q

مع السعي لتجاوز اخفاقاتها السابقة تستعد "مايكروسوفت" لإطلاق "ويندوز 10" وتقنية الواقع المعزز، أذ تأمل مجموعة "مايكروسوفت" المعلوماتية أن يستخدم نظام تشغيل "ويندوز 10" في مليار جهاز في أنحاء العالم أجمع، وذلك بحلول العام 2018، وتحاول هذه الشركة العملاقة في مجال المعلوماتية ايجاد افكار ابتكارية لتعويض النجاح المتباين الذي لقيه نظام "ويندووز 8" مع نسخة جديدة لنظام التشغيل هذا تقدم مجانا لمدة سنة ومتصفح انترنت جديد محل "إكسبلورر" ومراهنتها على الواقع المعزز.

ويرى الخبراء في مجال تكنولوجيا المعلوماتية ان من شأن النسخة الجديدة من نظام التشغيل التابع لمجموعة "مايكروسوفت" تعويض جزء من خسائر الشركة، وحاليا تعد "ويندوز" بكل انظمتها مجتمعة 1,5 مليار مستخدم في العالم خصوصا عبر اجهزة الكمبيوتر المكتبية، فخلافا لما هو الوضع مع النسخ السابقة التي كانت تتكيف بحسب نوع الاجهزة المستخدمة، تسعى "مايكروسوفت" لجعل استخدام نظام تشغيل "ويندوز 10" شاملا ويمكن الاستعانة به على اجهزة الكمبيوتر كما على الهواتف الذكية مرورا بمنصات العاب الفيديو "اكس بوكس" او نظارات الواقع الافتراضي.

فيما اعتبر متخصصون في قطاع التكنولوجيا ان الأمل يكمن في جذب مطوري التطبيقات خصوصا بالنسبة لقطاع الهواتف الذي تواجه مايكروسوفت صعوبة فيه، لكنه لا يزال قطاعا "استراتيجيا"، وبسبب العرض المحدود من التطبيقات، لا يستحوذ نظام "ويندوز" سوى على نسبة ضئيلة من سوق الهواتف الذكية حاليا ويواجه صعوبة في مقارعة نظامي "اندرويد" من غوغل المتصدر للسوق ووصيفه "اي او اس" للاجهزة المصنعة من شركة "آبل".

ويرى هؤلاء المتخصصون ان نظام "ويندوز" يحتل "موقعا متأخرا في سوق الهواتف المحمولة وسيتطلب الامر جهودا كبيرة ووقتا طويلا وتغييرا حقيقيا في طريقة التفكير لدى اللاعبين الاخرين في القطاع (كمطوري التطبيقات) كي تتمكن الهواتف العاملة بنظام +ويندوز+ من توسيع حضورها حقيقة"، وذكر كيلنهاس بأن "مايكروسوفت" تتعاطى بـ"براغماتية" عبر فتح بعض المنتجات على الانظمة المنافسة كما الحال مع تطبيقات "اوفيس" عبر اجهزة "آي باد" اللوحية من "آبل".

ومن بين التعديلات الاخرى ايضا: سيكون لنظام "ويندوز 10" تحديثات دائمة وتلقائية بعد تشغيله من دون انتظار صدور النسخة المقبلة كما الحال مع النسخ الموجودة حاليا، ورأى خبراء اخرون أن كل شيء يصب في اطار بناء علاقة مع المستهلك مع الاخذ في الاعتبار بأن "ويندوز" تمثل "خدمة دائمة تتطور"، وللتعجيل في رواجه، تعتزم "مايكروسوفت" للمرة الاولى تقديم نظام "ويندوز 10" كتحديث مجاني لمستخدمي النسختين السابقتين (ويندوز 7 و8).

حيث سيواصل مصنعو اجهزة الكمبيوتر من ناحيتهم الدفع لقاء التحميل المسبق للبرمجية على اجهزتهم نظرا الى أن الاموال المتأتية من تراخيص التشغيل تمثل الجزء الاكبر من ايرادات المجموعة الاميركية العملاقة.

وتعاني السوق العالمية لأجهزة الكمبيوتر المكتبية، وهي من اهم القطاعات بالنسبة لمجموعة "مايكروسوفت"، ازمة منذ اكثر من ثلاث سنوات بسبب الغزو الواسع للاجهزة اللوحية والهواتف الذكية، فقد واصلت المبيعات في هذه الفئة تراجعها خلال الربع الثاني لتسجل 11,8 % اي بتراجع نسبته 9,5 % وفق مجموعتي "غارتنر" و"أي دي سي"، وأكد المدير العام لمجموعة "مايكروسوفت" ساتيا ناديلا ان الانظمة الخاصة باجهزة الكمبيوتر المكتبية تتعرض لضغوط اخيرا الا ان "ويندوز 10 سيوسع افاقنا الاقتصادية".

وبحسب الكثير من المتخصصين في هذا الشأن فإن نظام "ويندوز 10" سيكون له "اثر كبير على طابع اجهزة الكمبيوتر التي نشتريها" إذ من المتوقع ان "يسرع" الاتجاه الى تزويدها بخاصيات مثل التعرف على البصمات او الاستخدام باللمس اضافة الى خدمة المساعدة الصوتية "كورتانا" (منافسة "سيري" من "آبل") اضافة الى متصفح الانترنت "ايدج" (البديل عن "انترنت اكسبلورر")، الا ان المتخصصين لا يتوقعون "تأثيرا هائلا على المبيعات. فالناس يستبدلون اجهزة الكمبيوتر لديهم عند توافر سبب لذلك، ونظام +ويندوز 10+ لوحده ليس سببا" اقله على المدى القصير.

على الصعيد ذاته يرى الكثير من المعنيين بشؤون التكنولوجيا المعلوماتية ان منتجات وبرامج شركة مايكروسوفت تواجه معضلة لا يستهان بها تتمثل بإمكانية اختراق برامجها من قبل قراصنة المعلوماتية ومسألة انتهاك الخصوصية أيضاً، مما قد يضعها في مأزق حقيقي على مستوى ضمان تسويق منتجاتها وتحقيق قفزة نوعية تعيدها الى مصاف كبار عملاقة التكنولوجيا بهدف استعادة هيبتها في الاسوق العالمية للصراع على عرش التكنولوجيا والمعلوماتية.

يذكر ان مايكروسوفت هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات للتكنولوجيا تقوم بتصنيع عدد كبير من برامج الكومبيوتر - "السوفت وير software " والأجهزة التقنية، وهي شركة من شركات التصميم والتطوير والتصنيع الرائدة، المتخصصة في أنظمة السوفت وير لأجهزة الكومبيوتر، ويقع مركزها الرئيسي بمدينة ريدموند بولاية واشنطن في أقصى شمال غرب الولايات المتحدة، وتباع وتستخدم منتجاتها وخدماتها في جميع أنحاء العالم.

"ويندوز 10" في مليار جهاز بحلول 2018

من جهته قال تيري مييرسن نائب رئيس المجموعة المكلف بأنظمة التشغيل خلال المؤتمر السنوي الذي تنظمه "مايكروسوفت" لمطوري التطبيقات إن "هدفنا هو أن يعمل مليار جهاز بهذا النظام بعد إطلاقه بسنتين أو ثلاث". بحسب فرانس برس.

وتكثف "مايكروسوفت" الجهود لجذب مطوري التطبيقات وهي وعدت خصوصا هؤلاء الذين صمموا تطبيقات لمجموعات منافسة، مثل "آبل" و"غوغل" بتزويدهم بأدوات تسمح لهم باستخدام برامجهم في "ويندوز 10"، ومن شأن هذه التدابير أن تسمح للمطورين بكسب الوقت والمال، فضلا عن تسريع تطور البيئة الحاضنة لتطبيقات "ويندوز".

وتعد قلة التطبيقات المتوفرة التي تتماشى حاليا مع هذا النظام، بالمقارنة مع "آي أو اس" من "آبل" و"أندرويد" من "غوغل"، أحد الأسباب الذي يبرر قلة الإقبال على الأجهزة العاملة بنظام "ويندوز"، ومن المرتقب إطلاق نظام "ويندوز 10" هذا الصيف وتأمل "مايكروسوفت" أن تعوض بفضله الفشل الذي منيت به مع النسخة السابقة منه "ويندوز 8".

في سياق متصل قال أليكس كيبمان المسؤول عن هذا المشروع خلال حدث نظم في مقر المجموعة في ريدموند (شمال غرب الولايات المتحدة) "كنا حتى الان نغوص دائما في عالم التكنولوجيا، لكن حان الوقت لكي نجعل التكنولوجيا تغوص في عالمنا الحقيقي"، ونظارات "هولولانس" مزودة بزجاجات تسمح برؤية العالم الحقيقي المحيط بصاحبها وإضافة صور تجسيمية، وهي تعمل بصورة مستقلة ولاسلكية ولا حاجة إلى وصلها بهاتف ذكي أو كمبيوتر. بحسب فرانس برس.

ولفت ساتيا ناديلا مدير "مايكروسوفت" أنه من شأن هذه التكنولوجيا أن تفتح الباب لنوع جديد من المعلومات، وقدمت المجموعة الأميركية خلال ذلك الحدث تفاصيل عن نظام تشغيلها الجديد "ويندووز 10"، ويعد هذا النظام منتجا رئيسيا للمجموعة التي تسعى في الوقت نفسه إلى تعزيز مكانتها في مجال الحواسيب المخصصة للأوساط المهنية من جهة، والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية الموجهة لعامة الجمهور من جهة أخرى، وكانت النسخة السابقة من هذا النظام تحت اسم "ويندووز 8" مخيبة للآمال.

ومن شأن "ويندووز 10" المصمم بطريقة تشاركية والذي يأخذ في الحسبان آراء المستخدمين الذين جربوه أن يشكل منصة مشتركة يصمم المطورون في إطارها تطبيقات للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة والمكتبية، وحتى أجهزة ألعاب الفيديو، وهو مزود أيضا بخدمة "كورتانا" للمساعدة الصوتية ومتصفح الانترنت "سبارتن" الذي سيحل محل "إنترنت إكسبلورر"، وللتحفيز على اعتماد النظام، ستقترحه مايكروسوفت مجانا لفترة سنة على مستخدمي النسختين السابقتين ويندووز 7 و8.

مايكروسوفت تصحح ثغرة تعود الى 19 عاما

من جانبها اصدرت مجموعة "مايكروسوفت" الاميركية تحديثا يعالج ثغرة متواصلة منذ 19 عاما في عدة نسخ من نظامها التشغيلي "ويندوز"، واعتبرت "مايكروسوفت" ان الثغرة "خطرة" موضحة انها قد تسمح لقراصنة معلوماتية بالدخول عن بعد الى حاسوب من خلال مواقع انترنت مخصصة لذلك والتي يلج اليها المستخدم بواسطة المتصفح "انترنت اكسبلورير". بحسب فرانس برس.

واكد ناطق باسم مايكروسوفت لوكالة فرانس برس في رسالة الكترونية "ان المستخدمين الذين اعتمدوا تحديثات اوتوماتيكية لا يحتاجون الى اتخاذ اي اجراء لانهم سيتمتعون بالحماية بشكل اوتوماتيكي"، والتحديث يصحح ثغرة واردة في نسخ عدة من ويندوز 2003 و2008 و2012 وفيستا وار تي و7 و8 و8,1 على ما جاء في بيان لمايكروسوفوت، الا ان فريق الباحثين من "آي بي ام" الذي اكتشف الثغرة اعتبر في مدونة ان "كل نسخ ويندوز منذ 1995" تعاني من الثغرة، الا ان النسخ الاقدم من نظام ويندوز لم تعد تسوق كما ان مايكروسوفت توقفت عن تقديم اي صيانة لها، ويعمل حوالى 90 % من الحواسيب في العام بنظام ويندوز.

السعي لتجاوز الاخفاقات السابقة

في حين تطلق مجموعة "مايكروسوفت" رسميا في 190 بلدا نظام التشغيل الجديد "ويندوز 10" الذي تأمل من خلاله في طي صفحة الاخطاء الموجودة في النسخة السابقة من هذا النظام وتخطي الفشل في الانتقال الى عالم الهواتف الذكية. بحسب فرانس برس.

وقد وعدت "مايكروسوفت" بثورة في قطاع المحمول عند اطلاق نظام تشغيل "ويندوز 8" نهاية 2012، لكن ذلك لم يحصل. فقد قابل المستهلكون والشركات ومصممو التطبيقات المحمولة هذه البرمجية بفتور واضح. كما ان المجموعة الاميركية اعلنت مطلع الشهر الحالي الاستغناء عن 7800 وظيفة اكثريتها في القسم المخصص لهواتف "نوكيا" التي سبق ان تكبدت جزءا كبيرا من الاقتطاعات التي طالت 18 الف وظيفة العام الماضي في اطار خطة اجتماعية غير مسبوقة.

والى جانب الإعادة الرمزية لزر "الانطلاق" الذي اثارت ازالته من نظام تشغيل "ويندوز 8" انتقادات كثيرة من المستخدمين المعتادين منذ سنوات طويلة على برمجيات "ويندوز".

كما أطلقت مجموعة "مايكروسوفت" نسخة تجريبية من خدمة "سكايب" تسمح للمستخدمين بالقيام باتصالاتهم مباشرة من متصفح انترنت، من دون الحاجة إلى تحميل البرنامج، كما كانت الحال سابقا، وكتبت المجموعة الأميركية على إحدى مدوناتها الرسمية أن هذا المنهج يناسب هؤلاء الذين يفضلون استخدام الانترنت على التطبيقات، وقد يكون مفيدا مثلا "خلال رحلات السفر عند استخدام حاسوب أحد المقاهي أو الفنادق". بحسب فرانس برس.

وستقدم هذه النسخة التجريبية بداية لمجموعة صغيرة من مستخدمي "سكايب"، على أن يوسع نطاقها على الصعيد العالمي خلال الأشهر المقبلة، وقد أطلق السويدي نيكلاس زنستروم والدنماركي يانوس فريس خدمة "سكايب" في نهاية آب/أغسطس 2003، وسرعان ما لقيت هذه الخدمة التي تسمح بإجراء اتصالات مجانية إلى الخارج إقبالا كبيرا، وتسجل الخدمة يوميا أكثر من ملياري دقيقة من الاتصالات، بحسب "مايكروسوفت" التي اشترتها سنة 2011، في مقابل 8,5 مليارات دولار.

مايكروسوفت توقف بيع نسخ ويندوز 7 و8

من جانب آخر أوقفت شركة مايكروسوفت الأمريكية للبرمجيات رسميا بيع نسخ بعض إصدارات ويندوز 7 وويندوز 8 في متاجر التجزئة، وقد حددت الشركة في وقت سابق تاريخ وقف مبيعات هذه النسخ. ومن المفترض أن يساعد هذا الإجراء المستخدمين في الانتقال إلى نسخ أحدث لأنظمة التشغيل الخاصة بالشركة، من جهة أخرى، تشير الإحصائيات إلى أن المستخدمين بدأوا أخيرا الاستغناء عن بعض النسخ الأقدم لإصدارات ويندوز، ومن المقرر طرح النسخة الجديدة "ويندوز 10"، في أواخر عام 2015.

نسخ قديمة، واعتبارا من 31 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، أصبح من غير الممكن أن يشتري المستهلكون نسخ "هوم بيزك"، و"هوم بريميوم"، و"التيميت" من إصدارات ويندوز 7. ولم تعد متاحة أيضا نسخة ويندوز 8. ويشمل هذا التغيير النسخ التي يجري شراؤها من المتاجر أو تحميلها على أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو أجهزة الكمبيوتر المحمول.

وسيستغرق هذا التغيير فترة من الوقت لينعكس على تعاملات السوق، إذ أن العديد من شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية لديها كميات كبيرة من النسخ القديمة لنظام تشغيل ويندوز.

وسيكون بإمكان الأشخاص الذين يريدون الحصول على كمبيوتر يعمل بنظام تشغيل ويندوز 7 "استخدام النسخة الأقدم" من خلال الانتقال من نسخة 8.1 إلى ويندوز 7 بروفيشنال، لكن عددا قليلا نسبيا من شركات الكمبيوتر تقدم هذا الخيار.

وقال الصحفي المتخصص في شؤون التكنولوجيا غوردون كيلي في مقال له في مجلة "فوربس" إن هذه السياسة تكشف عن "عزم مايكروسوفت التخلي عن نسخة ويندوز 8 الأصلية" بالرغم من أنها لم تطرح في الأسواق سوى قبل أكثر من عامين بقليل، ولم تحقق النسخة الأصلية لويندوز 8 شعبية تذكر لدى المستخدمين لأنها لم تتضمن بعض العناصر الشهيرة لنسخة نظام التشغيل الخاصة بأجهزة الكمبيوتر المكتبية.

وأوضح كيلي أنه في المقابل فإن نسخة ويندوز 7، التي طرحت أواخر عام 2009، لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين المستخدمين، مشيرا إلى أن نحو 53 في المئة من مستخدمي ويندوز يستخدمون نسخا عديدة من ويندوز 7، وأضاف كيلي أن نسخة ويندوز 8 التي طرحت مؤخرا لم تستحوذ سوى على 6 في المئة من السوق، وتفوقت عليها نسخة 8.1 بالفعل، واعتبر كيلي أن هذا التغيير سيمهد الطريق أمام دخول نسخة ويندوز 10 إلى الأسواق.

مأزق القرصنة

من جهتهم قال باحثون انه تم استغلال عيب في نسخ اخيرة من متصفح انترنت اكسبلورر لمهاجمة زوار موقع لقدامي المحاربين في الجيش الامريكي ويبدو انه استخدم ايضا في وقت سابق ضد موظفي صناعة الفضاء الفرنسية، وتم الابلاغ عن هذا العيب في متصفح الانترنت اي ئي 10 لشركة مايكروسوفت يوم الخميس بعد ايام من استخدامه داخل صفحة جماعة قدامي محاربي الحروب الخارجية الامريكية على الانترنت، وقالت الجماعة ان وكالة اتحادية لانفاذ القانون تجري تحقيقا وانه تم ازالة الشفرة الضارة من موقعها على الانترنت. بحسب رويترز.

وقالت شركة ويبسينس لامن الانترنت انها وجدت هجوما مماثلا على صفحة انشئت في 20 يناير كانون الثاني بعنوان على الانترنت مطابق تقريبا للعنوان الذي تستخدمه جمعية فضائية فرنسية، وتعتبر الهجمات الاخيرة متطورة حيث تعتمد على عيوب غير معروفة من قبل من نوع قد يكلف 50 الف دولار او اكثر عند بيعه من قبل وسطاء غامضون لوكالات حكومية أو متعهدون.

كما تعتبر الهجمات جزءا من عملية متعددة المراحل حيث يسعى المهاجمون الى اقتحام الحواسب الالية لقدامى المحاربين الامريكيين او متعهدي وزارة الدفاع الفرنسية في المستقبل، واذا ما تمكن المهاجمون من القيام بهذا فسيصبح باستطاعتهم البحث عن خطط عسكرية او تصميمات او كلمات سر تمكنهم من انتحال صفة اشخاص الكترونيا، وعلى الرغم من ان التقرير الاولي في الحملة الجديدة حدد ان اي ئي 10 فقط الا ان مايكروسوفت قالت انها حددت ايضا ان اي ئي 9 معرض للهجوم هو الاخر، ويمكن ارسال روابط الصفحة المزيفة عبر البريد الالكتروني لمسؤولي الصناعة، ولم يرد مكتب التحقيقات الاتحادي على اتصالات لطلب التلعيق.

الى ذلك عمّم الوزير الأوّل الجزائري عبد المالك سلال رسالة على مختلف الهيئات الإدارية العمومية ببلاده، يطالبهم من خلالها بعدم استخدام نظام التشغيل "ويندوز 10"، بسبب "عدم ضمان النسخة الجديدة لسلامة الملفات" و"وصول شركة مايكروسوفت إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين"، هذه الرسالة التي عُمّمت على الإدارات الجزائرية قبل أيام قليلة، تشير إلى أن التحديث الذي تقوم به مايكروسوفت على نظام ويندوز يهدّد حماية وتخزين المعطيات الرقمية في المؤسسات العمومية الجزائرية. بحسب السي ان ان.

ولفتت الرسالة إلى أن التسويق المنتظر للإصدار العاشر من الويندوز يقدّم عرضًا تفضيليًا بتحديث مجاني للإصدارات السابعة والثامنة من ويندوز المثبتة على 90 في المئة من الحواسيب الموجودة بالإدارات الجزائرية، غير أن هذا التحديث المجاني مرهون بالموافقة على شروط التسويق، ومنها ما يتيح للشركة الحصول على معلومات المستخدم، بما فيها تلك البالغة الحساسية.

وقالت هدى إيمان فرعون وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في ندوة صحفية:" في شروط استخدام ويندوز 10، على المستخدِم أن يوافق على حصول شركة مياركوسفوت على معلوماته الشخصية، وعلى أن تنشرها وتتقاسمها مع شركات أخرى وهيئات حكومية وغير حكومية، وهو أمر غير مقبول".

اضف تعليق