبارك، التابع لمرضاةالله،
السبط،السيد، الدليل على ذات الله عز وجل، سيد شباب اهل الجنة.
قال رسول الله (ص): "اللهم اني اسألك فيهما الحسن والحسين (ع) ما
سألك ابراهيم (ع) في ذريته، اللهم احبهما واحب من يحبهما والعن من
يبغضهما ملء السماء و الارض".
وقال (ص) ايضا: "حسين مني وانا من حسين، احب الله من احب حسينا،
حسين سبط من الاسباط".
قيل للامام الحسين (ع) يوما: "ماعظم خوفك من ربك؟ قال: "لايأمن
يوم القيامة الا من خاف الله في الدنيا".
كان الحسين (ع) يجالس المساكين ويقرأ"ان الله لايحب المتكبرين".
وقال (ع) يرغب الناس في الجود:
اذا جادت الدنيا عليك فجد بها على الناس طرأ قبل ان تنفلت
فما الجود يفنيه اذا هي أقبلت وما البخيل يبقيها اذا هي ولت
قال (ع) في الاعراض عن الدنيا:
لئن تكن الابدان للموت أنشئت فقتل امرئ بالسيف في الله افضل
وان تكن الاموال للترك جمعت فقلة سعي المرء في الكسب أجمل
قال رجل للحسين (ع) ياابن رسول الله انا من شيعتكم قال
(ع):"اتق الله ولاتدعين شيئا يقول الله تعالى لك كذبت وفجرت في
دعواك،ان شيعتنا من سلمت قلوبهم من غش وغل ودغل،ولكن قل:انا من
مواليكم ومن محبيكم".
لقد كان (عليه السلام) في دعائه يقول:
"اللهم ارزقني الرغبة في الاخرة حتى اعرف صدق ذلك في قلبي
بالزهادة مني في دنياي،اللهم ارزقني بصبرا في امر الاخرة حتى اطلب
الحسنات شوقا، وأفر من السيئات خوفا".
ومن دعاء له (عليه السلام)بالكعبة:"الهي نعمتني فلم تجدني
شاكرا،وبليتني فلم تجدني صابرا،فلاانت سلبت النعمة لترك الشكر،ولا
أدمت الشدة لترك الصبر، الهي مايكون الكريم الا الكرم".
اما في حكمه فيقول (عليه السلام):"شر خصال الملوك الجبن عن
الاعداء،والقسوة على الضعفاء،والبخل عن الاعطاء".
هذا هو الامام الحسين الشهيد (صلوات الله وسلامه عليه) انه بحق
قمة من قمم الانسانية الشامخة.
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب سيد الشهداء الحسين بن علي (ع)..
بلغراد-صربيا والجبل الاسود
sabah@sezampro.yu |