q

عقد الملتقى العقائدي الاسبوعي الأول في مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام بحضور نخبة من رجال الدين والمثقفين والاعلاميين والاكاديميين.

وقال مدير القسم حيدر جابر ان هذا اللقاء العقائدي يأتي بشكل دوري وفق اطار السعي والعمل الجاد للتصدي للأفكار والانحرافات المضللة التي تشكل خطرا كبيرا على العقيدة الاسلامية الحقة وهو الأمر الذي يولد شعورا لدى الجميع بأهمية تأسيس مثل هكذا برامج..

واضاف جابر نحن اليوم بأمس الحاجة الى تأسيس مركز يأخذ على عاتقه الاضطلاع بمهمة الدفاع عن العقيدة وابراز الصورة الحقيقية للدين الاسلامي، بما يتماشى مع الصورة القرآنية وسيرة اهل البيت (عليهم السلام) والمساهمة بالتربية العقائدية الصحيحة لا سيما ان الكثير من الشبهات تبث عبر الوسائل الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة بشكل عام، وقال جابر انه انطلاقاً من هذا الهم ارتأت المؤسسة التصدي للانحرافات العقائدية والمهام التي يقوم بها ليكون مرجعاً بحثيا للباحثين في الشأن العقائدي.

وقد كان عنوان الملتقى العقائدي الأول هو (اسباب الانحرافات العقائدية).

حيث قال الشيخ جعفر رفعتي استاذ العقائد في الحوزة العلمية والباحث في الشؤون العقائدية الإسلامية، اذا عرف عدوه سيعرف اسباب الانحراف مشيراً الى ان ابليس هو اكبر سبب للانحراف والذي يقود اكبر مؤسسة بعد المؤسسة الالهية من حيث التنظيم وعدد الجنود الذين يبثهم لإغواء الناس واسقاطهم في الانحرافات لا سيما العقائدية منها.

 وأضاف، مما يجب اظهار العقائد بلغات مختلفة وتأسيس وحدة للترجمة. واضاف ان أسباب الانحراف تحدد بأربع هي الشيطان والنفس والدنيا وشياطين الانس حيث يجب ان يستفاد من الآيات القرآنية مثل (الا عبادك منهم المخلصين) و(ليس لهم سلطان على الذين امنوا) مبينا ان لتلك الاسباب الاربعة الدور الكبير في انحراف الفرد عن جادة الصواب والابتعاد عن العقيدة الحقة. وقال الشيخ رفعتي انه يجب ان تعرض ملامح العقائد الاسلامية ومذهب اهل البيت بعدة لغات لنشرها الى أكثر عدد من الشعوب والثقافات التي غيبت عنها حضارة آل محمد (عليهم السلام).

من جهته قال الدكتور ضرغام الموسوي التدريسي في كلية العلوم الاسلامية جامعة كربلاء، نحن عملنا على استقصاء العديد من المظاهر المنحرفة في المجتمع الاسلامي عموما والعراقي خصوصا وكذلك استقصاء الحركات الضالة وحركات أخرى اجتماعية مثل ظاهرة الايمو العالمية وحركات المثليين وحركة المطالبة بالدليل الشرعي التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة، واضاف قائلاً ان اسباب ظهور تلك الحركات كثيرة منها هو عدم مراعاة النص وكذلك صعود بعض الخطباء على المنبر وهم غير مؤهلين للخطاب المعتدل مما يتيح للمتربصين بالمذهب فرصة الانتقاد للعقائد الحقة، واكد الموسوي انه يجب ان يكون هناك تأهيل للخطباء وانتاج الخطاب الوحدوي المعتدل الذي يخلو من الهنات التي تستغل من قبل الاخرين.

فيما قال الشيخ مرتضى معاش ان الخطاب الديني المنقوص وغير الناضج والسلبيات الناتجة عن بعض الهفوات ادت الى ردود فعل عكسية من شأنها ان تقف حائلا امام تلقي الكثيرين للخطاب الديني والتعلم منه، مؤكدا على اهمية بناء الخطاب الديني حيث يجب ان يتم مخاطبة القنوات للفضائية حول الخطاب الذي تتبناه. وان مشكلة الشباب اليوم هو الانبهار بالتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في قنوات الطرف الاخر. واضاف معاش ان الرد العكسي على الممارسات المنحرفة اوجب ابتعاد الكثير عن العقائد الصحيحة. وان قضية التطبيق القسري للشريعة الاسلامية يؤدي الى نفور الكثيرين عن الدين، وان اخطر انحراف عقائدي هو الوقوع في براثن الفرق الضالة والتي يمكن تتحول الى جماعات مسلحة ومتطرفة.

عدنان الصالحي من جهته قال ان دور مراكز الدراسات بشكل عام هو دور استشرافي وتقديم المشورة وانطلاقاً من ذلك ندعو الى تأسيس هيئة امناء خاصة بتقديم المشورة الى القنوات الفضائية خاصة الاسلامية منها فيما يتعلق ببرامجها العقائدية والدينية. ومحاولة احتواء القنوات الاسلامية للطرف الاخر.

وعلى الصعيد الاعلامي قال علي الطالقاني ينبغي اهمية الاطلاع على ممارسة عملية الرصد الاعلامي لوسائل الاعلام التي تروج لهذه الظواهر عبر برامجها والرد عبر اساليب فكرية ثقافية دينية ترد عبر منطق العقل والعلم وأضاف الطالقاني اننا بحاجة الى ايجاد خطاب بديل بما يتناسب مع رؤية المؤسسة مثل مفهوم اللاعنف والمنطق العلمي الواضح، مشدداً على اهمية الاطلاع على كتاب (قراءة في تخوم القنوات الفضائية) والتي استقرأت من خلال خمسة قنوات فضائية مختلفة المضمون وشخصت الاخطاء التي تتضمنها تلكم القنوات في الخطاب الذي تتبناه في برامجها.

بدوره قال احمد جويد ان الغاية من انشاء هكذا مركز هي عرض الصورة الصحيحة للإسلام المحمدي الاصيل والوجه المشرق له. وانه مع وجود كل المغريات في الانترنت واجهزة الموبايل يجب ان يكون نصح الشباب بالالتزام بالعقيدة الصحيحة.

واضاف جويد انه يجب رصد الانحرافات التي تشوب العقيدة الاسلامية والتصدي لها من خلال الخطاب البديل الذي من شأنه المحافظة على شبابنا من الانحراف العقائدي.

 واختتم الملتقى لقاءه بعدة توصيات منها:

 - المساهمة في انتاج خطاب مرحلي يتلائم مع الصورة الحقيقية للعقيدة الاسلامية

 -اجراء رصد عقائدي لرصد كافة الانحرافات التي تطرأ على الساحة الاسلامية

- تجسير العلاقة مع الخطباء للوقوف على اهم الهفوات المستغلة من قبل الاخرين

- العمل على انشاء وحدة للترجمة من أجل ترجمة المؤلفات العقائدية للكثير من اللغات لنشر الفكر العقائدي الاسلامي

- اشراك الشباب بالبرامج التثقيفية العقائدية.

 

اضف تعليق