أعلن مسؤول ان الشرطة الباكستانية اعتقلت 27 شخصا على الاقل يشتبه
في انهم خططوا لشن هجمات على مواكب للشيعة في مدينة كويتا في جنوب
غرب البلاد.
جاءت الاعتقالات بعد يوم من تفجير عضوين في جماعة عسكر جنجوي
المحظورة، نفسيهما عندما ضيقت الشرطة الخناق عليهما. ويشتبه في ان
الاثنين كانا يخططان لشن هجوم على مواكب للشيعة في ذكرى عاشوراء.
واوضح نائب المفتش العام للشرطة ان الرجال الذين اعتقلوا ينتمون
لجماعتين متطرفتين كان كل منهما يخطط لشن هجمات.
وذكر مسؤولون آخرون انه تم تصعيد الأمن في المدن الكبرى باستخدام
طائرات هليكوبتر وكاميرات خفية ومئات من افراد المخابرات الذين تم
نشرهم لمنع وقوع هجمات.
وكان الجنرال صفدار حسين قائد منطقة شمال غرب باكستان العسكرية قد
أوضح ان وحدات قوة التدخل السريع المدربة خصيصًا للقيام بعمليات
لمكافحة الارهاب ستوضع "في حال الاستنفار" للتصدي لاي مخاطر. وستفرض
اجراءات امنية مشددة هذه السنة خلال احتفالات ذكرى عاشوراء الاحد
والاثنين، على خلفية الهجمات التي يشنها متطرفون سنة غالبًا على
الشيعة خلال هذه الاحتفالات.
وقامت قوة التدخل السريع امس الخميس بتدريب لمحاكاة هجوم على مسجد
شيعي في ملتان (وسط) حيث تجري اعمال عنف طائفية كثيرة. وقال قائد
القوة الجنرال محمد ابراهيم "اردنا ان نقيم قدرات القوة ونختبر
اجراءاتنا الامنية". واعلن شمال غرب البلاد واقصى شمالها حيث تقيم
مجموعة شيعية ضخمة واقليم البنجاب وكبرى المدن الباكستانية مناطق
خطر.
ويمثل الشيعة 15 الى 20% من سكان باكستان البالغ عددهم الاجمالي
150 مليون نسمة، 97% منهم من المسلمين.
وفي كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان والتي يبلغ عدد سكانها 15
مليون نسمة، قامت الشرطة بعشرات الاعتقالات "الاحترازية" في اوساط
المتطرفين السنة عشية الاحتفالات. واوقعت اعمال العنف الطائفية بين
الشيعة والسنة في باكستان اكثر من اربعة الاف قتيل منذ مطلع
التسعينات من القرن الماضي.
المصدر: وكالات |