q

يعيش العالم اليوم حربا جديدة تعرف بالحرب الرقمية أو حرب الإنترنت حيث عمدت بعض الدول الى بناء وتطوير قدراتها في هذا الجانب، وحرب الإنترنت أو Cyberwarfare كما تنقل بعض المصادر، مصطلح يشير إلى استخدام الحواسيب وشبكة (الإنترنت) في مهاجمة الأعداء ولأسباب مختلفة، وقد أصبح الدفاع الإلكتروني واحدا من أولويات الأمن القومي الدولي مع مساعي دول ومنها روسيا والصين وإيران وجماعات إرهابية وحتى بعض الحلفاء لشحذ قدراتها الرقمية.

إن تصاعد الهجمات الالكترونية بشكل مضطرد خلال الاونة الاخيرة، يضفي بواعث خطر الانزلاق الى حرب انترنتية خطيرة، نظرا لشراسة المواجهة الدائرة بين أطراف الخصام في الفضاء الالكتروني، إذ تكمن أهداف هذا الصنف الجديد من الحروب بتدمير البنية التحتية للدولة، ومن أبرز ضحاياها المؤسسات الاقتصادية، والمؤسسات الأمنية، فلهذا السبب قامت العديد من البلدان بتحصين نفسها لمواجهة خطر حرب الإنترنت المدمر، لذلك استخدمت بعض البلدان، التي بدأت تعي خطورة هذا النوع من الحروب تكتيكات متخصصة لردع الهجمات المعلوماتية كما هو الحال في الصين اللتي رفعت قدراتها على مواجهة اي تهديد الكتروني في السنوات الماضية من خلال انشاء وحدات جديدة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، عكس الولايات المتحدة التي تعرضت للعديد من الهجمات الالكترونية في الاونة الأخيرة، فقد نجحت شبكات القرصنة في اختراق فضاء الانترنت الأمريكي، لكنها تسعى اليوم لزيادة في الانفاق لحماية شبكات الكمبيوتر للولايات المتحدة من الهجمات عبر الانترنت في دلالة على ان الحكومة تهدف الي وضع المزيد من الموارد في السباق العالمي الناشيء للتسلح الالكتروني.

من جهة أخرى امتدت الاثار المدمرة للحرب الالكترونية لتشمل التجسس على البيانات او الحسابات الشخصية لرعايا الدول ومواطنيها على حد سواء، سيما وان طبيعة هذه الحروب لا تفرق بين الصديق والعدو، فالكل مستهدف حتى رؤساء الدول والحلفاء والأصدقاء المقربون، كما كشف سنودن المتدرب السابق في وكالة الامن القومي الأمريكي في الوثائق التي نشرها.

لذا باتت علميات القرصنة الإلكترونية التهديد الأكبر لمعظم دول العالم من خلال عصابات المقرصنين الدولية، حيث ان الهجمات الإلكترونية تستهدف أنظمة الشركات بشكل مباشر وكذلك الأفراد، مما يعني سباق التسليح الإلكتروني تحدٍ مُلح، ورد الفعل المؤثر يتطلب موقفا جماعيا للحكومات، وسلطات تنفيذ القانون، ومن ينظمون لوائح الصناعات، وقادة الأعمال.

يرى الخبراء في مجال أمن المعلومات إن إمكانية الاتصال غير المسبوقة التي أتاحها عصر الإنترنت، أدت إلى فوائد اجتماعية واقتصادية هائلة، لكنها في الوقت نفسه فرضت العديد من التحديات الجديدة. وفي عالمنا المتصل تمامًا، لا تزال التهديدات المتعلقة بأمن الإنترنت تواصل تطوَّرها، الأمر الذي يمنحها الأسبقية دومًا على أكثر الدفاعات تقدمًا.

ويرى هؤلاء الخبراء أدت تهديدات الأمن القائمة على الشبكة إلى انتشار عمليات سرقة الهوية والاحتيال المالي على نطاق واسع. ويعاني المستهلكون والشركات من مشاكل بالغة من جراء رسائل البريد غير المرغوب فيه، والفيروسات، وبرامج التجسس.

وفقا للخبراء في الامن الالكتروني يتضح من السابق أن العالم مقبل على حرب إلكترونية يشترك فيها الأفراد ليس فقط حصرًا على الدول والحكومات فهذه الحروب أعلت من شأن الأفراد في استخدام أدوات وتكنولوجيا الاتصال الحديثة على كافة الأصعدة وتبين للدول والحكومات أن شرًا مسطيرًا يأتي تجاههم عن طريق تلك الأدوات التي قاموا بتطويرها وتعهدوها بالرعاية، إلى أن دخلوا في مرحلة مواجهة لن تنتهي بأي حال على المدى القريب.

بسبب التهديدات...فرنسا تجهز جيشا من المتسللين الإلكترونيين

عكف عشرات الشبان الفرنسيين على البحث في أجهزتهم بشكل محموم على مدار سبع ساعات والهدف كان واضحا وهو القضاء على فيروس يشل أنظمة وكالة بيئية حكومية، وقال باتريس ضابط الجيش الفرنسي الذي يختبر مجموعة من الموظفين الجدد في مركز للدفاع الإلكتروني في غرب فرنسا "أنجزت المهمة! لقد نفذوا ما طلب منهم. تحليل وتحديد ثم تطوير كود للقضاء عليه (الفيروس)"، التدريب كان أحد عشرات التدريبات التي أجريت في مناطق مختلفة من البلاد خلال الفترة بين 20 و31 مارس آذار وشارك فيها 240 دارسا من 12 كلية تكنولوجيا رائدة في إطار خطة لتشكيل جيش من جواسيس الإنترنت المهرة لمواجهة محاولات عبر الإنترنت لزعزعة الاستقرار. بحسب رويترز.

ويريد المسؤولون منهم أن يستعدوا لمواجهة حرب إلكترونية قد تستهدف البنية التحتية المدنية مثل المياه والكهرباء والاتصالات والنقل، ويتوقع منهم أيضا حماية الديمقراطية الفرنسية ذاتها وسط مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، كان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان قال في ديسمبر عندما أزاح الستار عن قيادة العمليات الإلكترونية الجديدة بالجيش "التهديدات ستزداد. تكرار وتعقيد الهجمات يزيد دون هوادة".

وقال الوزير "إن التحدي المقبل في الدفاع الإلكتروني سيكون ليس فقط رصد الهجمات ولكن مواصلة عملياتنا العسكرية وسط هجوم إلكتروني واستخدام الفضاء الإلكتروني لشن عملياتنا المضادة"، ويستقبل "الجيش الرابع" كما يلقب حاليا مليار يورو في شكل استثمار مبدئي حتى عام 2019. والهدف هو تجهيز 3200 جندي إلكتروني بحلول هذا التاريخ من مجرد مئة قبل ستة أعوام، وسيبقي الجيش على قوة احتياطية قوامها 4400 على استعداد للعمل عند الحاجة.

الصين قلقة من معلومات كشفها موقع ويكيليكس عن المخابرات الأمريكية

عبرت الحكومة الصينية عن قلقها من مضمون مجموعة من وثائق نشرها موقع ويكيليكس تظهر قدرة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) على اختراق جميع الأجهزة الإلكترونية بينها تلك التي تصنعها شركات صينية، وسارعت عشرات الشركات إلى احتواء الضرر الذي قد ينتج عن اختراق نقاط الضعف في أمنها الإلكتروني على أثر ما كشف عنه ويكيليكس على الرغم من قول البعض إنها تحتاج إلى المزيد من التفاصيل عما تعتزمه المخابرات المركزية الأمريكية، وأظهرت الوثائق أن الاختراق يستهدف أجهزة التوجيه الواسعة الانتشار التي تنتجها شركة سيسكو -التي تتخذ من وادي السيليكون في الولايات المتحدة مقرا لها- فضلا عن الأجهزة التي تنتجها شركتا هاواوي وزد.تي.إي الصينيتان وشركة زيكسل التايوانية. بحسب رويترز.

وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين عبرت عن قلها من التقارير وكررت رفضها لجميع أشكال الاختراق الإلكتروني، وأضاف قنغ في الإفادة الصحفية اليومية "نحث الجانب الأمريكي على الكف عن التنصت والمراقبة وسرقة الأسرار واختراق شبكة الانترنت التي تستهدف الصين وغيرها من الدول، واتهمت الولايات المتحدة وغيرها من الدول مرارا الصين بشن هجمات إلكترونية وهو أمر تنفيه بكين، وتدير بكين برنامجا متطورا لمراقبة مواقع الإنترنت وتحكم قبضتها على استخدام الانترنت محليا معتبرة أن مثل هذه الإجراءات ضرورية لحماية الأمن القومي والحفاظ على الاستقرار.

تحذير أحزاب بريطانية من تهديد اختراق إلكتروني روسي

طلبت وكالة مخابرات بريطانية من الأحزاب السياسية حماية نفسها من هجمات قرصنة إلكترونية محتملة مستشهدة بمزاعم قالت إن متسللين روسا حاولوا التأثير العام الماضي على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال مركز الأمن الإلكتروني الوطني، وهو جزء من وكالة مقرات الاتصالات الحكومية وهي وكالة مخابرات، إنه كتب لزعماء الأحزاب السياسية لعرض المساعدة بتقوية أمن شبكاتهم مؤكدا بذلك تقريرا نشرته صحيفة صنداي تايمز.

وقالت الصحيفة إن رسالة من كيران مارتين رئيس المركز قالت "ستكونون على دراية بتغطية الأحداث في الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى لتذكرنا بعمل عدائي محتمل ضد النظام السياسي البريطاني"، وأضافت الرسالة "الهجمات ضد عمليتنا الديمقراطية تتخطى (الأحزاب السياسية) ويمكن أن تشمل هجمات على البرلمان ومكاتب الدوائر الانتخابية والمراكز البحثية وجماعات الضغط وحسابات البريد الإلكتروني لأفراد"، وقال المركز لرويترز إنه كتب للأحزاب بشأن الموضوع لكنه لم يؤكد أن التهديد الأساسي للأمن الإلكتروني مصدره روسيا، ولدى سؤاله عن التقرير قال وزير الخارجية بوريس جونسون "لا أدلة لدينا على تورط الروس فعليا في محاولة تقويض عمليتنا الديمقراطية في الوقت الراهن"، وتابع قائلا لبرنامج (بيستون أون صنداي) على محطة (آي.تي.في) "لكن ما لدينا الكثير من الأدلة عليه هو أن الروس قادرون على فعل ذلك. ولا شك في أنهم كانوا يلجأون لكل أنواع الألاعيب القذرة".

هولاند يتهم روسيا بـاستخدام وسائل "سوفياتية" للتأثير على الرأي العام

اتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند موسكو بالسعي "للتأثير على الرأي العام" مستخدمة وسائل تعود للعهد السوفياتي حسب قوله، في مقابلة مع صحف أوروبية صدرت، في مقابلة مع صحف أوروبية نشرت الاثنين، اتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند روسيا بالسعي "للتأثير على الرأي العام" مستخدمة وسائل تعود إلى الحقبة السوفياتية.

وقال هولاند "إن روسيا تستخدم كل الوسائل للتأثير على الرأي العام" مضيفا "حتى لو أن الإيديولوجيا لم تعد هي ذاتها كما في عهد الاتحاد السوفياتي (...) إلا أن الوسائل هي ذاتها أحيانا، مع إضافة التكنولوجيا إليها".

المقابلة أجرتها معه صحف "لوموند" و"سودويتشه تسايتونغ" و"لا ستامبا" و"لا فانغوارديا" و"ذي غارديان" و"غازينا فيبورشكا" قبل قمة أوروبية مصغرة تجمع قادة فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا الاثنين في فرساي، وأوضح فيها هولاند "دعونا لا نبالغ في شيء، لكن لنكن متيقظين"، وكان الرئيس حث الأربعاء على "تعبئة (...) كل وسائل الدولة الضرورية" للتصدي للتهديدات الإلكترونية التي تواجهها الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وصرح عقب اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الإليزيه أن الرئاسة مصرة على أن "الحملة وعملية الاقتراع يجب ألا يطبعها أي عمل مغرض"، فيما ضاعفت الخارجية الفرنسية في الأسابيع الأخيرة التحذيرات من مخاطر "تدخلات" روسية. بحسب فرانس برس.

وتساءل هولاند "ما الذي تريده روسيا؟" مضيفا "التأثير على المساحات التي كانت في ما مضى تابعة لها ضمن الاتحاد السوفياتي السابق" على غرار أوكرانيا، وتابع "تريد المشاركة في تسوية النزاعات في العالم، بما هو لصالحها" ولا سيما في سوريا، و"إثبات موقعها كقوة" و"اختبار صمودنا".

روسيا تنشئ قوة لحرب المعلومات

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن الجيش الروسي شكل قوة مكلفة بحرب المعلومات في خطوة من شأنها تأجيج مخاوف الغرب مما تعتبره "أخبارا كاذبة" تطلق برعاية روسيا، ويرى المخططون العسكريون الروس مثل نظرائهم في أي مكان آخر أن الدعاية جزء حيوي من الحروب الحديثة، ويخضع نشاط روسيا في هذا المجال لتدقيق مكثف بعد أن اتهمت أجهزة مخابرات أمريكية الكرملين بشن "عملية للتأثير" تستهدف مساعدة دونالد ترامب على الفوز في انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وقالت أجهزة مخابرات أوروبية كذلك إن موسكو تسعى لزعزعة استقرار حكومات والتأثير على انتخابات في أوروبا بهجمات على الانترنت وإطلاق أخبار كاذبة. ونفت موسكو أي تدخل في انتخابات دول أخرى.

وقال شويجو مخاطبا مجلس الدوما المجلس الأدنى بالبرلمان إن القوات الجديدة المكلفة بحرب المعلومات أكثر قدرة وفاعلية من القوات التي كانت تستخدم في السابق، ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن شويجو قوله "الدعاية يجب أن تتسم بالذكاء والفاعلية وتكون قادرة على المنافسة". ولم تحدد الوكالة متى أنشئت هذه القوة.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن فلاديمير شامانوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما قوله إن قوة عمليات المعلومات "تشكلت أساسا لحماية مصالح الدفاع الوطني ولمواجهة الأنشطة المناهضة في مجال المعلومات"، وفي الأسبوع الماضي قال الجنرال بيتر بافل التشيكي الذي يرأس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي إن روسيا كانت وراء تقرير كاذب عن عملية اغتصاب قام بها جنود ألمان في ليتوانيا محذرا من أنه يتعين توقع المزيد من مثل هذه "الأخبار الكاذبة"، وقال سفين ميكسر وزير خارجية استونيا إنه كذلك يتوقع المزيد من "الدعاية المعادية" من جانب روسيا بسبب غضبها من تعزيز قوات حلف شمال الأطلسي في دول البلطيق قرب حدودها الغربية.

تعذر دخول عاملين بوزارة الأمن الداخلي الأمريكي لشبكات الكمبيوتر

ذكرت ثلاثة مصادر أن بعض العاملين بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية بمنطقة واشنطن وفيلادلفيا لم يتمكنوا من دخول شبكات الكمبيوتر التابعة للوزارة، ولم يتضح مدى حجم المشكلة ولا إلى أي مدى أثرت على عمل هذه الوزارة المعنية بخدمات تشمل الهجرة وأمن الحدود والدفاع عن الأمن الإلكتروني.

وأكد مسؤول بوزارة الأمن الداخلي في بيان حدوث عطل بشبكة الكمبيوتر أثر مؤقتا على أربع منشآت معنية بخدمات الجنسية والهجرة في منطقة واشنطن بسبب "انقضاء صلاحية الدخول إلى شبكة كمبيوتر وزارة الأمن الداخلي"، وصرح مصدر على دراية بالأمر بأن منشأة معنية بخدمات الجنسية والهجرة في فيلادلفيا تأثرت أيضا بالمشكلة.

وقال المصدر إنه ما من دليل على أن المشكلة حدثت نتيجة فعل متعمد مضيفا أن صلاحيات مديري الشبكة انقضت الذي وافق إغلاق المكاتب بمناسبة (يوم الرؤساء)، وقال المسؤول بوزارة الأمن الداخلي في البيان "ننظر في مواعيد صدور الصلاحيات وانتهائها لضمان عدم تكرار انقطاع الخدمة لنفس السبب مستقبلا".

وداعا للهواتف الذكية..برلمانيون دنمركيون يتخلون عن أجهزتهم خلال رحلة لروسيا

ترك أعضاء لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الدنمركي هواتفهم الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية في بلدهم خلال زيارة إلى روسيا بعد أن طُلب منهم ذلك وسط تزايد المخاوف الأمنية، كتب وزير الخارجية السابق مارتن ليدجارد من الحزب الاجتماعي الحر على فيسبوك "وداعا أيتها الهواتف الذكية".

وأضاف "في طريقنا إلى روسيا مع لجنة السياسة الخارجية حيث نُصحنا بعدم جلب أجهزتنا الإلكترونية من أجل سلامتنا"، وخلال فترته كوزير للخارجية كان ليدجارد قال إنه يجب أن يستعد الاتحاد الأوروبي لمزيد من الحرب الهجينة من روسيا.

وقال نيك هيكيروب من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، حزب المعارضة الرئيسي في الدنمرك، على فيسبوك إنه سيتحتم عليه العيش دون إنترنت وبريد إلكتروني ووسائل تواصل اجتماعي لمدة أسبوع، وأضاف "أنا مسافر مع لجنة السياسة الخارجية وطُلب مني لأسباب أمنية أن اترك كل شيء مثل آيفون وآيباد أو مثيلهما في الوطن".

وكانت وحدة لأمن الإنترنت تابعة لوزارة الدفاع قالت في تقرير في فبراير شباط إن جماعة قرصنة أجنبية ترعاها دولة هاجمت عدة مرات وزارات دنمركية في 2015 و2016، ولم تحدد أي دولة ترعى جماعة القرصنة ولكن قالت في تقرير إن روسيا والصين لديهما قدرات كبيرة لتنفيذ التجسس الإلكتروني، ووفقا للتقرير فإن خطر تعرض السلطات والشركات الدنمركية لجرائم إلكترونية "كبير للغاية"ن وتوصلت أجهزة مخابرات أمريكية العام الماضي إلى أن روسيا تسللت وسربت بريدا إلكترونيا لساسة ديمقراطيين خلال حملة الرئاسة الانتخابية في 2016 في إطار مساعيها لتحويل دفة التصويت لمصلحة الجمهوري دونالد ترامب. وتنفي روسيا هذه المزاعم، ولم ترد السلطات الدنمركية على الفور على طلبات رويترز بالحصول على مزيد من المعلومات.

لافروف لا يحمل هاتفه خلال المفاوضات لتجنب تنصت واشنطن عليه

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس أنه لا يحمل هاتفه الذكي معه خلال حضورة جلسات للتفاوض بشأن قضايا "حساسة" لتجنب تنصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) عليه.

ويأتي تعليق وزير الخارجية الروسي، الذي عادة ما يشارك في مفاوضات بشأن قضايا دولية معقدة مثل الحرب في سوريا والنزاع في أوكرانيا والبرنامج النووي الايراني، غداة كشف موقع "ويكيليكس" عن برنامج قرصنة مفترض تستخدمه وكالة الاستخبارات المركزية ويسمح لها بتحويل التلفزيونات والهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابريال "أنا شخصيا أحاول ألا أحمل معي هاتفي عندما يكون لدي مفاوضات بشأن مسائل حساسة"، وأضاف "وحتى الآن، يبدو أن ذلك ساعدني على ألا أجد نفسي في وضع غير مستحسن".

وقال ساخرا "بإمكان قراصنة +سي آي أيه+ الوصول إلى الهواتف الذكية والتلفزيونات لكن أيضا، كما سمعت، إلى البرادات وإحداث مشاكل في شبكة الكهرباء"، ونشر موقع "ويكيليكس" حوالى تسع آلاف وثيقة قال إنها جاءت من وكالة الاستخبارات المركزية في ما اعتبر انه أضخم عملية نشر لوثائق سرية استخباراتية جرت حتى الآن.

وذكر الموقع ان هذه الوثائق تدل على ان اجهزة الاستخبارات وضعت اكثر من الف برنامج خبيث وفيروس وغيرها من البرامج التي تسمح باختراق أجهزة الكترونية والسيطرة عليها، وأضاف ان هذه البرامج استهدفت أجهزة الهواتف "آيفون" واخرى تعمل وفق نظام "اندرويد (غوغل)"-- الذي لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستخدمه -- إضافة إلى مايكروسوفت واجهزة سامسونغ التلفزيونية المرتبطة بالانترنت، لتحويلها الى اجهزة تنصت بدون علم أصحابها، ومن ناحيتها، اعتبرت وكالة الاستخبارات المركزيةأن نشر هذه الوثائق يساعد خصوم الولايات المتحدة.

جماعة تسلل إلكتروني بكوريا الشمالية وراء عمليات استهدفت بنوكا

قالت شركة سيمانتك المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني إن جماعة (لازاروس) من كوريا الشمالية المعروفة بتنفيذ عمليات تسلل إلكتروني هي على الأرجح التي كانت وراء حملة استهدفت في الآونة الأخيرة منظمات في 31 دولة بعد أن كانت نفذت عمليات واسعة ضد بنك بنجلادش وسوني وكوريا الجنوبية.

وأضافت الشركة في أحد المدونات أن باحثين عثروا على أربعة أجزاء من أدلة رقمية ترجح أن جماعة لازاروس وراء الحملة التي استهدفت ضحاياها عبر برنامج تحميل يستخدم لشن هجمات عن طريق تحميل برامج خبيثة أخرى.

وقال إريك تشين أحد الباحثين في سيمانتك في مقابلة "نحن متأكدون إلى حد معقول" بأن لازاروس مسؤولة، ونفت حكومة كوريا الشمالية مزاعم تورطها في عمليات التسلل الإلكتروني التي جاءت من جانب مسؤولين في واشنطن وسول إضافة إلى مؤسسات أمنية.

ولم يتسن الوصول إلى ممثلين لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي للتعليق، ولم تحدد سيمانتك المنظمات التي جرى استهدافها وقالت إنها لا تعلم ما إذا كانت تمت سرقة أموال. لكنها أضافت أن اتهامها جدير بالاعتبار لأن الجماعة استخدمت منهجا للاستهداف أكثر تطورا مقارنة بحملاتها السابقة.

وألقي باللوم على لازاروس في تنفيذ سلسلة هجمات بدأت منذ عام 2009 على الأقل. ومن بين تلك الهجمات سرقة 81 مليون دولار من بنك بنجلادش المركزي واستهداف شركة سوني بيكتشرز مما أسفر عن تعطيل شبكتها لأسابيع إضافة إلى الحملة طويلة الأمد ضد منظمات في كوريا الجنوبية.

ألمانيا ترى تهديدا متزايدا لهجمات الكترونية لكنها تفتقر لأساس قانوني للرد

قال مسؤولون كبار إن الحكومة الألمانية تسعى بخطى سريعة للاستجابة لتهديد خطير ومتنام لهجمات الكترونية لكنها تفتقر إلى الإطار القانوني للرد عليها بهجمات الكترونية من جانبها، والأمن الالكتروني مبعث قلق كبير لبرلين مع اقتراب الانتخابات الاتحادية في 24 سبتمبر أيلول. وقالت وكالات المخابرات الألمانية في ديسمبر كانون الأول إن روسيا تسعى لاستخدام الدعاية والهجمات الالكترونية ووسائل أخرى لزعزعة استقرار المجتمع الألماني قبل الانتخابات، وقالت كاترين سودر نائبة وزيرة الدفاع للصحفيين في مؤتمر استضافته الأكاديمية الاتحادية لسياسة الأمن وهي هيئة تدريب حكومية "تهديد الهجمات الالكترونية يبقيني ساهرة بالليل. هذا لم يعد خيالا علميا... إنه موضوع له أهمية هائلة ومتنامية".

وأضافت أن الجيش الألماني يحقق تقدما بقيامه بإنشاء قيادة جديدة للأمن الالكتروني ستبدأ العمليات، وسلطت الضوء على تقسيم المسؤوليات بين الجيش ووزارة الداخلية المسؤولة عن الهجمات الالكترونية المحلية.

وقالت إن الجيش سيرد فقط بعد هجوم واسع النطاق على ألمانيا إذا أمره البرلمان بذلك. ورفضت مخاوف لدى بعض المشرعين من عدم كفاية الإشراف على الأذرع الحكومية المتعددة المعنية بالأمن الالكتروني.

وأبلغ أندريس كوينين رئيس إدارة الأمن الالكتروني بوزارة الداخلية المؤتمر أن برلين تفتقر حتى الآن إلى أساس قانوني كاف لشن هجمات مضادة. وأضاف أن من غير المرجح الموافقة على تشريعات جديدة قبل انتخابات سبتمبر أيلول، وقال "لا توجد وكالة مخولة صراحة بتنفيذ مثل هذه الإجراءات... ليس لدينا أساس قانوني"، وقال توماس فريسنيج نائب رئيس الوكالة الاتحادية لسياسة الأمن إن من الواضح أنه توجد حاجة إلى المزيد من العمل للاستعداد لهجوم إلكتروني واسع النطاق، وأضاف قائلا "من الواضح أنه توجد أوجه نقص ويتعين أن يحدث شيء ما. لسنا جاهزين لهجوم واسع".

الجيش الألماني يؤسس قيادة جديدة لأمن الانترنت مع تنامي التهديدات

يدشن الجيش الألماني الأسبوع المقبل قيادة لأمن الإنترنت في إطار جهوده لتعزيز دفاعات الفضاء الإلكتروني في وقت تحذر فيه وكالات المخابرات الألمانية من زيادة الهجمات الكترونية الروسية.

وقال متحدث باسم الوزارة إن الجيش الألماني لا يزال هدفا ذا قيمة كبيرة للمتسللين مع تسجيل أكثر من 284 ألف محاولة لشن هجمات معقدة واحترافية في الأسابيع التسعة الأولى من العام. وأوضح المتحدث أن هذه المحاولات لم تنجم عنها أضرار.

ومن المقرر إقامة مقر القيادة الألمانية الجديدة في مدينة بون بعدد مبدئي من الموظفين قوامه 260 فردا على أن يصل إلى 13500 في يوليو تموز عند دمج القيادة العسكرية الحالية للاستطلاع الاستراتيجي ومراكز الاتصال الخاصة بالعمليات والمعلومات الجغرافية، ويخطط الجيش للوصول بعدد الموظفين في القيادة الجديدة إلى 14500 بحلول عام 2021 بينهم 1500 موظف مدني، وقال المتحدث "إن التوسع في القدرات الالكترونية مساهمة أساسية في (تعزيز) مجمل الموقف الأمني للحكومة ويوفر فرصا إضافية لمنع الصراعات والتعامل مع الأزمات التي تنطوي على تهديدات متعددة" وستعين وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين اللفتنانت جنرال لودويج لاينهوس رئيسا للقيادة الجديدة للفضاء الإلكتروني والمعلومات وهي سادس سلاح رئيسي في الجيش بجانب البحرية والجيش وسلاح الجو والخدمات الطبية والأركان المشتركة، وقالت المستشارة أنجيلا ميركل هذا الشهر إن حماية البنية الأساسية الألمانية من الهجمات الإلكترونية المحتملة أولوية قصوى، وفي ديسمبر كانون الثاني تحدثت وكالات مخابرات ألمانية عن زيادة في عدد الهجمات الالكترونية الروسية ضد الأحزاب السياسية وأشار إلى وجود دعاية وحملات تضليل تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع الألماني.

اضف تعليق