الشيخ عبدالله اليوسف
مفتتح
يمثل المنبر بصورة عامة، والمنبر الحسيني بصورة خاصة، وسيلة هامة لإيصال الأفكار والمفاهيم الدينية إلى الناس، وبيان الأصول الاعتقادية والمرتكزات الأخلاقية، وتوضيح الأحكام الشرعية ومقاصدها وعللها، وتفنيد الإشكاليات ورد الشبهات، والإجابة على التساؤلات المثارة بين الفينة والأخرى.
ويعد المنبر الحسيني من أقوى الوسائل التبليغية، وأكثرها تأثيراً في الجمهور، كما يجتذب المنبر -وخصوصاً في العشرة الأولى من شهر محرم الحرام من كل عام- ملايين الناس من مختلف بقاع الدنيا بما لا يستطيع أي ملتقى علمي أو محفل ثقافي أن يجتذب إليه مثل هذا العدد الضخم، ومن مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية.
والمنبر كما هو وسيلة لإيصال الأفكار إلى الناس، كذلك هو رسالة، ولذلك يجب أن نحافظ على مستواه العلمي الرصين، ومضمونه الديني العميق، وأن يقوم الخطباء والعلماء بتبليغ الرسالة بأمانة وشجاعة وحكمة وعلم ومعرفة.
قواعد في فاعلية المنبر
من أجل أن يكون المنبر فاعلاً ومعبراً عن قلب الأمة النابض يجب مراعاة القواعد التالية:
1- الإخلاص في العمل:
الإخلاص في العمل شرط في قبوله، ففي العبادات لا يقبل أي عمل عبادي إذا لم يكن عن إخلاص النية لله تعالى، والإخلاص مطلوب بذاته في كل عمل ديني أو اجتماعي، والمنبر لأنه رسالة، لذلك على الخطيب أن يكون هدفه من ارتقاء المنبر هو الإخلاص لله تعالى، وخدمة دينه، وليس حب الشهرة والظهور، أو الحصول على الأموال الوفيرة، أو البحث عن الوجاهة...وما أشبه ذلك؛ لأن ذلك من محبطات العمل، ويسلب البركة والتوفيق الإلهي.
2- تناول هموم وتطلعات الأمة:
تعاني الأمة الإسلامية من هموم ومشاكل تُشغل بالها، كما لديها الكثير من التطلعات والطموحات التي تسعى لتحقيقها. وعلى الخطيب الواعي أن يكون قريباً من هذه الهموم؛ فيقدم حلولاً للمشكلات والهموم المختلفة، كما أن عليه أن يزرع في الناس روح الأمل والتطلع للمستقبل، والحث على تحقيق تطلعات الأمة وطموحاتها، وتجاوز المعوقات التي تحول دون وصول الأمة لأهدافها المشروعة.
والمنبر يجب أن يكون معبراً بصدق عن الوجدان الديني للأمة من خلال تناول الخطيب للقضايا الدينية، ومعبراً عن الوجدان الشعبي والعاطفي لها من خلال ربطها بالقيم الدينية والأخلاقية، فالمنبر الناجح هو الذي يتناغم مع الهوية الدينية للأمة، ويتفاعل مع الروح العاطفية لها.
3- الارتقاء بمستوى الوعي الاجتماعي العام:
حتى يكون المنبر الحسيني قلب الأمة النابض عليه أن يرتقي بمستوى الوعي الاجتماعي العام، فالوعي يتطور بصورة تراكمية، فلو قسنا وعي مجتمعنا الآن بما كان عليه الحال قبل ثلاثة عقود فسنجد فرقاً هائلاً في مستوى الوعي، ولا شك أن للخطباء المتميزين أثرهم الفاعل في تكوين الوعي الاجتماعي عند الأمة، والارتقاء بثقافتها وعلمها وفهمها.
ومن الأخطاء الفاحشة أن يتقبل خطيب ما النزول عند رغبات بعض الناس أو ميولهم غير الصحيحة؛ فالخطيب مهمته نشر العلم، وتكوين الوعي، والقضاء على الخرافات والأساطير، وليس من الصحيح أبداً مسايرة الأخطاء الاجتماعية، أو التساهل أمام نقد الظواهر السلبية، بل يجب على الخطيب أن يكون مصداقاً لقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبا ﴾ [1] .
4- اتباع أسلوب الحكمة والهدوء:
أمرنا القرآن الكريم بالدعوة إلى الله تعالى ولكن باتباع الحكمة والموعظة الحسنة، يقول تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [ 2 ] .
وخلاف الحكمة اتباع الأسلوب الخشن أو المقزز أو المستفز في الدعوة إلى الله، فإن ذلك يعطي انطباعاً سلبياً عن المنبر الحسيني، وعن الدعوة إلى الله تعالى، وينفر الناس من الدين.
ومن الحكمة أن يكون المنبر الحسيني جامعاً لا مفرقاً، موحداً لا مشتتاً، مقرباً للقلوب لا منفراً؛ وهذا يستلزم اتباع أسلوب الحكمة والهدوء في معالجة القضايا المطروحة للبحث، أو التي تحتمل أكثر من وجهة نظر.
وحيث أن الأمة اليوم تعيش في حالة احتقان طائفي شديد، فإن المطلوب هو تنفيس هذا الاحتقان، والتقليل من تبعات وآثار الانقسام بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة؛ بل أحياناً نجد حالة الاحتقان حتى داخل الإطار المذهبي الواحد، نتيجة الاختلاف في الرأي أو القناعات، أو التوجهات والتيارات المتنافسة.
ويمكن للمنبر الحسيني أن يكون فاعلاً في تهدئة النفوس، وترطيب القلوب إذا ما خلصت النية، وحسنت الوسيلة؛ إذ يجمع المنبر تحت أعواده كل التوجهات والتيارات الاجتماعية بما يساعد على خلق ثقافة تؤمن بالتعايش والتحاور والتفاعل الإيجابي بين الناس.
5- المواءمة بين القول والفعل:
من القواعد الهامة لتأثير الخطيب على الناس هو التزامه فعلاً بأخلاقيات المنبر، فيفعل ما يقوله، ويترك ما يدعو الناس إلى تركه، ويكون قدوة للناس، وعندئذٍ يكون للخطيب تأثير قوي في القلوب والعقول. أما أذا كان الخطيب يقول على المنبر شيئاً ويفعل في الواقع الخارجي ما يعاكسه فهذا يترك أثراً سلبياً عند الناس، ويكون كلامه لا أثر له، وكما قيل: ما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وما يخرج عن اللسان لا يكاد يصل الى الآذان.
وقد ذم القرآن الكريم من يفعل خلاف ما يقول، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [ 3] .
والخطيب باعتباره واعظاً للناس، عليه أن يكون متعظاً أيضاً؛ وإلا فما قيمة كلام الواعظ إذا كان لمجرد الاستهلاك الشعبي؟!
فالخطيب كي يكون مؤثراً في الناس، وقادراً على تغيير أفكارهم السلبية وعاداتهم الخاطئة عليه أن يكون أنموذجاً صادقاً للواعظ المتقي المتعظ، والذي يفعل ما يقوله، ويجتنب ما ينهى الناس عنه.
المنبر وتطلعات الأجيال الجديدة
حتى يلبي المنبر الحسيني تطلعات وأمال وطموحات الأجيال الجديدة ينبغي الإشارة إلى مجموعة من النقاط الهامة وهي:
1- التجديد والتطوير في الخطاب الديني:
أصبحت الأجيال الجديدة متعلمة ومثقفة، ونادراً ما نجد في مجتمعنا شخصاً غير متعلم، بل أن بعض شبابنا قد وصلوا إلى الدراسات العليا في مختلف التخصصات العلمية؛ وهذا يفرض على الخطيب أن يسعي إلى التجديد في الخطاب المنبري سواء من حيث الأسلوب أم المحتوى، فما كان يقبل من الخطيب سابقاً لم يعد مقبولاً اليوم من غالبية جيل الشياب المتعلم.
وكلما كان الخطاب المنبري متجدداً وحيوياً وعلمياً كان أقدر على استقطاب الأجيال الجديدة، والتأثير فيهم.
ومسألة التجديد والتطوير لا تنحصر في جانب واحد؛ بل تشمل كل جوانب الخطاب الديني؛ إذ يتطلع الجيل المتعلم إلى طرق موضوعات جديدة، وبطريقة علمية، بل وحتى المواضيع الوعظية - وهي ضرورية أيضاً - بحاجة إلى أسلوب جذاب، فالأسلوب الشائق يترك أثراً تفاعلياً في قلوب وعقول الجمهور.
2- المزاوجة بين النصوص الدينية والحقائق العلمية:
إن عملية المزاوجة بين النصوص الدينية الصحيحة والحقائق العلمية الثابتة من الأدوات المهمة في صناعة خطاب منبري مؤثر على الأجيال الجديدة.
فالجمع بين النصوص من آيات وأحاديث شريفة، وما ثبت صحته من العلم التجريبي يساعد كثيراً على إقناع الشباب المتعلم والمثقف بالمفاهيم الدينية، ويساعد على قبول الخطاب المنبري وهذا هو سر نجاح عميد المنبر الحسيني الدكتور أحمد الوائلي حيث كان يزاوج في كثير من الأحيان بين الأمرين، مما جعله محل تأثير ومتابعة من الجيل المثقف، ومن مختلف أتباع المذاهب الإسلامية.
3- ربط الموضوعات المطروحة بالواقع الاجتماعي المعاصر:
إن ربط الموضوعات والمسائل محل البحث بالواقع الاجتماعي المعاصر وقضاياه هو الذي يجعل من المنبر الحسيني وسيلة مؤثرة وجاذبة، أما الخطاب التجريدي البعيد عن هموم الناس وشؤونهم، والذي يناقش قضايا لا تنسجم مع طبيعة المرحلة وقضاياها فيؤدي بالشباب المثقف إلى الابتعاد عن المنبر، والبحث عن وسائل أخرى.
إننا ندرك أن الخطباء متنوعون في ميولهم واهتماماتهم، وهذا أمر حسن ومطلوب؛ لكن المهم هو أن تكون الموضوعات المطروحة تمس الواقع الاجتماعي والثقافي والأسري والفكري والأخلاقي للناس.
والتنوع في الخطاب المنبري مفيد، لأن للإنسان أبعاداً مختلفة، وهو بحاجة لإشباع أبعاده الأخلاقية والروحية والعقلية والسلوكية والعقائدية والفكرية؛ كما أن الناس ليسوا على ميول واحدة، فمنهم من يميل للقضايا التاريخية، ومنهم من يميل إلى القضايا الفكرية، ومنهم من يميل إلى القضايا العقائدية، ومنهم من يميل إلى القضايا المعاصرة...ووجود خطباء يتطرقون إلى موضوعات متنوعة أمر مطلوب لآنه يلبي ميول الناس ورغباتهم الفكرية والثقافية.
وسائل النهوض بالمنبر
للنهوض بالمنبر الحسيني، وجعله أكثر تأثيراً وجذباً، نشير إلى ضرورة الاهتمام بالأمور التالية:
1- التحضير الجيد للموضوعات المطروحة:
إن اهتمام الخطيب بالتحضير الجيد لما ينوي طرحه من موضوعات على المنبر مهم جداً؛ لأن ذلك يعني أنه يأتي إلى المنبر وهو متسلح بالعلم والمعرفة، وإلا إن لم يحضر جيداً، أو لم يحضر أصلاً، فهذا سيجعل من محاضراته لا قيمة لها من الناحية العلمية، وسيبدأ يخرج من موضوع ليدخل في موضوع آخر، وهذا ما نجده -للأسف الشديد - عند بعض الخطباء، حيث لا يستطيع المستمع أن يفهم موضوع المحاضرة ومحورها.
إن من أولى الوسائل للنهوض بالمنبر الحسيني اهتمام الخطباء بالتحضير المسبق للمواضيع التي يريدون طرحها على المنبر، حتى يكون المنبر منارة علم ومعرفة، ومركز إشعاع ديني وفكري.
وقد استعاض البعض من الخطباء، بل وحتى أصحاب بعض المآتم الحسينية، عن الطرح العلمي للخطيب بالصوت الجميل، وهذا لا يعني التقليل من أهمية الصوت الجميل في النعي والرثاء، وتأثيره العاطفي والوجدان عند الناس؛ لكن ينبغي ألا يكون ذلك عوضاً عن طرح المواضيع المفيدة؛ والتي تساهم في زيادة الوعي الديني، وبسط العلم، وتوجيه الناس وإرشادهم نحو الصلاح والخير والهدى.
ولا شك أن غياب المضمون العلمي في المحاضرات المنبرية، والاستغناء عن ذلك بالصوت الجميل للخطيب فقط، يجعل المنبر سطحياً؛ في حين أن المطلوب أن يكون المنبر مركز إشعاع علمي ومعرفي، ويعالج القضايا المعاصرة بلغة علمية جادة.
ومن أجل التحضير الجيد، وتأليف محاضرة علمية يلزم اتباع ما يلي:
أ- اختيار نص يكون صدراً للموضوع كآية كريمة أو حديث شريف.
ب- تحديد عناصر الموضوع محل البحث وكتابتها.
ت- ضرب بعض الأمثلة والشواهد والقصص الواقعية.
ث- ربط الموضوع بالواقع المعاصر حتى يتفاعل الجمهور معه.
2- الإحاطة العلمية الجيدة للمواضيع:
على الخطيب أن يتطرق في بحوثه ومحاضراته للمواضيع التي يرى نفسه محيطاً إحاطة علمية فيها بشكل جيد، فالخطيب اليوم يخاطب شباباً متعلمين، وقد يقع في إشكالات علمية، أو يتطرق لمواضيع علمية يخطأ فيها إن لم يكن متمكناً منها.
وقد ذكر لي أكثر من طبيب وقوع بعض الخطباء في أخطاء علمية فاحشة نتيجة لتطرقهم لمواضيع طبية وصحية غير محيطين بها إحاطة علمية وافية كتكون الجنين، أو ما يرتبط بالرحم ووظائفه، أو بعض النظريات العلمية في الحقل الطبي أو العلمي.
والخطيب الذكي هو الذي يناقش ويطرح محاضرات يجد نفسه فيها متمكناً بصورة قوية حتى لا يكون مضرب مثل في الأخطاء العلمية!
3- الاستفادة من أهل الخبرة والاختصاص:
إن من وسائل النهوض بالمنبر هو الاستفادة القصوى من أهل الخبرة والاختصاص في مجال تخصصاتهم العلمية، فهذا يساعد على إثراء المحاضرات علمياً ومعرفياً.
ونحن نجد أن الشركات الكبرى التي تقوم بتصنيع الطائرات أو السيارات أو حتى الهواتف النقالة (الموبايل)...وغيرها من الصناعات الحديثة تلجأ إلى العديد من الشركات الأخرى للمساهمة في تصنيع تلك المنتوجات المهمة، وتصنيع أجزاء مختلفة تحتاجها منتوجاتها الصناعية.
وكما هو الحال في الصناعة، كذلك نحتاج في صناعة الأفكار إلى الاستفادة من اهل الاختصاص في مجال تخصصاتهم العلمية إذا ما أردنا صناعة خطاب منبري متقدم ومؤثر وقادر على صناعة التغيير وتكوين رأي عام جديد.
4- الابتعاد عن الكلام الفضفاض أو الضيق:
ونقصد بالكلام الفضفاض الكلام العام الذي يحتمل أكثر من وجه، وأكثر من تفسير، ويكون بصورة هلامية فضفاضة لا تلامس القضايا المطروحة بصورة مباشرة.
أما الكلام الضيق فالمقصود به الكلام المجمل جداً والذي يحتاج فهمه إلى تفصيل وإيضاح، ومن المهم أن يكون كلام الخطيب وسطاً بين الفضفاض والضيق؛ فلا يكون عاماً بلا حدود، ولا ضيقاً بلا سعة.
ومن المفيد للغاية اتباع الخطيب لقاعدة (السهل الممتنع) بحيث يكون كلامه عميقاً ولكن مفهوم، وعلمياً ولكن مبسط، ومفصلاً ولكن من دون حشو، ومؤثراً ولكن من دون كذب.
خلاصة القول
إن المنبر الحسيني كان وما زال وسيبقى من أكثر الوسائل تأثيراً في الجماهير، ولذلك علينا جميعاً العمل على تطويره والنهوض به، وتقديم خطاب منبري متميز، ومتسلح بالعلم والمعرفة، ومتزود بالوعي والحكمة والحنكة.
وفي الوقت الذي يجب فيه تشجيع الخطباء الجدد، وتقديم الدعم لهم، لا بد من تأهيلهم علمياً وعملياً حتى يكونوا خطباء متميزين، وقادرين على التأثير في الأجيال الشابة المتعلمة.
ووجود بعض الإشكالات أو الملاحظات على بعض الخطباء لا يعني السلبية ضدهم، أو التقليل من شأنهم، وإنما هذا النقد أو التنبيه يهدف إلى التطوير والارتقاء بالمنبر الحسيني نحو الأفضل والأحسن؛ وإلا فإنه يوحد في مجتمعنا نخبة من الخطباء المتميزين سواء من حيث الأسلوب أو المضمون العلمي، وبعضهم تجاوز المحلية للعالمية.
ويعود للمنبر فضل كبير في ربط الناس بأهل البيت، وإحياء أمرهم، والمحافظة على الحماسة الدينية عند الأجيال المتعاقبة. ويدرك الخطباء - أعزهم الله تعالى - ضرورة الاهتمام بالمادة العلمية المطروحة على المنبر، وعدم الاكتفاء بطرح السيرة بصورة سردية؛ وإنما تقديم قراءة تحليلية للسيرة، وربطها بالواقع المعاصر.
وبهذا يكون المنبر قلب الأمة النابض، والمعبر عن هويتها الدينية والثقافية، ويتحقق بذلك الهدف من المنبر كرسالة دينية، وهو كذلك وسيلة مؤثرة وفاعلة في توجيه الناس وإرشادهم، وربطهم بالقيم الدينية والأخلاقية.
اضف تعليق