q

بعد عام 2011 طغت على الساحة السورية العديد من الصراعات والنزاعات التي أدت الى حرب مستمرة منذ ست سنوات والتي فككت وفرقت وشردت الشعب السوري الامر الذي أدى الى هروب اعداد كبيرة من السوريين من بلدهم بحثا عن الأمان بعد ان هدمت بيوتهم وخربت مناطقهم. فروا من النزاع الدامي المستمر ليرتموا في أحضان بلدان أخرى وبعد ان كان مسجل في بطاقته الشخصية مواطن سوري بات اليوم مسجل في سجلات الدول التي فر اليها لاجئ او مهاجر سوري.

لاتزال نيران الحروب مشتعلة على مصراعيها في سوريا واعداد اللاجئين السوريين بتزايد أيضا، بسبب الحرب والدمار يذهبون الى أي مكان في بقاع الأرض لا يسمعون فيه صوت دوي الانفجارات واصوات إطلاق النار نتيجة لهذا دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدول بالبدء في إعادة توطين ما لا يقل عن عشرة بالمئة من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا وعرضة للخطر. وبعد عام من صدور هذا القرار تخطي حاجز الخمسة ملايين مهاجر سوري.

ان هذا الرقم القياسي للاجئين اثار ريبة وخشية الأمم المتحدة من عدم انتهاء الصراع السوري الذي استمر فترة طويلة حتى أطول من الحرب العالمية الثانية راح ضحيتها الكثير من الأطفال والنساء لذا دعت مسؤولة كبيرة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين دول الخليج العربية لتقديم مزيد من العون لمساعدة السوريين الذين يعيشون وضع انساني مأساوي.

اللاجئين السوريين يعيشون بأوضاع يرثى لها في جميع الدول التي يطلبون اللجوء اليها بسبب اعدادهم الهائلة حيث يعانون من عدم توفر فرص عمل وصعوبة التحاق أطفالهم الى المدارس وصعوبات كبيرة، لذلك خصصت الأمم المتحدة مبلغ 3,5 مليارات دولار ضمن خطتها للعامين 2017 و2018 للاستجابة للحاجات المتعاظمة للاجئين والمنكوبين السوريين والمجتمعات التي تستقبلهم في تركيا.

يعيش اللاجئون السوريين في بيروت أوضاع مأساوية ومعيشة صعبة جدا بسبب الاجراءات التعسفية والقوانين المقيدة التي تفرضها الحكومة اللبنانية عليهم. لذا قرروا ترك لبنان والذهاب الى أمريكا لعلهم يجدون معاملة أحسن لكن قرار ترامب بحضر سبع دول عربية من دخول الولايات المتحدة الامريكية أصبح مانع لدخول الكثير من العوائل السورية ومع تعليق القضاء لهذا القرار بدأت تتوافد العائلات السورية من دخول أمريكا عن طريق مطار بيروت الدولي.

بينما انتقل 118 لاجئ سوري من لبنان الى منطقة بالكاد كانوا يعرفون اسمها بحثا عن بناء مستقبل امن ويجدون معاملة جيدة في أيسلندا واستقر غالبية اللاجئين السوريين في ريكيافيك وضواحيها، بينما يقيم البعض في أكوريري (شمال) على بعد 70 كلم من الدائرة القطبية الشمالية.

من جهة أخرى بالرغم من ان سوريا تعاني من أكبر أزمة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية أدت الى نزوح 5,6 ملايين سوري في الداخل فيما أجبر 4,8 ملايين اخرين على اللجوء الى دول الجوار. الا انها ما زالت تستضيف 31 الفا و400 لاجىء معظمهم من العراق لذا اقامت الامم المتحدة اليوم العالمي للاجئين في سوريا.

ارتفاع اعداد اللاجئين

أظهرت بيانات لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد الفارين من الحرب الأهلية السورية إلى الدول المجاورة تجاوز حاجز الخمسة ملايين. تدفق السوريون عبر حدود بلدهم منذ تحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2011 إلى صراع مسلح انخرط فيه مسلحون معارضون وإسلاميون متشددون والقوات الحكومية وداعمون أجانب. وبعد استقرارها في 2016، ارتفعت أعداد اللاجئين هذا العام في أعقاب النصر العسكري الذي حققته الحكومة بدعم من روسيا وحلفائها الذين تساندهم إيران في مدينة حلب بشمال البلاد.

وقال بابار بالوش المتحدث باسم مفوضية اللاجئين "الأمر لا يتعلق بالرقم وإنما بالناس" مشيرا إلى أن الصراع استمر حتى الآن لفترة أطول من الحرب العالمية الثانية. وقال "نحاول البحث عن التفاهم والتضامن والإنسانية." وجاء تخطي حاجز الخمسة ملايين مهاجر بعد عام من اليوم الذي طالبت فيه مفوضية اللاجئين الدول الأخرى بالبدء في إعادة توطين ما لا يقل عن عشرة بالمئة من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا وعرضة للخطر. وعرضت الدول حتى الآن أماكن لاستضافة 250 ألفا فقط.

وقال بالوش "نطالب بمزيد من المسارات القانونية للسوريين للسفر إلى دول أخرى حتى لا ينتهي بهم المطاف بالموت في بحار مثل البحر المتوسط." ويوجد في أرجاء العالم قرابة 1.2 مليون لاجئ من جميع الجنسيات سيحتاجون إلى إعادة التوطين في 2017 ويشكل السوريون 40 بالمئة منهم. وزاد الخوف على مصيرهم بعدما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يحظر دخول جميع اللاجئين السوريين وهي خطط تخلى عنها منذ ذلك الحين. بحسب رويترز.

وقال بالوش "الولايات المتحدة لا تزال أكبر مكان لتوطين اللاجئين. نأمل بأن يعود التركيز على معاناة هؤلاء الأشخاص اليائسين واللاجئين وأن يكون هناك تضامن ومسؤولية تتشارك فيهما كل الدول." وأشارت بيانات جمعتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والحكومة التركية إلى أن إجمالي عدد اللاجئين بلغ الآن خمسة ملايين و18168 في الدول المجاورة لسوريا ودول أخرى في المنطقة. وقادت الأمم المتحدة نداء لمساعدة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المضيفة لهم هذا العام لكنها تلقت 6 بالمئة فقط من الأموال اللازمة للعام الحالي.. 298 مليون دولار من 4.6 مليار دولار.

مرمى الخطر

من جهتها دعت مسؤولة كبيرة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين دول الخليج العربية لتقديم مزيد من العون لمساعدة السوريين الذين شردتهم الحرب المستمرة منذ ستة أعوام قائلة إنها لا ترى مؤشرات تذكر على أن الأزمة ستنتهي قريبا. وفي كلمة خلال زيارة للكويت لتوقيع اتفاق مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار للاجئين السوريين في العراق قالت كيلي تي. كليمينتس نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إن المفوضية تشعر بالأسى تجاه الحقيقة "المحزنة" عن تجاوز عدد اللاجئين الفارين من الحرب السورية حاجز الخمسة ملايين لاجئ.

وقالت كليمينتس لرويترز "بالنسبة لنا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فإننا لا نحتفي بهذه الأحداث. بل إننا نحاول ألا نلفت الانتباه لها لأنها ليست قصة جيدة. "وأضافت قائلة "الأمر يعني ببساطة أننا لم نر حلا سياسيا يتيح للناس إمكانية العودة لمنازلهم بأمان وبشكل كريم وطوعي."

وتدفق السوريون عبر الحدود إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق منذ تحولت احتجاجات مناهضة للحكومة في 2011 إلى حرب مستعرة بين جماعات مقاتلة ومتشددين إسلاميين وقوات الحكومة وداعمين أجانب. وقالت كليمينتس إنه إلى جانب الخمسة ملايين لاجئ فإن الحرب شردت أيضا نحو 13.5 مليون شخص أصبحوا نازحين داخل سوريا بعضهم انتقل مرتين أو ثلاث أو أربع مرات.

وأضافت "لا يستطيعون إعالة أسرهم. هم في مرمى الخطر فيما يتعلق بقذائف المورتر... لا يستطيعون إدخال أطفالهم للمدرسة. الإحصاءات لدينا تظهر أن مليونا ونصف المليون طفل داخل سوريا لم يدخلوا المدرسة." وتابعت قولها "لذا فبالنسبة لنا هذه فترة حزينة نرى خلالها الأرقام تتجاوز حاجز الخمسة ملايين شخص."

وقالت بعد أن وقعت اتفاق المساعدة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي تديره الدولة إن الكويت هي سادس أكبر متبرع للمفوضية وقدمت نحو 360 مليون دولار بين 2013 و2015. وأضافت "باقي دول مجلس التعاون الخليجي لم تتمكن من الاقتراب (من هذا الرقم). بحسب رويترز.

وتابعت لرويترز "نود لهذا الأمر أن يتغير. الموارد التي نحتاجها لتقديم الدعم الإنساني في أنحاء العالم بما في ذلك في مناطق مثل جنوب السودان والصومال وميانمار وبنجلادش (المتاح منها) يلبي فقط أقل من نصف ميزانيتنا." وذكرت أن الدعم من دول مثل روسيا والصين لا يزال متواضعا مقارنة بدول الخليج العربية لكنه في ازدياد.

نداء اممي

هذا وقد وجهت الامم المتحدة نداء للمانحين لجمع نحو 3,5 مليارات دولار ستخصص لتمويل خطة مساعدة للاجئين السوريين في تركيا عامي 2017 و2018. ووجه النداء اثناء إطلاق الجانب التركي من خطة المساعدة الاقليمية للاجئين والمنكوبين في انقرة. بحسب رويترز.

واثناء اطلاق الحملة العالمية في هلسنكي في 24 كانون الثاني/يناير دعت الامم المتحدة الدول المانحة الى تخصيص 4,6 مليارات دولار لتركيا ومصر والعراق والاردن ولبنان. ومع تخصيص 3,5 مليارات دولار لتركيا تعترف الامم المتحدة بالدور الكبير لهذا البلد في استقبال اللاجئين السوريين. وتستقبل تركيا حاليا نحو 2,8 مليون لاجىء سوري بينهم 300 الف في مخيمات تديرها الدولة ونحو 2,45 مليون يعيشون بين الاتراك، بحسب الامم المتحدة.

وتنص الخطة على دعم اللاجئين بمساعدات محددة الهدف، وايضا الاتراك الذين يستقبلونهم لمساعدتهم في استقبال اللاجئين بينهم. واشادت الامم المتحدة بتوفير تركيا التعليم والتغطية الصحية وامكانية العمل للاجئين. وقال جان ماري غاريلي نائب ممثل المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين في تركيا "ان تركيا تحتاج وتستحق دعما ماليا اكبر بكثير". وتعمل في خطة المساعدة دعما للحكومة التركية، 11 وكالة اممية ابرزها مفوضية اللاجئين وبرنامج الامم المتحدة للتنمية اضافة الى 26 منظمة غير حكومية.

مغادرة بيروت

أيضا افادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية ان "شركات الطيران العاملة في المطار بدأت بالسماح لرعايا الدول السبع (...) بالتوجه الى الولايات المتحدة على متن رحلات الشركات الوطنية والعربية والاجنبية تطبيقا لقوانين السفر العالمية". واضافت "غادر بيروت عدد من العائلات السورية الحاملة وثائق رسمية تخولها دخول الاراضي الاميركية متوجهة الى هناك عن طريق بعض الدول الاوروبية والعربية".

واكد مصدر في شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية لفرانس برس استئناف السماح لمواطني الدول السبع بالسفر الى الولايات المتحدة. يشار الى عدم وجود رحلات مباشرة بين لبنان والولايات المتحدة. ونتيجة الحرب والعقوبات الغربية على سوريا، يختار غالبية السوريين السفر الى الخارج عن طريق بيروت.

وعلق قاض فدرالي اميركي العمل بالمرسوم التنفيذي الذي اصدره ترامب في 27 كانون الثاني/يناير، ما اعاد فتح ابواب الولايات المتحدة امام مواطني الدول السبع وهي العراق وليبيا والسودان وسوريا والصومال واليمن وايران. كما رفضت محكمة استئناف فدرالية الأحد طلبا قدمته وزارة العدل لمعاودة العمل فورا بقرار الحظر.

واثر تعليق القضاء الاميركي للقرار، اعلنت شركات طيران عدة بينها ايرفرانس وبريتش ايرويز والامارات والاتحاد، والخطوط القطرية ولوفتهانزا الالمانية والخطوط الجوية السويسرية وشركة يونايتد ايرلاينز انها ستنقل المسافرين من مواطني الدول السبع اذا كانت بحوزتهم تاشيرات صالحة.

موطن جديد

في أيسلندا، حيث تعصف الرياح بشدة وتذيب الأمطار الثلوج ببطء، يشعر جمعة وأسرته أنهم باتوا الآن في أمان بعد أن تركوا دمشق ولجأوا إلى هذا البلد الذي لا يبعد كثيرا عن القطب الشمالي. لا يتجاوز عدد سكان أيسلندا 330 ألف نسمة، وتنتشر فيها البراكين وجبال الجليد وينابيع المياه الحارة، وهي لا تشكل وجهة مألوفة للاجئين الفارين من النزاع في سوريا.

إلا أن 118 سوريا انتقلوا منذ العام 2015 للعيش في هذا البلد على أمل بناء مستقبل مستقر. العديد من هؤلاء لجأوا في البدء إلى لبنان المجاور، قبل أن توجههم المفوضية العليا للاجئين إلى هذا البلد. واستقرت غالبية اللاجئين السوريين في ريكيافيك وضواحيها، بينما يقيم البعض في أكوريري (شمال) على بعد 70 كلم من الدائرة القطبية الشمالية، من بين هؤلاء جمعة ناصر وزوجته وأبناؤهما الخمسة.

تمول الدولة إقامتهم لمدة عام وتصرف لهم مخصصات من أجل النفقات اليومية، بينما يتولى الصليب الأحمر تدريسهم اللغة والثقافة الأيسلندية. وأقر جمعة الذي ترجمت أقواله "اللغة هي العائق الأساسي". وقال جمعة "نحن قادرون على التأقلم مع أي ظروف هنا، سواء كانت سهلة أو صعبة سنتعايش معها (...) اللغة فقط معقدة بعض الشيء. نحن بحاجة لبعض الوقت قبل الاندماج تماما".

في الجانب الآخر من الجزيرة، يعيش مصطفى وبسمة في أحد الأحياء السكنية للعاصمة. يقول مصطفى عكرا (30 عاما) "استقبلونا استقبالا جيد جدا هنا. الأيسلنديون لطفاء ونحن سعداء لوجودنا هنا. بالطبع البعض لم يرحب بقدومنا لكنهم أقلية". وتقول ليندا بلوندال التي تقيم بجوار مصطفى عكرا وزوجته وتساعدهما في الاندماج "معارضة استقبال اللاجئين موقف لا يلقى تأييدا كبيرا هنا". لم يكن اللاجئون السوريون يعرفون الكثير، وأحيانا أي شيء، عن أيسلندا قبل مجيئهم. وتقول بسمة التي ترتدي الحجاب "لم نسمع أبدا عن أيسلندا قبل قدومنا، بالكاد كنا قادرين على تحديد موقعها على الخارطة". بحسب فرانس برس.

وسجلت أيسلندا العام الماضي 791 طلب لجوء، غالبيتها من رعايا دول البلقان، حصل 100 منهم فقط على وضع لاجئ من بينهم 25 عراقيا و17 سوريا و14 إيرانيا. وقبل عام، استقبل رئيس الوزراء ديفيد غونلوغسون شخصيا في المطار ست أسر سورية قدمت من لبنان. أما الرئيس غودني يوهانسون فاستقبل خمس أسر أخرى في المقر الرئاسي في كانون الثاني/يناير.

اليوم العالمي للاجئين

من جانب اخر احيت الامم المتحدة الاحد اليوم العالمي للاجئين في سوريا وقال ممثل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سجاد مالك لوكالة فرانس برس "ان سوريا كانت عبر التاريخ تستضيف اللاجئين ولا تزال مستمرة في سياسة الحدود المفتوحة حيث استقبلت في الحسكة (شمال شرق) مؤخرا اربعة الاف و200 لاجئ من نينوى" في العراق. وتدارك" لكن في الشق الثاني هناك سوريون يتركون منازلهم بسبب النزاع، وهذا هو الوضع الذي نواجهه الان".

ولهذه المناسبة، تنظم مفوضية الامم المتحدة فعاليات يشارك فيها اللاجئون في سوريا والمجتمعات المحلية بهدف "زيادة الوعي"، على قول مالك الذي اوضح ان غاية الحملة إطلاق رسالة مفادها أن "اللاجئين هم أشخاص مثلي ومثلك، أجبروا على الفرار".

ومن هذه الفعاليات اقيمت بعد ظهر الاحد مبارة كرة قدم ودية بين فريق مثل اللاجئين العرب المقيمين في سوريا وفريق من موظفي وكالات الامم المتحدة العاملة في البلاد اغلبهم من مفوضية شؤون اللاجئين. ورغم ان المبارة انتهت بالتعادل خمسة اهداف لكل فريق الا ان المفوضية اعتبرت ان الفائز هو فريق اللاجئين. وعلق مالك "ليس مهما من يفوز بالمبارة لان النصر سيكون حليف اللاجئين فالمباراة استقطبت اهتمام الناس بقضيتهم".

وقال حذيفة (23 عاما) الذي يدرس الاقتصاد في جامعة دمشق ويقيم في سوريا مع ذويه منذ 1998 لفرانس برس "لقد اختار اهلي اللجوء الى سوريا نظرا لسهولة اجراءات اللجوء". واضاف الشاب الاتي من اقليم دارفور في غرب السودان "لا يمكنني العودة الى بلادي، فالحرب مستعرة منذ سنوات ورغم النزاع في سوريا الا ان الوضع فيها افضل من هناك".

اضف تعليق