نبض الإنسانية الخالد..

عودة إلى صفحة عاشوراء >>

المرجعية الدينية

شارك في الكتابة

مجلة النبأ

الصفحة الرئيسية

 
 

دَعوني انظرُ المحبوبَ يوماً

 لخادم اهل البيت عليهم السلام زهير الخالدي المخزومي

لدار قد تضمنها الحــبــــــيبُ

حنينُ كلـــــه عطر وطـــــيبُ

شبابٌ للهوى وردوا وشيبُ

رايت العــاشقين لهم وفــودٌ

ويعجز ان يداويــهم طبيــبُ

تراهم بالهوى والحب مرضى

فغاظ الربعُ صمتاً لا يجـــيــبُ

سألتُ الربعَ ما للقوم مرضى

ولاشــبهــاً يُــدانــيـهم قـريبُ

عجيبُ ما شهدتُ لهم مثيلاً

ومــا هــابـــوا ولكن قد اُهيبوا

فــلا للشامتين اذلوا جــيــداً

ودمعاً في الخدود لـــه سُكوبُ

لياليهم تمـــر اسىً وحـزنــــاً

ولاطــعم المنام لــهم يـــطيــبُ

كأن ما قد خُلقن لهم عيونٌ

وجوهاً قد بدى منها الشحوبُ

وإن عاينتهم شاهدت منهم

واعراضٌ بــدى مــنهم مــريبُ

إذا خاطبت لايلوون سمعاً

إذا مـــا حــلّ واديــهم غــريـبُ

ويهمسُ يعضهم بالقول بعضاً

وذاك الســرُ تعــشقــه القـلـوبُ

كأنّ هناك في الوجدان سـرٌ

يـهـبُ عليهمُ النسمُ الرطـــيبُ

إذا مــا مــرّ للمحبوبِ ذكـرٌ

فلـى قـلــبٌ اذابتــهُ الخــطـــوبُ

فقلتُ لهم آلااحبابي لطفاً

عسى سهمي كما يُخطي يُصيبُ

دعوني انظرُ المحبوبَ يومـاً

فـمـِنْ هـــذا القـبيـحُ فــلا اتــوبُ

فإن ذا كان من فعلى قبيحُ

وحــالى بــينـهم حــالٌ عــجيــبُ

فلما عاينوا جزعي وحزني

ونـــار هـــواك احـــشاءً تُــذيـــبُ

فقــالــوا انما تــهـوى هوانـا

فــانت الخــلُ فـــيـنا والقـــريـــبُ

فإن تهوى الحبيب كما هويـنا

ومــن راسُ الرضـيع له  يــشيبُ

اتدري من يكون له هوانا

وللصــديــقــة الـزهـــرا حـبـيـبُ

فذاك السبطُ للمختار روحُ

وندمي العين لو نـاح الخــطـيـبُ

الى ذاك الحبيبُ تعال نبكي

ولا تخـــشــى اذا عــاب المـعـيبُ

وتجزع للـرزية مــا جـزعنــا

على صدر الحسين غدت تجَوبُ

فقد جالت بوادي الطف خيلٌ  

جــلال الله والمــلــك المـــــهـيـبُ

ورضّت اضلعِ صلى عليها

لها الصـحرا اضـاءت والدروبُ

وراحت تُحرق الاطنابَ نــارٌ

لهنّ مــن الاســى حُــزنٌ رهـيـبُ

خرجن من الخدور بنات طه

ووجهاً قــد خمشن وشُقَ جـيبُ

على جسم الحسين لطمن خداً

تـــريــبُ الخـــد منعـفــرٌ خــظـيــبُ

على الرمضاء عُريانٌ مسجى

ســــهـامٌ والســيوف لـــه تــنــوبُ

لــه مـن كــل نــاحيةٍ وصوبٍ

غـــيــاثٌ مــــا لهـــن ولا مجـــيـبُ

اذا نادت نساءُ السبط غوثــاً

اذا غــاب الحميُ ولــــم يــــؤوبُ

اخي من للنساء ولليــتامـــى

لهــول مــصيبة يــبكي النــجـيـبُ

وطفل يعتريه الوجـد خـوفـاً

وللــحوراء مـا غمضت هــدوبُ

لآلِ البيت ما نامت عيونُ

لمـــا قــد نـــــالها ذهــل اللــبــيـبُ

دهى بنت النبي عظيم رزءٍ

واُخرى شخصها عــنهم يــغيـبُ

تراهـا تــارةً للنــار تــطفــى

وحيناً فـي الخيــام لــها غـــــروبُ

لتلقاها على الاجساد حيناً

جنود البغي مــذ شــبّ اللــهيـبُ

لتنقذ طفلة قـد احـــرقــتهـا

وصــبــرا هــدمــته لــها كــــروبُ

اذاب الدهر للحوراء قلباً

فـــليــس لمثــلــها قلـــبُ كئــيــبُ 

الاياسعد نح وابكي عليها