نبض الإنسانية الخالد..

عودة إلى صفحة عاشوراء >>

المرجعية الدينية

شارك في الكتابة

مجلة النبأ

الصفحة الرئيسية

 
 

استحباب الشعائر الحسينية ورجحانها

علي حسين

قال الإمام الصادق عليه السلام:

يا أبان بن تغلب لقد قُتل الحسين عليه السلام فهبط على قبره سبعون ألف ملك شعث غبر يبكون عليه وينوحون عليه إلى يوم القيامة مستدرك الوسائل ج10 ص257 ب27 ح11963

إن الله عزوجل أراد للإمام الحسين عليه السلام هذه العظمة كما أحب الباري عزوجل أن يواسي المؤمنون الإمام الحسين بدمائهم وذلك يظهر من الروايات التالية حيث واسى أنبياء الله العظام الإمام الحسين عليه السلام بدمائهم فما هي قيمة دمائنا حيث ورد فسال دمك موافقة لدمه.

وكيف يزعم البعض ويجرأ على أن يقول ما لا يرضى به الرب في تلك الشعائر الحسينية المقدسة التي أفتى الفقهاء والعلماء طيلة التاريخ بجوازها بل رجحانها واستحبابها، وما هو الجواب لو سألته الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليه السلام يوم القيامة عن ذلك؟

وإليكم بعض الروايات الواردة في هذا الباب روي أن آدم عليه السلام لما هبط إلى الأرض لم ير حواء فصار يطوف الأرض في طلبها فمر بكربلاء فاغتم وضاق صدره من غير سبب وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين حتى سال الدم من رجله فرفع رأسه إلى السماء وقال إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به فإني طفت جميع الأرض وما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض فأوحى الله إليه يا آدم ما حدث منك ذنب ولكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلما فسال دمك موافقة لدمه فقال آدم يا رب أيكون الحسين نبيا قال لا ولكنه سبط النبي محمد فقال ومن القاتل له قال قاتله يزيد لعين أهل السماوات والأرض فقال آدم فأي شي‏ء أصنع يا جبرئيل فقال العنه يا آدم فلعنه أربع مرات و مشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك رواه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ج44 ص242.

وروي أن إبراهيم عليه السلام مر في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشج رأسه وسال دمه فأخذ في الاستغفار وقال إلهي أي شي‏ء حدث مني فنزل إليه جبرئيل وقال يا إبراهيم ما حدث منك ذنب ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء فسال دمك موافقة لدمه قال يا جبرئيل ومن يكون قاتله قال لعين أهل السماوات والأرضين والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه فأوحى الله تعالى إلى القلم أنك استحققت الثناء بهذا اللعن فرفع إبراهيم عليه السلام يديه ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمن فرسه بلسان فصيح فقال إبراهيم لفرسه أي شي‏ء عرفت حتى تؤمن على دعائي فقال يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي فلما عثرت وسقطت عن ظهري عظمت خجلتي وكان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى رواه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ج44 ص243.

وروي أن موسى عليه السلام كان ذات يوم سائرا ومعه يوشع بن نون فلما جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعله وانقطع شراكه ودخل الخسك في رجليه وسال دمه فقال إلهي أي شي‏ء حدث مني فأوحى إليه أن هنا يقتل الحسين وهنا يسفك دمه فسال دمك موافقة لدمه فقال رب ومن يكون الحسين فقيل له هو سبط محمد المصطفى وابن علي المرتضى فقال ومن يكون قاتله فقيل هو لعين السمك في البحار والوحوش في القفار والطير في الهواء فرفع موسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه وأمن يوشع بن نون على دعائه ومضى لشأنه رواه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ج44 ص243.

بيروت - محرم 1424هـ