q

التنوع في الغذاء اليومي ضروري ليمكن الجسم من الحصول على كل الفيتامينات الضرورية لنشاط الأعضاء وللحفاظ على الصحة، ف تناول الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن العضوية يساعد في الحصول على صحة جيدة وخالية من المشكلات الصحية التي تعكر صفو الحياة، حيث تعمل تلك العناصر على تنشيط الدورة الدموية بالجسم ومكافحة الفيروسات والبكتريا المسببة للأمراض.

مثلا فيتامين D يلعب دورا حيويا في صحة العظام والأسنان، ويمكن أن يكون له فوائد صحية مهمة لكل أنحاء الجسد، لكن كثيرا من الناس يعانون نقصا كبيرا فيه، ويصنع جسم الإنسان فيتامين دي بشكل طبيعي، إذا ما تعرض الشخص لقدر كبير من أشعة الشمس، كما يعد ضوء الشمس مصدرا لمعظم أنواع فيتامين D، الموجود كذلك في السمك عالي الزيوت والبيض كما يضاف إلى بعض الأطعمة مثل حبوب الإفطار.

في حين لم يتضح بصورة دقيقة كيف يحسّن فيتامين D من وظائف القلب، لكن رغم ذلك تستجيب كل خلية من خلايا الجسد للفيتامين، وفي بلدان عدة، تكون مستويات اشعة الشمس في الشتاء ضعيفة جدا بما لا يسمح للبشرة بانتاج كميات كافية من الفيتامين د، وتعتبر امراض الخرف ومن بينها الزهايمر من اكبر التحديات على صعيد الصحة العامة مع 44 مليون حالة في العالم، وهو رقم من المتوقع ان يرتفع بواقع ثلاث مرات بحلول 2050 مع الازدياد السريع لمعدل الاعمال لدى السكان، وتشير التقديرات الى ان حوالى مليار شخص في العالم يعانون نقصا في الفيتامين د.

على الصعيد نفسه، قال باحثون إن جرعات فيتامين دي يمكن أن تقي أكثر من ثلاثة ملايين شخص سنويا، من نزلات البرد أوالإنفلونزا في بريطانيا ويلعب الفيتامين، الذي يسمى أيضا فيتامين أشعة الشمس، دورا حيويا في صحة العظام، لكنه أيضا يلعب دورا في تعزيز النظام المناعي للجسم، بينما خلصت لجنة امريكية مختصة بالشأن الصحي مدعومة من الحكومة الى انه ليس هناك ادلة علمية كافية لتوصية الناس بتناول الفيتامينات او اي مكملات غذائية أخرى للوقاية من الاصابة بالسرطان أو مرض القلب.

الى أكدت الرابطة الألمانية للنباتيين أن الجسم يمتص الحديد على أفضل نحو بمساعدة فيتامين (ج)، لذا أوصت الرابطة بمزج الخضراوات الغنية بالحديد، كالسبانخ والبقدونس، مع الفواكه المحتوية على فيتامين (ج) كالبرتقال والليمون.

للفيتامينات وظائف كيميائية حيوية متنوعة. بعضها تعمل مثل الهرمونات كمنظم في استقلاب المعادن (مثل فيتامين D)، أو منظم لنمو الخلايا والأنسجة والتمايز (مثل بعض أشكال فيتامين A). والأخرى تعمل كمضادة للاكسدة (مثل فيتامين E وفيتامين C)، وأكثرها تعددا (مثل فيتامين B المركب) تعمل كطليعة للعوامل المساعدة للإنزيمات، حيث تساعد الإنزيمات في عملها كتحفيز عملية التمثيل الغذائي.

فيتناميات قد توقف نزلات البرد والإنفلونزا

قال باحثون إن جرعات فيتامين دي يمكن أن تقي أكثر من ثلاثة ملايين شخص سنويا، من نزلات البرد أوالإنفلونزا في بريطانيا ويلعب الفيتامين، الذي يسمى أيضا فيتامين أشعة الشمس، دورا حيويا في صحة العظام، لكنه أيضا يلعب دورا في تعزيز النظام المناعي للجسم، وحثت الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية، على أن تتضمن وجبات الطعام فيتامين دي، لكن هيئة الصحة العامة في انجلترا "بي إتش إي" تقول إن بيانات حالات الإصابة ليست قاطعة، لكنها رغم ذلك توصي بتناول هذه الاقراص.

وتقول إن جرعات الفيتامين يجب أن تؤخذ، من أجل تحسين صحة العظام والعضلات.

ويستخدم النظام المناعي للجسم فيتامين دي، في تكوين أسلحة مضادة للميكروبات، تصنع ثقوبا في البكتيريا والفيروسات، ولأن فيتامين دي يتكون في الجلد، حينما يتعرض الإنسان لأشعة الشمس، فإن كثير من الأشخاص يعانون من نقص مستوياته خلال فصل الشتاء.

وأسفرت تجارب استخدام جرعات فيتامين دي إضافية للوقاية من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا عن نتائج متضاربة، لذلك استخدم باحثون بيانات عن 11321 شخصا، خضعوا لنحو 25 تجربة في محاولة للحصول على إجابة شافية.

ودرس فريق البحث، وهو من كلية الملكة ماري بجامعة لندن، أمراض الجهاز التنفسي، التي تغطي مدى واسعا من الأمراض، بدءا من الشخير مرورا بالإنفلونزا وحتى الالتهاب الرئوي.

وعموما، توصلت الدراسة إلى أن شخصا واحدا من بين كل 33 شخصا يتناولون اقراص فيتامين دي سينجو من الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا.

ورأت الدراسة أن هذا أكثر فائدة من تناول لقاح الإنفلونزا، حيث يسفر الأخير عن نجاة شخص واحد من بين كل 40 شخصا تناولوه من الإصابة، على الرغم من أن الإنفلونزا أشد وطأة من نزلات البرد العادية، وكانت هناك فوائد أكبر، لدى الأشخاص الذين يتناولون أقراص فيتامين دي بشكل يومي أو إسبوعي، مقارنة بالذين يتناولون جرعات كبيرة بشكل شهري، وكذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من نقصه من ذي قبل.

ويقول البروفيسور "أدريانو مارتينيو"، أحد المشاركين في الدراسة: "لنفترض أن عدد سكان بريطانيا 65 مليون نسمة، وأن 70 في المئة منهم يصابون بإصابة حادة في الجهاز التنفسي مرة واحدة على الأقل سنويا، فإن تناول جرعات فيتامين دي يوميا أو إسبوعيا سيعني تجنيب 3.25 مليون شخص هذه الإصابة سنويا".

وتوصي هيئة الصحة العامة في انجلترا بالفعل جميع الأشخاص بتناول اقراص فيتامين دي، خلال فصلي الخريف والشتاء، من أجل تحسين صحة العظام والعضلات، كما يوصى بتناولها طيلة العام، بالنسبة للأشخاص الذين يتعرض جلدهم لقدر أقل من أشعة الشمس.

لكن يثور جدل كبير بشأن أهمية هذه الدراسة، ويقول البروفيسور "لويس ليفي" رئيس قسم علوم التغذية في هيئة الصحة العامة بانجلترا: "الأدلة على الربط بين تناول فيتامين دي والإصابة غير متناسقة، ولا تقدم الدراسة دليلا قويا لدعم التوصية بتناول فيتامين دي، بهدف تخفيض خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي".

لكن البروفيسور مارتن هيوسن، من جامعة برمنغهام وجمعية الغدد الصماء، يرى أن نتائج الدراسة "مدهشة"، ويضيف: "اتفق مع مُعدِّي الدراسة على أنها تقدم مؤشرا جديدا على فائدة فيتامين دي، أبعد من فوائده المؤكدة في تكوين عظام صحيحة".

وقال المعهد الوطني للبحوث الصحية، الذي موَّل الدراسة إن النتائج "تستحق مزيدا من النقاش الجاد"، وأخيرا، يرغب فريق الدراسة بكلية الملكة ماري في جامعة لندن في أن يضاف فيتامين دي إلى الطعام، مثلما يحدث في الولايات المتحدة، حيث يعزز به الحليب، ويقول البروفيسور مارتينيو: "مع ظهور هذه الفائدة لفيتامين دي، فإن دراستنا تقوي وجهة النظر الداعية إلى البدء في تعزيز الأطعمة بهذا الفيتامين، بهدف تحسين مستوياته في بلاد مثل بريطانيا، حيث يشيع النقص القوي لفيتامين دي لدى كثير من الأشخاص".

الفيتامينات لا تحمي من مرض القلب أو السرطان

خلصت لجنة امريكية مختصة بالشأن الصحي مدعومة من الحكومة الى انه ليس هناك ادلة علمية كافية لتوصية الناس بتناول الفيتامينات او اي مكملات غذائية أخرى للوقاية من الاصابة بالسرطان أو مرض القلب.

وتتماشى التوصيات النهائية -التي نشرت في دورية انالس اوف انترنال ميديسن الطبية- بشكل كبير مع الارشادات الذي كشفت عنها مجموعة عمل الخدمات الوقائية الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني، ولا يدرج هذا على الاشخاص الذين يعانون من نقص في الفيتامينات او أمراض مزمنة، وقالت الدكتورة فرجينيا موير التي ترأس مجموعة عمل الخدمات الوقائية الامريكية لرويترز "لان اموالا كثير تنفق واشخاص كثيرين يعتقدون انهم يقومون بشىء نافع لانفسهم بتناول الفيتامينات فنحن بحاجة فعلا للبحث اذا كان هذا حقيقيا".

وتشغل موير ايضا منصب نائب رئيس التصديق ومراقبة الجودة بالمجلس الامريكي لطب الاطفال في شابيل هيل بولاية نورث كارولاينا، وبينما هناك دعاوى عامة لاجراء مزيد من الابحاث بشأن الفيتامينات انتهت مجموعة عمل الخدمات الوقائية الامريكية إلى ان هناك ما يكفي من ادلة على ان بيتنا-كاروتين تزيد خطر الاصابة بسرطان الرئة بين الاشخاص الاكثر عرضة للاصابة به مثل المدخنين. بحسب رويترز.

وبعد مراجعة ست تجارب وجد باحثون أعدوا ملخصا للادلة المتوفرة للجنة ان هناك اضرارا طفيفة أو تكاد تنعدم مرتبطة بتناول فيتامين (هـ) لكنه ايضا لم يحد من خطر الاصابة بمرض القلب او السرطان، وقالت موير إنه بشكل عام يجب ان يحصل الناس على احتياجاتهم من الفيتامينات والعناصر الغذائية من غذائهم.

تناول الفيتامين "دي" ليس له تأثير كبير للوقاية من الامراض الوعائية-القلبية والسرطان والكسور على ما اظهرت دراسة نشرتها الجمعة مجلة طبية بريطانية.

فقد حلل باحثون نيوزلنديون نتائج حوالى اربعين جراحة في محاولة للتوصل الى تأثير الفيتامين "دي" في الوقاية من مجموعة من الامراض، ومن اجل تأكيد دور ايجابي محتمل لهذا الفيتامين حدد الباحثون عتبة هي تراجع بنسبة 15 % واكثر للخطر الذي يتعرض له الشخص، وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة "ذي لانست دايابيتس اند اندوكرينولوجي" ان تناول الفيتامين "دي" يؤدي الى تراجع خطر الاصابة بمرض قلبي-وعائي وبالسرطان او بكسر بنسبة تقل عن 15 % وهي تاليا غير مهمة. بحسب فرانس برس.

وحدهم المسنون المقيمون في مركز للعجزة استفادوا من الفيتامين "دي" اذا ما تناولوه مع الكالسيوم، مع تخفيض الخطر بنسبة تزيد عن 15 %، وقال معدو الدراسة "نظرا الى هذه النتائج من غير المبرر كثيرا وصف الفيتامين دي للوقاية من ازمات قلبية وجلطات وعائية-دماغية والسرطان او الكسور" مشيرين الى ان نصف البالغين الاميركيين يتناولون الفيتامين دي.

ويلعب الفيتامين "دي" دورا رئيسيا في معدنة العظام من خلال تحسين امتصاص الجسم للكالسيوم وتركزه في العظام. وينتج الجسم الفيتامين دي خصوصا من خلال تعرض الجلد للاشعة ما فوق البنفسجية ويمكن ايضا ان يؤخذ على شكل دواء.

وقد اجريت في السنوات الاخيرة الكثير من الدراسات حول تأثير الفيتامين "دي" التي اتت نتائجها متناقضة، ففي اذار/مارس 2013 بين باحثون بريطانيون ان تناول الحوامل للفيتامين "دي" لا تأثير له على قوة عظام أطفالهم، الا ان باحثين اخرين رأوا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 عكس ذلك واقاموا رابطا بين نقص في الفيتامين "دي" لدى نساء يقمن في مناطق جغرافية لا تتعرض للشمس كثيرا وخطر متزايد لاصابة اطفالهم بالتصلب اللويحي.

فيتامين D قد يساعد مرضى قصور القلب

يمكن للمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين D مساعدة مرضى القصور في القلب على التعافي، حسب دراسة طبية، وتوصلت تجربة أجريت على 163 شخصا يعانون من قصور في القلب أن مكملات الفيتامين، الذي ينمو في الجلد عند التعرض لضوء الشمس، ساعدت قدرة القلب على ضخ الدماء في أنحاء الجسد، ووصف الفريق الطبي في مستشفيات جامعة ليدز التعليمية، الذي عرض نتائج الدراسة في اجتماع كلية طلب القلب الأمريكية، النتائج بأنها "مذهلة".

ودعت مؤسسة مكافحة أمراض القلب البريطانية إلى إجراء اختبارات طويلة الأمد لتقييم الأدوية المناسبة، وكان متوسط أعمار عينة الدراسة 70 عاما، إذ يعاني الكثيرون في هذه المرحلة من العمر نقصا شديدا في فيتامين D حتى في فصل الصيف.

وقال كلاوس ويت، المتخصص في أمراض القلب، إنهم "يقضون وقتا أقل خارج البيت، إلا أن قدرة الجلد على إنتاج فيتامين D تقل كفاءتها (مع تقدم العمر)، ولا نفهم حقيقة السبب وراء ذلك".

وتناول المرضى إمّا قرصا يحتوي على 100 ميكروغرام من فيتامين D أو قرص من السكر الوهمي (الذي لا يحتوي مكونات سكر حقيقية) يوميا لمدة مدار عام.

وقيّم الباحثون آثار الفيتامين على مرضى قصور القلب، وهي الحالة التي يصبح فيها القلب ضعيفا لدرجة أنه لا يتمكن من ضخ الدم إلى الجسد بصورة جيدة، وارتكز تقييم الأطباء على منسوب ضح القلب للدم، أي كمية الدم التي تخرج من القلب مع كل نبضة، وفي حالة البالغين الأصحاء، تتراوح الكمية بين 60 و70 في المئة، لكن 25 في المئة فقط من الدماء في القلب تضخ بنجاح لدى مرضى قصور القلب.

لكن لدى أولئك الذين تناولوا أقراص الفيتامين ارتفعت منسوب الضخ من 26 إلى 34 في المئة.

وقال كلاوس ويت لبي بي سي إنه "تقدم كبير إلى حد بعيد، وهذا التقدم يساوي ما قد تتوقعه من وسائل العلاج الأخرى الباهظة التي نستخدمها"، وأضاف أنه "رخيص للغاية، وليس له أي أعراض جانبية، ويؤدي إلى تحسن مذهل لدى المرضى الذين يخضعون بالفعل لعلاج طبي أمثل، إنها المرة الأولى التي يتوصل فيه شخص لمثل هذه النتائج خلال الـ 15 عاما الماضية"، خبراء ينصحون بعدم الجلوس لفترات طويلة في غرف مكيفة الهواء، والتعرض للشمس وسط الخضرة، وفي المملكة المتحدة، ينصح الأطباء الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما بتناول عشرة ميكروغرامات من مكملات فيتامين D الغذائية.

ومع ذلك، لا يعتقد ويت حتى الآن بأن تناول جرعات زائدة من فيتامين D بصورة روتينية أمر يجب وصفه للمرضى، وأضاف لبي بي سي: "لم نصل إلى هذا بعد، ليس لأنني لا أصدق ذلك، إذ أظهرت البيانات تحسنا في وظيفة القلب، وربما تظهر تحسنا في الأعراض، لكننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات الموسعة"، ويقول بيتر ويسبيرغ، من مؤسسة مكافحة أمراض القلب البريطانية، إن "هناك حاجة الآن إلى دراسة كبيرة على مدار فترة أطول لتحديد ما إذا كانت التغيرات في وظائف القلب يمكنها أن تقلص من الأعراض وتطيل أعمار مرضى قصور القلب".

خطر الاصابة بالزهايمر والخرف

اظهرت نتائج دراسة حديثة ان نقصا كبيرا في الفيتامين "د" يضاعف خطر الاصابة بالخرف وبمرض الزهايمر لدى الاشخاص فوق سن الخامسة والستين عاما.

وقام فريق دولي من الباحثين بتحليل كمية الفيتامين د في الدم لدى 1658 اميركيا مسنا وبصحة جيدة تابعوا حالتهم على مدى ست سنوات كمعدل، وهي فترة شهدت اصابة 171 شخصا بالخرف و102 بالزهايمر، وتكشف هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة الاكاديمية الاميركية لطب الاعصاب ان مستويات متدنية من الفيتامين د تزيد خطر الاصابة بالخرف بنسبة 53 %، وهي نسبة ترتفع الى 125 % في حال وجود نقص كبير في هذه المستويات بالمقارنة مع الاشخاص الذين لديهم نسب تعتبر طبيعية من هذا الفيتامين في الدم.

كذلك سجل لدى الاشخاص الذين لديهم مستويات ادنى من الفيتامين د في الدم ارتفاع في خطر الاصابة بالزهايمر بنسبة 69 %، وبنسبة 122 % لدى الاشخاص الذين يعانون نقصا اكبر، وقال ديفيد ليويلين من كلية الطب في مدينة ايكسيتر البريطانية والمشرف الرئيسي على هذا البحث "اننا كنا نتوقع التوصل الى رابط بين النقص في الفيتامين د وخطر الاصابة بالخرف والزهايمر الا ان هذه النتائج شكلت مفاجاة لأن هذا الرابط كان اكبر بمرتين"، واضاف "يجب الان اجراء تجارب سريرية لتحديد ما اذا كان تناول الاطعمة الغنية بالفيتامين د كالاسماك الغنية بالزيوت (السلمون وسمك المكريل...) او تناول مكملات يساعد في تأخير وحتى في الوقاية من ظهور الزهايمر والخرف".

واعتبر لويلين انه "على الرغم من ان عددا صغيرا من الاشخاص يستفيد من هذا البحث الا انه سيكون له تأثير كبير على الصحة العامة نظرا الى الاثر المدمر والتكاليف المترتبة عن امراض الخرف"، وخلصت هذه الدراسة ايضا الى ان تناول الفيتامين د بكميات تفوق 50 نانومول للتر الواحد يسمح بالابقاء على صحة سليمة للدماغ.

وللفيتامين د مصادر ثلاثة: فبالاضافة الى السمك والمكملات التابعة له، يسمح التعرض للشمس للاشعة ما فوق البنفسجية بتصنيع صنف مشتق من الكولسترول في الجسمن ومن شأن التعرض للشمس لمدة 15 دقيقة يوميا في الصيف ان يؤمن للجسم الكمية الكافية من الفيتامين د الذي يخزن لاشهر عدة في الكبد والدهون، الا ان هؤلاء الباحثين اشاروا الى ان البشرة لدى الاشخاص المسنين تكون اقل فعالية على صعيد انتاج الفيتامين د مع التعرض للشمس.

فيتامين (ج) يساعد الجسم على امتصاص الحديد

أكدت الرابطة الألمانية للنباتيين أن الجسم يمتص الحديد على أفضل نحو بمساعدة فيتامين (ج)، لذا أوصت الرابطة بمزج الخضراوات الغنية بالحديد، كالسبانخ والبقدونس، مع الفواكه المحتوية على فيتامين (ج) كالبرتقال والليمون. بحسب وكالة الانباء الألمانية.

وأضافت الرابطة أن عصائر السموزي تعد مثالية لهذا الغرض؛ إذ تتميز هذه العصائر ذات القوام الغليظ عن غيرها من العصائر العادية بأنها لا تحتوي على السوائل المعصورة من الفاكهة فحسب، وإنما كل محتويات ثمرة الفاكهة باستثناء البذور والقشور، ولتحضير هذه النوعية من العصائر، يتم أولا إزالة قشور الفاكهة وبذورها، إذا استلزم الأمر، ثم تقطيعها إلى قطع بحجم كرة الغولف، ووضعها في مضرب الخفق، وهرسها بداخله، دون إضافة أية سوائل.

مخاطر مكملات الفيتامينات

قالت هيئة لمراقبة السلامة الطبية يوم الأربعاء إن فرنسا بدأت اتخاذ إجراءات لتعليق بيع مكمل لفيتامين (د) يباع تحت اسم يوفسترول (د) بعد وفاة رضيع تلقى جرعة منه، وأضافت الهيئة في بيان أن التحقيقات وجدت "صلة محتملة" بين وفاة الرضيع والوسيلة التي تلقى الجرعة عن طريقها، وقالت وزيرة الصحة ماريسول تورين إن المحقنة المخصصة لتناول العقاقير عن طريق الفم التي تم إعطاء الرضيع مكمل فيتامين (د) من خلالها كان بها خلل على ما يبدو وإن المكمل نفسه ليس خطرا. بحسب رويترز.

ويستخدم يوفسترول (د) في حالات نقص فيتامين (د) لدى الأطفال حتى سن خمسة أعوام وتنتجه شركة سرينكس، ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين بالشركة على الفور للتعليق. وقالت الشركة لوسائل إعلام فرنسية قبل إعلان تعليق بيع المنتج إن عشرات الملايين من الأطفال تلقوا هذا المكمل الغذائي منذ عام 1990 دون أن تحدث أي حالات وفاة، وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إن المنتج لا يباع في أي دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي لكنها تتابع الموقف.

اضف تعليق