q

الهجوم المسلح على ملهى "رينا" في مدينة اسطنبول، الذي قتل فيه 39 شخصا بينهم 15 أجنبيا وعشرات الجرحى أثناء الاحتفال بعيد رأس السنة، عده البعض خرق كبير ودليل واضح على ضعف الأجهزة الأمنية، التي انشغلت في الفترة الأخيرة بتصفية خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفته، خصوصا وان الهجوم قد وقع في وقت تشهد فيه إسطنبول درجة مرتفعة من الاستعدادات الأمنية، حيث ينتشر فيها اكثر من 17 ألف رجل شرطة بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية متكررة شنها مسلحو تنظيم داعش الإرهاب أو جماعات أخرى.

وفي تعليق على الهجوم، قال الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، إنه يهدف إلى اثارة الفوضى في تركيا. وشدد على أن بلاده باتت تخوض "حرب استقلال جديدة"، وأن "الاطراف التي تستهدف أمن شعبنا، تحاول بالتعاون مع عملائها، إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في بلادنا عبر تنفيذ هجمات وحشية تستهدف المدنيين وترمي لزعزعة معنويات الشعب". واكد أردوغان على أن هذه الهجمات لا تنفصل عن الأحداث التي تشهدها المنطقة، وتعهد بمواصلة القتال ضد الإرهاب قائلا "تركيا مصممة على مواصلة القتال حتى النهاية ضد الإرهاب، وعلى فعل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطنيها وحفظ السلم في المنطقة".

ويقع ملهى رينا الليلي الفخم في حي أورطه كُوي على ضفاف البسفور في الجانب الأوروبي من المدينة. وقال والي إسطنبول واصب شاهين إن المهاجم قتل رجل شرطة ومدنيا خارج الملهى قبل أن يقتحمه ليطلق النار على المحتفلين فيه. وأضاف شاهين للصحفيين في موقع الهجوم "أطلق إرهابي النار بشكل وحشي وهمجي على أبرياء كانوا يحتفلون بالعام الجديد."

قاتل متمرس

وفي هذا الشأن ذكر تقرير صحيفة ومصدر أمني أن المسلح الذي قتل 39 شخصا في ملهى ليلي كان متمرسا على ما يبدو في حرب العصابات وربما يكون تلقى تدريبا في سوريا. وقال مصدر أمني "المهاجم يمتلك خبرة قتالية بالتأكيد... ربما يكون قاتل في سوريا لأعوام." وأضاف أنه تلقى تعليمات على الأرجح من التنظيم المتشدد. وقالت صحيفة خبر ترك إن تحقيقات الشرطة أظهرت أن المهاجم دخل تركيا قادما من سوريا وذهب لمدينة قونية وسط البلاد في نوفمبر تشرين الثاني وإنه كان يسافر برفقة زوجته وطفليه كي لا يلفت الانتباه له.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الشرطة تبحث عن رجل من قرغيزستان عمره 28 عاما يُعتقد أنه المسلح. وقالت أجهزة الأمن في قرغيزستان إنها تتواصل مع السلطات التركية وإن الشرطة استجوبت رجلا ثم أطلقت سراحه. ولم يعلق المسؤولون الأتراك على تفاصيل التحقيق لكن نعمان قورتولموش المتحدث باسم الحكومة قال إن السلطات تقترب من تحديد هوية المسلح بعد جمع بصمات أصابع ومعلومات تتعلق بمظهره.

وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن السلطات احتجزت 14 شخصا. وقالت محطة (إن.تي.في) التلفزيونية أن أجنبيين على صلة بالهجوم احتجزا في مطار أتاتورك باسطنبول. وبثت قنوات إخبارية تركية لقطات للمهاجم المزعوم وهو يصور نفسه "سيلفي" وهو يتجول على ما يبدو في أنحاء ميدان تقسيم بوسط اسطنبول فيما تستمر عمليات الشرطة للبحث عنه. ولم يشر قورتولموش لإعلان داعش المسؤولية عن الهجوم لكنه قال إنه من الواضح أن العمليات العسكرية التركية في سوريا أزعجت الجماعات الإرهابية ومن يقفون خلفها. بحسب رويترز.

وتشارك تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وبدأت عملية توغل عسكري في سوريا في أغسطس آب لطرد التنظيم المتشدد وكذلك المقاتلين الأكراد من على حدودها. وأُلقي باللوم على داعش في نحو ست هجمات على أهداف مدنية في تركيا خلال الثماني عشرة شهرا الماضية لكن بعيدا عن عمليات الاغتيال فهذه أول مرة يعلن التنظيم فيها مسؤوليته بشكل مباشر عن أي من هذه الهجمات. وأعلن التنظيم مسؤوليته في بيان على إحدى القنوات الخاصة به على تطبيق تليجرام وهو أسلوب اتبعه في إعلان المسؤولية بعد هجمات أخرى. ونقلت صحيفة خبر ترك عن نادل يعمل في الملهى قوله إن المسلح ألقى عبوات ناسفة عدة مرات أثناء إطلاق النار لتخويف الموجودين على ما يبدو وليعطي نفسه وقتا لإعادة تعبئة سلاحه. كما قال العديد من الشهود إن انفجارات صغيرة حدثت أثناء الهجوم.

انتقاء المصابين

من جهة اخرى أصيب فرانسوا الأسمر برصاصة في ذراعه وسقط خلف إحدى الموائد فما كان منه إلا أن تظاهر بالموت بينما كان المسلح يتنقل في أرجاء الملهى الليلي الراقي في اسطنبول ويطلق النار على المصابين الراقدين على الأرض. وكان الأسمر اللبناني الجنسية الذي درس الإذاعة والتلفزيون زائرا في اسطنبول للاستمتاع بما اشتهرت به المدينة في الشرق الأوسط من تنوع وتسامح شأنه في ذلك شأن الغالبية من بين 39 قتيلا سقطوا في حفل العام الجديد بملهى رينا ملتقى الأثرياء من الأتراك والزائرين الأجانب.

وقال الأسمر وهو راقد على سريره في المستشفى يصف بداية الهجوم "طلق (أطلق) رصاصة .. رصاصة من فرد .. فقالوا إنه ممكن هيدا حدا .. أنا قلت بيكون حدا معصب كذا سكر أو شي ضرب رصاصة بفرده .. بعد شوي كام ثانية صوت رشاش." وأضاف "أنا كنت مخبي يعني ورا طاولة .. قرفصت .. خبيت ورا الطاولة كان باين يمكن كتفي أو شي .. هو عم بيرشنا ع الأرض .. يعني مش عم بيرش هيك بالهوا .. لأ احنا نايمين على الأرض وهو عم بيرشنا .. أنا لو كنت مادد جسمي ع الأرض كان رشني كل جسمي .. فأنا كنت مقرفص .. دغري انصبت يعني ما طولت .. لما انصبت نمت يعني بس مش كتير .. عملت حالي ميت."

وكان المسلح الذي لم يسقط في قبضة السلطات حتى الآن قد أطلق النار على ضابط شرطة ومدني فأرداهما قتيلين عند مدخل الملهى الليلي قبل أن يدلف إلى داخله ويفتح النار عشوائيا على رواده. وقال شهود أنه صاح "الله أكبر". وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وقال يونس ترك المواطن الفرنسي من أصل تركي "بمجرد دخوله الملهى بدأ يطلق النار ولم يتوقف. ظل يطلق النار بلا توقف لمدة 20 دقيقة على الأقل." وأضاف "اعتقدنا أنه أكثر من واحد لأنه لم يتوقف. وحدث شيء كالانفجار أيضا فقد ألقى بعض المتفجرات."

وكان الملهى ملتقى لكثير من الجنسيات في تلك الليلة. فقد كان من بين الضحايا منتج أفلام هندي ونادل تركي ومدرب لياقة لبناني وصاحب بار أردني. وجاء في تقرير لخبراء الطب الشرعي نقلت بعضه صحيفة ميليت أن بعض الضحايا أصيبوا بالرصاص من مسافة قريبة جدا. وقال محمد إيلان (36 عاما) الذي يعمل نادلا بالملهى منذ 12 عاما إن المهاجم تعمد استهداف أكثر المناطق ازدحاما في الملهى الواقع على شاطئ البوسفور في حي أورتاكوي الذي تنتشر فيه المقاهي والمطاعم.

وقال إيلان "اقتحم المكان واتجه على الفور إلى الناس في الناحية اليسرى الأكثر ازدحاما في العادة ... هل يا ترى جاء إلى هنا من قبل؟ لأنه بدا وكأنه يعرف أين يتجه." وأضاف أن رئيسه في العمل صرخ في الناس طالبا منهم الهرب. وتابع "كان يطلق النار عشوائيا لكنه يوجهها نحو النصف العلوي من أجسادهم. لم يكن يريد مجرد إصابتهم." وهرب إيلان إلى غرفة خلفية مع خمسة من الزبائن واثنين من العاملين في البار ثم نزل إلى شرفة تطل على مياه البوسفور. ورغم البرودة الشديدة والطقس الثلجي قفز بعض الناس في الماء للهرب من نيران المسلح.

وقال إيلان "ظل يطلق النار بلا توقف. وناديت أنا على قاربنا الذي ينقل الزبائن لكنه ظل يطلق النار في اتجاه البحر أيضا. ولم يستطع الزورق الاقتراب." وكان إيلان يتحدث خلال جنازة زميله فاتح جكمك الحارس الأمني الذي كان يعمل في الملهى وسبق أن نجا من تفجير انتحاري استهدف الشرطة في استاد لكرة القدم على مسافة بضعة كيلومترات قبل أسابيع. وكان ليتو جرمان (47 عاما) الفلبيني الذي يعيش في السعودية ويعمل في مجال التسويق يزور اسطنبول للمرة الأولى مع زوجته وابنته وكان يقترب من النادي عندما وقع الهجوم.

وقال جرمان "كنا على مسافة 100 متر تقريبا وبدأنا نرى الناس تهرب في اتجاهنا. كان أغلبهم يرتدون ثيابا فاخرة رغم أن كثيرين كانوا حفاة وتبدو عليهم مظاهر الصدمة والرعب." وأضاف "كنا في الواقع ننوي الذهاب إلى ملهى آخر لكننا لم نكن نريد مكانا كبيرا بسبب المشاكل الأمنية وعثرنا على رينا بالبحث على جوجل عن أفضل ملهى ليلي في اسطنبول. اعتقدنا أن الأغلى سيكون الأفضل من الناحية الأمنية." وقال إن سيارات مدرعة تابعة للشرطة أسرعت إلى المكان بينما كانت أعداد أكبر من الناس تتدفق خارجة من الملهى.

وكان من بين القتلى أبيس ريزفي (49 عاما) المنتج السينمائي الهندي الذي كان يعمل في إنتاج فيلمه الثاني ومصممة أزياء في العشرينات من العمر اسمها خوشي شاه وكلاهما من مومباي. وقالت الحكومة الهندية إنها تجهز ترتيبات لمساعدة الأسرتين في السفر إلى تركيا لتسلم الجثتين. وأرسل لبنان طائرة لإعادة جثث ثلاثة من مواطنيه بين القتلى. وقبل ساعات من الهجوم نشر المدرب الشخصي إلياس ورديني (26 عاما) صورة على انستجرام له وهو يقف وسط ثلوج اسطنبول مع لبنانية أخرى في العشرينات من عمرها اسمها ريتا شامي سقطت مع من سقطوا قتلى.

وقال محمد كوجرسلان صاحب الملهى إن الشرطة اتخذت إجراءات أمنية استثنائية قبل العام الجديد في المناطق المطلة على شاطئ البوسفور في حي أورتاكوي. وكانت السفارة الأمريكية حذرت من احتمال وقوع هجمات على المناطق التي يتردد عليها الأجانب لكن كوجرسلان قال إنه لم يكن هناك تهديد محدد موجه لملهاه بصفة خاصة وإن الكثير من التحذيرات كانت عامة تشمل البلاد كلها. وقال "حقيقي أنا لا أعرف كيف تمكن هذا العفريت - ولا استطيع حتى أن أصفه بالإرهابي - من الوصول إلى هنا رغم كل الاستخبارات والإجراءات الأمنية الاستثنائية." بحسب رويترز.

وتشابه هذا الهجوم مع الهجوم الذي شنه إسلاميون متطرفون على قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية في باريس في نوفمبر تشرين الثاني 2015 في إطار سلسلة من الهجمات سقط فيها 130 قتيلا. وقال ترك الزائر من فرنسا "عندما يعقدون العزم فلا يمكن عمل شيء... وهذا لا يعني أنني لن آتي مرة أخرى. فتركيا واسطنبول بالنسبة لي من ألطف المدن في العالم وسآتي مرات ومرات."

قلق ودهشة

في حي باسطنبول التركية تقطنه الطبقة العاملة واعتبره مهاجرون من وسط آسيا موطنهم لعقود يبدو القلق حاضرا لكن دون قدر يذكر من الدهشة من حقيقة أن المسلح الذي قتل 39 شخصا في ملهى ليلي يوم الاحتفال بالعام الجديد ربما قضى وقتا بينهم. ويقع حي زيتون بورنو وراء الأسوار القديمة لشبه جزيرة اسطنبول التاريخية مباشرة بعيدا عن حي أورتاكوي الراقي على سواحل البوسفور حيث فتح المسلح النار من سلاحه الآلي.

شوارع الحي المفعمة بالحركة ممتلئة بمتاجر ومطاعم من قازاخستان وأوزباكستان ولافتاتها كتبت باللغة الويغورية بحروف عربية. يتبادل الرجال كبار السن المرتدين لأغطية رأس من الفراء التحية فيما تتجول النساء - وبعضهن ترتدين ملابس تغطيهن من الرأس إلى القدم - أمام واجهات المحال. ويعتقد أن المسلح- الذي قال نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق إن من المعتقد أنه من الأقلية الويغور- استقل سيارة أجرة من زيتون بورنو قبل واقعة إطلاق النار وعاد لمطعم هناك بعد الهجوم وطلب استعارة نقود لدفع أجرة السائق. ولا يزال المسلح هاربا. وما زال المطعم مفتوحا لكن العديد من موظفيه اعتقلوا.

ويشعر الكثير من الأتراك بصلات عرقية وثقافية قوية مع الشعوب المتحدثة بالتركية في وسط آسيا بما يشمل غرب الصين والدول القريبة التي كانت يوما ضمن الاتحاد السوفيتي السابق ورحبوا بمهاجرين عاشوا بينهم في مناطق مثل زيتون بورنو. لكن البعض في هذا المجتمع يقولون إن تركيبته تغيرت بعد موجة جديدة من الهجرة في السنوات الأخيرة. وقال رجب سعد الدين أكيول (37 عاما) رئيس رابطة مهاجري تركستان الشرقية "بعض من وفدوا أنشأوا قاعات منفصلة للصلاة تخصهم وحدهم بدلا من التوجه للمساجد الرسمية... يعلمونهم أشياء لا نعرفها." وأضاف أكيول الذي يرجع أصله إلى قازاخستان لكنه ولد وترعرع في اسطنبول "هناك شقق تستأجر ليوم واحد. لا يمكن أن نحدد من يأتي أو يرحل. لا يبلغ أحد الإدارات المحلية."

والويغور أقلية أغلبها من المسلمين المتحدثين بالتركية في أقصى غرب الصين ولهم جاليات كبيرة العدد في أنحاء وسط آسيا وتركيا. وتركستان الشرقية هو اسم يطلقونه على جزء من إقليم شينجيانغ في غرب الصين التي فر المئات وربما الآلاف منها بسبب ما يصفه نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان بأنه اضطهاد ديني وسافروا إلى تركيا سرا في السنوات الأخيرة. وتنفي بكين تقييد حريتهم الدينية وتلقي باللوم على متشددين إسلاميين بمن فيهم من تقول إنهم ينتمون لمجموعة تطلق على نفسها اسم حركة تركستان الشرقية الإسلامية في زيادة العنف في إقليم شينجيانغ حيث قتل المئات.

وتقول الصين إن بعضهم ينتهي به المطاف بالقتال في صفوف المتشددين في سوريا والعراق. وفي زيارة للصين في سبتمبر أيلول الماضي تعهد الرئيس التركي طيب إردوغان بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. وقال حسين ساريل وهو أحد الإداريين المحليين في منطقة زيتون بورنو "لدينا إخوتنا هنا من تركستان الشرقية عشنا معا لسنوات وأحبوا بلدنا ولا يشعر مجتمعنا بأي ضيق منهم." وتابع قائلا "لكن هناك أشخاصا هنا يرحبون بمن يأتون إلى تركيا بصورة غير قانونية" وأضاف أن السلطات المحلية تحتاج للمزيد من الصلاحيات لتسجيل أماكن إقامتهم. وقال "هناك فنادق تؤجر غرفا باليوم ويحول البعض المتاجر لمنازل ويتلقون مالا عن كل شخص. إذا حصلنا على مزيد من الصلاحيات يمكننا أن نتحرى ونأخذ احتياطاتنا."

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على الملهى الليلي في اسطنبول وقال إنه انتقام من التدخل العسكري التركي في سوريا. وتعتقد مصادر أمنية أن المسلح- الذي يصفونه بأنه متمرس في حرب العصابات- ربما كان ينتمي لإحدى دول وسط آسيا وربما تدرب في سوريا. ولن تكون تلك هي المرة الأولى التي ينفذ فيها مهاجم بمثل تلك الخلفيات هجوما في المنطقة. فقد قال جهاز أمن الدولة في قرغيزستان إن هجوما بقنبلة نفذه انتحاري على السفارة الصينية في بشكك في أواخر أغسطس آب كان بأمر من متشددين من الويغور ينشطون في سوريا وجرى تنسيقه من خلال مواطن من قرغيزستان يعيش في تركيا.

وقال أكيول "من بين الوافدين (في السنوات الأخيرة) شاهدنا أشخاصا تأثروا بالحركة الوهابية التي تتمتع بنفوذ في وسط آسيا والدول الناطقة بالتركية." وتابع قائلا "قلنا إن هناك من تأثروا بتلك الأيديولوجية ويحاولون الوصول لتركيا. سيحتاجون لمساعدات إنسانية ولكن أيضا إلى تعليم ... لكن رأينا أن هناك فراغا." ولم تعلن السلطات التركية اسم المشتبه به في هجوم الملهى الليلي على الرغم من أنها قالت إنها تعرفت عليه وتعرف أين قد يكون مختبئا. بحسب رويترز.

واعتقلت الشرطة في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه 20 من المشتبه في أنهم متشددون من داعش وبعضهم من أصول من وسط آسيا. وضبطت السلطات جوازات سفر مزورة وهواتف محمولة ومعدات من بينها نظارات للرؤية الليلية. ومثل غيره ممن يقيمون في زيتون بورنو منذ أمد بعيد يشعر الصحفي السابق عثمان كمندان (35 عاما) وهو تركي يعود أصله إلى قازاخستان بالقلق إزاء بعض الوافدين على الحي في الآونة الأخيرة. وقال "الناس الذين أتوا مؤخرا... قساة وبدائيون إلى حد ما. لكن يبدو أنهم أتوا إلى هنا عن عمد." وأضاف "هناك أناس في تركيا يوفرون لهم الموارد.. يقولون إن كثيرين أتوا إلى هنا من قبل ووجدوا ملاذا ولم يرصدهم أحد."

اضف تعليق