q

ينصح الاطباء والخبراء في المجال الصحي بالاهتمام بالصحّة كي ينعم الإنسان بحياةٍ سعيدة، فللصحّة دور مهم في الشعور بالسعادة، فهناك العديد من الأشخاص ممّن يعانون من الأمراض الّتي تفقدهم الشعور بالراحة أو الاستمتاع بالحياة كأي إنسان طبيعي.

ولفت العلماء إلى أن سوء الصحة العقلية لم تكن تقدر خطورتها من قبل، لكن البدانة وأنواعا معنية من السرطان لا تؤدي إلى ارتفاع خطر الوفاة عند أشخاص أكبر في السن بصحة عقلية وجسدية ممتازة، وبالأرقام يعيش 90 في المئة من هؤلاء في بلدان نامية حيث المخاطر هي الاكبر، ومنذ سنة 1990، تراجع معدل الوفيات لدى هؤلاء بوتيرة ابطأ من تلك المسجلة لدى الاطفال دون سن الخامسة.

يرى العلماء ان ضعف الاهتمام بالصحة من لدن فئة الشباب وخاصة بين اولئك في المناطق الفقيرة وعلى الأرجح بسبب السياسات الاجتماعية التي ساعدت العائلات الأكثر حرمانا، مما يؤدي الى ضمور الوضع صحي عند الشيخوخة.

من جهتهم قال خبراء إن الملايين في الدول النامية يواجهون خطر غياب معظم الخدمات الصحية الأساسية بسبب نقص الإنفاق المحلي على الصحة مع بطء معدلات النمو في المعونات الدولية المخصصة لهذا القطاع، في حين قد يزداد خطر وفاة الأشخاص الذين يتقدمون في السن من جراء الوحدة وقلة الحركة، في حين أن الوزن الزائد وكبر السن هما أقل خطورة على حياة الإنسان مما كان يظن، على ما أفادت دراسة جديدة.

وأخيرًا على الإنسان أن يراعي كثيرًا من الأمور والسّلوكيّات في الحياة حتى يتجنب الأمراض التي تعطّل حياته، وأن يعلم بأنّ المرض قد يكون جزء من الابتلاءات الكثيرة التي يتعرض لها الإنسان المؤمن وتكفّر عنه من سيئاته وترفع درجاته عند الله.

الاهمال المستمر للصحة بين 10 و24 عاما حول العالم

اظهرت دراسة حديثة واسعة النطاق ان صحة الاشخاص بين سني 10 و24 عاما خصوصا في البلدان الفقيرة لم تحرز اي تقدم بسبب النقص المزمن في الرعاية الطبية والوقاية ما يهدد مستقبلهم، بموازاة التحسن الكبير في الوضع الصحي للاطفال دون سن الخامسة في العالم، واشار الباحثون في هذه الدراسة التي اجريت بين سنتي 1990 و2013 ونشرت نتائجها في مجلة "ذي لانست" البريطانية الى ان ثلثي افراد فئة الشباب يكبرون في بلدان ينتشر فيها مرض الايدز وحالات الحمل المبكر والعلاقات الجنسية من دون وقاية اضافة الى الاكتئاب والعنف ما يمثل تهديدا يوميا لصحتهم ورخائهم وامد حياتهم المتوقع.

مع ذلك، ثمة وسائل وقائية للحد من تبعات هذا الوضع بحسب الباحثين، ويشكل الاشخاص بين سني 10 و24 عاما ربع السكان في العالم اي 1,8 مليار شخص. ومن المتوقع ان يرتفع عدد هؤلاء الى مليارين بحلول سنة 2032. بحسب فرانس برس.

وأوضح الباحثون أن الاشخاص بين سني 10 و24 عاما لديهم اضعف مستوى من التغطية الصحية بين افراد كل الفئات العمرية، وتشكل العلاقات الجنسية من دون وقاية عامل الخطر الذي سجل الاتساع الاكبر خلال السنوات الـ23 الاخيرة بالنسبة للاشخاص بين سني 10 و24 عاما، وبالنسبة للاشخاص بين 20 و24 عاما، لا يزال تناول الكحول عامل الخطر الرئيسي يليه تعاطي المخدرات.

تقلص الفجوة في معدلات الوفيات بين الأغنياء والفقراء

ووجد دراسة الباحثين هذه والتي استعانت ببيانات مكاتب الاحصاءات السكانية بالولايات المتحدة على مستوى المقاطعات في الفترة من 1990 إلى 2010 انه حتى بالرغم من استمرار عدم المساواة الاقتصادية بين الامريكيين تقلصت الفجوات في معدلات الوفيات وتوقعات العمر بين الشبان الصغار الأغنياء والفقراء.

وقال هانس سشواندت الاقتصادي بجامعة زوريخ "صحة الجيل المقبل في المناطق الأكثر فقرا بالولايات المتحدة تحسنت بشكل كبير". "البحث السابق ركز بشكل كبير على الاتجاهات المتباينة بين الأمريكيين الأكبر سنا متجاهلا هذه التحسينات"، وقال سشواندت "فوجئنا بالانخفاض الكبير في الوفيات بين الرضع والاطفال والبالغين الشبان وفوجئنا أيضا ازاء هذا الدور الذي لعبته قصة النجاح العظيمة في مجال الصحة في المناقشات الاكاديمية والعامة"، وعلى سبيل المثال انخفضت الوفيات في السنوات الثلاث الأولى في حياة الصبية بالمقاطعات الأكثر ثراء بواقع 4.2 في المئة لكل 1000 مولود لتصل الى معدل 5.53 لكل 1000 مولود في الفترة بين 1990 و 2010. وتراجعت هذه الوفيات خلال فترة تمتد بواقع 8.49 لكل 1000 مولود الى 9.79 لكل 1000 مولود في المقاطعات الأكثر فقرا. وهي نفس الارقام بالنسبة للفتيات، وبالنسبة للذكور الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و 19 عاما تراجعت احتمالات وفاتهم خلال 3 سنوات بواقع 0.73 لكل 1000 لتصل إلى 1.92 لكل 1000 في المقاطعات الأكثر ثراء من 1990 الى 2010. وفي المقاطعات الأكثر فقرا شهدت هذه الفئة تراجعا بنسبة 2.73 لكل الف لتصل إلى 3.10 لكل الف. بحسب رويترز.

وقالت جانيت كوري الاقتصادية بجامعة برينستون إن الولايات المتحدة استثمرت في "شبكة السلامة" للأطفال الفقراء في العقود الأخيرة، وأشارت الى التوسع في برنامج الرعاية الطبية "ميديكيد" وانشاء برنامج تأمين صحي بالولايات لتوسيع تغطية الرعاية الصحية للشباب الفقراء وكذلك التوسع في برامج ما قبل المدرسة الممولة من الأموال العامة والتوسع في برامج تغذية الاطفال وتحسينها مثل الطوابع الغذائية والوجبات المدرسية المدعومة.

أزمة تمويل الصحة تهدد الدول النامية

أوضحت دراستان نشرتا في دورية (لانسيت) الطبية أن نحو النصف تقريبا من 80 دولة نامية قد لا تلبي بحلول عام 2040 المستهدف دوليا بالنسبة إلى الرعاية الصحية والذي يقضي بتوفيرها للجميع مع إنفاق 86 دولارا على كل فرد سنويا، وقال جوزيف ديليمان من معهد تقييم الصحة ومعاييرها ومقره سياتل بالولايات المتحدة في بيان "على الرغم من الاحتياجات الهائلة تبين نتائجنا احتمالات حدوث نمو متواضع في الإنفاق على الصحة في الكثير من الدول الأكثر فقرا مع تفشي أضخم موجات من أعباء الأمراض خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة، "ربما تكون لهذه التغيرات في النمو والتركيز على المعونة الدولية آثار خطيرة على أكثر من 15 مليون نسمة ممن يتناولون علاجات مضادة للفيروسات الارتجاعية في الدول النامية وعلى الخدمات الصحية في بعض الدول ذات الدخول المنخفضة لاسيما في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء حيث لا تزال أمراض الايدز والسل والملاريا تمثل مخاطر كبيرة على الصحة".

والفيروسات الارتجاعية هي تلك التي تحتفظ بإنزيم الناسخ العكسي والتي تتميز بقدرتها على إعادة نقل المادة الوراثية إلى الخلية في مجال استخدام الناقلات الفيروسية للعلاج الجيني، وقال الباحثون إن من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق العالمي على الصحة إلى 18.28 تريليون دولار بحلول عام 2040 لكن من المتوقع أن تنفق الدول ذات الدخول المحدودة للسكان مجرد 0.03 دولار عن كل دولار ينفق في الدول ذات الدخول المرتفعة لأفرادها، وأضافوا أن من المتوقع أن تنفق الدول ذات الدخول الكبيرة 9019 دولارا للفرد في المتوسط على الصحة في عام 2040، وقال ديليمان "حتى تتمكن الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة للسكان بلوغ الأهداف الدولية للإنفاق وسد تلك الفجوة يجب زيادة التمويل المحلي والدولي في قطاع الصحة بما يتجاوز معدلات النمو التاريخية"، وقال الباحثون إن معدل النمو السنوي للمساعدات التنموية في مجال الصحة تراجع إلى 1.2 في المئة فقط في العام بين عامي 2010 و2015 من نحو 11 في المئة سنويا بين عامي 2000 و2009، وأضافوا أن من المتوقع زيادة معدل النمو السنوي للمساعدات التنموية في مجال الصحة إلى 64.1 مليار دولار عام 2040 من 36.4 مليار دولار عام 2015 لكن تظل هناك شكوك كبيرة بشأن حجم الزيادة في التمويل المحلي مع معدلات نمو سنوي متوقعة تتراوح بين ناقص 0.72 في المئة إلى زائد 5.96 في المئة، وتولت مؤسسة بيل وميليندا جيتس تمويل هذا البحث وتناول بالتحليل الإنفاق الصحي في 184 دولة بين عامي 2013 و2024 استنادا إلى بيانات من منظمة الصحة العالمية ومعهد تقييم الصحة ومعاييرها ومقره سياتل علاوة على توجهات المساعدات التنموية بين عامي 1900 و2015.

الوحدة وقلة الحركة يزيدان من خطر الوفاة

قد يزداد خطر وفاة الأشخاص الذين يتقدمون في السن من جراء الوحدة وقلة الحركة، في حين أن الوزن الزائد وكبر السن هما أقل خطورة على حياة الإنسان مما كان يظن، على ما أفادت دراسة جديدة.

وأوصت هذه الدراسة بتعديل المعايير المعتمدة حاليا لتقييم الوضع الصحي وخطر الوفاة القائمة على نموذج طبي حيوي يستند حصرا إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري، فضلا عن ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكولسترول السيء.

وخلص الباحثون في جامعة شيكاغو (ولاية إيلينوي شمال الولايات المتحدة) إلى أن الوحدة والاكتئاب والتعرض لكسر في العظم يؤثر في القدرة على التحرك، هي عوامل قد تشكل أفضل مؤشر إلى خطر الوفاة في خلال خمس سنوات، وأجريت هذه الأبحاث التي نشرت نتائجها في حوليات أكاديمية العلوم الأميركية (بناس) بناء على دراسة شملت ثلاثة آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 57 و85 عاما.

وقالت مارثا ماكلينتوك المتخصصة في علم النفس الحيوي والباحثة في جامعة شيكاغو والقيمة الرئيسية على هذه الأعمال إن "هذا النموذج الجديد حدد عوامل يتم عادة التغاضي عنها بالكامل في النموذج الطبي الحالي تؤدي إلى إعادة تصنيف أوضاع نصف الأشخاص الذين يعتبرون بصحة جيدة، بحسب المعايير التقليدية ... والذين قد يرصد عندهم خطر مرتفع للوفاة أو الإصابة بإعاقة في خلال السنوات الخمس المقبلة".

وأضافت ليندا وايت وهي عالمة ديموغرافيا في الجامعة عينها شاركت أيضا في هذه الأبحاث "في الوقت نفسه، يمكن اعتبار بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في حالة صحية جيدة نسبيا مع تدني خطر الوفاة أو الإعاقة عندهم، بحسب هذه المعايير الجديدة"، ووفق هذا النموذج الجديد، يتدنى خطر الوفاة أو الإعاقة في خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة 6 % عند 22 % من الكبار في السن في الولايات المتحدة الذين يعانون من وزن زائد وارتفاع ضغط الدم، لكنهم يتمتعون بصحة نفسية جيدة ويمارسون تمرينات بدنية، وقد سلط هذا النموذج الطبي الضوء على فئتين من البالغين هما في وضع صحي هش خلافا لما كان يعتقد استنادا إلى النماذج السابقة، على ما أفاد الباحثون، وتشمل أولى الفئتين أشخاصا تعرضوا لكسر في العظم بعد الخامسة والأربعين من العمر أثر لاحقا على نشاطهم البدني، أما الفئة الثانية، فهي مؤلفة من أشخاص يعانون من اضطرابات عقلية، بالإضافة إلى مشاكل أرق مزمنة واستهلاك مفرط للكحول. ويمشي هؤلاء الأشخاص بوتيرة بطيئة. وكل هذه العوارض ناجمة عن الاكتئاب، بحسب الباحثين، والكبار في السن الأكثر تأثرا في المجموعتين هم هؤلاء الذين لا يتحركون كثيرا ويعانون من سكري خارج عن السيطرة وارتفاع في ضغط الدم.

تغيير نمط الحياة ضروري للاستمتاع بصحة جيدة

40 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 بأمراض أو إعاقة في إنجلترا يتعين على الأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية في منتصف العمر تحسين أنماط حياتهم إذا كانوا يريدون الاستمتاع بفترة تقاعد صحية، حسبما حذرت حملة حكومية جديدة، وحثت حملة "وان يو" التابعة لهيئة الصحة العامة في بريطانيا من تجاوزت أعمارهم 40 عاما التقليل من تناول الخمور، وممارسة مزيد من الرياضة، وتحسين أنماط تناول الطعام والإقلاع عن التدخين، وهذه هي الحملة القومية الأولى من نوعها التي تستهدف خصيصا هذه الفئة العمرية في المجتم، وفي الوقت الحالي، ويعيش ما يزيد عن 40 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 بأمراض أو إعاقة في إنجلترا.

وستحذر الحملة الجديدة الأشخاص في منتصف العمر من أنهم ما لم تتغير أنماط حياتهم فستزيد احتمالات تعرضهم للوفاة مبكرا أو مواجهة فترة تقاعد مليئة بالأمراض، وفي الوقت الذي ارتفع فيه إجمالي متوسط العمر المتوقع في العقود الأخيرة لم تتغير كثيرا نسبة الأشخاص الذين يتمتعون بحالة صحية جيدة، لكن البحث توصل إلى أن العيش بحالة صحية جيدة في منتصف العمر يمكنه مضاعفة فرص الشخص في التمتع بصحة جيدة في عمر الـ 70، ولتشجيع السكان على تغيير طرق حياتهم، تطلق هيئة الصحة العامة، وهي هيئة استشارية حكومية، في الوقت الحالي حملة إلكترونية لفحص أنماط الحياة تحت عنوان "وان يو"، وتسمح الحملة بالإجابة على مجموعة من الأسئلة السهلة بشأن أنماط حياتهم، وإعطائهم تقييما من 10 درجات، وتقدم الحملة المساعدة بشأن المراكز التي يمكن اللجوء إليها والوسائل الضرورية لتغيير أنماط الحياة، وتعاونت كذلك هيئة الصحة العامة في بريطانيا مع عدد من الشركاء، من بينهم "بي بي سي جيت إنسبايرد"، التي ستوفر فحصا مجانيا لضغط الدم، ومؤسسة "سليمنغ وورلد" المتخصصة فى وسائل إنقاص الوزن، وسيُجرى الترويج للحملة على شبكة الإنترنت وقنوات التلفزة وعبر حملة ملصقات على الطرق السريعة، وقال موير غراي، المستشار في الهيئة الصحية العامة في بريطانيا: "حملة وان يو دشنت لمساعدة كل شخص ليس فقط في تحديد الأخطار التي قد يتعرض لها بل الضغوط التي يواجهها في حياته والتوتر الناجم عنها، ثم تقديم الدعم له من خلال الوسائل والنصائح الشخصية"، وحثت كبيرة المسؤولين الطبيين في بريطانيا، ديم سالي ديفيز، السكان على الاستفادة من الحملة واعتبرتها فرصة لاتخاذ خطوة إلى الأمام، وأضافت "لدينا القدرة الكاملة على تحديد حالتنا الصحية في المستقبل من خلال تبني بعض التغييرات البسيطة والسهلة".

الكوليسترول الجيد قد يكون ضارا في بعض الأحيان

قال باحثون إن ما يطلق عليه اسم الكوليسترول الجيد قد يزيد احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية لدى بعض الأشخاص وربما تلقي هذه النتيجة بمزيد من الشكوك على الأدوية التي تهدف لرفع نسبة هذا الكوليسترول. بحسب رويترز.

يتصل البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول الجيد بشكل عام بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب نظرا لأنه يخفف آثار انسداد الشرايين التي يسببها البروتين الدهني منخفض الكثافة، لكن علماء قالوا في مجلة (ساينس) العلمية إن بعض الأشخاص مصابون بتحور جيني نادر يجعل أجسامهم تفرز معدلات مرتفعة من الكوليسترول الجيد وهو ما قد يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وقال قائد فريق البحث دانيال ريدر من جامعة بنسلفانيا "تؤكد نتائجنا أن بعض أسباب ارتفاع الكوليسترول الجيد قد تزيد بالفعل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وهذه أول إشارة للتحور الجيني الذي يزيد الكويسترول الجيد لكنه يزيد أيضا مخاطر الإصابة بأمراض القلب"، واكتشف العلماء أن من لديهم هذا التحور يكونون أكثر عرضة نسبيا للإصابة بأمراض القلب بما يعادل تقريبا مخاطر الإصابة بها لدى المدخنين، ويساعد الكوليسترول الجيد بمعدلاته الطبيعية في تسهيل عمل الدورة الدموية عن طريق توجيه الكوليسترول إلى الكبد حيث يتم التخلص منه.

لا ضرورة للامتناع عن الطعام

خلص مجموعة من الخبراء الطبيين إلى أن معظم الأشخاص ليسوا بحاجة إلى الامتناع عن الطعام في الليلة السابقة لفحص نسبة الكولسترول في الدم، وقال الباحثون إن نتائج فحص الكولسترول التي تم جمعها خلال ما بين ساعة وست ساعات من تناول وجبة طعام لا تختلف بشكل ملحوظ عن النتائج التي تم جمعها عقب إجراء الفحص عينه بعد الصيام، وقال الدكتور بورج نوردستجارد الباحث الرئيسي في الدراسة التي أجريت في جامعة كوبنهاجن في الدنمرك "من الممكن أن تنفذ (توصيات الدراسة) في الغد دون مشاكل على الإطلاق"، وأضاف "اليوم اللاعبون الأساسيون في الإبقاء على إجراء الامتناع عن الطعام هي المعامل الطبية. بامكانهم ببساطة أن يوقفوا هذا الإجراء في الغد وحينها لن يمتنع احد عن الطعام بعد الآن. هذا ما فعلناه في الدنمرك وكان المرضى والعاملون في العيادات الطبية والمعامل سعداء بهذا التغيير"، وقال نوردستجارد لرويترز هيلث في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الأطباء كانوا في الأساس يطلبون دائما من المرضى الامتناع عن الطعام في الليلة السابقة لفحص الكولسترول "وبالتالي اعتاد الناس على هذا وباتوا يمارسونه دون حتى السؤال عن جدواه". بحسب رويترز.

وقال الباحثون في دورية يوروبيان هارت جورنال إنه في العادة يسحب الدم من المريض لإجراء فحص الكولسترول بعد ثماني ساعات على الأقل من امتناعه عن الطعام، وفي عام 2009 بدأت الدنمرك اتباع اختبارات الكولسترول دون الامتناع عن الطعام. وقال الباحثون إن احدى مزايا هذه الخطوة هي أن استمرار تناول الطعام قبل الفحص يسهل المسألة للمرضى والأطباء والمعامل وأيضا من المرجح جدا أن يشجع المرضى على الخضوع للفحص.

وفي البحث الجديد التقى الفريق الدولي للباحثين مرتين لبحث البيانات التي حصلوا عليها من عدد كبير من الدراسات وتوصلوا إلى أن استمرار تناول الطعام مقارنة بالامتناع عن تناول الطعام لا يغير بشكل ملحوظ مستويات المواد التي يشملها فحص الكولسترول، وقال الباحثون "لتحسين التزام المرضى باختبارات مستويات الدهون ننصح باتباع نتائج الفحوص المبنية على عدم الامتناع عن الطعام"، وقال نوردستجارد إن الناس "يجب أن تتوقف عن الامتناع عن الطعام قبل فحص الدهون في الدم أو تقوم بشيء أفضل وهو دفع المعمل الذي يتعاملون معه إلى وقف هذا الإجراء قبل فحوص الكولسترول والدهون الثلاثية"، وأشار إلى أن بعض المتخصصين ربما يقاومون إلغاء الإجراء المتبع "لكن هذا الأمر حدث أيضا في الدنمرك على الرغم من أن قلة فقط كانت ضد التغيير".

اضف تعليق