لدار قد تضمنها الحــبــــــيبُ |
حنينُ كلـــــه عطر وطـــــيبُ |
شبابٌ للهوى وردوا وشيبُ |
رايت العــاشقين لهم وفــودٌ |
ويعجز ان يداويــهم طبيــبُ |
تراهم بالهوى والحب مرضى |
فغاظ الربعُ صمتاً لا يجـــيــبُ |
سألتُ الربعَ ما للقوم مرضى |
ولاشــبهــاً يُــدانــيـهم قـريبُ |
عجيبُ ما شهدتُ لهم مثيلاً |
ومــا هــابـــوا ولكن قد اُهيبوا |
فــلا للشامتين اذلوا جــيــداً |
ودمعاً في الخدود لـــه سُكوبُ |
لياليهم تمـــر اسىً وحـزنــــاً |
ولاطــعم المنام لــهم يـــطيــبُ |
كأن
ما قد خُلقن لهم عيونٌ |
وجوهاً قد بدى منها الشحوبُ |
وإن
عاينتهم شاهدت منهم |
واعراضٌ بــدى مــنهم مــريبُ |
إذا
خاطبت لايلوون سمعاً |
إذا
مـــا حــلّ واديــهم غــريـبُ |
ويهمسُ يعضهم بالقول بعضاً |
وذاك الســرُ تعــشقــه القـلـوبُ |
كأنّ هناك في الوجدان سـرٌ |
يـهـبُ عليهمُ النسمُ الرطـــيبُ |
إذا
مــا مــرّ للمحبوبِ ذكـرٌ |
فلـى قـلــبٌ اذابتــهُ الخــطـــوبُ |
فقلتُ لهم آلااحبابي لطفاً |
عسى
سهمي كما يُخطي يُصيبُ |
دعوني انظرُ المحبوبَ يومـاً |
فـمـِنْ هـــذا القـبيـحُ فــلا اتــوبُ |
فإن
ذا كان من فعلى قبيحُ |
وحــالى بــينـهم حــالٌ عــجيــبُ |
فلما عاينوا جزعي وحزني |
ونـــار هـــواك احـــشاءً تُــذيـــبُ |
فقــالــوا انما تــهـوى هوانـا |
فــانت الخــلُ فـــيـنا والقـــريـــبُ |
فإن
تهوى الحبيب كما هويـنا |
ومــن راسُ الرضـيع له يــشيبُ |
اتدري من يكون له هوانا |
وللصــديــقــة الـزهـــرا حـبـيـبُ |
فذاك السبطُ للمختار روحُ |
وندمي العين لو نـاح الخــطـيـبُ |
الى
ذاك الحبيبُ تعال نبكي |
ولا
تخـــشــى اذا عــاب المـعـيبُ |
وتجزع للـرزية مــا جـزعنــا |
على
صدر الحسين غدت تجَوبُ |
فقد
جالت بوادي الطف خيلٌ |
جــلال الله والمــلــك المـــــهـيـبُ |
ورضّت اضلعِ صلى عليها |
لها
الصـحرا اضـاءت والدروبُ |
وراحت تُحرق الاطنابَ نــارٌ |
لهنّ مــن الاســى حُــزنٌ رهـيـبُ |
خرجن من الخدور بنات طه |
ووجهاً قــد خمشن وشُقَ جـيبُ |
على
جسم الحسين لطمن خداً |
تـــريــبُ الخـــد منعـفــرٌ خــظـيــبُ |
على
الرمضاء عُريانٌ مسجى |
ســــهـامٌ والســيوف لـــه تــنــوبُ |
لــه مـن كــل نــاحيةٍ وصوبٍ |
غـــيــاثٌ مــــا لهـــن ولا مجـــيـبُ |
اذا
نادت نساءُ السبط غوثــاً |
اذا
غــاب الحميُ ولــــم يــــؤوبُ |
اخي
من للنساء ولليــتامـــى |
لهــول مــصيبة يــبكي النــجـيـبُ |
وطفل يعتريه الوجـد خـوفـاً |
وللــحوراء مـا غمضت هــدوبُ |
لآلِ البيت ما نامت عيونُ |
لمـــا قــد نـــــالها ذهــل اللــبــيـبُ |
دهى
بنت النبي عظيم رزءٍ |
واُخرى شخصها عــنهم يــغيـبُ |
تراهـا تــارةً للنــار تــطفــى |
وحيناً فـي الخيــام لــها غـــــروبُ |
لتلقاها على الاجساد حيناً |
جنود البغي مــذ شــبّ اللــهيـبُ |
لتنقذ طفلة قـد احـــرقــتهـا |
وصــبــرا هــدمــته لــها كــــروبُ |
اذاب الدهر للحوراء قلباً |
فـــليــس لمثــلــها قلـــبُ كئــيــبُ |
الاياسعد نح وابكي عليها |