q
ستدوم فترة حكم الرئيس بوتين حتى سنة 2024 عندها سيكون في الثانية والسبعين من عمره. الأمر الذي لم يمنع البعض من سؤاله بعد فوزه عن احتمال ترشحه في نهاية هذه الولاية، فأجاب: \"لا بد أنكم تمزحون !ماذا علي أن أفعل؟ أن أبقى حتى يصبح عمري مئة سنة؟ لا\"...

إعادة انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رابعة، بعد ان سجل نتيجة أفضل من تلك التي حصل عليها في الانتخابات السابقة التي جرت في 2012، وكذلك أفضل من تقديرات استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، سيبقي وبحسب بعض المراقبين روسيا التي تواجه عزلة دولية متزايدة بسبب تدخلها في أوكرانيا وسورية، وتخضع أيضا لسلسلة عقوبات أميركية بسبب قضية التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة في دائرة الصراع الدولي، خصوصا وان بوتين سيسعى الى تنفيذ خططه وسياساته السابقة دون تقديم اي تنازلات، قد تسهم بإضعاف روسيا وإجبارها على ان تكون تابع للولايات المتحدة الأمريكية، وصرح بوتين وهو يضع يده على دستور البلاد "أعتبر أنه واجبي وهدف حياتي أن أبذل قصارى جهدي من أجل روسيا، في حاضرها ومستقبلها". وخلال حفل تنصيبه، قال رجل روسيا القوي "أنا مدرك تماما لمسؤوليتي الهائلة أمام كل فرد منكم وأمام روسيا". وتابع "سأبذل أقصى جهودي لتعزيز قوة وازدهار ومجد روسيا... كل قوتنا تكمن في أصالتنا الثقافية ووحدتنا".

ستدوم فترة حكم الرئيس بوتين حتى سنة 2024 عندها سيكون في الثانية والسبعين من عمره. الأمر الذي لم يمنع البعض من سؤاله بعد فوزه عن احتمال ترشحه في نهاية هذه الولاية، فأجاب: "لا بد أنكم تمزحون !ماذا علي أن أفعل؟ أن أبقى حتى يصبح عمري مئة سنة؟ لا."

يذكر أن الدستور الروسي لا يتيح أكثر من ولايتين متتاليتين، إلا إذا أدخلت تعديلات عليه .ويقول الخبراء أن بوتين قد يستغل السنوات الستة المقبلة لإعداد خليفة له رغم تحفظه حتى الآن عن أي إشارة إلى الشخص المحتمل.

ويواجه كثيرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الكثير من التحديات حيث لا يقتصر الأمر على التحديات والمشكلات الخارجية فقط وإنما هناك التحديات الداخلية أيضا وهي كثيرة ومشعبة. ومنها التحديات الاجتماعية، حيث يركز برنامج فلاديمير بوتين على مساعدة المجتمع الروسي وخلق اقتصاد جديد وتطوير منطقة القطب الشمالي والشرق الأقصى وسيبيريا وجميع مناطق البلاد الشاسعة. وكثيرا ما أشار الرئيس الروسي إلى أهمية الحفاظ على الهوية والاعتماد على التقاليد من خلال بناء دولة جديدة وإعادة بناء روسيا المستقلة القوية والدفاع عن مصالحها بقوة والحفاظ على استمرارية التاريخ المشترك وقيمة الإنجازات الروسية.

التحديات الاقتصادية ويسعى بوتين إلى اتخاذ خطوات لتحقيق استقرار في الاقتصاد الروسي من خلال وضع بعض الأهداف الطموحة للأعوام المقبلة لتحقيق معدلات نمو للاقتصاد الروسي تفوق المعدلات العالمية في موعد أقصاه عامي 2020. فروسيا بحاجة إلى المضي قدما في تغيير بنية الاقتصاد. وهكذا سيكون التخلص من العقوبات الغربية عاملا مهما لتحقيق التعافي الاقتصادي، إلا أنه لن يكون كافيا. وستحاول الحكومة الروسية بذل بقصارى جهودها لتمويل خطة نمو اقتصادي طموحة، فمنذ أكثر من عام تمّ الإعلان عن عقد صفقات اقتصادية روسية مع اليابان بقيمة 2.5 مليار دولار. ويبدو أن بوتين يستغل النزاعات على الأراضي بين روسيا واليابان على جزر كوريل للاستفادة من هذه الصفقة. ولكن هذه مجرد بداية لصفقات ومفاوضات مكثفة سيكون على بوتين القيام بها مستقبلا من أجل تحقيق الاستقرار للاقتصاد الروسي.

ويأمل بوتين في تبني برنامج حكومي للإصلاحات البنيوية تشمل خفض الإنفاق على القطاعات غير الإنتاجية، مثل الدفاع، ومؤسسات السلطة، والداخلية، وإدارة الدولة، مقابل زيادة الإنفاق على الإنتاج وبالدرجة الأولى على التعليم والرعاية الصحية. كما يدعو التقرير في سياق الخطوات الضرورية لتجاوز الوضع إلى رفع الدولة يدها عن الاقتصاد، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الاستثمارات، ومعها نمو دخل الميزانية.

ولاية جديدة

وفي هذا الشأن رشح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تنصيبه لفترة رئاسية جديدة رئيس وزرائه ديمتري ميدفيديف لرئاسة الحكومة مرة أخرى الأمر الذي يشير إلى استمرار التوجه السياسي الذي وضع روسيا في صراع مع الغرب. ووقف بوتين في قاعة أندريفسكي بالكرملين ووضع يده على نسخة منقوشة بالذهب من الدستور وأقسم على أن يخدم الشعب الروسي ويحمي الحقوق والحريات ويدافع عن سيادة البلاد.

وبذلك ينصب بوتين رئيسا لفترة ولاية رابعة بعد شهرين من انتخابات رئاسية حصل فيها على نسبة تجاوزت 70 بالمئة من الأصوات لكنه لم يكن يواجه منافسين حقيقيين. وكان أخطر معارضيه أليكسي نافالني قد منع من خوض الانتخابات واعتقلته الشرطة مع مئات من أنصاره خلال احتجاج تحت شعار ”بوتين ليس قيصرنا“. وبعد التنصيب أصدر الكرملين بيانا قال فيه إن بوتين رشح ميدفيديف مجددا لمنصب رئيس الوزراء خلال الفترة الرئاسية الجديدة. ويتولى ميدفيديف المنصب منذ عام 2012.

وفي ترشيحه للوزراء في الحكومة الجديدة حافظ ميدفيديف كذلك على عدد من الوزراء الذين كانوا في حكومته مثل وزير المالية أنطون سيليانوف. لكن نائبي رئيس الوزراء أركادي دفوركوفيتش وإيجور شوفالوف لم يحتفظا بمنصبيهما. كما فقد وزير الرياضة فيتالي موتكو، الذي اتهمت روسيا خلال عهده برعاية برنامج للمنشطات، حقيبة الرياضة لكنه احتفظ بمنصب نائب رئيس الوزراء وسيشرف على الشؤون العمرانية.

ويبدأ بوتين فترته الرئاسية الرابعة مدعوما بشعبية قوية لكنه أيضا يرزح تحت وطأة مواجهة مكلفة مع الغرب واقتصاد هش وغموض بشأن ما يمكن أن يحدث بعد انتهاء فترة ولايته. وفي خطاب له بعد أدائه اليمين قال بوتين إن السنوات الست المقبلة ستشهد على دور روسيا كلاعب قوي على الساحة العالمية، يدعمه جيش قوي، مضيفا أنه سيبذل قصارى جهده لتحسين حياة المواطنين. وقال بوتين أمام مسؤولين روس وشخصيات أجنبية من بينها المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر ”مع تولي هذا المنصب ينتابني شعور هائل بالمسؤولية“. وأضاف ”سيكون هدف حياتي وعملي هو خدمة الشعب والوطن“.

ولا يعتقد دبلوماسيون أجانب بوجود أمل كبير في تخفيف حدة الأزمات المستمرة منذ أربع سنوات بين روسيا والغرب خلال الفترة الرئاسية الجديدة لبوتين. وعبر بعض الدبلوماسيين عن قلقهم من أن تسفر الخلافات على مدى الأسابيع الماضية، لأسباب منها العقوبات الأمريكية ضد روسيا والصراع في سوريا وتسميم جاسوس روسي سابق في انجلترا، عن مواجهة خارجة عن السيطرة. وتظهر استطلاعات الرأي مستويات عليا من التأييد لبوتين بين المواطنين الروس على عكس المعارض نافالني الذي لم ينجح في حشد احتجاجات ضد بوتين في أنحاء البلاد. بحسب رويترز.

لكن الاقتصاد الروسي يمثل نقطة ضعف بالنسبة لبوتين. وتأثر المتوسط الشهري للأجور بشدة جراء انخفاض أسعار النفط وتراجع الروبل والتضخم والعقوبات ليهبط من رقم يعادل 867 دولارا خلال عام 2013 إلى 553 دولارا العام الماضي. وحقق الاقتصاد الروسي، المصنف في المرتبة 11 عالميا، معدل نمو 1.5 في المئة العام الماضي بفضل تحسن أسعار النفط لكن هذا المعدل كان أقل مما تحقق في سنوات سابقة من عهد بوتين. ويقول دبلوماسيون ومحللون أجانب إن الغموض بشأن ما يمكن أن يحدث بعد انتهاء الفترة الرئاسية عام 2024 سيؤثر على الأرجح على استقرار النخبة الحاكمة ويشعل خلافات داخل الكرملين.

اصلاحات بوتين

الى جانب ذلك تنتظر أوساط المال والأعمال الروسية إصلاحات واسعة النطاق من الحكومة الجديدة للرئيس فلايديمر بوتين الذي يبدأ ولايته الرابعة في الكرملين بتعهدات بإنعاش اقتصاد بلاده لكن دون توضيح كيفية تحقيق ذلك. وفي وقت لا تزال العلاقات بين موسكو والغرب متوترة بينما تضر العقوبات الأميركية الاقتصاد الروسي بشكل غير مسبوق، سيتعين على الحكومة تحقيق الأهداف الطموحة التي قدمها بوتين للبرلمان في آذار/مارس.

وفي آخر خطاب أدلى به قبل فوزه الكاسح في الانتخابات الرئاسية، وضع بوتين هدف خفض معدل الفقر "غير المقبول" في روسيا إلى النصف في غضون ست سنوات عبر الاستثمار في البنى التحتية والسكن والخدمات الصحية. وتعهد كذلك بمعدل نمو بنسبة أربعة بالمئة في حين لا تتحدث التوقعات عن أكثر من واحد إلى اثنين بالمئة اذ يواصل الاقتصاد الروسي استعادة استقراره بعد الركود الذي استمر حتى العام 2016.

لكن الزعيم الروسي البالغ من العمر 65 عاما لم يفسر كيف سيتم تحقيق هذه الأهداف وحل المشكلات الهيكلية في غالبيتها التي تعرقل النمو. وقال المحلل من مصرف "رينيسانس كابيتال" الاستثماري أوليغ كوزمين إن دوائر المال والأعمال تأمل بأن يتم وضع أطر "إصلاحات ملموسة وخطط تطوير عبر خطوات حقيقية" عقب تنصيب بوتين. وعلى مدى السنوات الأخيرة، ركزت الحكومة جهودها تحديدا على الصرامة المالية والنقدية لتجنب حدوث تغييرات درامية على العجز التجاري أو الدين في البلد الذي لا يزال يرزح تحت وطأة أزمة العام 1998 المالية.

لكن الظروف المواتية لإجراء إصلاحات تجتمع أخيرا مع انطلاق الولاية الرابعة لبوتين الذي قاد روسيا على مدى 18 عاما. وتحدث كوزمين عن وجود تطلعات بتبني الحكومة الجديدة اجراءات "للتعامل مع الضعف في سوق العمل والديناميكية السكانية المعاكسة" إضافة إلى نقاط الضعف في توفير التعليم والصحة. وأضاف أن هناك رغبة بدعم المستثمرين وتطوير المناطق الروسية ماليا. ووفق "رينيسانس كابيتال"، بات تحقيق هذه الأهداف أمرا "أكثر قابلية للحدوث من الماضي" بفضل السيطرة على التضخم، الشبح الذي لطالما خيم على الاقتصاد الروسي.

وقال مؤسس شركة "ماكرو ادفايزوري" الاستشارية كريس وايفر إنه من الممكن طرح مسائل تمويل البنى التحتية والضرائب والإنفاق العام على قطاعي التعليم والصحة للنقاش في بداية عهد بوتين الجديد. لكنه أكد أن عقد الآمال على حدوث إصلاحات عميقة "أمر غير واقعي". وقال "حصل فلاديمير بوتين على تفويض من الشعب الذي كان راضيا نوعا ما عن أسلوبه في إدارة البلاد". وأضاف أن "الإصلاحات في روسيا تمضي قدما وستستمر في تحقيق تقدم بخطوات صغيرة لتجنب أي عواقب غير متوقعة أو خلق حالة من عدم الاستقرار".

ويتوقع أن يعود وزير المالية السابق أليكسي كودرين، وهو ليبرالي يحظى بالاحترام في أوساط المال والأعمال في روسيا والمستثمرين الأجانب على حد سواء، إلى الكرملين ضمن عملية إعادة تشكيل الحكومة. وقال كودرين البالغ من العمر 57 عاما إنه مستعد للمساعدة "شرط ألا نتوقف (عن الإصلاح) دون استكمال الاجراءات". ورجح وايفر بأن يدعو الوزير السابق في حال توليه المنصب إلى "برنامج إصلاحي طموح، هو الخيار الوحيد الذي يراه لتجنب فترة ركود طويلة الأمد".

ودافع كودرين عن فرض سلسلة من الاجراءات التي لا تحظى بشعبية حيث يدعو إلى خفض عدد الموظفين الحكوميين الروس بنسبة 30 بالمئة خلال ستة أعوام ورفع سن التقاعد بالنسبة للرجال إلى 63 عاما. ويعد سن التقاعد في روسيا -- 55 بالنسبة للنساء و60 للرجال -- من الأقل في العالم حيث يعتبر ذلك من موروثات الاتحاد السوفياتي. ونظرا إلى التغير في التركيبة السكانية، يشكل نظام التقاعد عبئا متناميا على الميزانية الفدرالية رغم أن الرواتب التقاعدية تعد متدنية. بحسب فرانس برس.

ودعا كودرين كذلك إلى إدخال التعليم في مجال التكنولوجيا على المناهج من مراحل مبكرة لخلق "مليوني مطور إضافي لرقمنة الاقتصاد"، وهو اقتراح يعكس آمال الأوساط التجارية. وقال مؤسس ورئيس مجلس إدارة "تينكوف بنك" أوليغ تينكوف "احدثوا تغييرات في نظام التعليم للمراحل الثانوية والعليا. لا نحتاج إلى هذا العدد الكبير من المحامين بل إلى خبراء في مجال التكنولوجيا". لكن حتى ولو حظي بدعم من الحكومة، سيواجه كودرين صعوبات في تطبيق إصلاحاته جراء التحفظ التقليدي في أروقة الدولة الروسية حيال أي إصلاحات واسعة. وقال وايفر إن "الرئيس بوتين يفضل بوضوح النهج الأكثر حذرا". وأضاف "حتى في السنوات التي شهدت نموا، عارض أي مستويات عالية من الديون بسبب تداعيات ذلك على الأمن القومي".

اسلحة لا تقهر

في السياق ذاته شهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الميدان الأحمر بالعاصمة موسكو عرضا لطائرات متقدمة تحمل صواريخ أسرع من الصوت، كان وصفها بالأسلحة التي ”لا تقهر“، وذلك بعد أيام من بدئه فترة رئاسية رابعة. ومر الآلاف من الجنود مترجلين أمام بوتين خلال هذا العرض العسكري الذي هو جزء من احتفال سنوي بانتصار الاتحاد السوفيتي على النازيين في الحرب العالمية الثانية. كما دوى هدير الدبابات المارة عبر الميدان الأشهر في موسكو تذكيرا بالقوة العسكرية لروسيا خلال الحرب الباردة.

وتابع بوتين العرض من منصة وسط مجموعة من قدامى المحاربين الذين ارتدى بعضهم أزياء عسكرية مزينة بصفوف من النياشين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الموجود في موسكو لمناقشة الملف السوري، حاضرا كما شهد العرض الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش. وحل نجم هوليوود ستيفن سيجال، الذي منحه بوتين جواز سفر روسيا عام 2016، ضيفا على الاحتفال.

وتعتبر السلطات، المدعومة بوسائل إعلامية رسمية، هذا الاحتفال مناسبة لتعزيز الشعور الوطني وإظهار مدى نجاح برنامج تحديث الجيش الروسي أمام العالم والمشترين المحتملين للأسلحة والمعدات العسكرية. وقال بوتين، الذي دخلت علاقاته مع الغرب في مسار عدائي، إنه لا يرغب في حدوث سباق تسلح لكنه حذر أعداء روسيا المحتملين من أن بلده طور جيلا جديدا من الأسلحة التي لا تقهر لأغراض دفاعية.

وقال خلال العرض ”نتذكر مآسي الحرب العالمية الثانية ودروس التاريخ الواضحة لكل ذي عينين. بدأت نفس المسارات القديمة القبيحة في الظهور مجددا لكن بمصاحبة تهديدات جديدة: الأنانية والتعصب والقومية العدوانية وادعاء التميز الاستثنائي“. وأضاف بوتين ”نتفهم الخطورة الكاملة لتلك التهديدات“ شاكيا من محاولات غير مقبولة لإعادة كتابة التاريخ. وقال إن روسيا منفتحة على الحوار بشأن أمن العالم.

وزاد بوتين الإنفاق العسكري بدرجة كبيرة على مدى 18 عاما هيمن خلالها على السياسة الروسية ومنح الجيش نفوذا كبيرا في صنع السياسات ونشر القوات الروسية في أوكرانيا وسوريا وأشعل التوترات مع الغرب. وتضمنت الأسلحة الروسية التي جرى استعراضها في الميدان الأحمر المنصة المتحركة لإطلاق الصواريخ النووية العابرة للقارات (يارس) وكذلك قاذفات صواريخ باليستية من طراز (إسكندر-إم) ونظام الدفاع الجوي الصاروخي المتقدم (إس-400) الذي نشرته موسكو في سوريا لحماية قواتها.

وكان الإعلان لأول مرة عن وجود الصاروخ كينجال (الخنجر)، الأسرع من الصوت ويمكن حمله على متن مقاتلة (ميج-31 كيه)، إحدى الخطوات الترويجية للأسلحة الروسية على المستوى العالمي. وكشف بوتين وجود كينجال في مارس آذار ضمن مجموعة من الأنظمة الصاروخية التي وصفها بأنها لا تقهر وبإمكانها تجاوز أي خطوط دفاعية للأعداء. وقالت وسائل إعلام روسية إن بإمكان صواريخ كينجال ضرب أهداف يصل بعدها إلى 2000 كيلومتر وهي تحمل رؤوسا نووية أو تقليدية مضيفة أن الصواريخ جرى نشرها بالفعل في المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا.

وشاركت في العرض العسكري للمرة الأولى أكثر طرازات المقاتلة الشبح (إس.يو-57) تقدما وهي من الجيل الخامس وجرى تجربتها في سوريا كما شاركت مركبة الاستطلاع (أوران-9) المدرعة ذاتية القيادة والتي بإمكانها دعم فرق المشاة العسكرية. وبدت المركبة المزودة بمدفع آلي عيار 30 ملليمترا وسلاح آلي آخر وصواريخ مضادة للدبابات وقاذفة صواريخ وكأنها مستعدة للمشاركة في مشهد لفيلم سينمائي من الخيال العلمي. بحسب رويترز.

كما شاركت في العرض مركبة (أوران-6) ذاتية القيادة المخصصة لإزالة الألغام إضافة إلى أحدث الطائرات الروسية بدون طيار ومركبة ثالثة مدرعة مصممة لدعم الدبابات في ميادين المعارك اسمها (ذا ترمينيتور). والعرض العسكري في الميدان الأحمر أحد عدد من العروض التي تقام في 28 مدينة روسية بمشاركة 55 ألفا من الجنود و1200 من أنظمة التسليح و150 طائرة حربية.

اضف تعليق


التعليقات

عبد الرحيم احمد حلاسة
جزائر
ان لا إله إلا الله محمد رسول الله2022-09-10