q

جريمة إحراق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة وبقية أفراد عائلته من قبل مستوطنين صهاينة قرب نابلس بالضفة الغربية، لا تزال محط اهتمام دولي كبير خصوصا وان هذه الجريمة الارهابية البشعة التي ادانتها العديد من الحكومات والمنظمات العالمية وأثارت ردود فعل غاضبة، قد برهنت حجم الحقد والاجرام الاسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل كما يقول بعض المراقبين، الذين اكدوا على ان قضية علي دوابشة قد اعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي بعد سعى الكيان الغاصب الى اخفائها من خلال افتعال الازمات والمشاكل والصراعات في المنطقة.

حيث اكد العديد من الخبراء إن حادثة حرق الرضيع الفلسطيني، التي اعادت الى الأذهان جريمة حرق الصبي محمد أبو خضير حيا في القدس المحتلة قبل حوالي، تمثل تصعيدا خطيرا في سلسلة الاعمال الارهابية والجرائم المستمرة، التي يرتكبها المستوطن والغاصب الاسرائيلي ضد ابناء الشعب الفلسطيني تحت حماية سلطات الاحتلال، التي تسعى الى توسيع نفوذها الاستيطاني من خلال نشر الرعب وتعميق أجواء العنصرية والكراهية، لذا فعلى السلطات الفلسطينية وبعد ان اصبحت دولة فلسطين عضواً في اتفاق روما والجنائية الدولية، العمل والمضي بقراراتها وخططها الجديدة، والاستفادة من توثيق مثل هكذا جرائم في سبيل اثبات حقوق الشعب الفلسطيني وتقديم شكوى بملف كامل بشان الاستيطان وجرائم المستوطنين والطبقتين السياسية والعسكرية في إسرائيل، هذا بالإضافة الى دعم وتأييد التحركات الاحتجاجية التي اندلعت في فلسطين.

جريمة بشعة

وفي هذا الشأن فقد أحرق مهاجمان يشتبه بأنهما يهوديان متطرفان منزلا يسكنه فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة فقتلا رضيعا يبلغ من العمر 18 شهرا وأصابا عددا من أفراد أسرته بحروق خطيرة في هجوم وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه عمل إرهابي. وقال الجيش الإسرائيلي وشهود إن المهاجمين حطما نوافذ المنزل الواقع في قرية دوما الصغيرة القريبة من نابلس وألقيا قنابل حارقة داخله بينما كان أفراد الأسرة نائمين. وكتبت كلمة "انتقام" بالعبرية على جدار المنزل من الخارج أسفل نجمة داود.

وأصيب والدا الرضيع وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات بجروح خطيرة في الهجوم. وقال مسؤولون إن الثلاثة نقلوا في طائرة هليكوبتر لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي. كما أضرمت النيران في منزل ثان بالقرية لكن لم يكن أحد بداخله. وهذا أسوأ هجوم ينفذه متطرفون إسرائيليون منذ إحراق شاب فلسطيني حتى الموت ردا على مقتل ثلاثة إسرائيليين على يد خاطفيهم الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وعزز الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة للبحث عن المشتبه بهما اللذين وصفهما متحدث بأنهما "إرهابيان ملثمان" ومنع أي تصعيد للعنف. ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للثأر. وقال إبراهيم دوابشة (24 عاما) وهو من سكان دوما إنه سمع سعد صاحب المنزل الذي أحرق وأصيب بجروح بالغة يصرخ "‘الحقوني‘.. ركضت ناحية البيت شفت اتنين ملثمين." وأضاف "كان سعد على الباب محروق قال ‘ساعد زوجتي‘. زوجته قالت ‘ابني جوا‘ طلعته كان محروق قالولي فيه واحد تاني جوا في غرفة النوم ما قدرنا نوصله. النيران كانت قوية وظل حتى وصلت الاطفائية. طلعناه جثة."

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام فلسطينية على الإنترنت رضيعا مبتسما يدعى علي دوابشة. وأظهرت لقطات جدران المنزل وقد اسودت من الحريق بينما تناثرت صور الأسرة وممتلكاتها على الأرض. وخرج عدة مئات في مسيرة خلال جنازة الرضيع وطالبوا بالثأر وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" بينما جابوا القرية بالنعش الذي حمل جثمان الرضيع الملفوف بالعلم الفلسطيني قبل دفنه.

قال نتنياهو إنه شعر بالصدمة. وأضاف في بيان "هذا هجوم إرهابي. تتصرف إسرائيل بحزم مع الإرهاب بغض النظر عن مرتكبيه." وذكر أنه سيسلك "كل السبل" حتى يمثل المهاجمان أمام العدالة. وبعد زيارة شقيق الرضيع في المستشفى قال نتنياهو للصحفيين إنه اتصل هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال إن إسرائيل ملتزمة بالتوصل إلى مرتكبي الحادث. وفي وقت سابق قال عباس إنه سيقدم الهجوم دليلا للمحكمة الجنائية الدولية. وقال للصحفيين "إنها جريمة حرب وجريمة إنسانية."

وفي وقت سابق قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين." ويضم ائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم حزب البيت اليهودي المتطرف الذي يؤيد بناء المزيد من المستوطنات ومنح المستوطنين مزيدا من الحقوق في الضفة الغربية. وسارع زعيم الحزب نفتالي بينيت إلى التنديد بالهجوم لكن الفلسطينيين يتهمون الحزب بأنه مهد الطريق للهجوم. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنها "تدين بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي الوحشي الذي وقع." وأصدرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأردن ودول أخرى ادانات مماثلة.

ودعا حسام بدران المتحدث باسم حماس للثأر. وقال "هذه الجريمة تجعل جنود الاحتلال ومستوطنيه أهدافا مشروعة للمقاومة في كل مكان." وخوفا من أن يفجر القتل أعمال عنف في القدس منعت الشرطة الرجال دون الخمسين من حضور صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وقالت الشرطة إن البعض رشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة خارج الحي القديم بالقدس مما أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة. بحسب رويترز.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري إنه يبدو أن الهجوم يحمل بصمات جماعة "جباية الثمن" وهي جماعة مستوطنين متطرفين يهددون بالانتقام من أي قيود تفرضها الحكومة الإسرائيلية على التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. وهدمت إسرائيل مبنيين في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله ونقلت عشرات المستوطنين من مستوطنة أخرى قرب نابلس مما أثار احتجاجات. وألقي باللوم على جماعة "جباية الثمن" في إحراق عدد من المساجد بالضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية. وتسببت الهجمات في خسائر كبيرة لكنها لم تسقط قتلى. وتوعدت إسرائيل بملاحقة المهاجمين لكن لم توجه الاتهامات إلا لعدد قليل.

القدس الشرقية والضفة

على صعيد متصل اندلعت مواجهات جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية غداة يوم دام شهد مقتل ثلاثة فتية فلسطينيين، أحدهم رضيع وارتفعت وتيرة المواجهات في وقت لاحق إلا أنها لم تخلف إصابات بحسب شهود عيان، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع فقط، لتجنب الإصابات المباشرة في صفوف الفلسطينيين وبالتالي تخفيف التوتر.

وشيع آلاف الفلسطينيين في مخيم الجلزون الفتى ليث الخالدي ( 16 عاما) الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت بالقرب من بلدة بيرزيت في الضفة الغربية. ورفع المشاركون في الجنازة رايات مختلف الفصائل الفلسطينية، فيما أطلق ملثمون النار في الهواء، متوعدين ب"الثأر". واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي على أطراف المخيم بعد انتهاء الجنازة. وأكد مصدر أمني فلسطيني أن مواجهات حدثت في عدة مناطق تماس مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مثل بيت لحم وعطارة ورام الله، بعد تظاهرات صغيرة انطلقت احتجاجا على حرق الطفل علي دوابشة وعائلته في قرية دوما، شمال الضفة.

وأشار هذا المصدر إلى أن نسبة المواجهات مع الجيش الإسرائيلي قد ترتفع. من جهته، ذكر سائق سيارة إسعاف أن لا إصابات لغاية الآن خلال هذه المواجهات وأضاف "الجيش الإسرائيلي يستخدم الغاز المسيل للدموع فقط، كأنه يتجنب الإصابات المباشرة لتخفيف حدة التوتر". ونصبت خيمة عزاء بالطفل علي دوابشة أمام منزله في قرية دوما شمال الضفة الغربية، زارها المئات من الفلسطينيين والمسؤولين، في حين لا يزال أبوه وأمه وأخوه بين الحياة والموت في المستشفى في إسرائيل، جراء إصابتهم بحروق خطرة.

ودارت مواجهات بين مستوطنين يهود وفلسطينيين في قرية عصيرة الشمالية، شمال الضفة الغربية، بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح طفيفة في مواجهات في القدس الشرقية. وتجمع نحو ألفي شخص في تل أبيب بناء على دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي تحت شعار "أوقفوا التحريض على العنف"، بعد إصابة ستة أشخاص بجروح بطعنات سكين خلال مسيرة لمثليين والهجوم الذي أودى بحياة الطفل الفلسطيني.

وكتب المنظمون على موقع فيسبوك "يجب أن نقول بصوت عال إن التحريض على الكراهية من قبل اليمين المتطرف يقتل". وندد زعيم المعارضة من يسار الوسط اسحق هرتزوغ في كلمة له بـ"الجريمة التي ارتكبها يهود" ضد عائلة دوابشة التي طلب منها "الصفح". وقال الأستاذ الجامعي أميرام غولدبلام إن "المطلوب ليس وضع حد لأعمال العنف التي يقومون بها بل أيضا إخراجهم من الضفة الغربية"، في حين دعا ياريف اوبنهايمر الذي يترأس منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان الحكومة إلى "اتخاذ إجراءات حازمة ضد عنف المستوطنين". بحسب فرنس برس.

وجرت تظاهرات أخرى في العديد من المدن الإسرائيلية بما فيها القدس الغربية، حيث تجمع المئات للتنديد بالهجوم الذي استهدف مسيرة للمثليين جنسيا ونفذه يهودي متشدد طعن بسكين ستة أشخاص. من جهته قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في خطاب أن "نيران الحقد والعنف انتشرت في بلدنا". وفي غزة، أضاء مئات الأشخاص الشموع وقاموا بتشييع رمزي للطفل علي دوابشة .

اجراءات عاجلة

من جانب اخر سلم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المحكمة الجنائية الدولية ملفا يتعلق بحادثة مقتل رضيع فلسطيني بعد احراق منزله من قبل من يشتبه انهما متطرفان يهوديان قبل عدة أيام. وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة (صوت فلسطين) "انهينا للتو اجتماعا مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية وطاقمها الخاص بموضوع التحقيق في مكتبها في مقر المحكمة في لاهاي وقدمنا لها ملفا... مرتبطا بالجريمة الاخيرة النكراء التي ارتكبت بحق الطفل علي دوابشة وبالتأكيد بشكل خاص."

وأضاف قائلا "ولكن عرجنا على موضوع إرهاب المستوطنين بشكل عام. ملف متكامل فيه العديد من المعلومات والمعطيات والوثائق والخرائط قدمناها للمدعية العامة بشكل رسمي في مكتبها.. تسلمت هذا التقرير." وقالت الحكومة الاسرائيلية إنها ستبدأ باحتجاز مواطنين يشتبه في أنهم مارسوا العنف السياسي ضد الفلسطينيين دون محاكمة في إجراء كان يقتصر على المشتبه بهم الفلسطينيين. بحسب رويترز.

وأوضح المالكي أن الملف الذي جرى تقديمه "هو استكمال للبلاغ الذي قدمناه في الخامس والعشرين من يونيو الماضي كما تعلمون البلاغ الذي قدم... كان فيه معلومات مرتبطة بالعدوان الاخير على غزة وبموضوع الاسرى وبموضوع الاستيطان." وأضاف "وبالتالي جاء هذا التقرير الاخير استكمالا لهذا التقرير الخاص وفيه إشارة كاملة للجريمة الاخيرة ضد الطفل علي وعائلته ولكن عرجنا بشكل كبير جدا على الارهاب الذي يقوم به المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته."

و قد حمّلت رئاسة السلطة الفلسطينية وكما تنقل بعض المصادر، حكومة الاحتلال المسؤولية عن الجريمة التي ما كانت لتحصل لولا إصرار "إسرائيل" على استمرار الاستيطان وحماية المستوطنين، وصمت المجتمع الدولي. وقالت إن جريمة حرق الطفل الفلسطيني ستكون في مقدمة الملفات التي ستقدم للمحكمة الجنائية الدولية، معتبرة أن الإدانة اللفظية لم تعد مقبولة وأن المطلوب خطوات عملية تؤدي إلى محاسبة المجرمين وإنهاء الاحتلال.

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصف بعد الاجتماع العاجل للقيادة الفلسطينية الجريمة بـ"جريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية" قائلاً: "لن يوقفنا أي شيء أو أي مانع من تقديم شكوى لدى محكمة الجنايات الدولية في القريب العاجل". وأضاف عباس "لن نسكت إطلاقاً على جرائم المستوطنين".

الى جانب ذلك قرر الأمن الفلسطيني ملاحقة المستوطنين المتورطين في هجمات ضد فلسطينيين، ويأتي هذا التحرك غير المسبوق في إطار حزمة من الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ل"الدفاع عن حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم". وقال المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري إن المستوطنين الذين "ارتكبوا جرائم إرهابية بحق أبناء شعبنا أصبحوا من الآن مطلوبين وملاحقين للأمن الفلسطيني".

وأضاف المتحدث "ستتم ملاحقتهم ضمن الإجراءات القانونية للدفاع عن حياة أبناء شعبنا وممتلكاته". وتابع الضميري "ليس لدينا ثقة نهائيا بملاحقة حكومة إسرائيل لإرهاب المستوطنين وإذا ما اعتقلتهم ستفرج عنهم بعد ساعات". وردا على سؤال حول وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ما حصل ب"العمل الإرهابي" قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية إن الهدف من هذا الموقف هو "امتصاص نقمة العالم على هذه الجريمة".

ادانة واستنكار

على صعيد متصل وكما تنقل بعض المصادر فقد توالت ردود الفعل الشاجبة لجريمة إحراق الرضيع الفلسطيني و نددت الحكومة الأردنية بالجريمة، التي ارتكبها مستوطنون في قرية دوما، واعتبر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن "هذه الجريمة البشعة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني وإدارة ظهرها للسلام وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة". وفي ذات السياق، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، الحادثة. ونقل عبد العاطي تعازي مصر حكومة وشعبا لعائلة الرضيع وللشعب الفلسطيني الشقيق متمنيا سرعة الشفاء للمصابين، ومطالبا المجتمع الدولي بتوفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني.

من جانبه، دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، الحكومات والبرلمانات العربية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الصهيونية المتكررة وتقديم الجناة والمسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم على الجرائم التي يرتكبونها بحق الإنسانية. وشجب حزب الله في بيان صادر عنه جريمة احراق الطفل الفلسطيني في نابلس على يد الصهاينة، معتبراً أن هذه الجريمة هي تجسيد لحقيقة الإرهاب الحاقد الذي يتغلغل في قلوب المستوطنين الصهاينة، والذي يترجمونه جرائم فظيعة بحق الشعب الفلسطيني منذ ما قبل نشأة الكيان الغاصب، والتي تعلّم منها ممارسو الإرهاب في عصرنا الكثير من القسوة والفظاعة.

وفي طهران، دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة أفخم بشدة جریمة استشهاد الطفل الفلسطیني الرضیع. وطالبت الضمائر الحیة في العالم ببذل الجهود لوقف هذه الجرائم المفجعة. وأضافت ان "الحادث یعدّ دلالة واضحة أخری للهویة المبنیة علی الاحتلال والارهاب للكیان الصهیوني والعنف المتجذّر في المجتمع الصهیوني وسیاسة هذا الكیان المعتدي".

وعلى صعيد المواقف الدولية المستنكرة، نددت الولايات المتحدة "بأشد العبارات" بـ"الهجوم الإرهابي الوحشي"، داعية "كلّ الاطراف الى الحفاظ على الهدوء وتفادي تفاقم الوضع اثر هذا الحادث المأساوي". كما طالب الاتحاد الأوروبي بـ"عدم التهاون"، مع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، ودعت متحدثة باسم الاتحاد في بيان: "اسرائيل لتحمل المسؤولية الكاملة والتطبيق الفاعل للقانون، وعدم التهاون مع أعمال عنف المستوطنين".

اضف تعليق