q

الجميع يتكلم عن حقوق المرأة ويدافعون عن حريتها، ينتقدون المجتمع الذكوري كثيرا..

ولكن لا احد يتكلم عن حياة الرجل واحتياجاته!!.

الرجال ليس لديهم لون خاص بهم كما المرأة، فهي لديها لونها الخاص (اللون الوردي).

نحن النساء ربما لم نفكر كم يبذل الرجل من الجهد كي نعيش حياة هانئة، ولكي لا نحتاج إلى شيء، هؤلاء الرجال الذين يدخلون في حلبة السباق من عمر مبكر، سباق مع كل شيء وفي كل شيء من أجلنا، من أجل أن تستمر الحياة.. علينا أن نفكر كيف نجعل من حياتهم أفضل وأجمل وأكثر هدوءا، فهذا سيعود علينا بنتائج جيدة.

إنهم يبدؤون السباق وهم صغارا لجلب لقمة العيش لنا لأطفالنا، الجميع يتوقع منهم؛ أن يكونوا الأحسن والأفضل دائما، فيجب عليهم أن يحملوا شهادة أكاديمية، ويجب أن يكونوا أغنياء، وأن يكونوا في القمة دائما، ونعني بذلك قمة (الأخلاق، الرشاقة، القوة، الالتزام،) ومن أهم الواجبات الملقاة على عاتقهم، رعاية المرأة، هذا صحيح ومتَّفق عليه، ولكن من يرعى الرجل؟.

نحن لم نتساءل لمرة واحدة، ماذا نتوقع من الرجل الذي يبذل أقصى جهده، من بداية يومه وحتى ساعة متأخرة من الليل ليجلب لنا (ما نرغب وما نريد) كي نعيش بارتياح؟.

إننا نتوقع منه المزيد بعد أن يرجع من عمله المتعِب، نريد منه أن يقف وراء النافذة منتشيا، كي يطلق على مسامعنا كلمات الحب التي ترضي غرور المرأة، كي تطمئن أن الرجل يحبها.. ولكن..

أليس تحمله للمسؤولية دليلا على حبه العميق لنا؟

نحن نطالب ونتوقع منه أن ينسى أصدقاءه، ويبقى طوال الوقت معنا ويبدي الاهتمام بنا، ونفرض عليه أن يحب الأشخاص الذين نحبهم نحن، ويكره الذين نكرههم نحن!..

كذلك نتوقع منه أن يكون الأفضل، فيعشقنا، ويكون سعيدا معنا طوال الوقت!..

كذلك نتوقع منه أن لا يرتد طرفه (بصره) الى الأجمل منا!... إنها شروط لا تتنازل عنها النساء ويجب على الرجل أن يقبل بها، نحن نتوقع هذا القبول من الرجل برحابة صدر..

ولكن بعد كل هذا وذاك فالرجال لديهم حياة حزينة.. تُرى هل نشعر بذلك؟ هل تفهم المرأة عالم الرجل، معاناته، أم أنها تطالبه بما يجعلها سعيدة ومطمئنة بأنه يحبها ويعشقها ولا يرغب بغيرها.. المرأة تطالب الرجل أن يكون نموذجيا دائما...

يجب أن يكون الرجال في القمة دائما.. قمة الصبر.. قمة الاستقامة.. ويجب أن يعملوا دائما على تلبية احتياجات عائلاتهم، الرجال يصبرون اكثر منا نحن معشر النساء.. أنهم يتحملون المصاعب أكثر منا.. ومع ذلك....

ليس في استطاعتهم البكاء وإفراغ الحزن الذي في داخلهم.. كما تفعل النساء عند لحظات الضيق او الضعف أو المشاكل الكبيرة والصغيرة.. الرجل لا يتطيع أن يتخلص من معاناته وضعفه بالبكاء، يقولون عيب على الرجل أن يبكي بسبب ألم او مشكلة.. ولكن المرأة لا تعيب ذلك على نفسها، حتى الرجل يعطيها الحق في ذلك..

أما الرجال فقد يلجؤون الى كهف الوحدة ليستعيدوا توازنهم وقواهم، لمواجهة مشكلة او معضلة ما...

لنحترم وحدتهم!...

الرجال بحاجة الى نساء يفهمن معاناتهم ويقدمن لهم الحب والاحترام فقط....

انهم يحتاجون قليلا من الطمأنينة إزاء المصاعب والآلام التي يتحملونها لأجل إسعادنا ...

إنهم يحتاجون قليلا من الاحترام إزاء ما نطلبه منهم ....

في مجتمعاتنا.. كم هو صعب أن تكون رجلا، ليس هناك من يدافع عن حقوقك، وقليل من ينصفك، والجميع يكتب عن حقوق المرأة، لكن لا أحد يكتب عن حقوق الرجل...

أيتها المرأة مع كل ما تعانين من مشاكل.. تذكري أن الرجل يستحق اهتمامك به ويستحق أن تحرصي على حقوقه حتى يبادلك الجميل بأجمل منه.. ويكون مستعدا نفسيا أن يبادلك الدور نفسه..

اضف تعليق


التعليقات

مالك دخل
لا احد يتكلم عن حقوق الرجال لان لا شيء ينقصهم او يحتاجونه على عكس المرأة مضلومه2023-03-24