q

المرشح الأمريكي الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، المثير للجدل، لايزال محط اهتمام اعلامي واسع داخل الولايات المتحدة، خصوصا بعد ان استطاع هذا المرشح الذي يصفه البعض بالمهرج السياسي تحقيق انتصارات كبيرة في الانتخابات التمهيدية التي جرت في العديد من الولايات الامريكية.

ويعد ترامب مرشحا غير عادي حيث أطلق خلال حملته الانتخابية تصريحات مثيرة للجدل عن المسلمين والأقليات في الولايات المتحدة. ويرى بعض المراقبين ان الحرب الانتخابية وبعد التطورات الكبيرة التي حدثت في الانتخابات التمهيدية، قد اصبحت اكثر شراسة بين المرشحين الذين سعوا الى اعتماد خطاب جديد ومختلف، بهدف اسقاط الخصوم وابعادهم عن هذا السباق والاستفادة من بعض الهفوات والاخطاء والفضائح السياسية والأخلاقية التي اشغلت وسائل الإعلام الأمريكية، وبحسب بعض الخبراء فان دونالد ترامب الذي اعتمد على اثارة الخصوم واستفزازهم واهانتهم بطرق مختلفة، ربما سيواجه بعض المشكلات في المستقبل القريب وهو ما قد يغير الكثير من النتائج والتوقعات، خصوصا وان الولايات المتحدة لم تشهد مثل هكذا صراع انتخابي مثير، ففي وقت سابق وكما تنقل بعض المصادر سخر ترامب من هيلاري كلينتون بشكل غريب ووصف بعض خطبها واحاديثها بنباح الكلاب حيث قال: أنا متأكد أنكم شاهدتم هذا، في الليلة الماضية كنت أشاهد التلفاز، ورأيتها تنبح كالكلاب. والجمع يقول إن ذلك رائع وظريف، إن فعلت أنا ذلك لسخر مني العالم بأكمله، لن أفعلها، لن أقلدها، ولكنها كانت تنبح مثل الكلاب وإن فعلها ترامب سيتساءل الجميع: ما هو خطب ترامب؟ لذلك لن أنبح.

من جانب اخر وفي الحرب المضادة التي اتبعها الخصوم، فقد أثار ظهور صورة عارية لزوجة رجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات القادمة، الجدل كبيرا، باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستشهد ظهور "ميلانيا ترامب" كأول زوجة لرئيس أمريكي تتصور عارية في التاريخ الأمريكي، وذلك فى حال فوز زوجها المرشح الأمريكى دونالد ترامب، ما تسبب في حرج بالغ لسيدة أولى مرتقبة للولايات المتحدة. وتعتبر "ميلانيا" عارضة الأزياء السابقة، البالغة من العمر 45 عامًا، هي الزوجة الثالثة لـ"ترامب"، ولم تظهر إطلاقًا خلال الحملة الانتخابية لزوجها، لكنها كانت قبل سنوات ذائعة الصيت بين مجتمع المراهقين بالولايات المتحدة؛ بسبب قوامها الفاتن وصورها الجريئة العارية. تعرفت "ميلانيا" السلوفينية الأصل، على زوجها في عام 1998 بأحد نوادي نيويورك، بعد وقت قصير من انفصاله عن زوجته الثانية، عندما كان عمره 52 عاما، بينما كانت هي في الـ28 من عمرها، ثم تزوجا.

رومني وترامب

وفي هذا الشأن قال المرشح السابق للحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الاميركية ميت رومني ان تصريح ضريبة الدخل للملياردير دونالد ترامب، متصدر الانتخابات التمهيدي ينطوي على "قنبلة" قد تطيح بآماله للفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وقال رومني لشبكة فوكس نيوز ان "ما يدفعني للتفكير بوجود قنبلة في (تصريح دخل ترامب) هو انه في كل مرة يطرح عليه سؤال بشأن ضرائبه يتهرب ويؤجل قائلا نحن نعمل عليها". ويأتي تصريح رومني، مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2012، غداة تعزيز ترامب تقدمه في السباق لنيل الترشيح الجمهوري الى انتخابات البيت الابيض بتحقيقه فوزا كاسحا في ولاية نيفادا في مواجهة خصميه ماركو روبيو وتيد كروز، في ثالث انتصار له على التوالي بعد كارولاينا الجنوبية ونيوهامشير.

واضاف رومني "كما تعرفون فنحن اليوم في منتصف شباط/فبراير ولم نر بعد تصاريح الدخل لدونالد ترامب او ماركو روبيو او تيد كروز". وتابع "بصراحة، يحق للناخبين ان يطلعوا على هذه التصاريح قبل ان يقرروا من هو الشخص الذي يجب ان يكون مرشح الحزب". وتوقع رومني ان تكون ثروة ترامب اقل بكثير مما يقول وانه لا يدفع ضرائب او ان ما يدفعه هو ضئيل جدا. وسارع ترامب الى الرد على رومني باسلوبه الساخر المعتاد، متهما اياه في تغريدة على تويتر بانه "يشعر بالغيرة من ترامب" وبانه خسر في العام 2012 امام الرئيس باراك اوباما انتخابات ما كان اي مرشح جمهوري ليخسرها.

من جانب اخر تقترح جزيرة كندية استقبال اميركيين معارضين لدونالد ترامب في حال انتخاب هذا الملياردير الاميركي الاوفر حظا لنيل ترشيح الجمهوريين في السباق الى البيت الابيض، رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ويشجع موقع الكتروني صممه مقدم برامج اذاعية الاميركيين على الانتقال للعيش في جزيرة كايب بريتون في مقاطعة نوفا سكوشا الواقعة على بعد 400 كيلومتر من الحدود الاميركية في حال فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

ويقترح الموقع الالكتروني ايضا رابطا لموقع هيئة السياحة في الجزيرة مع تسليط الضوء على الاسعار المتهاودة للمساكن اضافة الى نظام الرعاية الصحية الشاملة في كندا في اشارة الى التصريحات المثيرة للجدل لهذا الملياردير الذي حقق ثروة طائلة بفضل قطاع العقارات في السباق لنيل ترشيح الجمهوريين للرئاسة الاميركية. وجاء في الموقع "لا تنتظروا انتخاب دونالد ترامب رئيسا للعثور على مكان آخر للعيش".

وأضاف "باشروا بذلك منذ اليوم كي لا يتعين عليكم في يوم الانتخاب ركوب حافلة للبدء بحياة جديدة في جزيرة كايب بريتون حيث النساء يحق لهن الاجهاض ويمكن للمسلمين التنقل بحرية وحيث يحصر استخدام الجدران في تدعيم اسقف منازلنا". وقالت المسؤولة السياحية في الجزيرة ماري تول لا نقيم اي تمييز تبعا للانتماء السياسي. الجميع مرحب به"، مشيرة الى الروابط التجارية والاجتماعية التاريخية مع الولايات المتحدة. وأشارت الى ان "دونالد ترامب شخصيا قد يرغب في المجيء" الى هذه الجزيرة التي استعمرها خصوصا الاسكتلنديون، وذلك بالنظر الى ان والدته كانت تتحدث الاسكتلندية. بحسب فرانس برس. "

وقد تلقى الموقع اكثر من 300 الف زيارة خلال اسبوع "ما يفوق عدد الزيارات خلال مجمل العام الماضي" وفق المسؤولة، في اهتمام مدفوع بشكل اساسي بتركيز وسائل الاعلام الاميركية على هذا الموقع. وتابعت المسؤولة "تلقينا خمسة الاف طلب للحصول على استعلامات خاصة عن الجزيرة من جانب اميركيين تتعلق خصوصا بشأن الهجرة الى كندا وفرص العمل والقطاع العقاري".

مقاضاة كروز

الى جانب ذلك هاجم دونالد ترامب أقرب منافسيه تيد كروز مهددا برفع دعوى قضائية ضده يطعن في شرعيته لشغل مقعد الرئاسة في البيت الأبيض إذا لم يسحب سناتور تكساس "إعلاناته الكاذبة". ووصف ملياردير نيويورك الذي اعتاد توجيه الإهانات لخصومه خلال حملته الانتخابية كروز بأنه "غير متزن تماما" وأنه "أكبر كذاب صادفته على الإطلاق في السياسة أو غيرها وأنا التقيت بأبرزهم." وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في ساوث كارولاينا إنه يمكن أن "يرد" ويرفع دعوى ضد كروز بشأن مولده في كندا وهو ما يقول قطب العقارات إنه يحرمه من حقه الشرعي في أن يكون رئيسا. وأضاف "إذا لم يسحب إعلاناته الكاذبة ويعدل عن أكاذيبه سأفعل ذلك فورا."

وحقق كروز نصرا مبكرا في الانتخابات التمهيدية في السباق الجمهوري لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية التي تجري في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني القادم حين فاز بأصوات المجمع الانتخابي لأيوا في وقت سابق من الشهر ودأب على مهاجمة ترامب في عدد من القضايا. وقال ترامب إن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري يجب أن تتدخل لمنع كروز من تشويه وجهات نظره وسياساته بشأن قضايا مثل الإجهاض وحق حمل السلاح والرعاية الصحية ومرشحي المحكمة العليا.

وصرح بأنه وقع تعهدا مع اللجنة الوطنية الجمهورية بألا يخوض السباق كمرشح لحزب ثالث وأن يدعم المرشح الجمهوري الذي يختاره الحزب في نهاية المطاف وأن اللجنة بدورها عليها أن تبذل كل ما بوسعها لتجعل السباق نزيها. وقال ترامب للصحفيين "الخلاصة هي أن اللجنة الوطنية الجمهورية خاضعة لسيطرة المؤسسة... ولمصالح خاصة. وقعت تعهدا لكنه تعهد ذو حدين. وفيما يخصني لم يفوا بجانبهم من التعهد." وهاجم كروز ترامب بشأن قضايا هامة وقال إن الملياردير سيرشح في حالة انتخابه رئيسا للبلاد ليبراليين لعضوية المحكمة العليا. بحسب رويترز.

وجادل ترامب كثيرا بأن كروز لا يحق له دستوريا أن يكون رئيسا للولايات المتحدة لأنه مولود في كندا. وينص الدستور الأمريكي على أن المواطنين الذين يحق لهم الحصول على الجنسية الأمريكية عند الولادة هم فقط من يحق لهم شغل منصب رئيس الولايات المتحدة. وولد كروز في كالجاري بألبرتا الكندية لأم أمريكية وأب كوبي واتهم ترامب بإثارة مسألة مسقط رأسه لأنه يتقدم عليه في بعض استطلاعات الرأي. وفي وقت سابق قال كروز إن ترامب -الذي قاد الحركة المشككة فيما إذا كان الرئيس باراك أوباما المولود في هاواي ينتمي حقا إلى الولايات المتحدة- طلب من محاميه دراسة مسألة مكان مولده في سبتمبر أيلول الماضي وقالوا إن الأمر لا يمثل قضية.

التيار المحافظ

في السياق ذاته خصص مسؤولون كبار ينتمون الى التيار الاميركي المحافظ عددا كاملا من مجلة مشهورة للتنديد بترشيح دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الاميركية، وهم يخشون ان تحول تصرفاته دون وصول جمهوري الى البيت الابيض. وحمل غلاف مجلة "ناشونال ريفيو" المعروفة جدا في صفوف المحافظين الاميركيين عنوانا "ضد ترامب". وجاء في الافتتاحية "ان ترامب مجرد سياسي انتهازي لا قناعات فلسفية له، ويمكن ان يتخلى بسهولة عن الاجماع الايديولوجي العريض داخل الحزب الجمهوري، لصالح شعبوية متفلتة مغلفة بصورة الرجل القوي".

ونشرت المجلة 22 مقالا اضافة الى الافتتاحية باقلام العديد من الشخصيات المعروفة في اوساط المحافظين اجمعوا، كل على طريقته، على التنديد بترامب الذي لا يزال يتصدر المرشحين الجمهوريين في استطلاعات الراي. وتكشف هذه الحملة مخاوف المحافظين الذين بدأ ينتابهم الذعر ازاء اسلوب رجل الاعمال ترامب ولغته وشعبويته. حتى ان شخصا مثل غلين بيك الذي يعتبر من المتطرفين جدا في التيار المحافظ راى في صعود ترامب "ازمة داخل التيار المحافظ". واكتفى ترامب حتى الان بالرد عبر تغريدة على تويتر قال فيها ان "ناشونال ريفيو" هي مجلة "محتضرة" وان عددها الاخير يعتبر "مثار خجل" لمؤسسها ويليام باكلي.

من جانبها أعلنت المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأميركي سارة بايلن عن دعمها للملياردير الجمهوري دونالد ترامب في حملته للوصول إلى البيت الأبيض، معتبرة أن قطب العقارات "سيقود المسيرة" كرئيس مقبل للولايات المتحدة. وتعتبر بايلن شخصية مؤثرة لدى المحافظين وصانعة قرار سياسي، بعد فشلها في الوصول إلى منصب نائب رئيس الجمهورية في العام 2008. ومنذ ذلك الحين، أظهرت دعمها لعدد من المرشحين من اليمين المتشدد الذين فازوا بمقاعد في الكونغرس.

وفيما عادت الحاكمة السابقة لولاية ألاسكا مرة أخرى إلى الساحة السياسية، سرت أنباء أنه تم توقيف ابنها بتهم العنف المنزلي بعدما خاض شجارا مع صديقته استخدم فيه بندقية. وقالت بايلن لدى وقوفها إلى جانب ترامب في مهرجان انتخابي إن "على الرئيس أن يحمينا اقتصاديا وعسكريا". بايلن، التي صعد نجمها السياسي بعدما اختارها جون ماكين لتكون نائبته قبل أن يخسر السباق الرئاسي أمام باراك أوباما، اعتبرت أن ترامب "يعرف كيف يقود المسيرة". ومستخدمة لغة الخطابات التي ساعدتها في استقطاب أنصارها إلى الحملة الانتخابية، أطلقت بايلن هتافات صاخبة، وابتسمت لترامب، عندما وجهت انتقادات لأوباما واصفة إياه بأنه "القائد ضعيف الإرادة وسريع الإستسلام" الذي يقود من الخلف، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمحاربة متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت "هل أنتم مستعدون لقائد يسمح لجنودنا بالقيام بعملهم والقضاء على داعش؟".

وجاء هذا الدعم في وقت ترددت فيه أنباء عن اعتقال نجل بايلن (26 عاما) بتهم عنف منزلي الاثنين، بعدما خاض مشادة مسلحة مع صديقته، وفقا لوثائق المحكمة. وخلال هذا الشجار في منزل والدته في واسيلا في ألاسكا، اتهم تراك بايلن باستخدام بندقية والتهدد بإطلاق النار على نفسه، بحسب الوثائق التي قدمتها المحكمة ونشرت على الإنترنت. وانتقدت بايلن الحزب الجمهوري مرارا لسعيه إلى إفشال ترامب. كما استخدمت جملتها المشهورة للسخرية من الصحافيين الذين قالت إنهم انتقدوها لسنوات. وقالت إن "وسائل الاعلام في حالة ارتباك، سنمرح كثيرا". بحسب فرانس برس.

من جهته، أعرب ترامب عن فخره بدعم بايلن له. وقال "إنها صديقة وشخصية رائعة أكن لها احتراما كبيرا. أنا فخور بالحصول على دعمها". لكن هذا الدعم اعتبر بمثابة صفعة للسناتور المحافظ تيد كروز المتعادل مع ترامب في ولاية أيوا لكن حل في المرتبة الثانية على الصعيد الوطني. وكانت بايلن قادت حملة كروز خلال ترشحه إلى سباق مجلس الشيوخ في ولاية تكساس. وقال كروز في تغريدة على تويتر "من دون دعمها لم أكن لاصل الى مجلس الشيوخ"، مضيفا أنه "بغض النظر عما تفعله في العام 2016، سأكون دائما من المعجبين بها". وكان ترامب بدأ يومه بتلقي دعم من ابنة الممثل الأميركي الشهير جون واين.

الفرقة 114

على صعيد متصل تؤكد الفرقة الكشفية الأمريكية 114 على هويتها الدينية كفرقة تتكون من مجموعة من الفتيات والفتيان المسلمين، إلا أنها تنخرط في نفس الوقت في تاريخ البلاد كأفضل رد، بالنسبة لها، على الخطابات العنصرية بينها استفزازات دونالد ترامب. وتشكلت الفرقة الكشفية الأمريكية 114 في العام 2012 في إحدى ضواحي واشنطن، وكان الهدف منها "خدمة المسلمين ومساعدة أطفالهم على أن يكونوا مواطنين أفضل"، بحسب عبد الرشيد عبد الله قائد هذه الفرقة المؤلفة من 35 كشافا.

ويقول هذا الأمريكي، البالغ من العمر 43 عاما والذي اعتنق الإسلام، "من النادر أن نرى كشافة أمريكيين مسلمين، هذا صحيح، لكن عددهم يزداد، ونحن على علاقة ممتازة مع المنظمات الكشفية الأخرى، الفرق الوحيد بيننا وبينهم هو كيف نصلي". وتتألف الفرقة من فتيان وفتيات مسلمين معظمهم من أصول عربية. ويرون أن انخراطهم في تاريخ البلاد مع الاحتفاظ بهويتهم الدينية هو أفضل رد على الخطاب العنصري الذي يتنامى في البلاد بينها استفزازات دونالد ترامب. بحسب فرانس برس.

وكان للفرقة 114 الفرصة في حضور حفل تنصيب الرئيس باراك أوباما لولايته الثانية في العام 2013، ويأمل أعضاؤها أن يتسنى لهم حضور حفل التنصيب المقبل في العام 2017، حتى وإن كان الفائز هو دونالد ترامب الذي تنطوي تصريحاته على تمييز في حق المسلمين. ويقول عبد الرشيد ساخرا "في حال انتخب ترامب سنتشوق أكثر إلى حضور حفل تنصيبه". وردا على سؤال حول تصريحات ترامب يقول عبد الرشيد بحدة "هؤلاء الأطفال أمريكيون، ولدوا هنا، ولا يمكن لأحد أن ينتزع منهم ذلك".

تخلصوا من ترامب

من جانب اخر وقعت شخصيات معروفة عدة عريضة الكترونية للتنديد بخطاب "الكراهية" المعتمد من الملياردير الاميركي دونالد ترامب الاوفر حظا ليكون المرشح عن الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية. هذه العريضة التي حملت عنوان "اوقفوا الكراهية تخلصوا من ترامب" أطلقتها المؤلفة المسرحية ايف اينسلر ومنتجة الافلام الوثائقية جودي ايفانز والناشطة المدافعة عن حقوق النساء كيمبرليه كرينشو.

ومن بين الموقعين على العريضة ايضا، المغني والممثل هاري بيلافونتي والممثل داني غلوفر والمخرج جوناثان ديمي اضافة الى الممثلات كيري واشنطن وجاين فوندا وروزانا اركيت. وأوضحت ايف اينسلر في تصريحات اوردها الموقع الالكتروني الخاص بالحملة "نقدم للأميركيين امكان ايصال صوتهم والتحرك، في وقت تحقق حملة ترامب تقدما عبر استعانته اكثر بخطاب الكراهية والانقسام". واضافت "نريد ايضا تنبيه السياسيين ووسائل الاعلام بأنهم يتحملون مسؤولية" تسخيف خطاب ترامب المتطرف "عبر التعامل معه كنوع من التسلية". بحسب فرانس برس.

وقد حصلت العريضة على اكثر من الفي توقيع في اليوم الأول لاطلاقها. كذلك جمعت عريضة تدعو الشركات الكبرى الى انهاء علاقاتها التجارية مع دونالد ترامب 85 الفا و513 توقيعا. وقد أطلق دونالد ترامب منذ بداية حملته الانتخابية سلسلة تصريحات مثيرة للجدل تناولت خصوصا المهاجرين المكسيكيين الذين وصفهم بأنهم بجزء كبير منهم "مجرمون" و"مغتصبون". كذلك دعا في احد خطاباته الى منع دخول المسلمين الى الولايات المتحدة لمواجهة التهديد الارهابي في البلاد، وهو ما اثار موجة انتقادات عارمة في سائر انحاء العالم.

هيلاري كلينتون

الى جانب ذلك تحدثت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأمريكية بوضوح عن موقفها من دونالد ترامب فقالت "لم نكن أصدقاء." وأضافت كلينتون عضو مجلس الشيوخ السابقة عن نيويورك في اقتباسات من مقابلة نشرتها مجلة بيبول "حدث تعارف بيننا في نيويورك بالطبع... عرفت الكثيرين." ولطالما تحدث المرشح المحتمل عن صداقة تجمعه بهيلاري وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون. وأشارت المجلة لمقابلة أجرتها شبكة فوكس نيوز مع ترامب في 2012 حين قال إنه يحب الزوجين كلينتون "جدا".

لكن بيل وهيلاري كلينتون اللذين حضرا حفل زواج ترامب في 2005 تعرضا لهجمات من جانبه خلال الحملة الانتخابية. وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قال ترامب إن هيلاري لا تملك القوة ولا القدرة على التحمل لتصبح رئيسة للولايات المتحدة ووصفها بأنها أسوأ وزيرة للخارجية في تاريخ البلاد وهو منصب شغلته من 2009 إلى 2013. وحين انتقدت كلينتون ترامب قائلة إنه يستخدم عبارات موترة للأجواء وإنه "أظهر ولعا بالتمييز على أساس الجنس" رد عليها باستخدام نفس الكلمة في الإشارة للفضائح الجنسية التي لاحقت زوجها أثناء رئاسته. بحسب رويترز.

وكانت تعليقات ترامب الحادة والجارحة أحيانا بشأن الأمريكيين ذوي الأصول اللاتينية وكذا النساء والمسلمين ومنافسيه هي النغمة السائدة خلال الحملة الانتخابية بالحزب الجمهوري. واتهمته كلينتون بانتهاج سياسة مثيرة للشقاق. وقالت في مقابلة مع مجلة بيبول "لا أعبأ كثيرا بما يقوله عني لأني أرى في ذلك.. ممارسة سياسية حتى لو كانت من نوع لا أحبه. "لكن ما يهمني هو ما يقول عن الآخرين.. الذين لا يملكون صوتا ولا منصة للدفاع" في إشارة للمهاجرين والأمريكيين المسلمين. وأضافت "ما هذا الذي يتحدث عنه؟ لماذا يفعل ذلك؟.. أنا قلقة للغاية من طريقة الحديث التي تدور في المناقشة السياسية هذا العام لأن آخر شيء يحتاجه بلدنا الآن هو مزيدا من الانقسام وزيادة الروح السلبية."

اضف تعليق