نبض الإنسانية الخالد.. |
الثقافة الحسينية/ الفصل الأول: المعرفة الولائية الحسينية من المشتات إلى المنهجة |
معالجة وتقويم |
أهم ما يحتاجه الشتات المعرفي والوعي المشتت عند إرادة المعالجة والتقويم، هو بعد (المنهجة) في جمع تلك المعارف الولائية، فإننا قد سلّطنا الضوء على إشكالية الوعي الولائي والحسيني ثقافياً، و نظرنا للملمح الثقافي في المجتمع، فما يحتاج إليه هو العلاج من سنخ الجنس وذات التوجه، ليقوم أوده بطريقة معرفية هي المنهجة للأفكار، ليتحوّل الوعي المشتت إلى ثقافة ممنهجة محكمة. والهدف الاجتماعي من هذه الوصفة، هو أن يكون المجتمع في ثبات واستقرار ثقافي فيما يختص بالولاية وما يختص بالمسألة الحسينية،"فالثقافة ـ أي ثقافة ـ إنتاجاً ووعياً ـ إنما ـ هي وليدة المنهج الذي يضبط إيقاع حركة الفكر، يربطها بالمنشأ والمبدأ، ويحفظ سيرها نحو الهدف"(1). والمنهجة للوعي والأفكار هي الاستيعاب العام لمجمل المعارف وربطها ببعضها ربطاً موضوعياً في حالة تناسقية، منسجمة مع بعضها البعض، وبالتالي تسبب وضوح الرؤية للفرد، فلا تلتبس عليه الأمور، ولا يخترقه الفكر الغريب عن مضمون ثقافته، ويتحوّل من حالة الضعف الثقافي إلى القوة الثقافية الواثقة، والمطمئنة والمتيقنة.
(1) ملاحظات في المنهج ، هاني فحص. |