q

لا تكتفي اكبر دولة في العالم من حيث السكان، وهي ايضا ضمنت مؤخرا اقوى اقتصاد عالمي، بحيث أثر التباطؤ الذي أصابه على العالم كله، لا تكتفي هذه الدولة بأعدادها البشرية الضخمة ولا بترسانتها النووية، بل يسعى قادتها (رئيسها) الى تعزيز مكانة رياضة (كرة القدم) الصينية في العالم، بحيث اصبح احد الاندية في الصين هو النادي الاول في العالم من حيث القوة السوقية.

حيث بات نادي (غوانغجو ايفرغراندي) الصيني بطل اسيا لكرة القدم النادي الاول في العالم من حيث القيمة السوقية متفوقا على ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي حسب ما اكدت وكالة "جينهوا" المحلية. واوضحت الوكالة ان عملية بيع لاسهم النادي في السوق الوطني للاسهم منحته قيمة سوقية وصلت الى 35ر3 مليار دولار. وقالت الوكالة الصينية الرسمية "يتصدر غوانغجو ايفرغراندي اندية العالم من حيث القيمة السوقية"، مشيرة الى ان الاموال تنفق في كرة القدم الصينية بدعم من الرئيس الصيني جي جينبينغ لتحويل الصين الى قوة كروية.

ولهذا ازدهرت سوق الاندية الرساضية لاسيما فيما يخص شراء اللاعبين وبيعهم وتحقيق صفقات وارباح مالية تصل احيانا الى عدة مليارات من الدولارات، ما يجعل العاملين والمستثميرين في هذا المجال في وضع المتابع الدائم لأحوال وأوضاع هذه الاسواق واسعار اللاعبين في عموم العالم، ومتابعة الأكثر شهرة بينهم، ويتقدم ميسي الذي وصلت عائداته في 2015 إلى 74 مليون يورو بزيادة 9 ملايين عن 2014، على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم غريمه ريال مدريد (4,67 مليون بزيادة 4,13 مليون) وزميله في برشلونة البرازيلي نيمار (5,43 مليون بزيادة 7 ملايين)، واحتلوا المراكز الثلاثة الأولى دون تغيير للعام الثالث على التوالي.

ولم تبتعد العائلات العربية الغنية عن الدخول في هذا المضمار، أي الاستثمار في أندية كرة القدم، اذ أعلن نادي "بريستول روفرز" المشارك في دوري الدرجة الإنكليزية الرابعة لكرة القدم، أن عائلة القاضي الأردنية حصلت على ملكيته. وقال نادي "بريستول روفرز" الإنكليزي لكرة القدم، والمشارك في دوري الدرجة الرابعة، إن عائلة القاضي الأردنية حصلت على ملكيته. وصار وائل القاضي، عضو الاتحاد الأردني لكرة القدم، رئيسا للنادي، فيما حل ستيف هامر رئيسا لمجلس الإدارة مكان نيك هيغز. وأوضحت الصحف البريطانية أن عائلة القاضي اشترت 92% من أسهم النادي. وتنوي عائلة القاضي بناء ملعب جديد للنادي

فيما سعى رجل اعمال صيني الى شراء نادي انكليزي بملايين الدولارات على الرغم من خساراته المتكررة! فقد اعلن نادي استون فيلا صاحب المركز الاخير في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، ان مجموعة صينية يملكها الدكتور طوني جيان تونغ تشيا اشترت النادي الذي هبط الى الدرجة الاولى مقابل نحو 86 مليون دولار. وخاض استون فيلا موسما سيئا للغاية ولم يفز الا في 3 من اصل 38 مباراة في الدوري، لكن ذلك لم يمنع المستثمر الصيني من شرائه.

ومن الملاحظ أن اللاعب البرازيلي هو الأكثر ميلا لجمع الاموال من بين اللاعبين الاخرين المحترفين في الأندي الرياضية لكرة القدم، ويحلل روزنبرغ وهو احد المعنيين بكرة القدم، هذه الظاهرة قائلا: "اللاعب البرازيلي لا يبدأ مسيرته وهو يهدف الى اللعب مع المنتخب الوطني او التوقيع مع برشلونة، بل يبدأها وهو يفكر بايجاد حل لمشاكله الاقتصادية الناجمة عن خلفيته المتواضعة. العديد منهم لديهم الكثير من الاقارب والاصدقاء الذين بحاجة الى مساندتهم وبالتالي سيسعون الى الحصول على اكبر عائدات ممكنة".

وفي جميع الاحوال وكما اعتاد العالم على اساطير كرة القدم، حيث يظهر اسطورة لكرة القدم بين جيل وآخر منذ ان بدأ باللاعب البرازيلي (بيليه) وصولا الى ميسي، الذي يعد اليوم أغلى لاعب في العالم كله.

ميسي الأعلى أجرا في العالم

في هذا السياق يتربع أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي على ترتيب أجور لاعبي كرة القدم في العالم بعائدات سنوية بلغت في 2015، 74 مليون يورو. يتبعه نجم غريمه ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو (67,4 مليون) حسب تحقيق نشرته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية. وكشف تحقيق هذه المجلة المتخصصة أن أسطورة كرة القدم وصاحب الكرة الذهبية 2015، الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الأسباني هو الأعلى دخلا بين لاعبي كرة القدم، بينما يحتل مواطنه أنخل دي ماريا لاعب باريس سان جرمان المرتبة الأولى في فرنسا.

ويتقدم ميسي الذي وصلت عائداته في 2015 إلى 74 مليون يورو بزيادة 9 ملايين عن 2014، على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم غريمه ريال مدريد (4,67 مليون بزيادة 4,13 مليون) وزميله في برشلونة البرازيلي نيمار (5,43 مليون بزيادة 7 ملايين)، واحتلوا المراكز الثلاثة الأولى دون تغيير للعام الثالث على التوالي. واحتسبت المجلة الفرنسية كتلة أجور اللاعبين دون حسم الالتزامات الاجتماعية والضرائب، إضافة إالى المكافآت في المباريات وعقود الدعاية ومكافآت التوقيع بحسب فرانس برس.

وفي فرنسا، يأتي 14 لاعبا من باريس سان جرمان ضمن قائمة العشرين الأوائل، يتقدمهم دي ماريا (24 مليون) أمام البرازيلي تياغو سيلفا (23 مليون مع انخفاض 1 مليون) والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش (23 مليون بزيادة 8 ملايين). وعلى صعيد المدربين، جاء البرتغالي جوزيه مورينيو (أقيل من تدريب تشلسي الإنجليزي) في الطليعة مع 24 مليون بفارق كبير أمام الأسباني جوسيب غاورديولا مدرب بايرن ميونيخ (سينتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في الموسم المقبل) والإيطالي فابيو كابيلو (أقيل من تدريب منتخب روسيا).

ويتقدم ميسي على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم غريمه ريال مدريد (4ر67 مليون بزيادة 4ر13 مليون) وزميله في برشلونة البرازيلي نيمار (5ر43 مليون بزيادة 7 ملايين)، واحتلوا المراكز الثلاثة الاولى دون تغيير للعام الثالث على التوالي بحسب فرانس برس. واحتسبت المجلة الفرنسية كتلة اجور اللاعبين دون حسم الالتزامات الاجتماعية والضرائب، اضافة الى المكافآت في المباريات وعقود الدعاية ومكافآت التوقيع. وفي فرنسا، يأتي 14 لاعبا من باريس سان جرمان ضمن قائمة العشرين الاوائل، يتقدمهم دي ماريا (24 مليون) امام البرازيلي تياغو سيلفا (23 مليون مع انخفاض 1 مليون) والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش (23 مليون بزيادة 8 ملايين).

نادي صيني يتصدر اندية العالم بالقيمة السوقية

في سياق مقارب بات غوانغجو ايفرغراندي الصيني بطل اسيا لكرة القدم النادي الاول في العالم من حيث القيمة السوقية متفوقا على ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي حسب ما اكدت وكالة "جينهوا" المحلية. واوضحت الوكالة ان عملية بيع لاسهم النادي في السوق الوطني للاسهم منحته قيمة سوقية وصلت الى 35ر3 مليار دولار. وقالت الوكالة الصينية الرسمية "يتصدر غوانغجو ايفرغراندي اندية العالم من حيث القيمة السوقية"، مشيرة الى ان الاموال تنفق في كرة القدم الصينية بدعم من الرئيس الصيني جي جينبينغ لتحويل الصين الى قوة كروية.

ويحتل منتخب الصين المركز ال96 في التصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتحدثت جينهوا عن بيع النادي 36 الف سهم مقابل 55 يوان (50ر8 دولار) للسهم الواحد، بقفزة وصلت الى 40 بالمئة في سعر سهم النادي. والقيمة السوقية الجديدة لغوانغجو ايفرغراندي تجعله يتفوق على ريال مدريد البالغة التي قدرتها مجلة "فوربز" المتخصصة قيمته ب26ر3 مليار دولار حين اعلنت ان النادي الاسباني هو صاحب اعلى قيمة سوقية بين اندية العالم في عام 2015.

كما ان النادي الصيني تفوق على مانشستر يونايتد الانكليزي الذي تقدر قيمته ب25ر3 مليار دولار بحسب بورصة الولايات المتحدة. ويشهد غوانغجو ايفرغراندي فترة تطور سريع منذ اعوام، حيث توج بطلا لدوري ابطال اسيا في 2013 بقيادة المدرب الايطالي الشهير مارتشيلو ليبي، ومثل قارة اسيا في كأس العالم للاندية بحسب فرانس برس.

كما استعاد لقبه القاري في العام الماضي باشراف المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، وكان ممثلا للقارة في كأس العالم. وابرم غوانغجو صفقة قياسية بتعاقده مع المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز من اتلتيكو مدريد الاسباني مقابل 46 مليون دولار. وانفقت الاندية الصينية بالاجمال في فترة الانتقالات الشتوية 365 مليون دولار حسب موقع "ترانسفير ماركت".

عائلة أردنية تشتري نادي إنكليزي

من جهته أعلن نادي "بريستول روفرز" المشارك في دوري الدرجة الإنكليزية الرابعة لكرة القدم، أن عائلة القاضي الأردنية حصلت على ملكيته. وقال نادي "بريستول روفرز" الإنكليزي لكرة القدم، والمشارك في دوري الدرجة الرابعة، إن عائلة القاضي الأردنية حصلت على ملكيته. وصار وائل القاضي، عضو الاتحاد الأردني لكرة القدم، رئيسا للنادي، فيما حل ستيف هامر رئيسا لمجلس الإدارة مكان نيك هيغز.

وأوضحت الصحف البريطانية أن عائلة القاضي اشترت 92% من أسهم النادي. وتنوي عائلة القاضي بناء ملعب جديد للنادي، وهي قضية طرحت جدلا في العقد الأخير. ويلعب بريستول في ملعب ميموريال ستاديوم الذي يستع لـ 11916 متفرجا، وينوي الانتقال إلى ملعب يتسع الى 21700 مقعدا لكن خططه تعرقلت بسبب نقص في التمويل. وقال وائل القاضي "نرى إمكانات هذا النادي الرائع، نريد أن نجري تحسينات على كل الأصعدة، وليس فقط على أرض الملعب".

وأضاف "عرف بريستول دوما كفريق للعائلات، وتنوي عائلتي الاستمرار بهذا التقليد. هذه الصفقة مبررة بشغفي لكرة القدم. يمتلك النادي مشجعين رائعين". وتابع "عندما اشترينا النادي، عرفنا بمشكلات الملعب، لكننا ندرك أن الملعب الجديد هو أحد المطالب... هذا النادي يحتاج إلى ملعب جديد".وعبر القاضي عن دعمه للمدرب داريل كلارك "سندعمه بكل طاقتنا، وبنسبة 10 آلاف بالمئة" بحسب فرانس برس.

وأسس عبدالقادر القاضي (82 عاما) بنك الاستثمار العربي الأردني، ولا يزال مساهما ماليا كبيرا في المنطقة. ولعبد القادر ثلاثة أبناء، يتوقع أن يضطلعوا بأدوار في بريستول. ويشغل وائل القاضي منصب مدير العام المساعد في بنك الاستثمار العربي الأردني، وقد درس في جامعة وستمنستر في لندن، وكان في فريق حملة ترشح الأمير الأردني علي بن الحسين لنيابة رئاسة فيفا عام 2011.

مستثمر صيني يشتري نادي استون فيلا

في سياق مقارب اعلن نادي استون فيلا صاحب المركز الاخير في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، ان مجموعة صينية يملكها الدكتور طوني جيان تونغ تشيا اشترت النادي الذي هبط الى الدرجة الاولى مقابل نحو 86 مليون دولار. وخاض استون فيلا موسما سيئا للغاية ولم يفز الا في 3 من اصل 38 مباراة في الدوري، لكن ذلك لم يمنع المستثمر الصيني من شرائه.

وحاول مالك استون فيلا راندي ليرنر المقيم في الولايات المتحدة على مدى عامين ايجاد شار للنادي دون ان ينجح في مسعاه، فاضطر الى تخفيض قيمته الى 60 مليون جنيه استرليني (86 مليون دولار او 76 مليون يورو). وجاء في بيان للنادي الانكليزي "يسعد استون فيلا ان يعلن عن توقيع اتفاق على بيع 100 بالمئة من اسهم النادي المملوك من قبل راندي ليرنر الى مجموعة ريكون التي يملكها الدكتور طوني جيان تونغ تشيا، لكن لكي يصبح نافذا يجب ان يحظى بموافقة الدوري الانكليزي الممتاز ورابطة كرة القدم". بحسب فرانس برس واضاف البيان "بعد الحصول على موافقة الرابطتين حسب القوانين المرعية، يصبح الدكتور تشيا مالكا لاستون فيلا".

المالك الصيني الجديد لاستون فيلا

واذا اراد المرء النظر في "الغلاف" دون تعمق في الصفحات الداخلية، يبدو المالك الجديد لنادي استون فيلا الهابط هذا الموسم الى دوري الدرجة الاولى الانكليزي، رجل اعمال صاحب شهادات عليا وله علاقات سياسية قوية، لكن هناك تساؤلات اثيرت بشأن الخلفية الاكاديمية لتوني شيا. وكان شيا، واسمه الصيني هو شيا جيانتونغ، مجهولا بالنسبة للعالم الخارجي كما حال مجموعته "ريكون غروب" قبل شراء استون فيلا مقابل مبلغ قدر بحوالي 87 مليون دولار.

تظهر السيرة الذاتية لشيا، المنحدر من جيجيانغ المعروفة بانها مهد الشركات الخاصة في الصين، بأنه "يحكم" امبراطورية من الشركات الكبرى تتراوح اختصاصاتها من الصحة ومصادر الطاقة الجديدة الى الخدمات المالية والسياحية، وتتجاوز الاصول المالية لمجموعة "ريكون" المئة مليار يوان (15 مليار دولار) بحسب موقعها على شبكة الانترنت. ويشكل دخول شيا الى عالم كرة القدم العالمية من بوابة استون فيلا جزءا من "الهجوم" الصيني على الاسواق الكروية الاجنبية وفي اطار مشروع طموح تأمل الصين بأن يقودها الى الفوز بكأس العالم.

ولا شك بان السخاء الصيني في التعاقد مع نجوم كبار لتعزيز الدوري المحلي لكرة القدم، يعكس هذا الطموح وتلك الرغبة واقبال رجال الاعمال والاثرياء على الاستثمار في كرة القدم في الداخل والخارج يشكل جزءا في اطار المشروع المتنامي. ففي اواخر نيسان/ابريل الماضي، عرضت مجموعة من المستثمرين الصينيين شراء نادي ميلان الايطالي، احد الاصول البارزة التي يملكها رئيس وزراء ايطاليا السابق سيلفيو بيرلوسكوني، في مقابل نحو 700 مليون يورو تشمل الديون. و"الهجوم" الصيني على الاستثمار الكروي محليا وعالميا يأتي في صلب "ارادة" رئيس البلاد شي جينبينغ الراغب بان تصبح الصين قوة عظمى كرويا، وهو ارسى الخطوات الاولى على هذا الصعيد عام 2012 حين كان نائبا للرئيس، وتابع هذه المسيرة منذ ان تولى مقاليد الحكم في آذار/مارس 2013، تزامنا مع تنفيذ برامج التطوير على اكثر من صعيد.

وقد طرح العام الماضي "برنامجا وطنيا" يتضمن خمس نقاط، ومن اهدافه ايجاد 50 الف مدرسة للعبة في غضون 10 سنوات، يترافق مع جعل المنتخب الذي يحتل الموقع الـ96 عالميا والذي تأهل اخيرا الى الدور الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018، قادرا على العبور للنهائيات للمرة الاولى منذ 2002، فضلا عن التحضير للترشح لتنظيم نسخة من المونديال وحصد اللقب في حدود عام 2034 بحسب فرانس برس.

ويبدو ان المالك الجديد لاستون فيلا مع "ريكون" على علاقة بالرئيس الطموح رياضيا اذ تشير المجموعة الى انها استضافت شي جينبينغ وفي موقعها الرسمي هناك صورة له في الشركة التقطت عام 2005 حين كان امين عام الحزب الشيوعي الحاكم في مقاطعة جيجيانغ الشرقية.

وهناك صورة اخرى تظهر رئيس الحكومة لي كيكيانغ في جولة شركة تابعة لـ"ريكون"، وثالثة تظهر زعيما شيوعيا اخر بشخص جانغ ديجيانغ يقوم بزيارة الى الشركة ويشيد بجهودها. لكن شيا ليس ظاهرا في اي من هذه الصور على الرغم من كونه رئيس مجلس ادارة الشركة والرئيس التنفيذي والمالك ايضا، والبحث الذي اجرته وكالة فرانس برس لم يجد تقارير اخبارية صينية عن اي من هذه الزيارات الثلاث. وفي اعلانه عن عملية بيع النادي، قال استون فيلا ان "ريكون": "تملك حصة مسيطرة في خمس شركات عامة مساهمة عامة مدرجة في هونغ كونغ والبورصات الصينية"، وموقع الشركة يقول الامر ذاته لكنه يسمي شركة واحدة من الشركات التابعة للمجموعة وهي "لوتوس هيلث غروب".

وتدعي الشركة بانها ثاني اكبر منتج في العالم لاحدى المواد المضافة في الاغذية، الغلوتامات الاحادية الصوديوم، لكنها خسرت 78 مليون دولار العام الماضي وفقا لبيان من بورصة شنغهاي حيث الشركة مدرجة. "الحياة عبارة عن سباق ماراتون وبناء الشركة هو سباق تحمل ايضا"، هذا ما قاله شيا العام الماضي في مدونته الشخصية. ومن المؤكد ان اعادة استون فيلا الى الدوري الممتاز سيكون بمثابة سباق تحمل بالنسبة لشيا الذي يقال بان عشقه لكرة القدم نابع من واقع انه مارس اللعبة كمهاجم ايام الدراسة لكن هناك اشارة يتيمة في موقع الشركة يتحدث عن خلفيته الدراسية، وتقول بانه درس هندسة المناظر الطبيعية في جامعة "بكين فورستري يونيفرسيتي".

لكن وبحسب السيرة الذاتية التي نشرها استون فيلا، فشيا مر بعد ذلك بجامعات عالمية كبيرة هي هارفرد ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا "ام اي تي" واوكسفورد كما انه مؤلف وناشر وقد اصدر كتابا عن التخطيط الحضري معروضا للبيع على موقع امازون بنسخته الصينية وزبونه الوحيد اعطاه في تقييمه للكتاب خمس نجوم. وهناك شكوك ايضا تحيط بمصداقية شيا وخلفيته الاكاديمية، وفانغ جوزي من اكثر الاشخاص المشككين بشيا بحسب فرنس برس. ففانغ، الذي يعمل على منصة مخصصة لفضح الغش الاكاديمي مثل الانتحال، يشكك بالتقارير الصينية المتعددة التي نقلت ادعاء شيا بانه اصغر بروفيسور مر في تاريخ جامعة هارفرد.

وحاول شيا تدارك الوقف وصحح معلومات وسائل الاعلام بقوله ان الذي صدر عن الاخيرة مبالغ به وهو لم يكن سوى مساعد بروفيسور في هذه الجامعة العريقة. كما هناك لغط حول عمره، فمدونته على موقع "ويبو"، النسخة الصينية لتويتر وفيسبوك، تشير وبحسب تاريخ ميلاده بانه في التاسعة والثلاثين من عمره، لكن التقرير السنوي الذي صدر في نيسان/ابريل الماضي عن احدى الوحدات المدرجة تحت لواء "ريكون" يشير الى انه في الحادية والاربعين من عمره.

الامر المؤكد ان شيا انضم الى مجموعة من الاثرياء الصينيين الذين "غزوا" عالم كرة القدم في الاعوام الاخيرة وعلى رأسهم وانغ جيانلين، الضابط السابق في جيش التحرير الشعبي والرجل الغني المتربع على عرش امبراطورية تقدر بـ100 مليار دولار (89 مليار يورو). فصاحب مجموعة "واندا" الناشطة في مجالات العقارات والتجارة وصناعة الترفيه ومن ضمنها اكبر شركة رياضية في العالم، وقع اخيرا عقد رعاية مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جاني انفانتينو، يسري مفعوله في النسخات الاربع المقبلة من كأس العالم وذلك في اطار تمهيد الطريق امام طموح الصين بتنظيم هذا الحدث الكبير.

وكان جيانلين اشترى 20 في المئة من اسهم اتلتيكو مدريد في العام الماضي في مقابل 45 مليون يورو. كما حصل على وكالة التسويق "اينفرونت" في مقابل 05ر1 مليار يورو وتعتبر من اكبر شركات الاعلام والتسويق الرياضيين، وكانت تدير حقوق "فيفا" في كأسي العالم 2002 و2006، كما ترتبط بشراكة عمل مع الاتحادين الدوليين للتزلج والهوكي على الجليد والدوري الايطالي لكرة القدم والدوري الصيني لكرة السلة. من جهته استثمر جاك ما، ثاني اغنى اغنياء الصين ومؤسس موقع "علي بابا" للتسوق الالكتروني، 160 مليون يورو في حزيران/يونيو 2014 لشراء نصف اسهم غوانغجو ايفرغراند، الذي اضحى وفق وكالة "الصين الجديدة" اغلى ناد في العالم، اذ تقدر اصوله بـ 05ر3 مليار يورو، متقدما على ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي.

ملايين الصين تغري فقراء اميركا الجنوبية

من جانب آخر قد تفتقد الى مكانة وهيبة وتاريخ برشلونة الاسباني او تشلسي الانكليزي، لكن الاندية الصينية تغري بملايينها لاعبين موهوبين من اميركا الجنوبية ضمن مسعاها لجعل الصين قوة كروية عظمى. وفي الوقت الذي ينعم فيه الارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار بامجاد واموال برشلونة، فهناك "فيلق" لاتيني اقل شهرة يلبي النداء القادم من الشرق حيث تعقد الصفقات الخيالية التي تبعد هؤلاء اللاعبين عن شبح الفقر.

"كلاعبين محترفين، يجب ان نراها كفرصة عمل. مسيرتنا قصيرة ويجب ان نفكر بالاستقرار الاقتصادي لعائلاتنا"، هذا ما قاله لاعب الوسط الكولومبي ماوريسيو مولينا الذي لعب في كوريا الجنوبية لمدة ستة اعوام. ويرى لويس باولو روزنبرغ، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس نادي كورنثيانز البرازيلي سابقا، بان لاعبين من هذا النوع هم "فاعلون اقتصاديون بحتا"، مضيفا: "طالما انهم يحصلون على هذه الملايين، فالامر سيان بالنسبة لهم اذا كانت الصين تملك كرة قدم جيدة او سيئة". وخلافا للاندية الاميركية التي تستقطب نجوما كبار في اواخر مشوارهم الكروي مثل الانكليزيين ديفيد بيكهام وستيفن جيرارد، فان الاندية الاسيوية تريد نجوما في قمة عطائهم. وتدفع الاندية الصينية بشكل خاص اموالا طائلة للحصول على هؤلاء النجوم في صفقات تضاهي من الناحية المادية تلك التي تحصل في البطولات الاوروبية الكبرى التي بدأت تخسر ايضا بعض نجومها اللاتينيين لمصلحة الدوري الصيني مثل البرازيلي راميريش الذي انتقل من تشلسي الى جيانغسو سونينغ مقابل 31 مليون دولار ثم لحق به مواطنه اليكس تيكسيرا بعدما تفوق الفريق الصيني في معركته مع ليفربول الانكليزي من اجل الحصول على خدمات هذا اللاعب من شاختار دانييتسك الاوكراني مقابل 56 مليون دولار.

وفي اوائل كانون الثاني/يناير، انتقل الكولومبي جاكسون مارتينيز من اتلتيكو مدريد الاسباني الى غوانغجو ايفرغراند مقابل حوالي 46 مليون دولار بحسب فرانس برس. كما انتقل الدولي العاجي جيرفينيو من روما الايطالي الى هيبي تشاينا فورتشون مقابل 18 مليون يورو، في حين تعاقد شانغهاي شينهوا مع الدولي الكولومبي فريدي غوارين مقابل 13 مليون يورو قادما من انتر الايطالي. وتطغى النكهة البرازيلية على الدوري الصيني الذي يضم 26 لاعبا من بلاد "السامبا" التي تزود دوري الدرجة الثانية الصيني بـ12 لاعبا اخر بحسب موقع "ترانسفرماركت" المتخصص في تسجيل الانتقالات، فيما كشفت وسائل الاعلام البرازيلية ان 134 لاعبا من بلادها مروا في الصين بين 2003 و2010.

ويحلل روزنبرغ هذه الظاهرة قائلا: "اللاعب البرازيلي لا يبدأ مسيرته وهو يهدف الى اللعب مع المنتخب الوطني او التوقيع مع برشلونة، بل يبدأها وهو يفكر بايجاد حل لمشاكله الاقتصادية الناجمة عن خلفيته المتواضعة. العديد منهم لديهم الكثير من الاقارب والاصدقاء الذين بحاجة الى مساندتهم وبالتالي سيسعون الى الحصول على اكبر عائدات ممكنة".

ان ظاهرة شراء اللاعبين البرازيليين كانت محط تشكيك عند اري روكو، خبير التسويق الرياضي في جامعة ساو باولو، الذي قال: "ظهور الصين الى الساحة يؤذي الكرة البرازيلية لانه يتسبب بتضخم السوق دون استمرارية. لا ندري الى متى سيدوم هذا الاستثمار. يبدو انه بمثابة فقاعة موقتة". وفي الايام التي كانت فيها الانتقالات المماثلة نادرة جدا، توج غوانغجو ايفرغراند بلقبه الاول في الدوري في العام الذي ضم خلاله لاعب الوسط الارجنتيني داني كونكا في 2011 ثم كرت السبحة حتى وصل الامر باندية الدوري السوبر الصيني الى انفاق 314 مليون دولار خلال فترة الانتقالات الحالية بحسب "ترانسفرماركت".

ويبقى معرفة اذا كان تنشيط الدوري المحلي بلاعبين من طراز راميريش وتيكسيرا سيترك اثره الايجابي على المنتخب الوطني الذي اختبر المشاركة في كأس العالم مرة واحدة في تاريخه عام 2002 حين خسر مبارياته الثلاث وتلقت شباكه 9 اهداف دون ان يسجل اي هدف. وقد وضع الرئيس الصيني الحالي شي جينبينغ الذي يعتبر من اشد انصار اللعبة، استضافة المونديال والفوز به هدفا له، وهو يريد "تحويل الصين الى قوة رياضية عظمى كجزء من الحلم الصيني".

ومن ابرز النقاط في مشروع الرئيس لتطوير كرة القدم في الصين انشاء 50 الف مدرسة كروية خلال السنوات العشر القادمة، واجبار بعض التلامذة على ممارسة كرة القدم. في الصين، ارادوا نمو كرة القدم لكنهم تساءلوا عن السبب الذي منعهم من تحقيق اي تقدم"، هذا ما قاله سيرخيو غارسيا الذي تولى الاشراف على مدارس لتدريب اللاعبين الصينيين الشبان في بلده الام الارجنتين. وواصل: "المشكلة كانت ان اللاعبين الشبان لا يمكنهم بدء اللعب وهم في السادسة عشرة من عمرهم لانهم مضطرون الى التواجد في المدرسة طيلة اليوم. الان، قرروا تعليم كرة القدم في المدارس الابتدائية والثانوية. لكني اعتقد بان استثمار الاموال بهذا الشكل الكبير يحمل طابعا تسويقيا اكثر من المساعدة على نمو اللعبة".

انتر ميلان ينفي وضع النادي للبيع

من جهته نفى نادي انتر ميلان الايطالي بان يكون مالكه الاندونيسي اريك توهير قد وضعه للبيع كما اشارت تقارير صحافية في وقت سابق. واصدر النادي بيانا رسميا جاء فيه "ينفي انترميلان نفيا قاطعا بان يكون الرئيس المالك اريك توهير يبحث عن بيع حصة من الاسهم الكبيرة التي يملكها في النادي". وكشف النادي بان كل ما في الامر بان النادي طلب من شركة "غولدمان ساكس" البحث عن شركاء محتلمين في اسيا وهو امر طبيعي في ظل نمو الاستثمارات في هذه القارة وتحديدا في الصين في الرياضة وبوجه التحديد في كرة القدم.

واكد البيان أن خطة النادي المالية تسير بشكل جيد، وان النادي اقترب من تطبيق قانون النزاهة المالية الخاص بالاتحاد الاوروبي، بالاضافة الى تحسن النتائج الرياضية واقترابه من المشاركة في البطولات الأوروبية بعد عامين من الغياب عنها حيث يحتل حاليا المركز الخامس في الدوري المحلي.

10 آلاف يورو ثمن تذكرة مباراة واحدة

في سياق مقارب عرضت تذاكر لمباراة ليستر سيتي الاخيرة على ارضه هذا الموسم من الدوري الانكليزي لكرة القدم بنحو 8 الاف جنيه استرليني (10 الاف يورو) على شبكة الانترنت الثلاثاء، قبل اربعة اسابيع من مواجهته ضيفه ايفرتون. وباع متصدر البرمير ليغ اخر بطاقاته الاعتيادية الاثنين في 90 دقيقة. مذذاك الوقت عرضت تذاكر المواجهة بمبلغ 7869 جنيها استرلينيا على الانترنت.

وذكر المتحدث باسم النادي ان "بيع التذاكر غير المصرح به يعتبر جريمة في المملكة المتحدة". وحذر بان النادي "سيتخذ اجراءات ضد اي اعادة بيع او محاولة اعادة بيع تتجاوز الاسعار الرسمية"، طالبا من الانصار ابلاغ النادي. وستقام المواجهة بين ليستر وايفرتون في 7 ايار/مايو. ويملك ليستر 23 الف مشترك، فيما يتسع ملعبه "ليبرتي" الى 32 الف متفرج.

وقال المتحدث: "كان الطلب كبيرا للمباراة الاخيرة على ارضنا في موسم رائع". بحسب فرانس برس. ويتصدر ليستر الدوري قبل 5 مراحل على النهاية بفارق 7 نقاط عن وضيفه توتنهام. وسيتوج الذئاب بحال فوزهم في ثلاث مباريات، علما بانهم ضمنوا خوض مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

اضف تعليق