ملحمة بطولة وجهاد عز..

عودة إلى صفحة عاشوراء >>

المرجعية الدينية

شارك في الكتابة

مجلة النبأ

الصفحة الرئيسية

 
 

محاضرات ودروس في الحسينيات الكويتية بذكرى عاشوراء

 

لبست الحسينيات السواد استعدادا لاحياء الشعائر الحسينية والمشاركة في مراسيم العزاء لذكرى استشهاد سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام والذي يصادف في العاشر من محرم الحرام.

ومساء امس الاول بدأت الحسينيات برامجها حيث تطرق الخطباء الى الحسينيات والمنابر الحسينية والتي تعتبر بمثابة مدارس شاملة فيها العلم والاخلاق والتربية اضافة الى معالجة الكثير من المشاكل الاجتماعية.

وقال ابراهيم القزويني في الحسينية الجعفرية ان شهر محرم فيه الكثير من الدروس والمواعظ حيث يبث في قلوب المؤمنين الحماس والنشاط والاستعداد لقيام مجالس العزاء على الامام الحسين عليه السلام وان هذه المجالس تقام في شرق الارض وغربها بمختلف الوانهم وألسنتهم وجنسياتهم، ونظرا لهذا الاهتمام فهناك سؤال يطرح نفسه... لماذا هذا الحماس من المؤمنين للمشاركة في السيرة الحسينية؟

واضاف ان الامام الحسين تحمل الكثير من المتاعب والمصائب كجده الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم في بداية الدعوة الاسلامية.

ورغم مضي اكثر من 1400 عام على حادثة كربلاء لا يزال اسم الامام الحسين عليه السلام يتلألأ يوما بعد يوم، وقال القزويني إن صدام خير مثال على الطغاة الذاهبين إلى مزبلة التاريخ.

وأضاف أن هذا الديكتاتور منع اقامة مجالس العزاء خلال ثلاثين عاما ولكن بعد سقوط الطاغية قدر عدد زوار الامام الحسين في كربلاء بسبعة ملايين زائر كما قدر عدد الزوار في يوم عرفات حوالي 12 مليون زائر ولا شك ان هذه جميعها جاءت من اجل الاستفادة من الدروس الانسانية والتربوية والاخلاقية من مدرسة اهل البيت عليهم السلام وفي مقدمتهم الامام الحسين عليه السلام والذي يسكن في قلوب المؤمنين ولا خير في ذلك في سبط الرسول وابن الوصي اضافة الى ما يحمله من صفات يعجز الانسان عن تداولها وذكرها.

وأثنى السيد عبد الوهاب الموسوي قبل محاضرته بحسينية الزهراء على الجهود والتي يبذلها المسؤولون في الدولة من اجل استتباب الامن والمحافظة على تنظيم السير وكذلك القيام بالتعاون مع الحسينيات من حيث السماح لهم باحياء الشعائر الحسينية وتسهيل امور الخطباء وغيرها ويدل ذلك على الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني على هذه الارض الطيبة.

ثم بدأ السيد الموسوي محاضرته بعنوان الالتزام بالاخلاق والاحكام الاسلامية حيث اشار الى ان الله تعالى خلق الانسان مختارا وحدد هذا الاختيار بثلاثة جوانب قانونية والا تحولت الحياة الى غابة يأكل الكبير الصغير ويطغى الغني على الفقير وهكذا.

وان هذه القوانين تساهم في خدمة الانسان عن طريق تقييد حريته بعدم القيام باعمال ضد الطبيعة والا فالموت اقرب مشيرا الى الالتزام بهذه القوانين الطبيعية.

شبكة النبأ المعلوماتية/ ملف عاشوراء 1425هـ