q

في مجتمعنا المتطور بسرعة اليوم، ينصرف مزيد من الناس إلى الكمبيوتر، والهاتف الخلوي، الشبكات الاجتماعية أو معرفة آخر أخبار الطقس. ومع الانفجار الذي أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، أصبحت التكنولوجيا المصدر الأول لتلقّي المعلومات. ولهذا الأمر حسنات، مثل الحصول الفوري على الخبر، والاطلاع المستمر على ما يجري في المجتمع في غضون ثوانٍ. ونظراً لأهمية الاتصال في كل الحضارات، فإن طريقة هذا الاتصال لا بد من أن تتكيّف بأساليب عيش الشعوب.

في الآونة الأخيرة اقتحمت الصحافة الرقمية عالم الأخبار والمعلومات والصور في الكرة الأرضية، وانتزعت من الصحافة التقليدية، كثيراً من جمهورها، حتى بات بعض المحللين والمطوّرين يتنبأون بزوال الصحافة الورقية قريباً.

لفهم هذا الموضوع، لا بد من معرفة واقع الحال اليوم، وماذا أضافت الصحافة الرقمية، على الكمبيوتر والألواح الإلكترونية والهواتف الجوالة، حتى تتفوّق على الصحافة الورقية، وهل صحيح أن هذه الأخيرة إلى زوال؟.

على الصعيد العالمي، جاءت حصيلة اعتماد وسائل الاعلام انظمة للتصفح في مقابل بدل مالي متباينة خلال السنوات الاخيرة.

وكي ينجح نظام قائم على الدفع، يجب النظر الى المدى البعيد والاستثمار في الصحافة والتكنولوجيا على حد سواء وفق كن دكتور.ويقول "هم يحتاجون هيئة تحرير كبيرة كفاية وتضم ما يكفي من اصحاب الكفاءات كي يشعر العموم بأنه يحصل على امر كاف وفريد"، ويضيف "هم بحاجة ايضا للاستثمار في المنتجات الرقمية لضمان تجربة افضل (للقارئ)".

وبحسب مايك اناني، على الصحف ان تظهر حسا ابداعيا اكبر وتطور نماذج مدفوعة لا تؤدي الى تنفير قرائها. وتدفع دراسته الى الاعتقاد بأن هذه الصحف "تساعد نفسها وقراءها بشكل افضل عندما تكون انظمتها المدفوعة مرنة".

وتؤدي صحف كثيرة على سبيل المثال دورا ينم عن روح مدنية من خلال اتاحة مضامينها مجانا في حال حصول احداث كبرى او طارئة، في حين تفرض اخرى على قرائها دفع بدل مالي في مقابل الاستفادة من خاصيات ومضامين محددة.

لكن هل العلاقة بين الصحافة الرقمية ووسائل الإعلام التقليدية، هي علاقة تنافس، أم علاقة تكامل؟ وإلامَ نحتاج لتمكين البيئة الصحافية من التكامل بين الاثنين؟ كيف سيتمكّن الصحافيون التقليديون في الصحافة المطبوعة والإذاعة والتلفزة، من استعمال الأدوات الجديدة في جمعهم وتوزيعهم الأخبار؟ الجواب هو أن الإعلام الجديد يتيح فرصة لتحويل الوضع، بتمكين المراسلين الصحافيين من فعل خمسة أفعال في الوقت نفسه.

وعلى الرغم من الشعبية التي تحضا بها هذا الصحافة من خلال الانترنت، مازالت لا تعوض خسائر النسخ الورقية خاصة للصحف الاميركية، بينما يراهن الملياردير الاميركي وارن بافيت على الصحافة المكتوبة التقليدية الذي يستثمر بعكس التيار مستثمرا ملايين الدولارات لشراء مجموعة من الصحف المحلية في الولايات المتحدة متجاهلا التوقعات المتشائمة بانتهاء الصحف التقليدية، فيما اختارت صحف مكتوبة عريقة التحول إلى صحف الكترونية، واعتماد الشبكة العنكبوتية في طرح موادها الإخبارية، الى جانب طبعاتها الورقية، خاصةً في الاونة الاخيرة، لكن الامر الذي يجدد التساؤلات حول كيفية تعامل هذا المنبر الجديد كوسيلة إعلامية إخبارية اساسية بديلة للصحافة التقليدية الورقية في الوقت الذي يوسع فيه قاعدة مستخدميه على مستوى العالم بسرعة، وما سيترتب على ذاك الميدان من تغيير في المستقبل القريب.

الغاء اكثر من نصف الوظائف في الصحف الاميركية منذ 2001

تراجع عدد موظفي الصحف الاميركية المطبوعة بنسبة 57,8% بين كانون الثاني/يناير 2001 وايلول/سبتمبر 2016 مع الغاء 238 الف وظيفة، بحسب الارقام التي نشرتها وزارة العمل، وفي الفترة نفسها، تراجع عدد الشركات العاملة في قطاع الصحف ب18% لينتقل من 9310 الى 7623 شركة، وكان هذا التراجع كبيرا على صعيد المجلات وبلغ 42,4% على مدى 15 عاما، لكنه كان أقل على صعيد الاذاعة وكان اقل ب23,5% في ايلول/سبتمبر 2016 عما كان عليه في كانون الثاني/يناير 2001. بحسب رويترز.

اما التلفزيون وبعد تراجع ب14,5% بين 2001 و2009، فقد عاد وسجل تحسنا كبيرا بنسبة 13,5% منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009، كما سجل قطاع نشر الكتب هبوطا ب29,1% في عدد موظفيه بين كانون الثاني/يناير 2001 وايلول/سبتمبر 2016، في المقابل، سجل قطاع النشر على الانترنت زيادة في عدد الوظائف من 67,000 في العام 2007 الى 206,000 في 2016، وتعكس هذه الارقام التحول الكبير في صناعة الاعلام مع الانتقال الى الانترنت على حساب المطبوعات، وكان اجمالي خسائر الوظائف في قطاع الصحف المطبوعة والمجلات ونشر الكتب 333,781 الف وظيفة اي ما يوازي النصف (50,2%) على مدى 15 عاما.

"غوغل" تقدم مساعدات بقيمة 24 مليون يورو لتمويل 124 مشروعا للاعلام الرقمي في اوروبا

اعلنت مجموعة "غوغل" الاميركية العملاقة في مجال الانترنت في برلين انها قررت تقديم 24 مليون يورو لتمويل 124 مشروعا للاعلام الرقمي في أوروبا، هذه المساعدات ستقدم من جانب صندوق "ديجيتل نيوز اينيشياتيف" الذي انشأته "غوغل" العام الماضي مع رأس مال يبلغ 150 مليون يورو لتمويل مشاريع رقمية مبتكرة في الصحافة الاوروبية.

وتم تقديم رزمة اولى من الاموال بقيمة 27 مليون يورو في شباط/فبراير لتمويل 128 مشروعا بينها مشروع لوكالة فرانس برس باقامة منصة للرسوم البيانية التفاعلية، وتم اختيار المشاريع الـ124 الجديدة لتشارك هذه الرزمة الثانية من المساعدات من بين 850 ملفا من 25 بلدا أوروبيا، واستحوذت المانيا على حصة كبيرة من المساعدات اذ نالت مشاريعها اكثر من خمسة ملايين يورو من المساعدات. وستحظى "شبيغل اونلاين" تاليا بأكثر من 689 الف يورو لمشروع تشاركي لتحليل البيانات لمباريات كرة القدم.

اكثر من 200 الف مشترك في نسخة "نيويورك تايمز" الالكترونية خلال شهرين

انضم اكثر من 200 الف مشترك الى النسخة الالكترونية لصحيفة "نيويورك تايمز" منذ نهاية ايلول/سبتمبر وهي الفترة التي شهدت الانتخابات الاميركية، وفق رئيس مجلس ادارة المجموعة مارك تومسون، وقال تومسون خلال مؤتمر صحافي نظمه بنك "يو بي اس" في نيويورك "حتى الان، سجلنا في الثلث الاخير من السنة اكثر من 200 الف مشترك".

كان لدى الموقع في نهاية ايلول/سبتمبر 1,55 مليون مشترك بمن فيهم المشتركون فقط في خدمة الكلمات المتقاطعة، وقال تومسون انه في بعض الاسابيع فاق عدد المشتركين الاضافيين عشر مرات عدد الفترة نفسها من السنة السابقة، ولدى اخذ كل المشتركين في النسخة الورقية وفي النسختين الورقية والالكترونية، وخدمة الكلمات المتقاطعة، تقترب المجموعة من عتبة ثلاثة ملايين مشترك، متوقعا تجاوز هذا العدد في بداية 2017، وتوقع رئيس مجلس الادارة استمرار زيادة المشتركين خلال قسم كبير من 2017، وعزا مارك تومسون الزيادة السريعة في المشتركين الى الانتخابات الرئاسية الاميركية والى "زيادة النزعة الى دفع المال مقابل الحصول على صحافة جدية ومستقلة"، واضاف ان ذلك تدعمه "القناعة بان السياسيين يدلون بتصريحات غير دقيقة وانه ينبغي التحقق منها"، باتت صحيفة "نيويورك تايمز" على مدى اشهر هدفا لدونالد ترامب الذي هاجمها عشرات المرات واتهمها خصوصا بتغطية الحملة بطريقة خاطئة ومنحازة.

لكن ترامب اجرى مقابلة مع الصحيفة بعد انتخابه، وقال مارك تومسون "رئيسنا الجديد يركز كثيرا عل نيويورك تايمز"، واضاف ان "دعوة قنوات التلفزة الاميركية الاسبوع الماضي الى برج ترامب واجراء الرئيس معنا مقابلة لمدة 75 دقيقة بعدها، لهما دلالة كبيرة"، وقال ان المجموعة تطمح على المدى البعيد الى بلوغ عشرة ملايين مشترك في خدماتها الالكترونية معتبرا انه هدف "ممكن بالنسبة لنا".

ثلاثة ملايين مشترك في نيويورك تايمز مع تقلص الارباح بسبب تراجع الاعلانات

اعلنت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية المرموقة تجاوز عدد مشتركيها الثلاثة ملايين مع تراجع ارباحها بسبب تدني عائدات الإعلانات، وقالت الصحيفة ان ارباحها تراجعت بنسبة 28% في الربع الاخير من 2016 الى 37 مليون دولار، مع تدني العائدات 1,1% الى 440 مليون دولار.

وسجل التقرير الذي حمل انباء سارة واخرى سيئة زيادة بنسبة 5% في عائدات التوزيع الاجمالية الى 226 مليون دولار في حين تراجعت عائدات الاعلانات بنسبة 10% الى 184 مليون دولار، ورحب رئيس ادارة الشركة التي تدير الصحيفة مارك تومسون بتسجيل هذا التقدم الكبير مع تجاوز الثلاثة ملايين مشترك في النسختين المطبوعة والرقمية، ما يعتبر مؤشرا جيدا بالنسبة للصحيفة التي تعتزم التحول الى الانتاج الرقمي وزيادة مداخيلها من الاشتراكات المدفوعة في النسخة الالكترونية والاعلانات فيها.

وقال تومسون في بيان ان "تميزنا في اداء عملنا الصحافي وتركيزنا على عملائنا عزز بشكل كبير انتشارنا خلال الربع الاخير ومجمل السنة"، واضاف ان الصحيفة سجلت 276 الف اشتراك جديد، متحدثا عن "افضل فصل منذ 2011، السنة التي بدأت فيها الخدمة المدفوعة"، واوضح انه "مع تسارع وتيرة النمو السنة الماضية، نعتقد ان هناك فرصة اضافية لتوسيع قاعدة مشتركينا سواء في الولايات المتحدة او في العالم". بحسب فرانس برس.

وارتفعت عائدات الاعلانات الالكترونية 11% خلال الربع الاخير لكنها لم تكن كافية لتعويض تراجع بنسبة 20% في اعلانات النسخة المطبوعة. وكانت حصة النسخة الالكترونية في اجمالي العائدات 41,9%، كشفت نيويورك تايمز الشهر الماضي عن خطة استراتيجية جديدة ستؤدي على الارجح الى خفض موظفي غرف الاخبار بنحو 1300 والى الاستثمار في مجالات اساسية تشمل "الصحافة المرئية" وتعزيز تغطية اخبار ادارة الرئيس دونالد ترامب.

وعملت الصحيفة على زيادة قرائها في العالم مع نسخة باللغة الاسبانية ووسعت مكاتبها في استراليا، وبشكل منفصل اعلنت الصحيفة انها ستنشىء نسخة يومية لمنصة "سنابتشات ديسكوفر". وقال نائب الرئيس كينسي ولسون "نشهد اهتماما هائلا من جمهور الشباب بالصحافة الذكية المرئية الرقمية التي باتت التايمز تشتهر بتوفيرها"، واضاف ان "سنابتشات هي المنصة المثالية للوصول الى هذا الجمهور. وفي النهاية فان هدفنا هو ضمان وصول صحافتنا الى اوسع جمهور ممكن".

الصحف تعيد النظر في استراتيجياتها القائمة على تقديم مضامين مدفوعة عبر الانترنت

بعد فشل سياسة فرض بدل مادي على مستخدمي الانترنت في مقابل اتاحة تصفح المقالات في القضاء على الازمة البنيوية التي تعيشها الصحف بفعل تراجع الاهتمام بالنسخ الورقية لحساب المواقع الالكترونية، باتت مؤسسات اعلامية كثيرة مرغمة على اعادة النظر في استراتيجياتها، ولخص استاذ الصحافة في جامعة "يو اس سي" في كاليفورنيا وأحد معدي دراسة نشرت نتائجها في تموز/يوليو في مجلة "انترناشونال جورنال اوف كوميونيكيشن" الوضع قائلا إن "الناس اقل استعدادا بكثير للدفع في مقابل الحصول على معلومات عبر الانترنت مقارنة بالصحافة المكتوبة".

وأحصت هذه الدراسة 69 حالة بين 1999 وأيار/مايو 2015 حيث تخلت صحف من البلدان الناطق بالانكليزية عن نظام يرغم مستخدمي الانترنت على الدفع في مقابل تصفح مقالاتها بينها 41 حالة تخلى اصحابها عن الخطوة بشكل موقت و28 على نحو دائم.

وتدر هذه الانظمة "جزءا بسيطا من ايرادات القطاع" تراوح بين 1 % في الولايات المتحدة و10 % على المستوى العالمي وفق الدراسة، وخلص المعهد الاميركي للصحافة في دراسة اخرى اجراها هذا العام الى ان 77 من الصحف الاميركية الـ98 التي يباع منها اكثر من 50 الف نسخة لا تزال تستخدم نوعا من انواع الاشتراكات مع جزء من محتوياتها الالكترونية او كلها، لكن خلال الأشهر الاخيرة، تخلت صحف معروفة بينها "تورنتو ستار" الكندية و"ذي اندبندنت" و"ذي صن" البريطانيتان عن نظامها للاشتراكات في مقابل بدل، كذلك تخلت مجلة "نيوزويك" الاميركية عن هذا النظام مع اكثرية مضامينها لكنها تتيح عددا محدودا من مقالاتها الرئيسية للتصفح مجانا.

"نيويورك تايمز" تتكبد تراجعا شديدا في ارباحها نتيجة انخفاض الاعلانات على النسخ الورقية

تكبدت مجموعة "نيويورك تايمز" تراجعا شديدا في أرباحها في الربع الثالث من العام 2016، وخصوصا بسبب الانخفاض الشديد في العائدات الإعلانية للنسخ الورقية، وفق النتائج التي عممتها، وتراجعت أرباح المجموعة المالكة للصحيفة العريقة التي تحمل الاسم عينه بنسبة 96 % إلى 406 آلاف دولار، في مقابل 9,4 ملايين في الفترة عينها من العام الماضي، وتراجع رقم أعمالها بنسبة 1 % إلى 363,5 مليون دولار.

لكن رقم أعمال الإعلانات الإلكترونية ارتفع بنسبة 21,5 % ليشكل أكثر من 35 % من إجمالي العائدات الإعلانية، على ما كشفت المجموعة التي استثمرت مبالغ طائلة في القطاع الرقمي خلال السنوات الأخيرة.

لكن هذا الارتفاع لم يكف للتعويض عن انخفاض بمعدل 18,5 % في رقم الأعمال الخاص بالإعلانات على الركائز الورقية وهو انخفاض تعاني منه كل الصحف الورقية التقليدية، وانخفض إجمالي العائدات الإعلانية، على أنواعها، بنسبة 7,7 %، وارتفع عدد المشتركين بالنسخة الإلكترونية بمعدل 129 ألف شخص، ما ساهم في رفع الاشتراكات الرقمية بنسبة 16 %، ونوه المدير التنفيذي للمجموعة مارك تومسون بـ "المكاسب الاستثنائية المحققة في المجال الرقمي"، مشيرا في الوقت نفسه إلى الضغوطات التي تواجهها المجموعة "في مجال الترويج على النسخ الورقية، كما هي الحال في القطاع برمته".

وهو قال "نتوقع المزيد من الصعوبات في مجال الإعلانات الورقية في الربع الأخير من العام. ونحن سنستمر في الابداع والابتكار في مبادرات نعتبرها مفيدة وفي التركيز على هيكلة التكاليف والنمو السريع في القطاع الرقمي"، وتعتزم المجموعة أن تقدم خلال الأسابيع المقبلة مشروعا لإعادة توجيه 1300 عنصر من صحافييها إلى الركائز الرقمية.

سكان باريس يواصلون "معركتهم" للحفاظ على أكشاك الصحف القديمة

تريد بلدية باريس تحديث أكشاك الصحف القديمة القائمة في أزقتها وساحاتها الكبيرة منذ القرن التاسع عشر. عريضة على الإنترنت تعارض المشروع الذي تأمل عمدة باريس إنجازه مع حلول العام 2019، جمعت أكثر من 56 ألف توقيع من الباريسيين والسياح الذين يرفضون الاستغناء عن "جزء من التراث الذي يزيد من سحر باريس ويحفظ روحها القديمة".

ظلت على مدار أكثر من 160 عاما، جزءا من ديكور أحياء العاصمة باريس وساحاتها، بلونها الأخضر وحافتها الحديدية وقبتها الصغيرة، وكأنها تفصيل من لوحة تفنن رسام في إعدادها وهو يجسد جمال باريس، رفوف الجرائد والمجلات المصفوفة في داخلها تنادي المارة إلى تصفح أوراقها، وبتصميمها الذي يعود للقرن التاسع عشر تذكر بالتصميم المعماري للبنايات الباريسية عندما كلف البارون جورج هوسمان من قبل نابليون الثالث بإعادة بناء باريس وتصميم ساحاتها وحدائقها ليأتي بنموذج معماري جديد نقلته عنه العديد من الدول الأوروبية... هي أكشاك الجرائد الباريسية التي تريد بلدية باريس استبدالها بأكشاك حديثة أكثر عصرية ومراعاة للبيئة ولظروف عمل البائعين فيها خاصة في فصل الشتاء.

هذا المشروع الذي قدمته عمدة باريس الاشتراكية آن هيدالغو، تريد إنجازه مع حلول العام 2019 بميزانية تفوق الـ50 مليون يورو، حيث تأمل في استبدال 360 كشكا الموزعة على دوائر باريس العشرين بأخرى أكثر اتساعا، تغيب فيها الحافة الحديدية والقبة على السطح، لتحظى بالتدفئة ويضاف إليها مرحاض ونظام فتح وإغلاق يسمح بكسب ساعة من الوقت يوميا للعاملين فيها على مدار أيام الأسبوع، كما ستعزز برفوف بيضاء يسمح لأصحابها ببيع أشياء أخرى من دون قائمة المبيعات التي هم مجبرون على احترامها وفق قوانين العمل المعمول بها، وهذا لتعويض الخسائر التي ألمت بالصحافة الورقية بفرنسا على غرار العديد من الدول الأوروبية مقابل ازدهار الصحافة الإلكترونية.

إلا أن هذا القرار أثار تحفظات الآلاف من عشاق باريس "القديمة" والخبراء في تاريخ باريس والمدافعين عن التراث حيث أطلقت عريضة على الإنترنت تحت عنوان "لا لأكشاك الجرائد الجديدة في باريس: لنحافظ على جمال وديكور باريس القديم" جمعت أكثر من 56 ألف توقيع منذ نشرها أواخر شهر مايو/أيار الماضي.

عشرات الصحفيين الأستراليين يضربون عن العمل احتجاجا على خفض الوظائف

احتج أكثر من 100 صحفي في شركة (فيرفاكس ميديا) الإعلامية، أقدم ناشر في استراليا، خارج مقر الشركة يوم الخميس في بداية إضراب نادر يستمر أسبوعا احتجاجا على قرار بتسريح ربع طاقمها التحريري.

وتستغني فيرفاكس عن 125 وظيفة في صحفها الأسترالية في إطار أكبر خفض تقوم به على الإطلاق والذي قالت الشركة إنه ضروري لتعزيز مركزها المالي وسط تراجع قراء الصحف الورقية وتوجه أموال الإعلانات إلى منافساتها الرقمية مثل جوجل، التابعة لمؤسسة ألفابت، وفيسبوك، ووقف الصحفيون الذين ارتدوا قمصانا سوداء خارج مقر الشركة في أستراليا في حين تجمع موظفون آخرون للاحتجاج أمام فندق في سيدني حيث دافع الرئيس التنفيذي لفيرفاكس جريج هيوود عن خفض الوظائف في مؤتمر بشأن صناعة الإعلام. بحسب رويترز.

وقال هيوود إن أقدم الصحف الأسترالية ستستمر في الصدور حتى على الرغم من أن الإضراب من المتوقع أن يشهد غياب بعض من أكثر صحفيي فيرفاكس خبرة عن تغطية الميزانية الاتحادية وهو حدث رئيسي لشركات الإعلام الأسترالية، ولسد الفراغ الذي سينجم عن الإضراب التمست الشركة المساعدة من موظفين آخرين في فيرفاكس ومتعاقدين ووكالات من أجل التغطية الإخبارية.

اضف تعليق