q

قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن منع دخول اللاجئين والمواطنين القادمين إلى الولايات المتحدة من سبع دول غالبية سكانها من المسلمين، مايزال محط اهتمام واسع خصوصا وان هذه القرار الذي جاء بعد أيام قليلة من تولي ترامب إدارة البيت الأبيض، قد أثار غضب واستياء العديد من الدول والجهات الحقوقية، حيث وقّع الرئيس الأمريكي وكما نقلت بعض المصادر، قراراً تنفيذياً يمنع دخول مواطني 7 دول إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن، إلى أن يقرر الرئيس نفسه أن هؤلاء اللاجئين ما عادوا يُشكلون خطراً على الولايات المتحدة. واستثنى القرار قبول طلبات اللجوء على "المسيحيين السوريين" فقط.

وعقب صدور القرار اعتقلت السلطات الأمريكية، جميع اللاجئين الذين وصلوا إلى المطارات الأمريكية جواً، بحسب صحيفة نيويورك تايمز؛ وذلك تنفيذاً لقرارات ترامب، كما أصدر عدد من خطوط الطيران بيانات تحذر مواطني الدول المشمولة بمنع السفر إلى أمريكا، وهذا القرار يضر الكثير بطالبي اللجوء من العراقيين الذين عملوا مع القوات الأمريكية أثناء غزو العراق وكانوا يأملون في الحصول على ملجأ في الولايات المتحدة بعد ان تعرضوا للكثير من التهديدات.فمن المتوقع أن يؤثر هذا القرار على برنامجين وضعهما النواب الأمريكيون بعد سنوات قليلة من الغزو الأمريكي للعراق في 2003 لمساعدة عشرات الآلاف من العراقيين الذين خاطروا لمساعدة الأمريكيين.

ويقول ترامب إن الأمر ضروري لمنع المتشددين من دخول الولايات المتحدة كلاجئين لكن جماعات مدافعة عن اللاجئين تقول إن عملية فحص طلبات اللجوء المطولة التي تقوم بها وكالات أمريكية عديدة تجعل هذا الخوف لا أساس له. وتشير أرقام وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن ما يربو على 7 آلاف عراقي عمل كثير منهم كمترجمين للجيش الأمريكي أعيد توطينهم في الولايات المتحدة، بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة منذ العام 2008، بينما لا تزال عملية فحص نحو 500 طلب جارية. ويقول مشروع المساعدة الدولية للاجئين إن 58 ألف عراقي آخرين ينتظرون إجراء المقابلات بموجب برنامج الدخول المباشر. وقد وصل عشرات الآلاف بالفعل بموجب البرنامج الثاني، لكن الأرقام الإجمالية غير متاحة.

واعتراضاً على القرارات التي تنافي ما تنادي به حكومة الولايات المتحدة من حماية للحقوق والحريات ونشر الديمقراطية، دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، إدارة ترامب إلى إتاحة فرصة اللجوء للفارين من الصراعات والاضطهاد في بلادهم، وشددتا على أهمية البرنامج الأمريكي لإعادة التوطين. وأكدت المفوضية والمنظمة، في بيان مشترك، أهمية هذه المرحلة بالنسبة إلى اللاجئين والمهاجرين في العالم، وضرورة دعم البرنامج الأمريكي لإعادة التوطين.

وانتقدت المنظمات الدولية تصريحات ترامب "العنصرية"، مشددة على ضرورة معاملة اللاجئين معاملة متساوية فيما يتعلق بالحماية والمساعدة وفرص إعادة التوطين، بغض النظر عن الدين أو الجنسية أو العرق. وطالبت إدارة ترامب بحماية الفارين من الصراعات والاضطهاد. وقالت فانينا مايستراسي، المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين، في مؤتمر "تشارك مجموعة من الوكالات الاتحادية الأمريكية في عمليات فحوص مكثفة لخلفيات المتقدمين بطلبات اللجوء"، وأكدت بقولها: "أعتقد أن من الإنصاف القول بأن اللاجئين القادمين للولايات المتحدة من أكثر الأفراد خضوعاً للفحوص لدى دخول البلاد".

كما انتقدت فرنسا وألمانيا الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة بحق لاجئين، وأكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ضرورة رد أوروبا "بحزم" على ترامب، على خلفية مواقفه التي تراها أوروبا مزعجة حيال عدد من القضايا، في مقدمتها أزمة اللاجئين. وقال هولاند "حين يتخذ (ترامب) إجراءات يمكن أن تزعزع استقرار الاقتصادات، ليس فقط الأوروبية بل اقتصادات كبرى الدول في العالم، علينا أن نرد عليه، وحين يرفض وصول اللاجئين، في حين قامت أوروبا بواجبها، علينا أن نرد عليه".

ترامب وآمال العراقيين

وفي هذا الشأن يخشى عراقيون يقولون إن أرواحهم معرضة للخطر لأنهم عملوا مع الحكومة الأمريكية في العراق أن تكون فرصهم في إيجاد ملجأ في الولايات المتحدة قد تلاشت في ظل أمر تنفيذي جديد وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويعلق الأمر مؤقتا برنامج الولايات المتحدة الرئيسي للاجئين ويوقف إصدار التأشيرات لمواطنين من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون من بينها العراق. ويقول ترامب إن الأمر ضروري لمنع الإسلاميين المتشددين من دخول الولايات المتحدة كلاجئين لكن جماعات مدافعة عن اللاجئين تقول إن عملية فحص طلبات اللجوء المطولة التي تقوم بها وكالات أمريكية عديدة تجعل هذا الخوف لا أساس له. وتبدد أمل العراقيين الذين يرغبون في اللجوء إلى الولايات المتحدة في إطار برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة للعراقيين والذي توقف عن قبول طلبات جديدة في 2014 أو برنامج الدخول المباشر للعراقيين المنتسبين للولايات المتحدة.

وقال رجل من بغداد سبق وأن عملت زوجته محاسبة لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "السيد ترامب الرئيس الجديد قتل أحلامنا." وتحدث الرجل في مقابلة عبر الهاتف وطلب عدم نشر اسمه خوفا من انتقام الجماعات المتشددة في العراق وأيضا خشية المعاملة السيئة من قبل إدارة ترامب "ليس لدي أي أمل في الذهاب إلى الولايات المتحدة."

وتشير أرقام وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن ما يربو على سبعة آلاف عراقي عمل كثير منهم كمترجمين للجيش الأمريكي أعيد توطينهم في الولايات المتحدة بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة منذ عام 2008 بينما لا تزال عملية فحص نحو 500 جارية. ويقول مشروع المساعدة الدولية للاجئين إن 58 ألف عراقي آخرين ينتظرون إجراء المقابلات بموجب برنامج الدخول المباشر. وقد وصل عشرات الآلاف بالفعل بموجب البرنامج الثاني لكن الأرقام الإجمالية غير متاحة.

وقال ألين فوت وهو كابتن سابق بالجيش الأمريكي ذهب إلى الفلوجة في غرب العراق عام 2003 "كثير من المترجمين حاولوا الفرار سريعا من هناك لأنهم عملوا مع القوات الأمريكية... ينظر إليهم كمتعاونين (مع المحتل)." وعبر فوت عن قلقه من أن يعرض الأمر التنفيذي القوات الأمريكية للخطر لأنه سيصعب من الحصول على دعم محلي في مناطق الحروب وهو اعتقاد رددته جماعات تعمل لصالح موظفين عراقيين يعملون لدى الولايات المتحدة.

وأثناء وجوده في العراق قام فوت بتشغيل خمسة مترجمين عراقيين كانوا يحصلون في بادئ الأمر على خمسة دولارات أسبوعيا ويسافرون مع القوات دون أسلحة أو دروع في بعض الأحيان. وساعد فوت اثنين من المترجمين على القدوم إلى الولايات المتحدة كلاجئين مع أسرهما وفي البداية استضافهم بمنزله في دالاس بولاية تكساس. وقال إن اثنين آخرين أعدما على أيدي جماعات مسلحة. ولا يزال الخامس غارقا في عملية فحص اللاجئين التي يمكن أن تستغرق شهورا أو سنوات حتى بعد المقابلة الأولية. وكان فوت يتوقع أن يستقبله في منزله أيضا هذا العام قبل أن يرى مسودة أمر ترامب التنفيذي. وقال فوت "هذا الأمر التنفيذي يستند إلى الجهل والخوف... لا يمكنك أن تقود دولة بالجهل والخوف."

في بغداد تذكر عراقي ينتظر الحصول على تأشيرة جنودا أمريكيين وهم يهزأون من مخاوفه ويقولون إن الولايات المتحدة ما هي إلا ديمقراطية كبيرة جدا من الصعب أن تتغير "بقرار شخص واحد مثل ترامب". لكنه يتساءل الآن هل كان الجنود على صواب. وكان مسؤول في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد شجع أسرته عام 2013 على التقدم بطلبات لجوء بموجب برنامج الدخول المباشر. وهو يتابع كل أسبوع أو نحو ذلك لمعرفة أي تطور لكنه لا يزال ينتظر تحديد موعد في القنصلية الأمريكية للمقابلة اللازمة.

وفي نفس العام الذي تقدم فيه بالطلب تعرض لإطلاق النار في الرأس بينما كان يقود سيارته إلى العمل وظل في المستشفى لمدة شهر وفقد في الحادث القدرة على السمع بإحدى أذنيه. وربط ذلك بالتهديدات التي كانت تأتي عادة في رسائل نصية على هاتفه المحمول من قبل إسلاميين متشددين غاضبين من عمل زوجته في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ولا يزال آخرون في العراق يتشبثون بأمل الخروج من البلاد في نهاية المطاف. بحسب رويترز.

وتذكر عراقي - عمل مع متعاقد دفاعي أمريكي وبعد ذلك مع القوات الأمريكية كضابط متوسط الرتبة في الجيش العراقي - كيف كانت سعادته عندما تلقى مكالمة هاتفية قبل بضعة أسابيع تبلغه بتحديد موعد له ولأسرته في القنصلية الأمريكية بعد الانتظار عامين والتقدم بأربعة طلبات. وعبر عن أمله في إجراء المقابلة في منتصف فبراير شباط معتقدا أن المسؤولين الأمريكيين سيهتمون بأمر التهديدات التي تلقتها أسرته. لم يكن على علم بأن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أوقفت مؤقتا رحلات الموظفين الذين يقومون بعمل مقابلات المتقدمين. وقال طالبا عدم نشر اسمه "أعتقد أن السياسة هكذا. أشياء تسمعها في نشرات الأخبار... لا أعتقد أنهم سيمنعون العراقيين من القدوم إلى أمريكا."

دعوى قضائية

الى جانب ذلك أقيمت أول دعوى للطعن على القيود الجديدة للهجرة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باسم عراقيين اثنين على صلة بقوات الأمن الأمريكية بعدما تم احتجازهما في مطار جون كنيدي في نيويورك. وفي قضية رفعت أمام المحكمة الاتحادية في منطقة بروكلين في نيويورك يطالب العراقيان بوقف تنفيذ الأمر التنفيذي على أسس دستورية. وتقول أوراق القضية إن علاقاتهما بالقوات الأمريكية جعلتهما عرضة للهجمات داخل وطنهما. ولدى كل منهما تأشيرة دخول سارية إلى الولايات المتحدة.

وتركز الدعوى -التي تقام نيابة عن فئة من المسافرين الذين يملكون تأشيرات دخول سارية أو الساعين للجوء إلى الولايات المتحدة- على بعض العقبات القانونية التي تواجه الإدارة الأمريكية الجديدة أثناء تطبيقها الأمر التنفيذي. وقال ديفيد ليوبولد الرئيس السابق للاتحاد الأمريكي للمحامين المهاجرين -وليس له صلة بهذه القضية- إن محنة أحد الرجلين قهرية بشكل خاص حيث إنه كان مترجما لدى الجيش الأمريكي. وقال "هذا شخص عمل مترجما لصالح الجيش الأمريكي لسنوات وكان هو ذاته هدفا للإرهابيين." وأضاف "من الواضح إذا أعيد (إلى العراق) مجددا فإنه سيواجه تهديدا مباشرا لحياته."

وتم إطلاق سراح هذا الرجل ويدعى حميد خالد درويش في وقت لاحق وقال لحشد من الصحفيين أمام مطار جون كنيدي إنه لم يشعر باستياء من احتجازه. وقال "إن أمريكا هي أعظم بلد وأعظم شعب في العالم." وتقول الدعوى إن درويش (53 عاما) عمل مع الجيش الأمريكي ومع متعاقد أمريكي في العراق في الفترة بين 2003 و2013 كمترجم ومهندس. أما الثاني فيدعى حيدر سمير عبد الخالق الشاوي (33 عاما) وهو ما زال قيد الاحتجاز. وتقول الدعوى إنه هو زوج سيدة عملت لصالح متعاقد أمريكي في العراق وتعيش حاليا في هيوستون.

وقال جيرولد نادلر وهو عضو ديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية نيويورك للصحفيين إن عشرة مسافرين آخرين لم يذكر اسمهم في الدعوى احتجزوا في مطار جون كنيدي. ويقول مؤيدون للأمر التنفيذي إن للرئيس صلاحيات واسعة في الحد من دخول الأجانب من دول بعينها إذا كان ذلك للمصلحة الوطنية. وتطعن الدعوى المرفوعة نيابة عن العراقيين استنادا إلى عدة أسس. وتقول إن الأمر التنفيذي ينتهك الدستور الأمريكي حيث إنه يسلب الحق في التقدم بطلب للجوء كما ينتهك ضمانة العدل في الحماية بالتمييز ضدهما على أساس الدولة التي ولدا فيها دون مبرر كاف. كما تقول الدعوى إن الأمر التنفيذي ينتهك المتطلبات الإجرائية لوضع القواعد الاتحادية.

ويتوقع تقديم طعن قضائي آخر حيث يقول مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إنه سيعلن عن رفع دعوى تدفع بأن الأمر التنفيذي يستهدف المسلمين وينتهك الضمانة الأمريكية لحرية الأديان. ولم يشر الأمر التنفيذي لديانة محددة لكن خلال مقابلة مع شبكة الإذاعة المسيحية (سي.بي.ان) قال ترامب إنه يعمل على مساعدة المسيحيين في سوريا الذين "عوملوا بفظاعة". بحسب رويترز.

وقال هيروشي موتومورا وهو خبير في شؤون الهجرة بكلية (يو.سي.إل.ايه) للقانون إن مثل هذه التصريحات ربما تستخدم ضد ترامب في الطعون على الأمر الذي أصدره. وقال "كانت هناك تصريحات خلال حملته الانتخابية ركزت كثيرا على الديانة كهدف." وأضاف "إذا أظهر تسجيل أن إجراء محددا تأسس على استهداف جماعة بعينها فإنه يمكن الطعن على هذا الإجراء أمام المحكمة." وقال إريك روتشيلد كبير المستشارين القانونيين بجماعة الحريات الدينية (أمريكيون متحدون من أجل الفصل بين الكنيسة والدولة) إن ترامب خلق موقفا ملتويا لطالبي اللجوء. وقال "إن الناس سيتعرضون لاختبار عقائدهم قبل دخول البلد وربما يدفعون لإنكار إيمانهم."

غضب احتجاج

على صعيد متصل أعلن السينمائي الكردي العراقي حسين حسن عدوله عن المشاركة في مهرجان ميامي السينمائي الدولي الذي سيعرض فيلمه عن الاقلية الايزيدية وذلك احتجاجا على القرار التنفيذي الذي اصدره الرئيس دونالد ترامب وحظر بموجبه رعايا سبع دول من دخول الولايات المتحدة. وقال جاي لابلانت مدير المهرجان الذي سيعرض في آذار/مارس فيلم "ذي دارك ويند" (الريح المظلمة) ان المخرج حسن قرر العدول عن التقدم بطلب الحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة احتجاجا على قرار الرئيس ترامب منع رعايا سبع دول اسلامية من زيارة الولايات المتحدة طيلة ثلاثة اشهر. وقال لابانت في بيان انه "من المهم ان لا تفرض عوائق تمنع فنانين من المجيء للمشاركة في نقاش حر حول اعمالهم ومن المهم كذلك ان يشعر الفنانون من العالم اجمع بانهم موضع ترحيب في الولايات المتحدة".

وصدر بيان لابانت قبيل ساعات من القرار التنفيذي الذي وقعه الرئيس ترامب في البنتاغون لمنع دخول "الارهابيين الاسلاميين المتشددين" الى الولايات المتحدة، وفرض بموجبه خصوصا حظرا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، وحظرا لمدة ثلاثة اشهر على دخول رعايا سبع دول اسلامية، حتى ممن لديهم تأشيرات. وينص القرار خصوصا على انه اعتبارا من تاريخ توقيعه يمنع لمدة ثلاثة اشهر من دخول الولايات المتحدة رعايا الدول السبع الاتية: العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، على ان يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية. بحسب فرانس برس.

وكانت الممثلة الايرانية ترانة علي دوستي بطلة فيلم "البائع" المرشح للفوز بجائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي اعلنت انها ستقاطع حفل توزيع هذه المكافآت السينمائية في الولايات المتحدة احتجاجا على عزم ترامب وقف منح تأشيرات دخول لرعايا دول اسلامية بينها ايران. وفيلم "البائع" للمخرج الايراني المعروف اصغر فرهادي مرشح للفوز بجائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي خلال الحفل الذي يقام في 26 شباط/فبراير المقبل في لوس انجليس. وسبق لفرهادي ان فاز بجائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي العام 2012 عن فيلمه "انفصال".

من جهة اخرى شهد مطار جون أف كينيدي الدولي في نيويورك اضطرابات بعد دخول قرار ترامب التنفيذي بمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول بلاده حيز العمل. ونشرت قوات الأمن الأمريكية تعزيزات في المطار كما تجمع مئات الأشخاص للاحتجاج على قرار ترامب التنفيذي تلبية لدعوة جمعيات حقوقية أمريكية. في حين عطلت قاضية فدرالية أمريكية جزئيا قرار ترامب وأمرت بنشر لائحة بأسماء الموقوفين في المطارات الأمريكية.

وتركزت الاضطرابات في مبنى الركاب الرقم 4 حيث اضطرت قوات الأمن لنشر تعزيزات، كما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية مشيرا إلى أن مئات الأشخاص احتشدوا في قاعة الوصول ينتظرون وصول مسافريهم ولكن مع مرور الوقت تبين لهم أن هؤلاء منعوا من دخول الأراضي الأمريكية، مما استدعى من السلطات إغلاق المخارج التي يستخدمها الركاب في العادة. وفي موقف السيارات التابع للمطار احتشد مئات المتظاهرين للاحتجاج على الأمر التنفيذي للرئيس ترامب، وذلك تلبية لدعوة أطلقتها جمعيات حقوقية أبرزها "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية" (إيه سي أل يو).

وشاركت في التظاهرة خصوصا الممثلة الأمريكية سينتيا نيكسون، في حين دعا المخرج مايكل مور في تغريدة على تويتر النيويوركيين إلى الانضمام للمتظاهرين. وقال "لكل أولئك الموجودين قرب نيويورك، توجهوا الآن إلى المبنى رقم 4 في مطار جي أف كي". وعطلت قاضية فدرالية أمريكية جزئيا قرار الرئيس دونالد ترامب منع رعايا سبع دول إسلامية من السفر الى الولايات المتحدة مؤقتا، إذ أمرت السلطات بوقف ترحيل اللاجئين والمسافرين المحتجزين في المطارات بموجب القرار الرئاسي.

وبحسب وثيقة صادرة عن المحكمة الفدرالية في بروكلين فإن القاضية آن دونيلي وفي أعقاب المراجعات التي تقدمت بها منظمات حقوقية عديدة أبرزها "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية"، أصدرت أوامرها للسلطات الأمريكية بعدم ترحيل أي من رعايا الدول السبع المشمولة بالحظر إذا كانت بحوزتهم تأشيرات ووثائق تجيز لهم الدخول إلى الولايات المتحدة. كما أمرت القاضية السلطات الأمريكية بنشر لائحة بأسماء كل الأشخاص الذين أوقفوا في مطارات البلاد. وبحسب تقارير إعلامية فقد أوقفت السلطات في المطارات الأمريكية العشرات من رعايا الدول السبع المشمولة بقرار الحظر وذلك منذ وقع ترامب أمره التنفيذي الذي بدأ سريانه على الفور، ولكن عدد هؤلاء الموقوفين لم يعرف بالضبط حتى الآن.

اضف تعليق