q

باتت مخاطر البيئة خطرا متناميا يهدد الجنس البشرى بالزوال بل يهدد حياة كل الكائنات الحية والنباتات، أذ تترك هذه المخاطر الناجمة عن الكوارث البيئية اثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعي بنحو كبيرة ويتصاعد يوما بعد يوم، حيث إن التأثير الاقتصادي للكوارث الطبيعية شهد صعوداً ملحوظاً على مدى عدة عقود ماضية ومستمر في اغلب مدن العالم حتى اللحظة الراهنة، ناهيك عن مخلفات التلوث البيئية المتفاقمة دون رادع حقيقي وفعال.

إذ يرى الكثير من الخبراء في هذا الشأن إن التجاوزات على البيئية الطبيعة تزيد من خطورة التلوث والمشاكل الصحية، إذ يشكل التلوث البيئي في المدن أول وأقوى سبب في إصابة الإنسان بأخطر الاوبئة والامراض، لذا ينصح هؤلاء الخبراء بضرورة التخطيط الحضري السليم وإدارة النمو المستدام للمدن من أجل ردع تفاقم الكوارث الطبيعية والتلوث البيئي والمخاطر الكارثية التي تهدد كوكب الارض وسكانه.

لذا تسعى مدن عالمية عديدة الى تحصين بيئتها والحفاظ عليها بالبحث عن بدائل طبيعية وساحات خضراء ومياه متحركة للتخلص من آثار التلوث البيئي في المدن، والعودة الى أحضان الطبيعة الصحية والسلمية.

لكن هناك بعض المدن ربما ستشهد تهديدات بيئية وتنموية لأسباب طبيعية واخرى بشرية على غرار مدينة كراتشي الباكستانية التي يتخوف خبراء من انها ستعيش في العام 2050 ظروفا في غاية القسوة، من نقص المياه، وارتفاع ثمن الخبر بشكل خيالي، الى توالي موجات الحر القاتلة، فالظواهر التي تشهدها باكستان من تسارع ذوبان المساحات الجليدية الى الانفجار السكاني تجعل هذه المخاوف جدية.

وقلما يناقش موضوع المخاطر البيئية في باكستان، التي تركز اهتمامها على مواجهة تمرد الاسلاميين المتشددين وعلى ازمات اخرى مثل العجز في الطاقة الذي يعرقل نموها الاقتصادي، لكن مؤشرات الكارثة البيئية تذكر بشكل مستمر بما قد ينتظر هذا البلد في المستقبل القريب، مثل الفيضانات الكبيرة وموجات الحر التي اسفر آخرها عن مقتل 1200 شخص.

وتتأثر باكستان ذات المئتي مليون نسمة بالتغير المناخي بشكل خاص، لكونها تقع على تقاطع ثلاث سلاسل جبلية تشكل اكبر مخزون للجليد في الارض بعد القطبين الشمالي والجنوبي، ويغذي جليد القمم الجبلية الواقعة شمال البلد نهر السند ومتفرعاته ليروي سائر المناطق، من سهول البنجاب في الوسط الى خليج السند في الجنوب قرب مدينة كراتشي ذات العشرين مليون نسمة، والتي بدأ سكانها يشعرون منذ الآن بنقص المياه.

ولذا، يتعلق مصير هذا البلد الذي يتوقع ان يتجاوز عدد سكانه الثلاثمئة مليون في العام 2050، بالمساحات الجليدية مثل باسو عند الحدود مع الصين، ففي هذه المرتفعات الصخرية الكبيرة، لا يكف الجليد عن الانحسار في السنوات الاخيرة.

على صعيد ذي صلة فرضت نيودلهي العاصمة الهندية وهي اكثر العواصم تلوثا في العالم، رسما على دخول الشاحنات والاليات التجارية هربا من التلوث الخانق، وتعرضت سلطات نيودلهي في السنوات الاخيرة لانتقادات كثيرة لعجزها عن لجم التلوث الناجم عن عوادم السيارات والمصانع في هذه المدينة البالغ عدد سكانها 17 مليون نسمة.

وتصنف منظمة الصحة العالمية نيودلهي اكثر عواصم العالم تلوثا، وتفيد منظمة الصحة العالمية ايضا ان نيودلهي هي العاصمة التي تسجل اعلى مستوى من الجزيئات الصغيرة التي تزيد عن 2,5 ميكرون متجاوزة بذلك بكين، وتمر الكثير من الشاحنات في وسط العاصمة لتجنب رسوم المرور في الضواحي، وتأمل السلطات ان يشجع الرسم الجديد المعتمد على تغيير العادات الا ان بعض الخبراء يشككون في فاعلية تطبيق الرسم الجديد.

من جانب مختلف، في خطوة نحو الحفاظ على بيئة المدن، خلت معظم شوارع العاصمة الفرنسية باريس وساحاتها الكبرى من السيارات في إطار تظاهرة "يوم دون سيارات" الذي يأتي في إطار التوجهات البيئية لبلدية باريس التي تعتزم حظر السيارات والآليات العاملة بالديزل من السير في العاصمة بحلول العام 2020.

بينما في المكسيك الردع اختلف في مدينة مكسيكية وذلك بنشر صور الذين يرمون نفايات في الشارع على لوحات اعلانية، إذ يعتبر رئيس بلدية سان نيكولا دي لو غارزا في شمال المكسيك انه وجد طريقة لتحسين النظافة في مدينته فهو قرر نشر صور كبيرة للسكان الذين يرمون نفاياتهم على الرصيف، في خطوة مشابه تختبر هيئة الاشغال العامة في مدينة سان فرانسيسكو الامريكية طلاء جدران مضادا للتبول في مناطق تكثر فيها عملية التبول وسيكون جزاء اي شخص يتبول على هذه الجدران المعالجة أن يرتد البول عليه، في الشأن ذاته ابتكر مكنسة كهربائية لتنظيف شوارع العالم، هي أشبه بآلة متطورة للإمساك بالأشباح في الأفلام، لكن هذه المكنسة الكهربائية المخصصة لشوارع المدن لها أهداف أكثر واقعية، فهذه الآلة البلجيكية الصنع طرحت مؤخرا في بولندا بعد أن تم تسويقها في 24 بلدا وهي تمتص الزجاجات الفارغة والنفايات وروث الكلاب وجميع المخلفات التي تظهر في طريقها على الشوارع.

وفيما يلي مجموعة من الاخبار والتقارير رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول اوضاع البيئة ومخاطرها في عدد من المدن العالمية.

قنبلة مناخية موقوتة

في سياق متصل يقول جاويد اختار الذي يعمل مع فريق من العلماء المتخصصين في دراسة الجليد "حين اتينا الى هنا قبل 25 عاما كان النهر الجليدي يصل الى تلك الصخرة هناك"، اي ابعد مما هو عليه الآن بخمسمئة متر، تقول السلطات ان الحرارة في شمال باكستان ارتفعت بمقدار درجة وتسعة اعشار الدرجة خلال الاعوام المائة الماضية، مسببة ذوبان الحواجز الجليدية لبعض البحيرات وانطلاق سيول تجر معها كل ما تأتي عليه.

وعلى ذلك، باتت ثلاثون بحيرة تحت مراقبة السلطات في شمال البلاد، وتقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ان ذوبان الجليد في المناطق الجبلية "ستتسارع وتيرته في القرن الحادي والعشرين، الامر الذي سيؤدي الى تقليص توفر المياه، والقدرة على توليد الطاقة الكهربائية، وتغيير ملامح الفصول".

ولذا، فان خطر التغير المناخي في باكستان لا يقتصر على المساحات الجليدية فقط، بل يتعداه الى التأثير على سائر مناطق البلاد التي تعتمد على المياه الآتية من هذه المساحات الجليدية، بدءا باهراءات القمح في البنجاب.

حتى اليوم، ما زالت باكستان تنعم باكتفاء ذاتي في مجال الزراعة، رغم النمو السكاني الكبير فيها، وذلك بفضل خصوبة ارض البنجاب، الا ان مزارعيها واجهوا في السنوات الاخيرة فيضانات لم يسبق لها مثيل، كتلك التي ادت في العام 2010 الى خسائر فادحة طالت 21 مليون نسمة، وهي ظاهرة يرجح ان يكون ذوبان الجليد فاقم من حدتها، ويقول المزارع محسن امين شطحة امام مزرعته قرب لاهور عاصمة اقليم البنجاب "المطر الغزير ليس جيدا للأرز، والمطر الشحيح سيء ايضا، وكذلك الأمر مع الذرة"، وان اضطرت باكستان يوما الى استيراد القمح من الخارج، فان ذلك قد يجعل ثمن الخبز باهظا على سكان معظمهم من الفقراء.

ومن اكثر المناطق المهددة باثار التغير المناخي مدينة كراتشي التي يتخوف الخبراء من ان تتعرض لجفاف الموارد المائية من جهة، واشتداد موجات الحر من جهة اخرى، علما انها منذ الآن عاجزة عن تأمين حاجات سكانها من المياه، ويقول سيد مشكور الحسنين المسؤول في شركة المياه العامة في كراتشي "انه تحد كبير جدا على المدى الطويل".

في حزيران/يونيو الماضي، اودت موجة من الحر بحياة اكثر من 1200 شخص في كراتشي، معظمهم من سكان الاحياء الفقيرة...ويتخوف الخبراء من ان يكون ذلك من مؤشرات ما ستعيشه المدينة في العقود المقبلة.

نيودلهي

تفرض نيودلهي منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر رسما على الشاحنات والاليات التجارية التي تدخل الى المدينة في قرار يهدف الى تحسين نوعيه الهواء في العاصمة الهندية وهي اكثر العواصم تلوثا في العالم.

وبموجب القرار تمنع الشاحنات من السير في المدينة خلال النهار. لكن اعتبارا من الساعة الثامنة مساء يدخل اكثر من خمسين الفا منها الى المدينة المترامية الاطراف على ما يفيد "سنتر فور ساينس اند انفايرمنت" ومقره في نيودلهي.

ويؤكد مركز الدراسات المستقل هذا ان الشاحنات تساهم في ثلث التلوث في نيودلهي وتضاف انبعاثاتها الى مزيج مضر جدا ناجم عن الانبعاثات الصناعية وغبار ورش البناء، واعطت المحكمة الهندية العليا الشهر الماضي الضوء الاخضر لخطة تجريبية تفرض رسما قدره 700 روبية (10 يورو) على الاليات التجارية و1300 روبية (18 يورو) على الشاحنات الداخلة الى المدينة، وكتبت المحكمة في قرارها الذي اتخذته في 12 تشرين الاول/اكتوبر بعد طلب من احد سكان المدينة "التلوث الناجم عن حركة الشاحنات والاليات التجارية يكلف سكان نيودلهي غاليا على صعيد صحتهم". بحسب فرانس برس.

ويعتبر فرع الهند في منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة ان هذا القرار الذي لا يشمل السيارات الفردية والصهاريج التي تنقل الوقود واليات نقل المواد الغذائية، سيحول التلوث الى مكان اخر من دون ان يلغيه وان السائقين سيسلكون مسارات غير مشمولة بالمراقبة.

وقالت سونيل داهية من منظمة غرينبيس فرع الهند لوكالة فرانس برس "علينا ان نتحقق من فعاليتها الا انها لا تحل المشاكل كلها"، والعاصمة الهندية مرشحة لان تكون المدينة التي تسجل اكبر عدد من الوفيات المبكرة الناجمة عن التلوث بحلول العام 2025 مع 32 الف ضحية على ما جاء في دراسة اجراها معهد "ماكس بلانك إنستيتوت فور كميستري".

وتسير في نيودلهي اكثر من 8,5 ملايين آلية وتضاف 1400 سيارة جديدة الى حركة السير يوميا، وتعرف العاصمة الهندية سنويا تراجعا في نوعية الهواء مع اقتراب فصل الشتاء عندما يبدأ المزارعون في الولايات المجاورة بحرق القش ومخلفات الزراعة بعد الحصاد.

وتزيد الوضع سوءا النيران التي يشعلها افقر الفقراء في سبيل التدفئة. وتسجل في عيد ديوالي وهو عيد الانوار الهندي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر اعلى مستويات التلوث بسبب المفرقعات والالعاب النارية، ونظمت نيودلهي قبل اسبوعين اول "يوم بلا سيارات" الا ان هذه المبادرة كانت ضيقة النطاق وحصلت في يوم عطلة.

باريس

قالت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال إن اعتماد حركة السير بالتناوب أصبح ممكنا بباريس عندما يتم الإعلان عن توقع وصول التلوث إلى مستوى مرتفع جدا، فيما تريد الحكومة التشجيع على التنقل بين المنزل ومركز العمل على الدراجة الهوائية، وتابعت رويال التي اتهمتها رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو ومسؤولون آخرون بالمماطلة خلال مراحل التلوث العالية في آذار/مارس الماضي "الآن بات بالإمكان اتخاذ القرارات ما أن يكون ثمة إنذار بالتلوث وليس فقط عند حلول هذا التلوث".

جندت بلدية باريس عددا من رجال الأمن لضمان حسن سير التظاهرة التي تريد بلدية باريس تنظيمها مجددا، كثير من السائقين لم يكونوا على علم بهذه التظاهرة رغم الحملات الدعائية التي قامت بها بلدية باريس منذ أشهر لإشراك الباريسيين فيها، دامت التظاهرة سبع ساعات، سمح فيها فقط لسيارات الأجرة وسيارات الإسعاف بالمرور.

عاشت مدينة باريس، على وقع تظاهرة "يوم دون سيارات" في طبعته الأولى، الذي أرادته عمدة باريس الاشتراكية آن هيدالغو، في إطار التوجهات البيئية للبلدية التي تعتزم حظر السيارات والآليات العاملة بالديزل من السير في العاصمة بحلول العام 2020.

سان نيكولا

يعتبر رئيس بلدية سان نيكولا دي لو غارزا في شمال المكسيك انه وجد طريقة لتحسين النظافة في مدينته فهو قرر نشر صور كبيرة للسكان الذين يرمون نفاياتهم على الرصيف، فقد كتب على صورة رجل كتلك التي تلتقط لاصحاب الجنح في مراكز الشرطة ووضعت على لوح اعلاني كبير في الشارع "اوقف بسبب وساخته"، واوضح بيدرو سالغادو رئيس بلدية المنطقة خلال مؤتمر صحافي ان هذا العقاب العام الذي تضاف اليه الغرامة والتوقيف "سيطبق من الان وصاعدا على اي شخص يرتكب ثلاث مخالفات" في هذا المجال، والشخص الذي نشرت صورته وضع نفاياته في الشارع ثلاث مرات منذ ايار/مايو. بحسب فرانس برس.

واوضح سالغادو ان صور المخالفين مع اسمائهم كاملة ستعرض من الان وصاعدا على "لوحات الخزي هذه"، وتجمع النفايات المنزلية عادة في الصباح بواسطة شاحنات تعلن وصولها الى السكان حتى يخرجوا نفاياتهم. الا ان البعض يرمون نفاياتهم في الشارع في الليل في غالب الاحيان خارج مواعيد جمعها.

وقال رئيس البلدية ان 25 طنا من النفايات "العشوائية" تجمع يوميا في شوارع المدينة. وتعرقل هذه النفايات صرف المياه باتجاه قنوات المياه المبتذلة الامر الذي يؤدي الى فيضانات خلال هطول الامطار الغزيرة، وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه اللوحات الاعلانية تنتهك حقوق الانسان، اكتفى رئيس البلدية بالقول الى الصحافيين الحاضرين "ثقافة النظافة يجب ان تتغير".

سان فرانسيسكو

تختبر هيئة الاشغال العامة في مدينة سان فرانسيسكو الامريكية طلاء جدران مضادا للتبول في مناطق تكثر فيها عملية التبول وسيكون جزاء اي شخص يتبول على هذه الجدران المعالجة أن يرتد البول عليه، وقال مدير الاشغال العامة في سان فرانسيسكو محمد نورو ان الفكرة واتته عندما قرأ في مواقع التواصل الاجتماعي عن استخدام الطلاء في هامبورج الالمانية وذلك لمنع مرتادي النوادي الليلة من محتسي الجعة من التبول في الشوارع. بحسب رويترز.

والطلاء الجديد ويدعى الترا-إيفر دراي تبيعه شركة التراتيك انترناشيونال انكوربوريشن كطلاء مضاد للماء يطرد غالبية السوائل، وقالت راشيل جوردون المتحدثة باسم الهيئة " سيرتد البول مرة اخرى إلى سراويل الرجال واحذيتهم. الفكرة هي أنهم سيفكرون مرتين قبل التبول مرة اخرى في الشارع "، وفي برنامج تجريبي قامت سان فرانسيسكو بطلاء تسعة جدران في المناطق المحيطة بالحانات والمناطق الاخرى التي يكثر بها المشردون، وكتب على لافتة علقت بالقرب من الجدران باللغات الانجليزية والصينية والاسبانية " أحبس بولك! واقضي حاجتك في مكان مناسب "، وقالت جوردون إن تكلفة الطلاء اقل كثيرا من ارسال العمال لتنظيف الجدران بالبخار. وتتلقى المدينة مئات الطلبيات سنويا لتنظيف مناطق من البول.

نيويورك

أبلغ رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الصحفيين أن مسؤولي المدينة يتوقعون أن تكتمل بحلول عملية تطهير أبراج التبريد الخاصة بشبكات التكييف المركزي في ضاحية ساوث برونكس والتي تم ربطها بتفشي داء المحاربين القدماء الذي أدى إلى وفاة عشرة أشخاص، وقال بلازيو انه يبدو أن تفشي المرض بلغ منتهاه حيث لم يتم تسجيل حالات جديدة على مدار الايام الاربعة الماضية لكن الفحص وتطهير أبراج التبريد مازالا مستمرين في الوقت الذي تكافح فيه المدينة بكتريا (ليجيونيلا) المسببة للمرض والتي تعيش في المياه الدافئة، وقال بلازيو إن حوالي 108 أشخاص أصيبوا بالعدوى وأن 18 شخصا مازال يجرى تمريضهم، وقال للصحفيين "لم نر ابدا تفشيا لداء المحاربين القدماء مثل هذا في تاريخ مدينة نيويورك .. نحن نعلم أيضا أن هذه الحقيقة الظاهرة ليست فقط هنا في هذه المدينة لكن في الولايات المحيطة وأنحاء الدولة "وتم تحديد أبراج التبريد في خمسة مباني كنقط النشوء المحتملة للمرض بينما جرى تحديد 161 مبنى اخر يحتمل احتوائها على أبراج تبريد في منطقة التفشي. بحسب رويترز.

وقال بلازيو إن المدينة تعمل لضمان فحص وتطهير جميع المباني المتبقية في المنطقة خلال الاربع وعشرين ساعة المقبلة، وتم اصدار تعليمات لملاك المباني في أنحاء المدينة بتطهير أبراج التطهير في غضون 14 يوما إذا لم يكونوا فعلوا ذلك الشهر الماضي. وتوفر الولاية أيضا لمديري المباني وملاكها اختبارات الكشف عن البكتريا مجانا خلال شهر اكتوبر تشرين الأول، وتسبب المرض بكتريا (ليجيونيلا) التي توجد في بعض شبكات الصرف الصحي والمراحيض العامة وحمامات البخار وصهاريج المياه الساخنة وأبراج التبريد وغيرها. وينتشر المرض من خلال استنشاق بخار ماء ملوث بالبكتريا ولا ينتقل من شخص لآخر وتصل فترة حضانة المرض الى عشرة أيام، وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الإصابة بالمرض تشيع في فصل الصيف ومطلع الخريف وتتضمن أعراضه ارتفاع درجة الحرارة والسعال والصداع وآلام العضلات، وشدد المسؤولون على أن مياه الشرب والاستحمام آمنة للاستخدام في أنحاء المدينة وأن استخدام وحدات تكييف الهواء الخاصة بالمنازل آمنة أيضا.

اضف تعليق