أرادوا لشوارع كربلاء أن تفرغ من زوار الحسين.. وعملوا كل ما
أمكنهم عمله ومنذ سنوات طويلة لتحقيق هذا الهدف.. مزقوا الرايات..
أنزلوها من أسطح المنازل.. اعتقلوا الشباب.. أعدموهم.. غيبوهم..
وضعوا العراقيل في طريق الزائرين..
لكن الزحف نحو الحسين لم يتوقف.. لم تجف شرايين محبيه.. لم تبخل
نفوسهم أو تضعف..
شوارع كربلاء تمتلئ بمئات الزوار منذ الأول من محرم، ومن المتوقع
أن تحتشد الألوف حول المنائر الذهبية مع اقتراب العاشر منه..
مشاهد رائعة تعكسها تلك الجموع.. أطفال صغار يلبسون السواد
ويضربون ظهورهم الناعمة بالزناجيل، والأروع من هذا أن آباءهم" قدموهم
قرابين على طريق الحسين" حسبما أجابنا بعضهم حين سألناه: ألا تخشى
على طفلك من التفجيرات والأعمال الإرهابية التي يمكن أن تستهدف
المواكب في أي لحظة؟..
رجل وقف عند باب حرم العباس عليه السلام يتفحص الجموع بتعلق
واهتمام.. أخذ يهتز مع لطميات المواكب حتى أجهش بالبكاء..
عدستنا رصدت بعض الصور الرائعة لأحباب الحسين عليه السلام..
|