q

اشارت تقارير عالمية حول أحسن وأسوأ خطوط الطيران في العالم، الى ان الخطوط الجوية الايرانية توضع ضمن لائحة اسوأ سجلات السلامة في العالم وتعني هذه اللائحة الى سوء اعمال الصيانة وعدم توفير قطع غيار مناسبة ووفق معايير الرقابة الدولية اضافة الى عدم توفير طائرات ضمن مواصفات الاتحاد الاوربي للرحلات الجوية، خاصة انها تعاني من نقص كبير في الطائرات الحديثة حيث الطائرات.

فقد وضعت اكبر ثالث شركة للطيران الايراني من حيث حجم الاسطول العامل ضمن اللائحة السوداء وهذه اللائحة أصدرتها المفوضية الأوروبية ببروكسل لشركات طيران محظورة من قبل الاتحاد الأوروبي وأمريكا؛ لأنَّ طائراتها تتنافى ومعايير السلامة العامة مماادى الى حظر اهم شركة ايرانية للطيران وهي اسمان من دخول الاتحاد الاوربي حيث قالت المفوضية الأوروبية إن آسمان أضيفت إلى قائمة الاتحاد لشركات الطيران التى لا تفى بمعايير السلامة الدولية.

ففي 14تموز/يوليو2015 ابرمت ايران اتفاق مع مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في فيينا. واتاح الاتفاق رفعا جزئيا للعقوبات الدولية المفروضة على ايران. وبعد رفع العقوبات ستفتح إيران أبواب قطاعات اقتصادية للشركات الأميركية، وهي بيع الطائرات التجارية وقطع غيار للأسطول الإيراني المتقادم، شرط عدم استخدامها في النقل العسكري أو أي نشاط محظور بموجب الاتفاق النووي.

سمح رفع العقوبات الاقتصادية مقابل فرض قيود على النشاطات النووية لإيران، من ان تعقد صفقات تجارية مع الشركات الامريكية حيث طلبت طهران بشكل مبدئي شراء ما يزيد على 100 طائرة من كل من إيرباص وبوينج وقال أحد المصادر إنه يمكن استخدام آلية مماثلة لتمويل طلبية غير نهائية لشراء 20 طائرة بمحركات مروحية من ايه.تي.آر المملوكة بنسبة 50 بالمئة لايرباص. ولم تدل ايه.تي.آر بتعليق فوري.

فقد منحت الولايات المتحدة الامريكية في زمن الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما التراخيص للصفقات وهو إجراء مطلوب من قبل كل من إيرباص وبوينج نظرا لاستخدام أجزاء أمريكية في الطائرات. ووقعت إيران التي لم تشتر بشكل مباشر طائرات مصنوعة في الغرب طوال نحو 40 عاما عقودا مع ايرباص ومنافستها الأمريكية بوينج العام الماضي لشراء نحو 180 طائرة.

وقد شهدت ايران التي يسكنها حوالي 80 مليون نسمة يوم مشرق ومميز بحسب رأي المختصين بعد ان تسلم رئيس شركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) أول طائرة غربية تحصل عليها البلاد بموجب اتفاق لرفع العقوبات الدولية عن طهران تزامن قبل اسبوع من دخول الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب البيت الابيض وتولي رئاسة الحكم.

الامر الذي اثار ريبة ومخاوف بعض المحافظين في ايران من ان تعارض سياسة ترام الاتفاق النووي وتفرض عقوبات جديدة على التجارة مع ايران. في وقت ان واشنطن رفعت عددا من العقوبات المفروضة على طهران الا انها ابقت على عدد من القيود ما يعني ضرورة حصول الشركات التي تتعامل مع طهران على موافقة صريحة من البيت الابيض.

الاتحاد الأوروبي يمنع شركة طيران إيرانية من العمل في أجوائه

حظر الاتحاد الأوروبي على شركة آسمان للطيران الإيرانية العمل داخل الاتحاد بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وسط جهود طهران لشراء طائرات جديدة لتجديد أسطول البلاد المتقادم بعد رفع العقوبات عنها. بحسب رويترز.

وقالت المفوضية الأوروبية في بيان إن آسمان للطيران أضيفت إلى قائمة الاتحاد لشركات الطيران التي لا تفي بمعايير السلامة الدولية. وآسمان ناقل إقليمي مملوكة للقطاع الخاص وهي ثالث أكبر شركة طيران إيرانية من حيث حجم الأسطول العامل وفقا لمؤسسة كابا الاستشارية. وكانت الشركة مملوكة في السابق لصندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية بإيران.

كانت تقارير أفادت في أغسطس آب أن آسمان ستشتري 20 طائرة إقليمية من شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة اليابانية لاستخدامها في خطوط داخلية. وسمح رفع العقوبات الاقتصادية مقابل فرض قيود على الأنشطة النووية لإيران بإبرام صفقات أولية بنحو 50 مليار دولار مع بوينج وإيرباص لشراء نحو 200 طائرة.

شراء طائرات جديدة لتحل محل القديمة

قالت إيران إنها توصلت لاتفاق تدفع بمقتضاه نصف الثمن المعلن فقط لـ 80 طائرة بوينغ جديدة، في صفقة كانت شركة صناعة الطائرات الأمريكية قالت إن قيمتها 16.6 مليار دولار.

ويمثل تغيير أسطول الطيران المدني الإيراني القديم أحد أكبر الفرص الاقتصادية لاتفاق عام 2015 الخاص برفع العقوبات، والذي تفاوضت بشأنه إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، فيما يعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب من أشد منتقدي الاتفاق.

ورغم حاجة إيران الكبيرة لشراء طائرات جديدة لتحل محل القديمة، فإنها دخلت السوق في وقت تعاني فيه بوينغ وإيرباص وشركات أصغر من تراجع في الطلب، وبالتالي من المتوقع أن تقدم خصومات كبيرة. وقالت بوينغ إنها ستقلص إنتاج طائراتها من طراز 777 للمسافات طويلة بسبب الانخفاض في الطلب.

ونسبت وكالة إرنا الرسمية للأنباء لأصغر فاخريان كاشان نائب وزير النقل الإيراني القول: "لقد أعلنت بوينغ أن عقدها مع إيران إير قيمته 16.6 مليار دولار. ومع ذلك، فإنه أخذا في الاعتبار طبيعة طلبنا والخيارات المتاحة أمام الشركة فإن قيمة عقد شراء 80 طائرة من طراز بوينغ هي نحو 50 في المئة من ذلك المبلغ." بحسب موقع BBC الاخباري.

وتتراوح قيمة صفقة عقد ايرباص لبيع 100 طائرة إلى إيران إير، ما بين 18 و20 مليار دولار، ولكن نسب لرئيس شركة إيران إير القول إن قيمة العقد لن تتجاوز 10 مليار دولار. ودفعت حكومة الرئيس حسن روحاني، العملية ، باتجاه إتمام صفقات الطائرات لإظهار نتائج الاتفاق النووي مع القوى العالمية لإنهاء العقوبات. ويواجه روحاني انتقادات في الداخل من المتشددين بسبب كلفة الشراء.

إيران اير تبرم صفقة لشراء 20 طائرة ايه.تي.آر

نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن آخوندي المسؤول عن تحديث أسطول الطائرات بعد رفع العقوبات عن إيران قوله "وصلت المفاوضات مع ايه.تي.آر إلى المرحلة النهائية. وقع الجانبان العقد لشراء 20 طائرة ونحن الآن في مرحلة تبادل المستندات." وتقدر قيمة الصفقة بنحو 450 مليون يورو (571 مليون دولار) بالأسعار المعلنة.

وامتنعت ايه.تي.آر التي تشارك في ملكيتها ايرباص الأوروبية وليوناردو الإيطالية عن التعليق. وقال الرئيس التنفيذي لشركة ايه.تي.آر لرويترز إن شركته استكملت مفاوضات تجارية مع إيران اير وتوقع توقيع عقد في وقت قريب جدا. وتم إبرام الصفقات بموجب اتفاقية بين إيران وست قوى دولية رئيسية لرفع معظم العقوبات المفروضة على طهران مقابل تقليص الأخيرة لبرنامجها النووي.

وتفاوضت إيران اير وايه.تي.آر لأشهر حول طلبية مؤكدة لشراء 20 طائرة طراز ايه.تي.آر 72-600 مع خيار شراء 20 طائرة أخرى. لكن مسؤولين قالوا إن الاتفاق النهائي توقف نظرا للغموض الذي يكتنف بعض تراخيص تصدير محركات تنتجها الوحدة الكندية لبرات آند ويتني. وقالت شركة صناعة المحركات إنها تعمل عن كثب مع ايه.تي.آر لضمان الحصول على جميع الموافقات اللازمة.

إيران تبرم اتفاق تأجير تمويلي

قالت مصادر مطلعة إن إيران توصلت لاتفاق مع شركة تأجير أجنبية لتمويل أول 17 طائرة تنوي شراءها من ايرباص لتكسر الجمود الذي أحاط بجهود استيراد طائرات في أعقاب رفع العقوبات عنها. ويزيح الاتفاق عقبة رئيسية أمام الحصول على أول دفعة من الطائرات إثر الغموض الذي اكتنف كيفية التمويل وفي ظل معارضة سياسية في الولايات المتحدة وإيران لكن المصادر حذرت من أشهر المحادثات خلقت عقبات محتملة جديدة.

ورفض مسؤولون إيرانيون الكشف عن اسم شركة التأجير لكن مصادر في القطاع قالت في سبتمبر أيلول إن إيران في مرحلة متقدمة من المفاوضات مع دبي لصناعات الطيران الإماراتية للمساهمة في تمويل الصفقة. وقال مسؤول إيراني بارز لرويترز دون الخوض في تفاصيل "لدينا اتفاق لتمويل أول 17 طائرة." وامتنعت الشركة الإماراتية وايرباص عن التعقيب. وبموجب الاتفاق فإن شركة التأجير ستستحوذ على جزء من طلبية إيران لشراء عشرات الطائرات النفاثة الجديدة ثم تؤجرها لشركة الطيران الوطنية الإيرانية. بحسب رويترز.

ويعتمد استكمال صفقة إيرباص على استلام تراخيص تصدير من الولايات المتحدة نظرا لوجود مكونات أمريكية في الطائرات. وستتلقى إيرباص المدفوعات باليورو على غير المعتاد بدلا من الدولار المستخدم في صفقات شراءالطائرات. ومازال النظام المالي الأمريكي مغلقا أمام إيران بموجب عقوبات ترجع إلى ثورة 1979. وقال فاخر داغستاني المتحدث باسم بوينج في الشرق الأوسط إن الحكومة الأمريكية سمحت للشركة بإجراء محادثات مع شركات الطيران الإيرانية المعنية وإن أي اتفاقات نهائية ستتطلب مزيدا من الموافقات الأمريكية.

عين على الانتخابات

صفقات الطائرات جائزة اقتصادية كبيرة للشركات الغربية وتدعم الإيرانيين المؤيدين لمزيد من العلاقات مع الغرب بعد أعوام من العزلة. لكن المفاوضات توقفت مع إحجام كثير من البنوك الغربية عن تقديم تمويل خشية انتهاك قواعد تنظيمية إذا حدثت نكسة جديدة في العلاقات. بحسب رويترز.

وعلى وجه الخصوص هناك قلق من أن تؤدي نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى إلى عقوبات جديدة حيث انتقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمحافظون في الكونجرس الاتفاق النووي بشدة. وتقول مصادر إن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني ترغب في استكمال التعاقدات قبل نهاية السنة المالية الإيرانية في مارس آذار وهو ما يعزز احتمالات تسليم الدفعة الأولى من الطائرات قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية في مايو أيار. وقال مسؤول إيراني "لدينا مواعيد نهائية نلتزم بها."

لحظة تاريخية لإيران

قال التلفزيون الرسمي في إيران "هذه لحظة تاريخية لإيران تشير إلى نهاية عصر فرض العقوبات على البلاد هذا تمهيد لتسليم طائرات أخرى وتجديد أسطول إيران الجوي المتقادم." يقول المحللون إن طائرات شركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران اير) من أقدم الأساطيل في العام وإنها اضطرت للاعتماد على قطع الغيار المهربة أو المصنعة محليا.

ويأتي وصول الطائرة ايرباص 321 قبل أسبوع فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد منصبه في 20 يناير كانون الثاني. وترامب معارض للصفقة التي توصلت إليها القوي الغربية التي رفعت العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي في يناير كانون الثاني الماضي.

وعارض الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي أيضا الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا. ويواجه الاتفاق أيضا معارضة من قبل المتشددين داخل إيران. ووافقت القوي العالمية على رفع العقوبات عن طهران في مقابل فرض قيود على أنشطة إيران النووية. بحسب رويترز.

وقال فرهاد برورش رئيس الخطوط الإيرانية إنه يأمل في ألا تعرقل الولايات المتحدة الاتفاق. وتحتاج إيرباص وبوينج إلى تراخيص تصدير أمريكية لتسليم الطائرات بسبب المكونات الأمريكية التي تحويها الطائرات. وقال برورش إن إيران اير تتطلع إلى الحصول على "طائرتين إضافيتين على الأقل من ايرباص" بنهاية مارس آذار وست طائرات من طراز A320 إجمالا في 2017.

ضغط العقوبات

رفعت واشنطن عددا من العقوبات المفروضة على طهران الا انها ابقت عددا من القيود ما يعني ضرورة حصول الشركات التي تتعامل مع طهران على موافقة صريحة من البيت الابيض. وصوت مجلس الشيوخ الاميركي الشهر الماضي بـ99 صوتا مؤيدا وبدون اعتراض احد على تمديد العقوبات غير المرتبطة مباشرة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي ابرم منتصف 2015.

وكان مجلس النواب صوت على هذا النص في وقت سابق من الشهر نفسه. وجرت العادة على تمديد اجمالي العقوبات الاميركية المفروضة منذ 1996 كل عشر سنوات. ويشمل القرار عقوبات مفروضة على القطاع المصرفي الايراني اضافة الى قطاعي الطاقة والدفاع. الا ان البعض يرون ان القانون يخالف روح الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى والذي ينص على تقليص البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول اخرى.

واثار تمديد العقوبات الاميركية ردود فعل غاضبة من مسؤولين ايرانيين، قائلين انها تشكل خرقا للاتفاق النووي. وكان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب تعهد خلال حملته تمزيق الاتفاق. وتعرض الرئيس الايراني حسن روحاني لسلسلة من الانتقادات بعد فشل الاتفاق النووي في جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية التي تعهد بها، بسبب قلق البنوك الدولية من ممارسة التجارة مع ايران. بحسب فرانس برس.

من جهته، شكك اية الله علي خامنئي المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية، في الهدف من شراء اسطول جديد من الطائرات بمليارات الدولارات. وقال في حزيران/يونيو الماضي "لنفترض اننا طورنا اسطولنا الجوي. حسنا، انها خطوة مهمة وضرورية للغاية. ولكن هل هي اولوية؟".

انتهاك الاتفاق النووي

منحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنتهية ولايته التراخيص للصفقات وهو إجراء مطلوب من قبل كل من إيرباص وبوينج نظرا لاستخدام أجزاء أمريكية في الطائرات لكن محللين يقولون إن إتمامهم يعتمد جزئيا على المناخ السياسي الجديد في واشنطن. وبسؤاله عما إذا كان الاتفاق سيتعثر إذا فرض ترامب عقوبات جديدة على التجارة مع إيران قال كاشان "لا نشعر بالقلق وإن كان لا ينبغي أن نستبعد مثل هذا الاحتمال."

وأضاف "الواقع أن السيد ترامب قد يفرض عقوبات جديدة لكننا سنعتبر ذلك انتهاكا (للاتفاق النووي) الذي ينص بوضوح على إمكانية شراء الطائرات وبيعها من جانب الشركات."ورفض كاشان أيضا إدعاءات من بعض الجمهوريين بأن إيران ربما تستخدم الطائرات المدنية في أغراض عسكرية مثل نقل أسلحة ومقاتلين إلى سوريا وأماكن أخرى.

ولا تزال هناك شكوك حول التمويل نظرا للغموض الذي يكتنف سياسة ترامب نحو إيران وإحجام الحكومات الغربية والحكومة الإيرانية عن تقديم الضمانات المالية. ولا تزال معظم البنوك التجارية الغربية تحجم عن المشاركة خشية التعرض لغرامات أو مشكلات تجارية في الولايات المتحدة إذا تدهورت العلاقات بين واشنطن وطهران. بحسب رويترز.

وتابع كاشان أن إيران توصلت إلى اتفاقات مع شركتين أجنبيتين على الأقل للتأجير لتمويل إجمالي 77 طائرة بما في ذلك 42 من ايرباص و35 من بوينج. ومما يعرقل التنفيذ أيضا عقوبات أمريكية تمنع إيران من استخدام النظام المالي الأمريكي. وتتلقى شركات صناعة الطائرات ثمن الطائرات التي تبيعها عادة بالدولار لكن إيرباص ومقرها فرنسا ستتلقى مستحقاتها باليورو.

اضف تعليق