q

الجيوسياسية مصطلح تقليدي ينطبق في المقام الأول على تأثير الجغرافيا على السياسة، فهـو علم دراسة تأثير الأرض "برها وبحرها ومرتفعاتها وجوفها وثرواتها وموقعها" على السـياسة في مقابل مسعى السياسة للاستفادة من هذه المميزات وفق منظور مستقبلي اضاف الى الجيـوبوليتيك فرع الجيـواستراتيجيا ولكنه تطور ليستخدم على مدى القرن الماضي ليشمل دلالات أوسع، وهو يشير تقليديًا إلى الروابط والعلاقات السببية بين السلطة السياسية والحيز الجغرافي، في شروط محددة وغالبًا ما ينظر على أنه مجموعة من معايير الفكر الاستراتيجي والصفات المحددة على أساس الأهمية النسبية للقوة البرية والقوة البحرية في تاريخ العالم.

هذا التعبير مشتق من كلمتين، جيو وهي باليونانية تعني الأرض / وكلمة السياسية أكاديميًا، ودراسة الجغرافيا السياسية ينطوي على تحليل الجغرافيا والتاريخ والعلوم الاجتماعية مع سياسة المكان وأنماط بمقاييس مختلفة وقد صاغه لأول مرة العالم السويدي "كجلين" للدلالة على دراسة تأثير الجغرافيا على السياسة، بعد ذلك اتخذ معاني مختلفة.

مفهوم الجيوسياسية

يخلط العديد من الناس للتمييز بين مفهومي "الجيوسياسية" و "الجغرافية السياسية"، ويضيف إلى الخلط من أن العديد من السياسيين والمتخصصين في وسائل الإعلام لا تميز بين المفهومين بالفعل Vitalegon ل دولة واحدة وأخرى، أو استخدام الكلمة نفسها لصالح هذين المفهومين عن طريق العلاقات الجنسية الطبيعية، وهذا يساعد وهكذا، فإن الخلط بين المتلقي من المعلومات عن هذا الموضوع، وتعطيل للتفاهم حول هذا الموضوع.

وما يزيد الطين بلة أن بعض المترجمين قد وقعوا بالخطأ ذاته، فترجموا المصطلحات الانجليزية للمفهومين ترجمة خاطئة، فزادوا بترجماتهم تلك الأمور تعقيدا وتشوشا مما زاد الطين بلة أن بعض المترجمين قد وقعت على نفس الخطأ، Vtorgomoa باستخدام مفاهيم الانجليزية للفيلم، الذي هو تضخم Btorgomathm معقدة ومربكة وحتى القواميس المعتبرة لا يوجد فيها ما يشفي الغليل حول التفريق بين هذين المفهومين.

وحتى النظر في القواميس التي لا يوجد فيها العلاج والاحقاد عن التمييز بين هذين المفهومين ولإزالة هذا اللبس ورفع تلك الإشكالية كان لا بد من الرجوع إلى المصطلحين بألفاظهما الإنجليزية الأصلية ليسهل علينا التفريق بدقة بين معانيهما، لا سيما وأنهما مصطلحان غربيان لإزالة هذا الخلط وإزالة هذه المشكلة كان من الضروري أن أشير إلى حيث الانكليزية الأصلية Bolvazama من السهل التمييز بدقة بين الشخصيات، وخاصة في الغربية حيث.

أولا-مصطلح "الجغرافيا السياسية" وهو ترجمة حرفية للكلمتين الانجليزيتين الجغرافيا السياسية وهو مصطلح قديم استخدم مدلوله في زمن أرسطو، ويعني تأثير الخصائص الجغرافية للبلد في سياسة الدولة، وبمعنى آخر فهو استخدام ثروات البلد وقواه الطبيعية والبشرية في تحديد تلك السياسة أولا مصطلح "الجغرافيا السياسية"، الذي ترجم حرفيا عبارة Alangelezitin الجغرافيا السياسية، وهو مصطلح يستخدم لأهميته في العصور القديمة من أرسطو، وهو ما يعني أن تأثير المعالم الجغرافية للبلد في السياسة من الدولة، وبعبارة أخرى، هو استخدام ثروة البلاد ومواردها الطبيعية والبشرية في تحديد السياسات.

وتزداد عادة قوة الدولة السياسية كلما ازدادت عناصرها الجغرافية كما ونوعا، فعلى سبيل المثال جغرافية دولة كبيرة وغنية كروسيا تنعكس بالضرورة على زيادة قوتها السياسية في حين تفتقد جغرافية دولة صغيرة وفقيرة كتونس لأي معنى من معاني القوة السياسية وقوة الدولة عموما هو أكثر عناصر من نوعية والسياسية والجغرافية، على سبيل المثال، والجغرافيا هي كبيرة وغنية أن روسيا قد زاد بالضرورة السلطة السياسية في عداد المفقودين في حين صغيرة والجغرافية والفقراء Ktonc أي شعور السلطة السياسية.

والحكام والسياسيون إذا كانوا مخلصين لشعوبهم فيجب عليهم استغلال جميع العناصر الجغرافية المتوفرة في بلدانهم لتقوية المكانة السياسية لدولهم، وأما إذا كانوا عملاء فلا قيمة لتلك العناصر مهما كانت قيمة في تحسين الوضع السياسي لدولهم القادة والساسة إذا كانوا مخلصين لشعبهم، يجب استخدام جميع العناصر الجغرافية في بلدانهم لتعزيز موقفها السياسي، والعملاء إذا لم تكن قيمة العناصر الهامة في تحسين قيمة للمركز السياسي لبلدهم.

ثانيا-مصطلح "الجيوسياسية" أو "الجيوبوليتيكية" وهو ترجمة مشوشة للكلمة الانجليزية "الجغرافيا السياسية"، ولو ترجم حرفيا لكان المصطلح بالعربية هو "السياسة الجغرافية" أو "سياسة الجغرافيا" لكن ترجمته التعريبية السيئة قد أشكلت المعنى وزادته غموضا مصطلح "الجيوسياسية" أو "الجيوسياسية" الخلط بين تفسير كلمة "الجغرافيا السياسية"، إذا ترجم حرفيا، فإن العربية كلمة "الجيوسياسية" أو "من السياسة والجغرافيا"، ولكن الأخطاء في ترجمة Altribip Ocklt وشعور غامض.

وعلى أية حال فقد شاع هذا المصطلح في وسائل الإعلام وانتشر بين السياسيين والإعلاميين باستخدام لفظة الجيوسياسي أو لفظة الجيوبوليتيكي للدلالة على التعبير وفي جميع الحالات، كان على نطاق واسع في وسائل الإعلام وبين السياسيين وانتشار وسائل الاعلام باستخدام كلمة أو عبارة اهمية جيوسياسية الجغرافية السياسية للمصطلح وكان أول من استخدمه في الماضي المفكر السويدي رودولف كجلين مطلع القرن الميلادي الماضي وعرفه بأنه "البيئة الطبيعية للدولة والسلوك السياسي" بينما عرفه مفكر آخر جاء بعده يدعى كارل هوسهوفر بأنه "دراسة علاقات الأرض ذات المغزى السياسي، بحيث ترسم المظاهر الطبيعية لسطح الأرض الإطار للجيوبوليتيكا الذي تتحرك فيه الأحداث السياسية.

"الأولى كانت تستخدم في الماضي المفكر رودلف جيلين، السويد أوائل القرن الماضي والمعروفة باسم "البيئة الطبيعية للدولة والسلوك السياسي"، في حين كان آخر دعا المفكر اسمه كارل Hoshofer "دراسة ميدانية للعلاقات مع الأهمية السياسية، لرسم الخصائص الطبيعية من سطح الأرض جزءا من Giopolitika نحن تصرف على الأحداث السياسية" ومن التعريفات المهمة لمصطلح الجيوسياسية عند الغربيين أنها عبارة عن " الاحتياجات السياسية التي تتطلبها الدولة لتنمو حتى ولو كان نموها يمتد إلى ما وراء حدودها "ومنها أيضا" دراسة تأثير السلوك السياسي في تغيير الأبعاد الجغرافية للدولة".

ومن المهم تعريف لمصطلح غربي الجيوسياسية هي "سياسة الاحتياجات المطلوبة التي تقوم بها الدولة لتنمو حتى ولو نمو تتجاوز حدودها، وكذلك "دراسة أثر سياسة التغيير في الأبعاد الجغرافية للدولة" هذا وقد انتشر استخدام مصطلح "الجيوسياسية" أو "الجيوبوليتيكية" انتشارا واسعا في وسائل الإعلام المختلفة في السنوات الأخيرة خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وغياب الصراع الإيديولوجي عن الساحة الدولية، ومن التصريحات المشهورة التي استخدم فيها هذا المصطلح قول الزعيم الروسي فلاديمير بوتين قبل سنوات "إن الوضع الجيوسياسي في العالم معقد للغاية، وميزان القوى الدولية مختل، ولم يتم بعد بناء هيكل جديد للأمن الدولي.

انتشار استخدام مصطلح "الجيوسياسية" أو "الجيوسياسية" واسع النطاق في وسائل الإعلام خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وعدم وجود الصراع الأيديولوجي على الساحة الدولية، وبيانات الشهيرة المستخدمة وفقا لتعبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سنوات "الوضع الجغرافي السياسي في العالم معقدة جدا والدولية المتقلبة توازن القوى، لا بد من بناء هيكل جديد للأمن الدولي".

إزاء هذا التداول والانتشار لمثل هذه المفاهيم السياسية والمصطلحات السياسية كان حريا بنا كسياسيين مسلمين الاطلاع على هذه المصطلحات الغربية وإدراكها والتعاطي معها خاصة وأن مضامينها موجودة لدى كل الدول بما فيها الدولة الاسلامية عن حركة المرور وانتشار هذه المفاهيم والمصطلحات السياسية من السياسة هو مسؤوليتنا نحن السياسيين، انظر المسلمين والغرب وهذه من حيث الاعتراف بها والتعامل مع مضمون في جميع البلدان، بما في الدولة الاسلامية.

ويمكن توضيح مفهوم الجيوسياسية بلغة مبسطة بأنها تعني السياسة المتعلقة بالسيطرة على الأرض وبسط نفوذ الدولة في أي مكان تستطيع الدولة الوصول إليه يمكن توضيح مفهوم الجغرافية السياسية بلغة بسيطة سياسة السيطرة على الأرض وبسط نفوذ الدولة في جميع البلدان يمكن الوصول إليه إذ أن النظرة الجيوسياسية لدى دولة ما تتعلق بقدرتها على أن تكون لاعبا فعالا في أوسع مساحة من الكرة الأرضية، ومن أبرز الأمثلة عليها توسيع نفوذ أميركا في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وتحويل ولاء بعض تلك الجمهوريات من النفوذ الروسي إلى النفوذ الأمريكي.

وترى الجغرافية السياسية للدولة قدرتها على أن تكون فعالة من الجهات الفاعلة في مجال أوسع من هذا الكوكب، من أكثر الأمثلة هو توسيع النفوذ الاميركي في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، وتحويل بعض المؤمنين من هذه الجمهوريات الروسية للتأثير القوة الاميركية إن توسيع النفوذ الجيوسياسي هذا بالنسبة لأية دولة قد يكون إما بدوافع إيديولوجية مبدئية كالإسلام أو الشيوعية، أوقد يكون بدوافع قومية عنصرية كالنازية والفاشية والصهيونية، أو قد يكون بدوافع استعمارية نفعية كالرأسمالية.

توسيع نطاق هذا النفوذ الجغرافي السياسي من جانب أي دولة وقد يكون الدافع من حيث المبدأ أو أيديولوجية الإسلام أو الشيوعية، أوقد يكون الدافع Kalnazip القومية العنصرية والفاشية والصهيونية، الاستعمارية أو بدافع مايو Kalrosmalip فرصة وعليه يكون الصراع الدولي على النفوذ، والتأثير في العلاقات الدولية، ودفاع الدول عن مصالحها الحيوية، ومحاولة فرض الدول هيمنتها على دول أخرى، وما شابه ذلك من أعمال، تكون من الحالة الجيوسياسية.

بل هو صراع على النفوذ، والتأثير في العلاقات الدولية والدفاع عن المصالح الحيوية للدول والبلدان التي تسعى إلى فرض هيمنتها على الدول الأخرى، والقيام بأعمال مماثلة، والوضع الجغرافي السياسي وبذلك يتضح لنا أن هناك فرقا شاسعا بين مفهومي الجغرافيا السياسية والجيوسياسية، فالأول مفهوم يتعلق بتأثير الجغرافيا على السياسة بينما الثاني مفهوم يتعلق بتأثير السياسة على الجغرافيا، والأول يغلب عليه الثبات والرتابة، أو ما يسمى بالاستاتيكا، فيما الثاني يغلب عليه الحركة والتغيير، أو ما يسمى بالديناميكا.

وهكذا، فمن الواضح أن هناك فرق كبير بين مفاهيم الجغرافيا السياسية والجغرافيا السياسية، وهي أول مفهوم لتأثير الجغرافيا على السياسة وبينما تتمثل المرحلة الثانية من احترام لمفهوم تأثير الجغرافيا السياسية، والأولى التي تهيمن عليها الاتساق والروتينية، التي هي لBalastateka وبصفة رئيسية في الحركة الثانية والتغيير، أو ما يسمى Bdinemeka ولا شك أن الثاني أهم من الأول لأن فيه قابلية التغير والتطور والتبدل في كل وقت، وغالبا ما يتشكل عليه المستقبل ومما لا شك فيه أن الثاني أهمية من الأولى لأن صلاحية التغيير والتطوير والتغيير في كل وقت، وغالبا في شكل المستقبل.

التحديات الجيوسياسية

أصبحت منطقة الساحل والصحراء الإفريقي من أكبر المناطق في العالم التي تشهد حالة استقطاب دولي كبير، نظرًا لما باتت تشكله هذه المنطقة من تحديات وتهديدات أمنية عابرة للحدود، فقد أضحت المنطقة مصدرًا أساسيًا لكثير من المشاكل التي ترتبط بعدة متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وحتى طبيعية، وازداد الاهتمام الدولي بمنطقة الساحل منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، من طرف العديد من القوى الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

حيث تواجه منطقة الساحل والصحراء في دوائرها الجيوسياسية المختلفة تحديات أمنية متشابكة وصعبة تتمثل في الجريمة المنظمة والتجارة غير المشروعة (الاتجار في البشر والأسلحة والبضائع) وصولاً إلى تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية وانتشار الأمراض المختلفة، علاوة على النشاط المتزايد لعصابات التهريب والجماعات الإجرامية والحركات الإرهابية، هذه الظواهر تتغذى على أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وعسكرية، تعيشها دول المنطقة، تمتد تأثيراتها إلى مختلف دول الجوار، مما يقتضي التعامل معها والاستجابة لها باستراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد عوض المقاربة الأمنية التقليدية التي تم تبنيها في مواجهة هذه التهديدات.

وانطلاقًا من كون منطقة الساحل تشكل عمقًا استراتيجيًا ومجالاً حيويًا للأمن القومي العربي فإن هذه الأزمات الأمنية المهددة للمنطقة تلقي بظلالها على المشهد الأمني بالمنطقة، مما يلزم بإعادة النظر في مبادئ ومفاهيم الرؤية الأمنية الجماعية، والعقيدة الأمنية المشتركة، والتعاون والاعتماد المتبادل أمنيًا مع جميع المتدخلين والفاعلين محليًا وإقليميًا ودوليًا.

والتعاطي معها سواء على مستوى الدبلوماسية الثنائية أو المتعددة الأطراف إقليميًا أو دوليًا حيث يمكن لدول المغرب العربي أن تلعب دورًا فاعلاً في الدفاع عن مصالح إفريقيا في مواجهة التنافس الدولي على خيراتها من أجل تعزيز وتقوية التنمية والاقتصاد، بدلاً عن التركيز على المقاربة الأمنية التي ثبت فشلها في مختلف المبادرات التي عرفتها المنطقة مما يحتم على المغرب تعزيز دوره في مختلف الآليات الإقليمية والدولية التي تستهدف المنطقة بما يخدم المصالح المشتركة التي تجمعه بشعوب ودول المنطقة.

المخاطر الجيوسياسية

علامات الانتعاش الخجولة لا تُبعد المخاطر داخل الاتحاد الأوربي وخارجه، بينما يتطلع إلى دعم هذا التحسن وفرضية النمو المستدام حضرت يورونيوز قمة الأعمال في بروكسل، والتقت بوزير المالية الألماني ولفغانغ شوبل في الجلسة الختامية العامة مايتري سيتارامان يورونيوز لنبدأ فيما يتعلق بالتعافي، أين يمكننا وضعه على الصعيد العالمي، وما هو الاتجاه الذي يجب اتباعه؟

ولفغانغ شوبل وزير المالية الألماني أعتقد أننا في مفترق طرق من جهة، توقعات الدول الأخرى فيما يتعلق باوربا طموحة جداً، لأسباب عدة كالمخاطر السياسية، وغيرها من جهة أخرى، هناك الشكوك بداخل أوروبا وقد تضاعفت بمرور الزمن منذ إعلان البريكسيت، حصل نوعاً من التغيير منذ ذلك الحين، حركات المتشككين بالاتحاد الأوروبي بدأت تتسع في الدول الأعضاء الأخرى نتائج الانتخابات تشير إلى أن مستوى هذه الأحزاب لا يزال مرتفعا جداً، لذلك علينا أن نفكر كيف يمكننا تعزيز دعم الدوائر الأوروبية والسكان والتكامل الأوروبي.

القلق من الحمائية وحروب اقتصادية محتملة ليس شيئاً جديدا، لكن موقفك كموقف ماريو دراجي، يبدو أنك لست قلقاً من هذا ولفغانغ شوبل وزير المالية الألماني: "أعتقد أن في أوروبا، وخاصة في الاتحاد الأوروبي، على مدى عقود نجحنا في بناء سوق مشتركة متكاملة وهذا إنجاز غير مشكوك فيه، باستثناء البريطانيين، اليوم، نواجه صعوبة في فهم هذا لكن بقية أوروبا مقتنعة بالسوق المشتركة وعلى المدى الطويل.

ثم ناقشنا هذا هل يمكننا بناء اتحاد نقدي دون اتحاد سياسي؟ فقررنا، إذا انتظرنا لغاية تكوين اتحاد سياسي، لربما سننتظر قرناً آخر المشكلة هي اننا نحتاج إلى ادخال تعديلات على معاهدة لشبونة إذا نظرتم إلى كيفية تعديلها، اتمنى لكم حظا سعيدا!

لصالح ان يعمل هذا التكامل الأوربي، للحد من الفوارق بين الدول التي تتمتع بآداء جيد والدول التي هي بأمس الحاجة للمساعدة علينا أن نتقاسم الخطر لكن ماذا لو أدخلنا تقاسم المخاطر فقط، دون التقليل منها، ودون حوافز للذهاب في الاتجاه الصحيح علينا التفكير بإيجاد وسيلة للتصرف إما من خلال المهارة لتنفيذ قرارات مؤسسة مركزية، اوروبية، أو من خلال الحوافز لو أدى الجميع اداءا حسناً كإسبانيا في السنوات الأخيرة، كل شيء سيكون جيدا في منطقة اليورو لكن اسبانيا تعد استثناءاً.

ولفغانغ شوبل وزير المالية الألماني مشاكل اليونان أكثر بعض الشيء لا ينبغي مقارنتها مع أي دولة أخرى، انها حالة فريدة من نوعها، نعرف ذلك منذ البداية لو قمنا بمقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية، سأكون واثقاً من حسن آداء أوروبا يجب ان لا نقلل من شأن الاقتصادات الأوروبية، المجتمعات الأوروبية، إنها تنفق ضعف الناتج القومي الإجمالي مقارنة مع غيرها من الاقتصادات المتقدمة، مثل كندا واستراليا والولايات المتحدة أعتقد أن هناك الكثير من المزايا، قد تكون هناك بعض العيوب، لكن لو أخذنا جميع الحالات، أفضل النموذج الأوروبي.

بالمناسبة، بدأت أزمة اليورو مع بنك، كان يسمى ليمان براذرز كان هذا البنك، إذا كنت على حق، ليس في ألمانيا وليس في بلجيكا بل في الولايات المتحدة برئاستكم لمجموعة العشرين، هل هناك نوع من التراجع، لأن إدارة السيد ترامب ووزير الخزانة الأميركي يريدان إعادة الأمور إلى ما كانت عليه كيف تتعامل مع ذلك؟

ولفغانغ شوبل وزير المالية الألماني لغاية الآن، لا أرى أن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة قد دمرت جميع الأنظمة التي حققناها هناك للأسواق المالية كان هناك الكثير من الحديث بهذا الاتجاه والاتجاه الآخر أيضا، لكني أعلنت، الآن سنستمر أعتقد أن الحمائية ليست هي الخطر في أوربا.

التطورات الجيوسياسية وصراع العملات

أكد خبراء اقتصاديون، أن الاقتصاد العالمي يتعرض لمخاطر عديدة خلال الفترة الحالية والسنوات القليلة المقبلة، نتيجة لرباعية متزامنة ومتواصلة تشمل السياسة الأميركية والتطورات الجيوسياسية والانتخابات الرئاسية الفرنسية والانتخابات التشريعية الألمانية، وتنفيذ الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي «البريكست».

ويأمل هؤلاء، في التحرك الصيني واستخدام الأوراق المتوفرة لديها في وقف تلك التداعيات الخطرة وفي مقدمتها التهديدات الأميركية لكوريا الشمالية أو التقليل من آثارها وقالوا "تشهد الفترة القليلة المقبلة، ملامح التعامل مع تداعيات سياسة ترامب الاقتصادية حول العالم، وخاصة فيما يتعلق بالحمائية الدولية ومخاطر تعرض الاقتصاد الصيني والألماني والياباني إلى خسائر كبيرة نتيجة السياسة الاقتصادية الأميركية الجديدة مع مخاوف حدوث ضربة أميركية لكوريا الشمالية ستنعكس سلباً على كوريا الجنوبية واليابان والصين".

وللمرة الأولى منذ عام 1981، تثير الانتخابات الرئاسية الفرنسية قلقاً كبيراً في الأسواق ويخشى المستثمرون من نجاح مارين لوبن، زعيمة حزب الجبهة الوطنية، بالفوز بالرئاسة الفرنسية المقررة غداً ما يعزز تصاعد الشعبوية في أوروبا كلها وينعكس بالضرر البالغ على الاقتصاد والحياة بشكل كامل وقلل الخبراء من مخاوف تصاعد التيار المتطرف في ألمانيا على الأقل خلال الانتخابات الحالية إلا أنهم لم يستبعدوا أي مفاجآت قد تحدث نتيجة لتصاعد الأعمال الإرهابية وتنامي التيار الشعبوي.

اللهجة المتشددة

في البداية يقول وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني في "معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار": أدت اللهجة المتشددة التي استخدمها الرئيس الأميركي ترامب منذ قدومه للسلطة إلى رفع مستوى المخاطر الجيوسياسية، ما أدى لزيادة حالة التردد والترقب والحذر من جانب المستثمرين وهو ما ينعكس بدوره على حركة الاقتصاد سواء من إطلاق المشاريع أو توفير فرص العمل وتحقيق الموارد نتيجة للضرائب وزيادة معدلات البطالة وانعكاس كل ذلك على مختلف نواحي الحياة.

مخاطر جديدة

وتابع في تصريحات لـ"الاتحاد" في أبوظبي "إننا أمام نوع جديد من المخاطر لم نعهده من قبل، وقد بدأت مؤشرات تلك المخاطر تظهر من خلال العدوى النفسية للمستثمرين في مختلف الأسواق"، لافتاً إلى أن الحل الآن في يد الصين التي تملك أوراق ضغط سياسية تنعكس مباشرة على الاقتصاد، وفي مقدمة تلك الأوراق الأزمة بين كوريا الشمالية وأميركا، حيث إن النظام المصرفي الصيني هو النظام الوحيد في العالم الذي تتعامل معه البنوك الكورية، معرباً عن اعتقاده بأن الحمائية الأميركية ستكون قائمة ولكن ليس بدرجة شديدة باستثناء موضوع الطاقة.

وأضاف أن الصين تنظر إلى المدى البعيد وتستخدم ورقة كوريا الشمالية كأداة ضغط سياسي للتوصل إلى اتفاق ليس بعيداً عن الاتفاق الاقتصادي الحالي بين الصين وأميركا خاصة فيما يتعلق بالصادرات الصينية، ولا توجد قوة مؤثرة على كوريا الشمالية أكثر من الصين، فضلاً عن دور الصين في بحر الصين الجنوبي وأفريقيا.

اضف تعليق