ملحمة بطولة وجهاد عز.. |
الشيعة يستعدون لإحياء يوم عاشوراء في كربلاء |
يتوقع ان يتدفق أكثر من مليون شيعي على كربلاء لاحياء ذكرى مقتل الامام الحسين فيما يسعون لاستعراض مكانتهم في العراق الجديد. وهذه هي المرة الاولي في ثلاثة عقود التي يسمح فيها للشيعة باحياء يوم عاشوراء بحرية اذ كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يحظر الاحتفال بهذه المناسبة. والى جانب الحريات الجديدة التي ينعمون بها يأمل الشيعة ان يمنحهم سقوط صدام السلطة السياسية التي تعبر عن تفوقهم العددي. وقاد المرجع الشيعي الاعلي ايه الله علي السيستاني المطالبة باجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن وانتقد الخطط الامريكية التي تقوم على نظام الحصص لضمان تمثيل السنة والاكراد في الحكومة الانتقالية بالعراق. ويقول الشيعة ان الوقت قد حان لسماع صوتهم وحذروا واشنطن من محاولة احباط طموحاتهم السياسية. وعلقت فوق مقام الامام الحسين ذي القبة الذهبية لافتات تعبر عن الحزن وتمجد ذكرى مقتل الحسين باعتباره كارثة وثورة على الظلم في ان واحد. وقال الشيخ صالح الجريسي لرويترز من مكتبه بمجمع ضريح الامام الحسين "الشيعة سادة قرارهم ولا يمكن ان تفرض امريكا اراءها او قراراتها عليهم." وقال الجريسي ان السيستاني أبلغ انصاره بضرورة ان يعكس احياء يوم عاشوراء قوة الشيعة وتنظيمهم وتجاوز الصراعات بين رجال الدين. وقال الشيخ حمزة الطائي وهو من انصار الشيخ مقتدى الصدر الذي يشك اتباعه كثيرا في نوايا واشنطن ان شعائر عاشوراء ستبعث برسالة قوية. وقال "نقوم بهذه الشعائر ليس من اجلنا ولكن لنحفز انفسنا للتصدي لمن يقمعونا." ويجلد المشاركون في الشعائر أنفسهم ويضربون رؤوسهم وصدورهم بالسلاسل وتصل الاحتفالات ذروتها يوم الثلاثاء الذي يوافق العاشر من شهر محرم. وقال عباس الطفيلي أحد المشاركين في شعائر عاشوراء "يخشى كل طاغية -امريكا وصدام واسرائيل- هذه الشعائر الدينية." ويقول شيعة ان النظام البعثي زج بهم في السجون بسبب القاء خطب ذات طابع سياسي تنطوي على تحد للسلطات. وتقدر السلطات الشيعية ان مئات الالاف وربما ملايين وصلوا بالفعل الى كربلاء لاحياء عاشوراء ويفترش بعضهم الارصفة. واقامت السلطات الدينية خياما ضخمة لعدد كبير من العراقيين سيتدفقون على المدينة. وقال حيدر المالكي وهو مزارع سار مسافات طويلة للوصول الى المدينة التي تبعد 110 كيلومترات جنوبي بغداد " جئنا الى كربلاء لنستغفر ربنا. قتل الامام دفاعا عن الاسلام ونحن سنسير على هداه. تملكنا الخوف لسنوات ولكن الطريق واضح أمامنا الان." (رويترز)
|
شبكة النبأ المعلوماتية/ ملف عاشوراء 1425هـ |